رجل الجزيرة
21-01-2013, 04:48 AM
د.محمد سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المختبرات لـ الراية:
خلطة جديدة تقاوم الطقس والأحمال لرصف الطرق
عمرها الافتراضي 50 عاما وقابلة للتمدد والانكماش
تعتمد على طحن "الإطارات المستعملة" وتقلل التلوث
تقلل نسبة الانحراف بنسبة 90% للحد من حوادث الطرق
الأبحاث وصلت مراحل متقدمة وتوقعات بإنجازها العام الحالي
الطرق الذكية توفر ميزانية ضخمة وتحتاج لعمالة مدربة لإنشائها
http://raya.com/File/GetImageCustom/3dc0b5f1-69b8-4910-9d97-4644d48bb40e/316/235
كتب - نشأت أمين:
كشف د.محمد سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المختبرات والتقييس بوزارة البيئة عن خلطة جديدة للطرق الذكية تعتمد على طحن المطاط "الإطارات المستعملة" وخلطها مع المواد الأسفلتية لجعل الطريق قابلا للتمدد والانكماش وفقا لحالة الطقس، ومقاومة الأحمال الثقيلة للشاحنات وعدم التشقق مما يزيد العمر الافتراضي للطريق من 20 عاما وفقا للأنظمة المتبعة حاليا إلى 50 عاما.
وأكد أنه في حال نجاح التجارب فسيتم اعتمادها في إنشاء وتطوير الطرق الخاصة باستحقاق مونديال كأس العالم لكرة القدم الذي تستضيفه قطر في 2022.
وأشار إلى أن الخلطة الجديدة جاءت بعد إجراء تجارب عديدة لإنشاء طرق ذكية في قطر يصل عمرها الافتراضي إلى 50 عاما وتتلاءم مع طبيعة الطقس الحار السائد في البلاد، لافتا إلى أن تلك التجارب والأبحاث وصلت إلى مراحل متقدمة ومن المتوقع أن تنتهي خلال العام الحالي.
وأكد أن مشكلة الطرق الحالية تكمن في عدم مقاومتها للارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي تؤثر على البيتومين المستخدم في الخلطة الأسفلتية، لافتا إلى أنه في حال نجاح التجارب سيتم استخدام التقنية الجديدة عند إنشاء الطرق الرئيسية.
وأشار إلى أن الطرق الذكية موجودة في أماكن كثيرة بالولايات المتحدة الأمريكية ويتم تخصيص مثل هذه النوعية من الطرق لمرور الشاحنات، غير أنها تحتاج إلى أجهزة متقدمة ودقة عالية عند خلط المواد المكونة للأسفلت كما أنها تحتاج إلى عمال مهرة للتعامل معها في مواقع العمل مما يتطلب تنظيم دورات لتأهيل وإعداد الفنيين العاملين في شركات المقاولات لتدريبهم على كيفية التعامل مع تلك المواد لأنها بالطبع تختلف عن الخلطة الأسفلتية الموجودة حاليا.
وأشار إلى أن هذه التقنية الجديدة تتميز بأنها فضلا عن إطالة العمر الافتراضي للطريق إلى 50 عاما بما يوفر المال والوقت والجهد على الدولة فإنها أيضا تساعد في الحفاظ على البيئة من التلوث حيث يتم استخدام الإطارات المستعملة في إنشاء تلك الطرق فتتحول إلى عامل اقتصادي مهم بدلا من تحولها إلى مرتع للقوارض والحشرات أو مصدر لتلوث الهواء نتيجة لقيام البعض بإضرام النار فيها.
وقال: هناك دول كثيرة فكرت في إنشاء هذه الطرق لديها إلا أنهم تراجعوا معتقدين أنها نوع من الخيال كما أن إحدى الدول الشقيقة في المنطقة كانت تعتزم تبني الفكرة إلا أنهم ترجعوا أيضا بسبب التكلفة من جهة والشعور بصعوبة التنفيذ من ناحية أخرى وأنهم سوف يكونون كمن يحرث في الرمال وأن المشروع لا يعدو أن يكون ضربا من الخيال بالنسبة لهم.
وأضاف: بعد إنشاء تلك الطرق الذكية لن تكون هناك أي خشية من التأثيرات المدمرة لمرور الشاحنات على الطرق، وستمتاز الطرق الجديدة بأنها مرنة بما يسمح لها بالتمدد والانكماش وفقا لطبيعة الطقس، كما أنها خشنة بما يخلق نوعا من التماسك لإطارات السيارات أثناء السير على الطريق لاسيما خلال سقوط الأمطار حيث تؤدي الخشونة إلى منع الانحرافات الجانبية التي قد تحدث، وأشار إلى أن تلك الانحرافات سوف تقل بنسبة 90% إذا كانت سرعة السيارة 120 كيلو مترا في الساعة مما يحد من فرص وقوع حوادث السيارات.
