المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف بنيت حياتك وما سبب سعادتك واطمئنانك



امـ حمد
29-01-2013, 12:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سُئل حاتم الأصم،علام بنيت أمرك في(أي كيف بنيت حياتك وما سبب سعادتك واطمئنانك )قال على أربع خصال،علمت أن رزقي لا

يأكله غيري فاطمأنت به نفسي،وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري فأنا مشغول به،وعلمت أن الموت يأتيني بغته فأنا أبادره،وعلمت

أني لا أخلو من عين الله عزّ وجلّ حيث كنت،فأنا أستحي منه،ومن أفضل ما يعتقده المؤمن هو حسن الظن بالله تعالى،عن أبي

هريرة،رضي الله عنه،قال،قال النبي،صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى( أنا عند ظن عبدي بي،وأنا معه إذا ذكرني،فإن ذكرني في

نفسه ذكرته في نفسي،وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ،وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعاّ،وإن تقرب إلي ذراعاّ

تقربت إليه باعاّ،وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)رواه البخاري ومسلم،بدأ الحديث بدعوة العبد إلى أن يحسن الظن بربه في جميع

الأحوال،فبين جل وعلا أنه عند ظن عبده به،أي،أنه يعامله على حسب ظنه به،ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر،فكلما كان

العبد حسن الظن بالله،حسن الرجاء فيما عنده،فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله،فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب

دعاءه،وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه،وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله

ويجازيه عليه أحسن الجزاء،كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى،ومنه قوله،عليه الصلاة والسلام( ادعوا الله تعالى وأنتم

موقنون بالإجابة )رواه الترمذي،وهكذا يظل العبد متعلقاّ بحسن الظن بربه،والرجاء فيما عنده،وبذلك يكون حسن الظن بالله من

مقتضيات التوحيد لأنه مبني على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه،
وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم،فقال عن المنافقين والمشركين(الظانين بالله
ظن السوء عليهم دائرة السوء)الفتح،فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى،سيختار الظن الحسن وهو ظن

الثواب والعفو والمغفرة وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء،وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر فإنه أولى من غيره

بإحسان الظن بالله جل وعلا ولذلك جاء في الحديث(لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله )أخرجه مسلم عن جابر رضي الله

عنه،فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقناّ بأن الله يقبله ويغفر له،لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد،فإن ظن أن

الله لا يقبله،أو أن التوبة لا تنفعه،فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب,ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه،ولذا جاء
في الحديث السابق حديث الباب (فليظن بي ما شاء )رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح،وأن حسن الظن بالله،يعنى حسن العمل،ولا
يعني القعود والركون إلى الأماني والاغترار بعفو الله،
ولذا فإن على العبد أن يتجنب محذورين في هذه القضية،)المحذور الأول،هو اليأس والقنوط من رحمة الله،والمحذور الثاني،هو الأمن من مكر الله،فلا يركن إلى الرجاء وحده وحسن الظن بالله من غير

إحسان العمل،فإن هذا من السفه ومن أمن مكر الله،وفي المقابل لا يغلب جانب الخوف،بحيث يصل به إلى إساءة الظن بربه فيقع في

اليأس والقنوط من رحمة الله،وكلا الأمرين مذموم ، بل الواجب عليه أن يحسن الظن مع إحسان العمل،فذكر الله عز وجل أنه مع

عبده حين يذكره،وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان وتدبر الذاكر معانيه ، وأعظمه ذكر الله عند الأمر والنهي وذلك بامتثال

الأوامر واجتناب النواهي،وأن العبد كلما قرب من ربه جل وعلا ازداد الله منه قرباً،وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه قريب من عبده

فقال(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)البقرة،وأخبر

النبي،صلى الله عليه وسلم،أن(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء)رواه مسلم،ففي هذه الجمل الثلاث في هذا

الحديث وهي قوله تعالى(وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته

هرولة )وهو أن عطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه،ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله من أجله،فسبحانه ما

أعظم كرمه الإلهي وأجل إحسانه،وأوسع رحمتة بخلقه وعباده(قل ياعبادي الذين أسرفوا على أَنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله

يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم)وهذه الرحمة لا تدعو إلى معصية الله، وإنما إلى شكر الله على رحمته بعباده، وعدم

القنوط من رحمته عند معصيته، بل المسارعة بالتوبة إلى الله والرجوع إليه(وإني لغفار لمن تاب وَآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى)

فكن مطمئناً وعش حياتك بكل سعادة تحت أي ظروف وتوكل على الله وأحسن الصلة به ولا تستسلم لوساوس الشيطان،وخواطر

النفوس،وابذل ما استطعت من الأسباب لتتجاوز المحن وتتعدى الصعاب واصبر ولا ترضخ لهموم الحياة مهما كانت شدتها وقوتها

وتفائل باليسر بعد العسر،والفرج بعد الشدة،وكن صاحب رسالة ومبدأ تعيش من أجله لتكون سعيداّ في الدنيا،وهناك في جنة
عرضها السموات والأرض مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً،قال الحسن البصري،رضى الله

عنه،أكثروا من الإستغفار في بيوتكم،وعلى موائدكم،وفي طرقاتكم،وفي أسواقكم،وفي مجالسكم،فإنكم لا تدرون متى

تنزل المغفرة،أَكثروا من الإستغفار،يقرب الفرج،والله غفور،ولن يضيعك،فالعمر حتماّ زائل وإن كان يطول،ويكن الله معك، وتملك

قلبا طاهراّ ونفساّ مطمئنة،أَكثروا من الإستغفار،فكم نادى به الله فى القرآن الكريم،وتتطهر من الخطايا،ويهدأ بالك وترتاح

نفسك،وتكون به نعم المُتوكل على ربه والمنيب إليه والخاضع المتذلل،

دع عنك هموم الدنيا وزينتها،،،فا الدنيا دنيا ولو كثرت محاسنها

قال الرسول صلى الله عليه وسلم(من كان همه الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة،ومن كانت نيته الدنيا فرّق الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له)

اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا،ولامبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا،واجعل الجنة هي دارنا،ولا تسلط علينا بذنوبنا من لايخافك فينا ولا يرحمنا.

Bin Hood
29-01-2013, 02:25 AM
جزاك الله خير يا امـ احمد

بس ملاحظة بسيطة

لو تغيرين الالوان المستخدمة وطريقة الكتابة ( اقصد ترتيب الصخور )

امـ حمد
29-01-2013, 06:23 AM
جزاك الله خير يا امـ احمد

بس ملاحظة بسيطة

لو تغيرين الالوان المستخدمة وطريقة الكتابة ( اقصد ترتيب الصخور )

وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي
ان شاء الله اخوي سوف اغير الألوان بإذن الله

سعد آل شريم
29-01-2013, 06:53 AM
قمة السعادة والنجاح بأن الإنسان يرضى بما كتبه الله له

وجزاك الله خير وبارك الله فيك

هارودز
29-01-2013, 07:23 AM
جزاك الله خيرا

ولد العرب
29-01-2013, 10:19 AM
في ميزان حسانك يامرشدتنا

كازانوفا
29-01-2013, 11:10 AM
كلام طيب جزيتي خيرا

امـ حمد
29-01-2013, 02:53 PM
قمة السعادة والنجاح بأن الإنسان يرضى بما كتبه الله له

وجزاك الله خير وبارك الله فيك

وبارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
29-01-2013, 02:53 PM
جزاك الله خيرا

وبارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
29-01-2013, 02:54 PM
في ميزان حسانك يامرشدتنا

وبارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
29-01-2013, 02:55 PM
كلام طيب جزيتي خيرا

وبارك الله في حسناتج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغاليه

رُفق المجنّا
29-01-2013, 04:51 PM
جزاش الله خير يا أم حمد

بومحمد المطاوعه
29-01-2013, 05:14 PM
بارك الله فيج اختي ام محمد

امـ حمد
29-01-2013, 11:13 PM
جزاش الله خير يا أم حمد

وبارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
29-01-2013, 11:14 PM
بارك الله فيج اختي ام محمد

وبارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس