اجودي
18-01-2013, 08:19 PM
في التاسع والعشرين من أغسطس 1526م التقت الجيوش الصليبية المجتمعة من مملكة المجر ويساندها كرواتيا وألمانيا ورومانيا وبولندا ومتطوعين من سائر أوروبا بتحريض من بابا الفاتيكان مع جيش الخلافة العثمانية الإسلامية.
كان الجيش العثماني الإسلامي بقيادة السلطان سليمان القانوني أما التحالف الصليبي الأوروبي فكان يقودهم ملك المجر لايوش الثاني (لويس الثاني).
وقد قدر عدد جنود الجيش الإسلامي العثماني بحوالي 100 ألف جندي معهم عدد من المدافع و800 سفينة، بينما قدرت أعداد الجيش الصليبي المجري الأوروبي بنحو 200 ألف مقاتل.
في صباح يوم اللقاء بين الصليبيي والمسلمين الموافق (21 من ذي القعدة 932هـ – 29 من أغسطس 1526م) دخل السلطان سليمان بين صفوف الجند بعد صلاة الفجر، وخطب فيهم خطبة بليغة، حثهم فيها على الصبر والثبات، ثم دخل بين صفوف فيلق الصاعقة وألقى فيهم كلمة حماسية استنهضت الهمم، وشحذت العزائم، وكان مما قاله لهم: “إن روح رسول الله صلى الله عليه وسلم تنظر إليكم” فلم يتمالك جند المسلمين دموعهم التي انهمرت تأثراً مما قاله السلطان.
وفي وقت العصر هجم الصليبيون الاوروبيون والمجريون على الجيش الإسلامي العثماني الذي اصطف على ثلاثة صفوف، وكان السلطان ومعه مدافعه الجبارة، وجنوده من الإنكشاريين في الصف الثالث، فلما هجم فرسان المجر وكانوا مشهورين بالبسالة والإقدام أمر السلطان صفوفه الأولى بالتقهقر حتى يندفع المجريون إلى الداخل، حتى إذا وصلوا قريبًا من المدافع، أمر السلطان بإطلاق نيرانها عليهم فحصدتهم حصدًا، واستمرت الحرب ساعة ونصف الساعة في نهايتها أصبح الجيش المجري في ذمة التاريخ.
فقد غرق معظم جنود الصليب في مستنقعات وادي موهاكس، ومعهم الملك لايوش الثاني وسبعة من الأساقفة، وجميع القادة الكبار، ووقع في الأسر خمسة وعشرون ألفًا، في حين كانت خسائر العثمانيين مائة وخمسين شهيدًا، وبضعة آلاف من الجرحى.
وقد أدى انتصار المسلمين العثمانيين في هذه المعركة إلى إحكام سيطرتهم على المجر وفتح عاصمتها بودابست والقضاء على ما كان يعرف باسم مملكة المجر.
حتى هذا اليوم، يعتبر المجريون هزيمتهم في هذه المعركة شؤما عليهم ونقطة سوداء في تاريخهم. على الرغم من انقضاء أكثر من 400 عام إلا أن هناك مثل شائع لدى الهنغاريين «أسوأ من هزيمتنا في موهاكس» ويضرب عند التعرض لحظ سيء.
http://dawaalhaq.wordpress.com/2013/01/18/%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A8%D9%83%D8%AA-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9/
كان الجيش العثماني الإسلامي بقيادة السلطان سليمان القانوني أما التحالف الصليبي الأوروبي فكان يقودهم ملك المجر لايوش الثاني (لويس الثاني).
وقد قدر عدد جنود الجيش الإسلامي العثماني بحوالي 100 ألف جندي معهم عدد من المدافع و800 سفينة، بينما قدرت أعداد الجيش الصليبي المجري الأوروبي بنحو 200 ألف مقاتل.
في صباح يوم اللقاء بين الصليبيي والمسلمين الموافق (21 من ذي القعدة 932هـ – 29 من أغسطس 1526م) دخل السلطان سليمان بين صفوف الجند بعد صلاة الفجر، وخطب فيهم خطبة بليغة، حثهم فيها على الصبر والثبات، ثم دخل بين صفوف فيلق الصاعقة وألقى فيهم كلمة حماسية استنهضت الهمم، وشحذت العزائم، وكان مما قاله لهم: “إن روح رسول الله صلى الله عليه وسلم تنظر إليكم” فلم يتمالك جند المسلمين دموعهم التي انهمرت تأثراً مما قاله السلطان.
وفي وقت العصر هجم الصليبيون الاوروبيون والمجريون على الجيش الإسلامي العثماني الذي اصطف على ثلاثة صفوف، وكان السلطان ومعه مدافعه الجبارة، وجنوده من الإنكشاريين في الصف الثالث، فلما هجم فرسان المجر وكانوا مشهورين بالبسالة والإقدام أمر السلطان صفوفه الأولى بالتقهقر حتى يندفع المجريون إلى الداخل، حتى إذا وصلوا قريبًا من المدافع، أمر السلطان بإطلاق نيرانها عليهم فحصدتهم حصدًا، واستمرت الحرب ساعة ونصف الساعة في نهايتها أصبح الجيش المجري في ذمة التاريخ.
فقد غرق معظم جنود الصليب في مستنقعات وادي موهاكس، ومعهم الملك لايوش الثاني وسبعة من الأساقفة، وجميع القادة الكبار، ووقع في الأسر خمسة وعشرون ألفًا، في حين كانت خسائر العثمانيين مائة وخمسين شهيدًا، وبضعة آلاف من الجرحى.
وقد أدى انتصار المسلمين العثمانيين في هذه المعركة إلى إحكام سيطرتهم على المجر وفتح عاصمتها بودابست والقضاء على ما كان يعرف باسم مملكة المجر.
حتى هذا اليوم، يعتبر المجريون هزيمتهم في هذه المعركة شؤما عليهم ونقطة سوداء في تاريخهم. على الرغم من انقضاء أكثر من 400 عام إلا أن هناك مثل شائع لدى الهنغاريين «أسوأ من هزيمتنا في موهاكس» ويضرب عند التعرض لحظ سيء.
http://dawaalhaq.wordpress.com/2013/01/18/%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A8%D9%83%D8%AA-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9/