وحول مدى مسؤولية وزارة البيئة عن قضية إنشاء الطرق قال: إنشاء الطرق يرتبط بشقين أحدهما تشريعي والآخر تنفيذي وتتحمل الوزارة في هذا الشأن الجانب التشريعي حيث تعنى الوزارة بوضع المواصفات التي يتعين على جميع الجهات المعنية الالتزام بها.
وأشار إلى أن الوزارة شاركت في وضع كود البناء القطري "QCS2010" وهو الكود الذي يحدد جميع المواصفات الهندسية الخاصة بإنشاء المباني والطرق مضيفا أنه يتم وضع تلك المواصفات وفقا للمواصفات الدولية والإقليمية والخليجية.
وقال: تم وضع أول مواصفات لإنشاء المباني والطرق عام 2000 وفي عام 2002 تم وضع كود البناء رقم 2، وبعدها بخمسة أعوام أي في عام 2007 تم وضع الكود الثالث أما الكود الرابع والأخير فقد تم وضعه في عام2010.
وأشار إلى أنه في النسخة الأخيرة من كود البناء القطري تم التركيز على عنصر الجودة وقابلية التشغيل بما يؤدي إلى زيادة العمر الافتراضي للطرق والمباني لافتا إلى أن النسخة الخامسة من كود البناء القطري سوف تصدر في عام 2014 وسوف تكون مزودة بأحدث المواصفات العالمية.
وأكد أنه بفضل عمليات التحديث المستمرة لكود البناء القطري فقد تم الوصول بالعمر الافتراض للمباني في قطر إلى 75 عاما أما فيما يتعلق بالطرق فإنها بحسب التصاميم حيث إن هناك طرقا رئيسية وأخرى فرعية وثالثة معبدة ولكل منها عمر يختلف عن الآخر مشيرا إلى أن الطرق الرئيسية يصل عمرها الافتراضي إلى 20 عاما وإذا تم صيانتها بشكل دوري فإن عمرها الافتراضي قد يصل إلى 35 عاما.
وقال: وزارة البيئة تشارك في الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية مؤكدا أن الإستراتيجية تم وضعها بشكل احترافي ومهني للغاية بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة.
وأشار إلى أنه حتى تحقق الإستراتيجية الأهداف التي نتطلع إليها جميعا فإنه يجب أن يكون هناك تركيز شديد عند إنزالها على أرض الواقع بعدها لن نرى حوادث خطيرة تقع على أرض قطر.
http://raya.com/news/pages/cada9d3b-1000-4dee-aecb-3175aeee4a92
خلطة جديدة تقاوم الطقس والأحمال لرصف الطرق
عمرها الافتراضي 50 عاما وقابلة للتمدد والانكماش
تعتمد على طحن "الإطارات المستعملة" وتقلل التلوث
تقلل نسبة الانحراف بنسبة 90% للحد من حوادث الطرق
الأبحاث وصلت مراحل متقدمة وتوقعات بإنجازها العام الحالي
الطرق الذكية توفر ميزانية ضخمة وتحتاج لعمالة مدربة لإنشائها
http://raya.com/File/GetImageCustom/3dc0b5f1-69b8-4910-9d97-4644d48bb40e/316/235
كتب - نشأت أمين:
كشف د.محمد سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المختبرات والتقييس بوزارة البيئة عن خلطة جديدة للطرق الذكية تعتمد على طحن المطاط "الإطارات المستعملة" وخلطها مع المواد الأسفلتية لجعل الطريق قابلا للتمدد والانكماش وفقا لحالة الطقس، ومقاومة الأحمال الثقيلة للشاحنات وعدم التشقق مما يزيد العمر الافتراضي للطريق من 20 عاما وفقا للأنظمة المتبعة حاليا إلى 50 عاما.
وأكد أنه في حال نجاح التجارب فسيتم اعتمادها في إنشاء وتطوير الطرق الخاصة باستحقاق مونديال كأس العالم لكرة القدم الذي تستضيفه قطر في 2022.
وأشار إلى أن الخلطة الجديدة جاءت بعد إجراء تجارب عديدة لإنشاء طرق ذكية في قطر يصل عمرها الافتراضي إلى 50 عاما وتتلاءم مع طبيعة الطقس الحار السائد في البلاد، لافتا إلى أن تلك التجارب والأبحاث وصلت إلى مراحل متقدمة ومن المتوقع أن تنتهي خلال العام الحالي.
وأكد أن مشكلة الطرق الحالية تكمن في عدم مقاومتها للارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي تؤثر على البيتومين المستخدم في الخلطة الأسفلتية، لافتا إلى أنه في حال نجاح التجارب سيتم استخدام التقنية الجديدة عند إنشاء الطرق الرئيسية.
