hich
09-07-2006, 06:08 PM
كثرت الأحاديث حول قضية الرحبة في رأس الخيمة وما صاحبها من تهويل وعدم نقل الصورة الحقيقية لما حدث ويحدث هناك.
تم سحب القوات التابعة للجيش والشرطة من تلك المنطقة, والتقينا بعدد من الأهالي الذين شرحوا الوضع بالتفصيل, كما طالبوا بنقل معاناتهم للآخرين عل وعسى من آذانٍ صاغية تساعدهم في محنتهم.
استوقفت السيارة امرأتان (الظاهر أنهما أم وابنتها) عندما أحستا أن السيارة ليست لأحد أهالي المنطقة وبكل حزم وجرأة سألتني الأم: من أنت وماذا تريد وماذا تفعل هنا؟
جاوبت بأن الفضول من دفعني للحضور إلى هنا وأردت معرفة ما يجري!
ثم بدأت بشرح معاناتهم خلال اليومين الماضيين وما حصل بالضبط.
القصة تبدأ عندما ذهب عدد من الأشخاص إلى الكسّارة لتنبيههم أنهم تجاوزوا المنطقة المسموح لهم باستخدام المتفجرات فيها (وخلال الحديث سمعت أصوات عدة تفجيرات في تلك الساعة) فقطعت كلامها وقالت أتسمع ؟
ثم عاودت الحديث, أن مجموعة من الرجال ذهبوا إلى مجلس الشيخ زايد (رحمه الله) ليشكوا حالهم, فما كان منه إلا أن أمر بإيقاف عمل هذه الكسّارة ونقل نشاطها بعيداً عن بيوت أهالي الرحبة ومساقي نخيلهم ومزارعهم, وطلب من اللواء "سيف الشعفار" متابعة الموضوع. اللواء سيف الشعفار قال لهم: ضمان مني أنا بعدم وصول الشركة إلى منطقتكم لمدة 100 سنة.
وبعد وفاة الشيخ زايد (رحمه الله وجعل مثواه الجنة) رجعت الشركة لتلك المنطقة وبدأت باستخدام المتفجرات من جديد وقريباً ستصل إلى أعلى الجبل المطل على المنازل. تصدّعت هذه المنازل بسبب هذه التفجيرات, وقمنا بعمل صيانة على حسابنا الخاص, أما الناس الذين يعانون من ضائقة مالية فلا تزال بيوتهم على ما هي عليه.
قمنا باخبار اللواء سيف الشعفار أن الشركة بدأت مرة أخرى باستخدام المتفجرات ونحن نعاني من جديد, وكل مرة وهو يقول, ان شاء الله بشوف, اصبروا علي و من هذا الكلام.
وبالنسبة لحضور القوات الخاصة إلى هذه المنطقة, عندما ذهب عدد من الأشخاص للشكوى لدى إدارة الكسّارة حصل سوء خلاف أدى إلى استدعاء الشرطة, وتم ضرب أحد الأشخاص من أهالي المنطقة وبطحه أرضاً وتعرض لإصابات بليغة, تم نقله على إثرها إلى المستشفى. كما قامت السلطات بتشديد الحراسة على هذا الشخص لمنع وصول هذه الأخبار إلى الاعلام. كما تم منع أهله وأصدقائه من زيارته.
وبشهادة عبدالله الرحبي وهو من منطقة الرحبه يقول: انطلق عدد من الشباب الصغار في العمر من دوافع شخصية إلى المستشفى لتحرير صديقهم. ويضيف: نحن نعترف أن ما قام به هؤلاء الصغار هو خطأ ولو أخبرونا كنا سنمنعهم. ثم جاءت الشرطة وطالبت أهالي المنطقة بتسليم هؤلاء الشباب مع الشخص المصاب الذي تم تحريره. فخرج عدد من الرجال الكبار في السن مع الشباب لتسليمهم للشرطة, لكنهم فوجئوا بالقبض عليهم جميعاً.
