qatar25
25-01-2013, 12:37 AM
أحبتي في الله, نستكمل معا ما بدأناه سابقا, وقد تكلمنا في الحلقة الماضية اننا في مرحلة انتقالية مابين الحكم الجبري والخلافة الاسلامية, وقلنا ايضا ان الفترة الانتقالية لا ينبغي ان تطول, وعللنا ذلك ايضا ومن اراد التاكد له ان يرجع للحلقة الماضية.
بما اننا مقدمين على فترة الخلافة ان شاءالله, فلا ينبغي ان تكون هناك حرب في الدول (العربية) الاسلامية المنضوية تحت راية الخلافه, فلو كان نبأ الرسول صلى الله عليه وسلم بحرب, في الدول المسلمه, فلا بد ان تكون هذه الحروب في غير فترة الخلافة, اما في فتره الخلافه فمن الممكن ان تكون هناك حروب, ولكنها مع عدو خارجي, كما سيحدث في الملحمه قبل خروج الدجال
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَيَصِيرُ الأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونُوا أَجْنَادًا مُجَنَّدَةً : جُنْدًا بِالشَّامِ ، وَجُنْدًا بِالْعِرَاقِ ، وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ ، فَقَالَ أَبُو حَوَالَةَ : خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ ، قَالَ : فَعَلَيْكُمْ بِالشَّامِ ، فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَرْضِهِ ، يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ
هذا الحديث عجيب جدا جدا, يجب علينا ان نتمعنه بدقة لنستخلص بعض النتائج:
أولا: ستكون هناك ثلاثة جبهات للقتال, هي الشام واليمن والعراق, وسيكون القتال فيها متزامن (في نفس الزمن) بدليل ان ابن حوالة رضي الله عنه سأل الرسول صلى الله عليه وسلم وقال ايهم اختار.
ثانيا: هذه حروب اكبر من ان يقاتل فيها العراقيين فقط أو اليمنيين في اليمن فقط, بدليل ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال "جنود مجنده" فالأمر عظيم, وبدليل ان ابن حوالة سأل ينضم الى ايهم, فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم, عليك بالشام فأنها خيرة الله من أرضه "يجتبي" اليها .... الخ, فواضح جدا ان الابواب للقتال في هذه الجبهات ستكون مفتوحه لان يشارك المسلمين فيها من شتى بقاع الارض
ثالثا: هي بين الحق والباطل, وليست مجرد فتن
رابعا: فريق الحق سيكون متجانس ومتحد نوعا ما, بدليل كلمة "جنود مجندة" والتي وردت في حديث اخر "الارواح جنود مجندة, ما تعارف منها أأتلف وما تناكر منها اختلف"
خامسأ: أن الباطل هو من سيبدأ بالقتل والاستفزاز, لان الحق لا ينبغي له ان يبدأ القتال
سادسا واهمها: يظهر والعلم عند الله, انه سيكون هناك عدو مشترك في هذه الدول, ليس فقط حكومة البلد كما نرى في الوقت الحالي, بل سيكون هناك دعم صريح لعدو خارجي ايضا لان الامر سيكون عظيما.
وبما اننا مقبلين على فترة خلافة, فلا ينبغي لهذه الحرب الا ان تكون في الفترة الانتقالية لكسر مرحلة الحكم الجبري.
من عجائب التاريخ, انه لم تقم للمسلمين قائمة مادامت هناك قائمة لدولة الشيعة, فهم من بدأ الفتن منذ عهد عثمان بن عفان, وكانوا اصحاب فتنة, وتم التسمي "بالشيعة" بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ب300 عام. ففلسطين كانت في يد الصليبيين عندما كانت الدولة الفاطمية بمصر, وبمجرد تطهيرها من هذه الخلافة الفاطمية (او العبيدية) حرر صلاح الدين المسجد الاقصى من الصليبيين.