وأشار إلى أن الطرق الذكية موجودة في أماكن كثيرة بالولايات المتحدة الأمريكية ويتم تخصيص مثل هذه النوعية من الطرق لمرور الشاحنات، غير أنها تحتاج إلى أجهزة متقدمة ودقة عالية عند خلط المواد المكونة للأسفلت كما أنها تحتاج إلى عمال مهرة للتعامل معها في مواقع العمل مما يتطلب تنظيم دورات لتأهيل وإعداد الفنيين العاملين في شركات المقاولات لتدريبهم على كيفية التعامل مع تلك المواد لأنها بالطبع تختلف عن الخلطة الأسفلتية الموجودة حاليا.
وأشار إلى أن هذه التقنية الجديدة تتميز بأنها فضلا عن إطالة العمر الافتراضي للطريق إلى 50 عاما بما يوفر المال والوقت والجهد على الدولة فإنها أيضا تساعد في الحفاظ على البيئة من التلوث حيث يتم استخدام الإطارات المستعملة في إنشاء تلك الطرق فتتحول إلى عامل اقتصادي مهم بدلا من تحولها إلى مرتع للقوارض والحشرات أو مصدر لتلوث الهواء نتيجة لقيام البعض بإضرام النار فيها.
وقال: هناك دول كثيرة فكرت في إنشاء هذه الطرق لديها إلا أنهم تراجعوا معتقدين أنها نوع من الخيال كما أن إحدى الدول الشقيقة في المنطقة كانت تعتزم تبني الفكرة إلا أنهم ترجعوا أيضا بسبب التكلفة من جهة والشعور بصعوبة التنفيذ من ناحية أخرى وأنهم سوف يكونون كمن يحرث في الرمال وأن المشروع لا يعدو أن يكون ضربا من الخيال بالنسبة لهم.
وأضاف: بعد إنشاء تلك الطرق الذكية لن تكون هناك أي خشية من التأثيرات المدمرة لمرور الشاحنات على الطرق، وستمتاز الطرق الجديدة بأنها مرنة بما يسمح لها بالتمدد والانكماش وفقا لطبيعة الطقس، كما أنها خشنة بما يخلق نوعا من التماسك لإطارات السيارات أثناء السير على الطريق لاسيما خلال سقوط الأمطار حيث تؤدي الخشونة إلى منع الانحرافات الجانبية التي قد تحدث، وأشار إلى أن تلك الانحرافات سوف تقل بنسبة 90% إذا كانت سرعة السيارة 120 كيلو مترا في الساعة مما يحد من فرص وقوع حوادث السيارات.
وحول مدى مسؤولية وزارة البيئة عن قضية إنشاء الطرق قال: إنشاء الطرق يرتبط بشقين أحدهما تشريعي والآخر تنفيذي وتتحمل الوزارة في هذا الشأن الجانب التشريعي حيث تعنى الوزارة بوضع المواصفات التي يتعين على جميع الجهات المعنية الالتزام بها.
وأشار إلى أن الوزارة شاركت في وضع كود البناء القطري "QCS2010" وهو الكود الذي يحدد جميع المواصفات الهندسية الخاصة بإنشاء المباني والطرق مضيفا أنه يتم وضع تلك المواصفات وفقا للمواصفات الدولية والإقليمية والخليجية.
وقال: تم وضع أول مواصفات لإنشاء المباني والطرق عام 2000 وفي عام 2002 تم وضع كود البناء رقم 2، وبعدها بخمسة أعوام أي في عام 2007 تم وضع الكود الثالث أما الكود الرابع والأخير فقد تم وضعه في عام2010.
وأشار إلى أنه في النسخة الأخيرة من كود البناء القطري تم التركيز على عنصر الجودة وقابلية التشغيل بما يؤدي إلى زيادة العمر الافتراضي للطرق والمباني لافتا إلى أن النسخة الخامسة من كود البناء القطري سوف تصدر في عام 2014 وسوف تكون مزودة بأحدث المواصفات العالمية.
وأكد أنه بفضل عمليات التحديث المستمرة لكود البناء القطري فقد تم الوصول بالعمر الافتراض للمباني في قطر إلى 75 عاما أما فيما يتعلق بالطرق فإنها بحسب التصاميم حيث إن هناك طرقا رئيسية وأخرى فرعية وثالثة معبدة ولكل منها عمر يختلف عن الآخر مشيرا إلى أن الطرق الرئيسية يصل عمرها الافتراضي إلى 20 عاما وإذا تم صيانتها بشكل دوري فإن عمرها الافتراضي قد يصل إلى 35 عاما.
وقال: وزارة البيئة تشارك في الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية مؤكدا أن الإستراتيجية تم وضعها بشكل احترافي ومهني للغاية بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة.
وأشار إلى أنه حتى تحقق الإستراتيجية الأهداف التي نتطلع إليها جميعا فإنه يجب أن يكون هناك تركيز شديد عند إنزالها على أرض الواقع بعدها لن نرى حوادث خطيرة تقع على أرض قطر.
http://raya.com/news/pages/cada9d3b-1000-4dee-aecb-3175aeee4a92