غرِيبهـ
22-01-2013, 01:08 AM
بسمـ الله الرحمنـ الرحيمـ
السلامـ عليكمـ و رحمة الله وبركاتهـ
اقتنيت موخرا كتاب لعبدالله المغلوث اسمه : تغريد في السعادة والتفاؤل والامل .
يحتوي على تغريدات جميلة ومقالات مستوحاه من التغريدة
احببت ان انقل لكم بعض هذه المقالات .
ويسعدني جداً ان اشكر الكاتب اللذي تواصلت معه من خلال تويتر
لاخذ موافقته قبل نقل اي مقال له لكم . فشكرا لك على الرد والموافقة
بين ايديكم المقال وان اعجبكم نقلت اخرى .... تحياتيـ .
http://i.imgur.com/Zq51AAn.jpg
عاش الأمريكي دان كيرني نحو 24 شهراً عصيباً بعد
تخرّجه من جامعة ويتشيتا الحكومية في ولاية كانسس.
كان يتطلّع إلى دخول عالم التجارة ،
لكنه لم يستطع . لم يكن يملك فكرة ولا مالاً .
كل ما يملكه رغبةً في خوض تجربة الأعمال الحرة .
في عام 1958 هطلت عليه فكرة افتتاح مطعم بيتزا ،
نظراً إلى نُدرتها في أمريكا آنذاك ،لكن بقيت مشكلة التمويل .
عرض وشقيقة الأصغر فرانك الفكرة على أمهما .
أعارتهما 500 دولار على الفور . هذا المبلغ الصغير كان كفيلاً
بافتتاح مطعم " بيتزا هت " في ويتشيتا. افتتح الأخوان بعد نحو 5 أشهر
فرعاً ثانياً للمطعم . لم تمر سوى ثلاث سنوات على افتتاح أول فرع
حتى انتشر سريعاً في المدن و الولايات القريبة و البعيدة ،
وبات داني وفرانك يفتتحان فرعاً جديداً لمطعمهما بمعدل كل يوم.
في عام 1972بلغ عدد فروع (( بيتزا هت )) ألف فرع في أمريكا .
اليوم لدى (( بيتزا هت )) مايزيد على 13 ألف فرع حول العالم .
نجاح (( بيتزا هت )) الكبير الذي جعلها إحدى أكبر العلامات التجارية في العالم
حالياً يعود إلى الخمسمئة دولار التي قدمتها والدة المؤسسين .
لو لم تدعمهما والدتهما ربما لم يكن هناك مايسمى حالياً (( بيتزا هت ))
كانت خمسمئة نعم ، لكنها من أمهما ، فتضاعفت ملايين المرات .
الأم هي الأم في كانساس أو البحرين ، في الرياض أو أم القيوين .
رعايتها وحنانها يجعلانالأشياء الصغيرة كبيرة . في كنفها تكبر الآمال وتصغر الآلام.
في بلدة هيرتسوجيناوارخ بألمانيا قصة عظيمة أخرى ، بطلتُها أم لن ينساها التاريخ. هذه الأم
تبرّعت بغرفة غسيلها لابنيها أدي و رودي داسلر اللذين لم يملكا _ وقتذاك _ مالاً لتأجير
محل لصناعة وبيع الأحذية . افتتحا الأخواين في عام 1924 متجرهما الخاص في غرفة
غسيل أمهما المتواضعة المتاخمة لمطبخها . لقي المحل إقبالا جيداً لكن توجّهات الشقيقين
السياسية المختلفة حالت دون استمرار شراكتهما . انفصلا رسمياً في عام 1947 .
افتتح أدي داسلر متجر " أديداس " المشتق من اسمه الأول وجزء من اسم العائلة .
في المقابل ، افتتح شقيقه متجر باسم " بوما" تُعدّان من أهم العلامات التجارية في العالم
ببيع المُستلزمات الرياضية . على الرغم من اختلاف الشقيقين ،
إلا أنهما متفقان تماماً على أن سبب نجاحهما يعود إلى أمهما.
كان يافعين آنذاك ولا يملكان أي خيار للحصول على مكان يصنعان
ويبيعان فيه منتجاتهما إلا عبر أمهما غرفة الغسيل الصغيرة تلك لما امتلأت
غرف الملايين حول العالم بهذه المنتجات عالية الجودة . علينا أن نتذكّر أمهما
كلما لمحنا العلامتين التجاريتين عالية الجودة . علينا أن نتذكر أمهما كلما لمحنا
العلامتين التجاريتين البديعتين مطبوعتين على حذاء أو حقيبة أو قميص ،
فقد كانت خلف هذا الانتشار والنجاح الهائل .
الأم لا تمنح أبناءها النجاح بنقودها ، أو عبر ممتلكاتها فحسب ، بل حتى
عبر كلماتها . المنتج والكاتب الأمريكي ، مارك تشيري ، كان يعيش في عام 2002
أزمة نفسية كبيرة ، نظراً إلى عدم قدرته على كتابة نص جديد يعود به إلى عالم الإنتاج .
لكن خلال زيارته لوالدته ، ألهمته للقيام بكتابة عمل يتناول حياة ربّات البيوت في الطبقة
المتوسطة ، التي لم يسبق أن تم تجسيدها على الشاشة بالتفصيل . شرع تشيري في تحويل
العمل من مخيلته إلى الورق فور أن انصرف من منزل أمه . سمّاه ( ربات بيوت بائسات ).
اليوم يحتفل هذاالمسلسل بموسمه الثامن و الأخير . وصل عدد مشاهدي الحلقة الواحدة
منه في عام 2010 إلى نحو 51 مليون مشاهد ، بينما بلغت إيرادات كل نصف ساعة بث
له نحو ثلاثة ملايين دولار أمريكي . أجزم بأن تشيري لو لم يزُر أمه في تلك الليلة لظل
بائساً و يائساً حتى اللحظة .
زوروا أمهاتكم ، لن تعودوا منهن خائبين . إذا لم تظفروا بدعواتهن وطعمهن وتشجيعهن ؛
فعلى الأقل ستظفرون بابتساماتهن .
أمك .... أقصرُ طريق إلى السعادة .
السلامـ عليكمـ و رحمة الله وبركاتهـ
اقتنيت موخرا كتاب لعبدالله المغلوث اسمه : تغريد في السعادة والتفاؤل والامل .
يحتوي على تغريدات جميلة ومقالات مستوحاه من التغريدة
احببت ان انقل لكم بعض هذه المقالات .
ويسعدني جداً ان اشكر الكاتب اللذي تواصلت معه من خلال تويتر
لاخذ موافقته قبل نقل اي مقال له لكم . فشكرا لك على الرد والموافقة
بين ايديكم المقال وان اعجبكم نقلت اخرى .... تحياتيـ .
http://i.imgur.com/Zq51AAn.jpg
عاش الأمريكي دان كيرني نحو 24 شهراً عصيباً بعد
تخرّجه من جامعة ويتشيتا الحكومية في ولاية كانسس.
كان يتطلّع إلى دخول عالم التجارة ،
لكنه لم يستطع . لم يكن يملك فكرة ولا مالاً .
كل ما يملكه رغبةً في خوض تجربة الأعمال الحرة .
في عام 1958 هطلت عليه فكرة افتتاح مطعم بيتزا ،
نظراً إلى نُدرتها في أمريكا آنذاك ،لكن بقيت مشكلة التمويل .
عرض وشقيقة الأصغر فرانك الفكرة على أمهما .
أعارتهما 500 دولار على الفور . هذا المبلغ الصغير كان كفيلاً
بافتتاح مطعم " بيتزا هت " في ويتشيتا. افتتح الأخوان بعد نحو 5 أشهر
فرعاً ثانياً للمطعم . لم تمر سوى ثلاث سنوات على افتتاح أول فرع
حتى انتشر سريعاً في المدن و الولايات القريبة و البعيدة ،
وبات داني وفرانك يفتتحان فرعاً جديداً لمطعمهما بمعدل كل يوم.
في عام 1972بلغ عدد فروع (( بيتزا هت )) ألف فرع في أمريكا .