وبما اننا مقبلين على مرحلة الخلافة ان شاءالله فلا بد ان تنكسر شوكة الفتنة في المنطقة العربية, وهذا تفسير منطقي جدا للحديث, والعلم عند الله
أما عن اليمن, فهناك حديث عجيب اخر:
فعن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (يَخْرُجُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، يَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ)
فلننظر مليا الى هذا الحديث الذي يحمل الكثير في طياته
أولا: كلمة بين في "خير من بيني وبينهم" تحتمل ان تكون ظرف مكان وظرف زمان, ولا ينبغي ان تكون ظرف زمان لان ذلك يتعارض مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ..." فلا ينبغي لهؤلاء الاثنا عشر ان يكونوا خيرا من الصحابة. اذا فهو ظرف مكان. وهذا من غرائب الحديث
فلماذا خص الرسول صلى الله عليه وسلم عند مقارنتهم بغيرهم بالمنطقة التي مابينه وبين عدن؟ فالرسول صلى الله عليه وسلم كان في مكة او المدينة, فلم لم يضم في المقارنة المناطق التي في شمال مكة؟
الظاهر والعلم عند الله, انه ستكون هناك حرب في جنوب السعودية او في اليمن بالاصح, ويشارك فيها اناس من في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية, اما من يقطنون الجزء الشمالي فسيكونون مشغولين بأمر اخر فلن يستطيعوا المشاركه في اليمن, فلو قلنا ان الحديثين السابقين يتكلمان عن نفس الفتره, يكون واضح جدا تفسير الحديث, فالذين في المناطق الشمالية سيشاركون في العراق والشام, والذين في المناطق الجنوبية سيشاركون في اليمن
ثانيا: عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم انهم "خير" من بينه وبينهم, فلابد انه كان يقارنهم بفئات اخرى ايضا هي على خير, ولكن هذه الفئة اخير منهم. بمعنى, لو قلت لك مثلا انت خير من شارون, سأكون شتمتك, لانني قارنتك بشخص سيئ, ولكن لو قلت لك انت افضل من التابعي فلان مثلا, فسأكون مدحتك مدحا عظيما. فبهذا نفهم ان هناك جيش باطل, وهناك جيش حق, وجيش الحق سيتكون من فئات مختلفه, وطوائف او فرق مختلفه (مثلا: سلفيين, اخوان, وغيرهم من اهل السنة والجماعة), وكلهم ان شاءالله على خير, لكن هؤلاء ال 12 الفا الذين يخرجون من عدن, هم خير هذه الفئات. فبذلك هو مدح الجميع, وخص بالمدح هذه الفئة.
ثالثا: ستكون هناك فئات كثيرة على خير كما ذكرنا, اذا الامر عظيم ويشمل المنطقة الجنوبية من الجزيرة العربية , ويشمل كل ما بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين عدن (جنوب اليمن) وهذا ما يعزز توافق هذا الحديث مع الحديث السابق, فلا نعلم في السنة بأي حرب عظيمة في اليمن غير هذه التي تم ذكرها.
اذا, فوارد جدا ان يكون تفسير الحديثين السابقين, اننا مقبلون على حرب فيها ثلاث جبهات, جبهة في الشام وجبهة في اليمن وجبهة في العراق, ويفتح الباب فيها للقتال, ويشارك المسلمون من شتى بقال الارض لدعم اخوانهم, وتكون هناك جهة خارجية لا أريد ان اسميها تشارك الى جانب الباطل, ويتم كسر شوكة هذه الفئة الضالة في المنطقة, (مع الملاحظة انهم ليسوا جميعا اعداء, لكن انا اتكلم عن من يقاتلنا) ويتم قطع نفوذها, وبذلك تكون منطقة الدول العربية قد تحررت بما نسبتة 90% من الحكم الجبري, ونواصل الباقي في الحلقة القادمة ان شاء الله.
اخواني في الله, انقل لكم اجتهادات, فلو اصابت فمن الله, ولو لم تصب فالقصور في فهمي للأحاديث وليس في الاحاديث.
