امـ حمد
27-01-2013, 02:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من ذاق غرف
هل تعرف لماذا لا تحافظ على قيام الليل،وتتكاسل عنه كثيراً،وتستثقله،لأنك لم تذق الحلاوة ،ولم يرتجف قلبك من
المناجاة،ولم ترتعش أطرافك من الوجد،ولم تجرب معنى الأنس بمحبوبك الأعظم،وتجرب شعورك بأنك خفيف وأنك تطير وتحلق
في سقف الغرفة،ثم إلى السماء حيث ترى الدنيا من فوق على حقيقتها حقيرة ومريرة ولا تستحق،وتتذكر أنك عابر سبيل ولا
حيلة لك إلا بالقيام بين يدي مولاك والانكسار له،لم تشعر يوماً أنك تخلصت من الغفلة والشواغل،هذه الشواغل التي ترفع بينك
وبين فيوض الصلاة جداراً بارتفاع سنوات الران والتيه،صدقني من ذاق عرف،لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله،فالله قريب من
العباد يلجأوون إليه ويسألونه من فضله,فهو الرزاق وهو التواب الرحيم،قال الله تعالى(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب
أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)ولذلك فقد علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،كيف
ندعوا الله عزَّ وجل بحاجة أو بغير حاجة ونتقرب إليه بذكره وشكره وحسن عبادته،وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(تعرَّف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة)رواه الترمذي،
وعن عبد الله بن بسر أن رجلاً قال،يا رسول الله ،إن شرائع الإسلام قد كثرت علي
فأخبرني بشيء أتشبث به،قال،لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله تعالى،وقال الله تعالى(الذين يذكرون اللَه قياماً وقعوداً وعلى
جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار)ومما يلزم الدعاء حتى تقبل
الإجابة شروطاً علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم,ومنها،الكسب الحلال،فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أيها الناس,إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً,وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين)
فقال(يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم)وقال(يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما
رزقناكم)ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر,يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام,ومشربه حرام,وملبسه
حرام,وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك)رواه مسلم
والصبر والمثابرة على الدعاء،أي أن الدعاء يحتاج إلى صبر ومثابرة,وعلى العبد ألا
يظن أن الله لن يستجيب له إذا تأخرت الإجابة وألاَّ ينقطع عن الدعاء،فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم، أنه قال(لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل،قيل يا رسول الله ما الاستعجال،قال،يقول قد
دعوت وقد دعوت فلم يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء)صحيح مسلم،فيستحسر،أي أنه ينقطع عن الدعاء،والتيقن من الإجابة،
ولذلك فعلى الداعي أن يحسن الظن بالله,وبأن دعوته ستجاب بإذن الله عاجلاً وآجلاً ولو تأخرت،فعن أبي هريرة رضي الله
عنه،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم(أن الله عزَّ و جلَّ قال،أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيراً فله وان ظن شرَّاً فله)رواه مسلم،في
فضل الذكر،فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل
الحي والميت)صحيح البخاري،من أدعية النوم والاستيقاظ،عن حذيفة رضي الله عنه قال،كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال
(اللهم باسمك أحيا وأموت,وإذا أصبح قال(الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)صحيح البخاري،وعن عائشة رضي الله عنها أن
الرسول صلى الله عليه وسلم(كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه,وقرأ بالمعوذات,ومسح بهما جسده)رواه الترمذي،
نفث،قال أهل
اللغة،النفث،نفخ لطيف بلا ريق،دعاء من فزع في نومه،
عن عمرو بن شعيب،أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال(إذا
فزع أحدكم في النوم فليقل،أَعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعذابه وشر عباده،ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنها
لن تضره)رواه الترمذي وقال،حسن صحيح،دعاء الخروج من البيت،عن أم سلمة رضي الله عنها قالت،أن النبي صلى الله عليه وسلم،كان إذا خرج من منزله قال
(اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أُزل أو أَظْلم أو أُظلم أو أّجهل أو يُجْهَل علي)قال الترمذي،حديث حسن صحيح،
دعاء الدخول إلى البيت،يستحب أن
يقول،باسم اللّه،وأن يكثر من ذكر اللّه تعالى,وأن يسلّم سواء كان في البيت آدميّ أم لا،لقول اللّه تعالى(فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا
على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة)دعاء دخول الخلاء،
عن أنس رضي اللّه عنه،أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم،كان
يقول عند دخول الخلاء(اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)صححه الألباني في صحيح ابن ماجه،الخبث والخبائث،جمع خبث وخبيثة،أي،ذكور الشياطين
وإناثهم،دعاء الخروج من الخلاء،عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم(كان إذا خرج من الغائط قال غفرانك)رواه الترمذي،وصححه الألباني،
من أدعية الوضوء،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل
عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة)صحيح مسلم،وقال(ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ ( أو فيسبغ ) الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا
الله وأن محمدا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود،دعاء الدخول والخروج من المسجد،
عن أبي أسيد رضي الله عنه قال،قال،رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك
وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك)صحيح وحسنه الألباني،دعاء من سمع الأذان،عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله
عليه وسلم يقول(إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشراً ثم سلوا
الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلَّت له الشفاعة)رواه مسلم ،وأحمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من ذاق غرف
هل تعرف لماذا لا تحافظ على قيام الليل،وتتكاسل عنه كثيراً،وتستثقله،لأنك لم تذق الحلاوة ،ولم يرتجف قلبك من
المناجاة،ولم ترتعش أطرافك من الوجد،ولم تجرب معنى الأنس بمحبوبك الأعظم،وتجرب شعورك بأنك خفيف وأنك تطير وتحلق
في سقف الغرفة،ثم إلى السماء حيث ترى الدنيا من فوق على حقيقتها حقيرة ومريرة ولا تستحق،وتتذكر أنك عابر سبيل ولا
حيلة لك إلا بالقيام بين يدي مولاك والانكسار له،لم تشعر يوماً أنك تخلصت من الغفلة والشواغل،هذه الشواغل التي ترفع بينك
وبين فيوض الصلاة جداراً بارتفاع سنوات الران والتيه،صدقني من ذاق عرف،لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله،فالله قريب من
العباد يلجأوون إليه ويسألونه من فضله,فهو الرزاق وهو التواب الرحيم،قال الله تعالى(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب
أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)ولذلك فقد علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،كيف
ندعوا الله عزَّ وجل بحاجة أو بغير حاجة ونتقرب إليه بذكره وشكره وحسن عبادته،وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(تعرَّف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة)رواه الترمذي،
وعن عبد الله بن بسر أن رجلاً قال،يا رسول الله ،إن شرائع الإسلام قد كثرت علي
فأخبرني بشيء أتشبث به،قال،لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله تعالى،وقال الله تعالى(الذين يذكرون اللَه قياماً وقعوداً وعلى
جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار)ومما يلزم الدعاء حتى تقبل
الإجابة شروطاً علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم,ومنها،الكسب الحلال،فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أيها الناس,إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً,وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين)
فقال(يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم)وقال(يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما
رزقناكم)ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر,يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام,ومشربه حرام,وملبسه
حرام,وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك)رواه مسلم
والصبر والمثابرة على الدعاء،أي أن الدعاء يحتاج إلى صبر ومثابرة,وعلى العبد ألا
يظن أن الله لن يستجيب له إذا تأخرت الإجابة وألاَّ ينقطع عن الدعاء،فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم، أنه قال(لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل،قيل يا رسول الله ما الاستعجال،قال،يقول قد
دعوت وقد دعوت فلم يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء)صحيح مسلم،فيستحسر،أي أنه ينقطع عن الدعاء،والتيقن من الإجابة،
ولذلك فعلى الداعي أن يحسن الظن بالله,وبأن دعوته ستجاب بإذن الله عاجلاً وآجلاً ولو تأخرت،فعن أبي هريرة رضي الله
عنه،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم(أن الله عزَّ و جلَّ قال،أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيراً فله وان ظن شرَّاً فله)رواه مسلم،في
فضل الذكر،فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل
الحي والميت)صحيح البخاري،من أدعية النوم والاستيقاظ،عن حذيفة رضي الله عنه قال،كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال
(اللهم باسمك أحيا وأموت,وإذا أصبح قال(الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)صحيح البخاري،وعن عائشة رضي الله عنها أن
الرسول صلى الله عليه وسلم(كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه,وقرأ بالمعوذات,ومسح بهما جسده)رواه الترمذي،
نفث،قال أهل
اللغة،النفث،نفخ لطيف بلا ريق،دعاء من فزع في نومه،
عن عمرو بن شعيب،أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال(إذا
فزع أحدكم في النوم فليقل،أَعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعذابه وشر عباده،ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنها
لن تضره)رواه الترمذي وقال،حسن صحيح،دعاء الخروج من البيت،عن أم سلمة رضي الله عنها قالت،أن النبي صلى الله عليه وسلم،كان إذا خرج من منزله قال
(اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أُزل أو أَظْلم أو أُظلم أو أّجهل أو يُجْهَل علي)قال الترمذي،حديث حسن صحيح،
دعاء الدخول إلى البيت،يستحب أن
يقول،باسم اللّه،وأن يكثر من ذكر اللّه تعالى,وأن يسلّم سواء كان في البيت آدميّ أم لا،لقول اللّه تعالى(فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا
على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة)دعاء دخول الخلاء،
عن أنس رضي اللّه عنه،أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم،كان
يقول عند دخول الخلاء(اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)صححه الألباني في صحيح ابن ماجه،الخبث والخبائث،جمع خبث وخبيثة،أي،ذكور الشياطين
وإناثهم،دعاء الخروج من الخلاء،عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم(كان إذا خرج من الغائط قال غفرانك)رواه الترمذي،وصححه الألباني،
من أدعية الوضوء،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل
عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة)صحيح مسلم،وقال(ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ ( أو فيسبغ ) الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا
الله وأن محمدا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود،دعاء الدخول والخروج من المسجد،
عن أبي أسيد رضي الله عنه قال،قال،رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك
وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك)صحيح وحسنه الألباني،دعاء من سمع الأذان،عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله
عليه وسلم يقول(إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشراً ثم سلوا
الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلَّت له الشفاعة)رواه مسلم ،وأحمد.