وفي اليوم التالي أيضاً فوجئ أهالي المنطقة بقوات الجيش والقوات الخاصة تطوّق المدينة وتقتحم المنازل (حيث تم إعطاء معلومات مغلوطة عن ما حصل في هذه المنطقة إلى السلطات العليا)
ومن الاتهامات الملفقة:
1- توجد عصابة في هذه المنطقة تقوم بتهريب الأسلحة
2- اختباء الكثير من المطلوبين بين الأهالي
وغيرها مما لم استطع تذكرها
دخلت القوات الخاصة إلى المنازل وقامت بانتهاك حرماتها.. منزل من المنازل توجد به امرأة عجوز ساقها مبتورة بسبب السرطان وقد عادت قبل أيام من الخارج, أراد أحد الاخوان إخبار القوات الخاصة عنها, ثم ما لبث أن خرج من المنزل محمولاً على الأيدي بين الحياة والموت.
تم ضرب عدد من الشباب واحتجازهم وأخذهم إلى جهة غير معروفة. وأسماؤهم كالتالي:
راشد محمد على الرحبي
علي سعيد علي شندود
سعيد راشد الرحبي
سعيد محمد عبدالله
محمد علي سعيد (تم نقله بالهليكوبتر)
أحمد محمد الرحبي (تم ضربه بقوة على رأسه بالكلاشن ففقد الوعي)
حريز سعيد زيد
محمد علي عبدالله الرحبي
في الأخير هذه رسالة يوجهها أهل الرحبة:
هل هي جريمة أن ندافع عن عرضنا وعن أرضنا ؟ أترضون أن يأتي شخص غريب ويدخل منزلكم وينتهك حرمة أهلكم ونسائكم وبناتكم ؟ ماذا فعلنا حتى نصاب بهذا البلاء ؟
نحن اخوانكم وابناؤكم, أكرموا مثوانا .. كل ما نريد هو أن تبتعد الكسارة عن منطقتنا.. هذه أرض آبائنا وأجدادنا, لا نستطيع التخلي عنها .. مزارعنا وأغنامنا وحلالنا وبيوت أجدادنا القديمة هي أغلى من أن نهجرها إلى منطقة أخرى.
اسم الشركة صاحبة الكسّارة: ستيفن روك Stevin Rock وقد وصفوها بأنها تأكل الأخضر واليابس
أحسست بحزن عميق وأنا أسمع عن معاناتهم.. وتذكرت عدداً من أقوال الشيخ زايد (رحمه الله رحمةً واسعة وجعل مثواه الجنة)
"إنني أسأل الله سبحانه وتعالى أن يقدرنا على المضي قدماً في سبيل ما بدأنا به لتحقيق كل ما يحتاجه هذا الوطن وفي سبيل توفير حاجات المواطن"
"إن غايتنا الأساسية هي توفير الحياة الكريمة للمواطنين باعتبارهم الثروة الحقيقية لحاضر هذا الوطن و مستقبله"
"الأرض طواعية للرجال الذين يملكون الأمل و يقدرون على تحدي المستقبل"
"من أجل تحقيق المزيد للمواطنين فنحن نحفظ و نفكر في المستقبل ليكون هناك العوض في مصادر أخرى للثروة . هذه المصادر تتمثل في المصانع و اكتساب الإنسان الخبرة بحيث يستطيع أن يعمل و يقوم بواجباته اتجاه وطنه"
"إن الثروة التي وهبها الله لأمتنا يجب أن توجه لخدمة حاضر المواطن و مستقبله و من أجل هذا يجب أن يحافظ و يخطط للمستقبل و لمواجهة احتمالات نضوب الثروة بإقامة المصانع وإعداد المواطنين و تزويدهم بالخبرة و العلم"
"لقد عاش شعب هذه المنطقة على مدى مئات من السنين من التخلف · وقد منحنا الله الثروة مؤخراً · وأصبحت بمثابة الوالد الذي يجب أن يرعى أطفاله حتى يشبوا في صحة وقوة · ومن واجب الأب أن يتعهد أولاده حتى يجتازوا مرحلة المراهقة ويصبح كل منهم قوي البنية · وقادراً على العمل · ومن هنا فإن واجبي الأول هو أن أوفر للمواطنين كل مقومات الحياة الكريمة"
عذراً على الإطالة .. والتمس من أهالي الرحبة العذر إن قصرت في إيصال الرسالة
http://up.w6wup.com/up2/2006/07/03/w...2285acb593.jpg
http://up.w6wup.com/up2/2006/07/03/w...430404c211.jpg
منقوووووووووووووووووووول
تم سحب القوات التابعة للجيش والشرطة من تلك المنطقة, والتقينا بعدد من الأهالي الذين شرحوا الوضع بالتفصيل, كما طالبوا بنقل معاناتهم للآخرين عل وعسى من آذانٍ صاغية تساعدهم في محنتهم.