واتقبل مشاركاتكم واثراءاتكم للموضوع بصدر رحب, واشكر تفاعلكم المشجع, واعدكم بالمزيد ان شاءالله قريبا جدا.
بما اننا مقدمين على فترة الخلافة ان شاءالله, فلا ينبغي ان تكون هناك حرب في الدول (العربية) الاسلامية المنضوية تحت راية الخلافه, فلو كان نبأ الرسول صلى الله عليه وسلم بحرب, في الدول المسلمه, فلا بد ان تكون هذه الحروب في غير فترة الخلافة, اما في فتره الخلافه فمن الممكن ان تكون هناك حروب, ولكنها مع عدو خارجي, كما سيحدث في الملحمه قبل خروج الدجال
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَيَصِيرُ الأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونُوا أَجْنَادًا مُجَنَّدَةً : جُنْدًا بِالشَّامِ ، وَجُنْدًا بِالْعِرَاقِ ، وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ ، فَقَالَ أَبُو حَوَالَةَ : خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ ، قَالَ : فَعَلَيْكُمْ بِالشَّامِ ، فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَرْضِهِ ، يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ
هذا الحديث عجيب جدا جدا, يجب علينا ان نتمعنه بدقة لنستخلص بعض النتائج:
أولا: ستكون هناك ثلاثة جبهات للقتال, هي الشام واليمن والعراق, وسيكون القتال فيها متزامن (في نفس الزمن) بدليل ان ابن حوالة رضي الله عنه سأل الرسول صلى الله عليه وسلم وقال ايهم اختار.
ثانيا: هذه حروب اكبر من ان يقاتل فيها العراقيين فقط أو اليمنيين في اليمن فقط, بدليل ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال "جنود مجنده" فالأمر عظيم, وبدليل ان ابن حوالة سأل ينضم الى ايهم, فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم, عليك بالشام فأنها خيرة الله من أرضه "يجتبي" اليها .... الخ, فواضح جدا ان الابواب للقتال في هذه الجبهات ستكون مفتوحه لان يشارك المسلمين فيها من شتى بقاع الارض
ثالثا: هي بين الحق والباطل, وليست مجرد فتن
رابعا: فريق الحق سيكون متجانس ومتحد نوعا ما, بدليل كلمة "جنود مجندة" والتي وردت في حديث اخر "الارواح جنود مجندة, ما تعارف منها أأتلف وما تناكر منها اختلف"
خامسأ: أن الباطل هو من سيبدأ بالقتل والاستفزاز, لان الحق لا ينبغي له ان يبدأ القتال
سادسا واهمها: يظهر والعلم عند الله, انه سيكون هناك عدو مشترك في هذه الدول, ليس فقط حكومة البلد كما نرى في الوقت الحالي, بل سيكون هناك دعم صريح لعدو خارجي ايضا لان الامر سيكون عظيما.
وبما اننا مقبلين على فترة خلافة, فلا ينبغي لهذه الحرب الا ان تكون في الفترة الانتقالية لكسر مرحلة الحكم الجبري.
من عجائب التاريخ, انه لم تقم للمسلمين قائمة مادامت هناك قائمة لدولة الشيعة, فهم من بدأ الفتن منذ عهد عثمان بن عفان, وكانوا اصحاب فتنة, وتم التسمي "بالشيعة" بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ب300 عام. ففلسطين كانت في يد الصليبيين عندما كانت الدولة الفاطمية بمصر, وبمجرد تطهيرها من هذه الخلافة الفاطمية (او العبيدية) حرر صلاح الدين المسجد الاقصى من الصليبيين.
وبما اننا مقبلين على مرحلة الخلافة ان شاءالله فلا بد ان تنكسر شوكة الفتنة في المنطقة العربية, وهذا تفسير منطقي جدا للحديث, والعلم عند الله
أما عن اليمن, فهناك حديث عجيب اخر:
فعن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (يَخْرُجُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، يَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ)
فلننظر مليا الى هذا الحديث الذي يحمل الكثير في طياته
أولا: كلمة بين في "خير من بيني وبينهم" تحتمل ان تكون ظرف مكان وظرف زمان, ولا ينبغي ان تكون ظرف زمان لان ذلك يتعارض مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ..." فلا ينبغي لهؤلاء الاثنا عشر ان يكونوا خيرا من الصحابة. اذا فهو ظرف مكان. وهذا من غرائب الحديث
فلماذا خص الرسول صلى الله عليه وسلم عند مقارنتهم بغيرهم بالمنطقة التي مابينه وبين عدن؟ فالرسول صلى الله عليه وسلم كان في مكة او المدينة, فلم لم يضم في المقارنة المناطق التي في شمال مكة؟
الظاهر والعلم عند الله, انه ستكون هناك حرب في جنوب السعودية او في اليمن بالاصح, ويشارك فيها اناس من في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية, اما من يقطنون الجزء الشمالي فسيكونون مشغولين بأمر اخر فلن يستطيعوا المشاركه في اليمن, فلو قلنا ان الحديثين السابقين يتكلمان عن نفس الفتره, يكون واضح جدا تفسير الحديث, فالذين في المناطق الشمالية سيشاركون في العراق والشام, والذين في المناطق الجنوبية سيشاركون في اليمن
ثانيا: عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم انهم "خير" من بينه وبينهم, فلابد انه كان يقارنهم بفئات اخرى ايضا هي على خير, ولكن هذه الفئة اخير منهم. بمعنى, لو قلت لك مثلا انت خير من شارون, سأكون شتمتك, لانني قارنتك بشخص سيئ, ولكن لو قلت لك انت افضل من التابعي فلان مثلا, فسأكون مدحتك مدحا عظيما. فبهذا نفهم ان هناك جيش باطل, وهناك جيش حق, وجيش الحق سيتكون من فئات مختلفه, وطوائف او فرق مختلفه (مثلا: سلفيين, اخوان, وغيرهم من اهل السنة والجماعة), وكلهم ان شاءالله على خير, لكن هؤلاء ال 12 الفا الذين يخرجون من عدن, هم خير هذه الفئات. فبذلك هو مدح الجميع, وخص بالمدح هذه الفئة.
ثالثا: ستكون هناك فئات كثيرة على خير كما ذكرنا, اذا الامر عظيم ويشمل المنطقة الجنوبية من الجزيرة العربية , ويشمل كل ما بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين عدن (جنوب اليمن) وهذا ما يعزز توافق هذا الحديث مع الحديث السابق, فلا نعلم في السنة بأي حرب عظيمة في اليمن غير هذه التي تم ذكرها.
اذا, فوارد جدا ان يكون تفسير الحديثين السابقين, اننا مقبلون على حرب فيها ثلاث جبهات, جبهة في الشام وجبهة في اليمن وجبهة في العراق, ويفتح الباب فيها للقتال, ويشارك المسلمون من شتى بقال الارض لدعم اخوانهم, وتكون هناك جهة خارجية لا أريد ان اسميها تشارك الى جانب الباطل, ويتم كسر شوكة هذه الفئة الضالة في المنطقة, (مع الملاحظة انهم ليسوا جميعا اعداء, لكن انا اتكلم عن من يقاتلنا) ويتم قطع نفوذها, وبذلك تكون منطقة الدول العربية قد تحررت بما نسبتة 90% من الحكم الجبري, ونواصل الباقي في الحلقة القادمة ان شاء الله.
اخواني في الله, انقل لكم اجتهادات, فلو اصابت فمن الله, ولو لم تصب فالقصور في فهمي للأحاديث وليس في الاحاديث.
واتقبل مشاركاتكم واثراءاتكم للموضوع بصدر رحب, واشكر تفاعلكم المشجع, واعدكم بالمزيد ان شاءالله قريبا جدا.