اليوم لدى (( بيتزا هت )) مايزيد على 13 ألف فرع حول العالم .
نجاح (( بيتزا هت )) الكبير الذي جعلها إحدى أكبر العلامات التجارية في العالم
حالياً يعود إلى الخمسمئة دولار التي قدمتها والدة المؤسسين .
لو لم تدعمهما والدتهما ربما لم يكن هناك مايسمى حالياً (( بيتزا هت ))
كانت خمسمئة نعم ، لكنها من أمهما ، فتضاعفت ملايين المرات .
الأم هي الأم في كانساس أو البحرين ، في الرياض أو أم القيوين .
رعايتها وحنانها يجعلانالأشياء الصغيرة كبيرة . في كنفها تكبر الآمال وتصغر الآلام.
في بلدة هيرتسوجيناوارخ بألمانيا قصة عظيمة أخرى ، بطلتُها أم لن ينساها التاريخ. هذه الأم
تبرّعت بغرفة غسيلها لابنيها أدي و رودي داسلر اللذين لم يملكا _ وقتذاك _ مالاً لتأجير
محل لصناعة وبيع الأحذية . افتتحا الأخواين في عام 1924 متجرهما الخاص في غرفة
غسيل أمهما المتواضعة المتاخمة لمطبخها . لقي المحل إقبالا جيداً لكن توجّهات الشقيقين
السياسية المختلفة حالت دون استمرار شراكتهما . انفصلا رسمياً في عام 1947 .
افتتح أدي داسلر متجر " أديداس " المشتق من اسمه الأول وجزء من اسم العائلة .
في المقابل ، افتتح شقيقه متجر باسم " بوما" تُعدّان من أهم العلامات التجارية في العالم
ببيع المُستلزمات الرياضية . على الرغم من اختلاف الشقيقين ،
إلا أنهما متفقان تماماً على أن سبب نجاحهما يعود إلى أمهما.
كان يافعين آنذاك ولا يملكان أي خيار للحصول على مكان يصنعان
ويبيعان فيه منتجاتهما إلا عبر أمهما غرفة الغسيل الصغيرة تلك لما امتلأت
غرف الملايين حول العالم بهذه المنتجات عالية الجودة . علينا أن نتذكّر أمهما
كلما لمحنا العلامتين التجاريتين عالية الجودة . علينا أن نتذكر أمهما كلما لمحنا
العلامتين التجاريتين البديعتين مطبوعتين على حذاء أو حقيبة أو قميص ،
فقد كانت خلف هذا الانتشار والنجاح الهائل .
الأم لا تمنح أبناءها النجاح بنقودها ، أو عبر ممتلكاتها فحسب ، بل حتى
عبر كلماتها . المنتج والكاتب الأمريكي ، مارك تشيري ، كان يعيش في عام 2002
أزمة نفسية كبيرة ، نظراً إلى عدم قدرته على كتابة نص جديد يعود به إلى عالم الإنتاج .
لكن خلال زيارته لوالدته ، ألهمته للقيام بكتابة عمل يتناول حياة ربّات البيوت في الطبقة
المتوسطة ، التي لم يسبق أن تم تجسيدها على الشاشة بالتفصيل . شرع تشيري في تحويل
العمل من مخيلته إلى الورق فور أن انصرف من منزل أمه . سمّاه ( ربات بيوت بائسات ).
اليوم يحتفل هذاالمسلسل بموسمه الثامن و الأخير . وصل عدد مشاهدي الحلقة الواحدة
منه في عام 2010 إلى نحو 51 مليون مشاهد ، بينما بلغت إيرادات كل نصف ساعة بث
له نحو ثلاثة ملايين دولار أمريكي . أجزم بأن تشيري لو لم يزُر أمه في تلك الليلة لظل
بائساً و يائساً حتى اللحظة .
زوروا أمهاتكم ، لن تعودوا منهن خائبين . إذا لم تظفروا بدعواتهن وطعمهن وتشجيعهن ؛
فعلى الأقل ستظفرون بابتساماتهن .
أمك .... أقصرُ طريق إلى السعادة .