استوقفت السيارة امرأتان (الظاهر أنهما أم وابنتها) عندما أحستا أن السيارة ليست لأحد أهالي المنطقة وبكل حزم وجرأة سألتني الأم: من أنت وماذا تريد وماذا تفعل هنا؟
جاوبت بأن الفضول من دفعني للحضور إلى هنا وأردت معرفة ما يجري!
ثم بدأت بشرح معاناتهم خلال اليومين الماضيين وما حصل بالضبط.
القصة تبدأ عندما ذهب عدد من الأشخاص إلى الكسّارة لتنبيههم أنهم تجاوزوا المنطقة المسموح لهم باستخدام المتفجرات فيها (وخلال الحديث سمعت أصوات عدة تفجيرات في تلك الساعة) فقطعت كلامها وقالت أتسمع ؟
ثم عاودت الحديث, أن مجموعة من الرجال ذهبوا إلى مجلس الشيخ زايد (رحمه الله) ليشكوا حالهم, فما كان منه إلا أن أمر بإيقاف عمل هذه الكسّارة ونقل نشاطها بعيداً عن بيوت أهالي الرحبة ومساقي نخيلهم ومزارعهم, وطلب من اللواء "سيف الشعفار" متابعة الموضوع. اللواء سيف الشعفار قال لهم: ضمان مني أنا بعدم وصول الشركة إلى منطقتكم لمدة 100 سنة.
وبعد وفاة الشيخ زايد (رحمه الله وجعل مثواه الجنة) رجعت الشركة لتلك المنطقة وبدأت باستخدام المتفجرات من جديد وقريباً ستصل إلى أعلى الجبل المطل على المنازل. تصدّعت هذه المنازل بسبب هذه التفجيرات, وقمنا بعمل صيانة على حسابنا الخاص, أما الناس الذين يعانون من ضائقة مالية فلا تزال بيوتهم على ما هي عليه.
قمنا باخبار اللواء سيف الشعفار أن الشركة بدأت مرة أخرى باستخدام المتفجرات ونحن نعاني من جديد, وكل مرة وهو يقول, ان شاء الله بشوف, اصبروا علي و من هذا الكلام.
وبالنسبة لحضور القوات الخاصة إلى هذه المنطقة, عندما ذهب عدد من الأشخاص للشكوى لدى إدارة الكسّارة حصل سوء خلاف أدى إلى استدعاء الشرطة, وتم ضرب أحد الأشخاص من أهالي المنطقة وبطحه أرضاً وتعرض لإصابات بليغة, تم نقله على إثرها إلى المستشفى. كما قامت السلطات بتشديد الحراسة على هذا الشخص لمنع وصول هذه الأخبار إلى الاعلام. كما تم منع أهله وأصدقائه من زيارته.
وبشهادة عبدالله الرحبي وهو من منطقة الرحبه يقول: انطلق عدد من الشباب الصغار في العمر من دوافع شخصية إلى المستشفى لتحرير صديقهم. ويضيف: نحن نعترف أن ما قام به هؤلاء الصغار هو خطأ ولو أخبرونا كنا سنمنعهم. ثم جاءت الشرطة وطالبت أهالي المنطقة بتسليم هؤلاء الشباب مع الشخص المصاب الذي تم تحريره. فخرج عدد من الرجال الكبار في السن مع الشباب لتسليمهم للشرطة, لكنهم فوجئوا بالقبض عليهم جميعاً.
وفي اليوم التالي أيضاً فوجئ أهالي المنطقة بقوات الجيش والقوات الخاصة تطوّق المدينة وتقتحم المنازل (حيث تم إعطاء معلومات مغلوطة عن ما حصل في هذه المنطقة إلى السلطات العليا)
ومن الاتهامات الملفقة:
1- توجد عصابة في هذه المنطقة تقوم بتهريب الأسلحة
2- اختباء الكثير من المطلوبين بين الأهالي
وغيرها مما لم استطع تذكرها
دخلت القوات الخاصة إلى المنازل وقامت بانتهاك حرماتها.. منزل من المنازل توجد به امرأة عجوز ساقها مبتورة بسبب السرطان وقد عادت قبل أيام من الخارج, أراد أحد الاخوان إخبار القوات الخاصة عنها, ثم ما لبث أن خرج من المنزل محمولاً على الأيدي بين الحياة والموت.
تم ضرب عدد من الشباب واحتجازهم وأخذهم إلى جهة غير معروفة. وأسماؤهم كالتالي:
راشد محمد على الرحبي
علي سعيد علي شندود
سعيد راشد الرحبي
سعيد محمد عبدالله
محمد علي سعيد (تم نقله بالهليكوبتر)
أحمد محمد الرحبي (تم ضربه بقوة على رأسه بالكلاشن ففقد الوعي)
حريز سعيد زيد
محمد علي عبدالله الرحبي
في الأخير هذه رسالة يوجهها أهل الرحبة:
هل هي جريمة أن ندافع عن عرضنا وعن أرضنا ؟ أترضون أن يأتي شخص غريب ويدخل منزلكم وينتهك حرمة أهلكم ونسائكم وبناتكم ؟ ماذا فعلنا حتى نصاب بهذا البلاء ؟
نحن اخوانكم وابناؤكم, أكرموا مثوانا .. كل ما نريد هو أن تبتعد الكسارة عن منطقتنا.. هذه أرض آبائنا وأجدادنا, لا نستطيع التخلي عنها .. مزارعنا وأغنامنا وحلالنا وبيوت أجدادنا القديمة هي أغلى من أن نهجرها إلى منطقة أخرى.
اسم الشركة صاحبة الكسّارة: ستيفن روك Stevin Rock وقد وصفوها بأنها تأكل الأخضر واليابس
أحسست بحزن عميق وأنا أسمع عن معاناتهم.. وتذكرت عدداً من أقوال الشيخ زايد (رحمه الله رحمةً واسعة وجعل مثواه الجنة)
"إنني أسأل الله سبحانه وتعالى أن يقدرنا على المضي قدماً في سبيل ما بدأنا به لتحقيق كل ما يحتاجه هذا الوطن وفي سبيل توفير حاجات المواطن"
"إن غايتنا الأساسية هي توفير الحياة الكريمة للمواطنين باعتبارهم الثروة الحقيقية لحاضر هذا الوطن و مستقبله"
"الأرض طواعية للرجال الذين يملكون الأمل و يقدرون على تحدي المستقبل"
"من أجل تحقيق المزيد للمواطنين فنحن نحفظ و نفكر في المستقبل ليكون هناك العوض في مصادر أخرى للثروة . هذه المصادر تتمثل في المصانع و اكتساب الإنسان الخبرة بحيث يستطيع أن يعمل و يقوم بواجباته اتجاه وطنه"
"إن الثروة التي وهبها الله لأمتنا يجب أن توجه لخدمة حاضر المواطن و مستقبله و من أجل هذا يجب أن يحافظ و يخطط للمستقبل و لمواجهة احتمالات نضوب الثروة بإقامة المصانع وإعداد المواطنين و تزويدهم بالخبرة و العلم"
"لقد عاش شعب هذه المنطقة على مدى مئات من السنين من التخلف · وقد منحنا الله الثروة مؤخراً · وأصبحت بمثابة الوالد الذي يجب أن يرعى أطفاله حتى يشبوا في صحة وقوة · ومن واجب الأب أن يتعهد أولاده حتى يجتازوا مرحلة المراهقة ويصبح كل منهم قوي البنية · وقادراً على العمل · ومن هنا فإن واجبي الأول هو أن أوفر للمواطنين كل مقومات الحياة الكريمة"
عذراً على الإطالة .. والتمس من أهالي الرحبة العذر إن قصرت في إيصال الرسالة
http://up.w6wup.com/up2/2006/07/03/w...2285acb593.jpg
http://up.w6wup.com/up2/2006/07/03/w...430404c211.jpg
منقوووووووووووووووووووول