المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نشكر الله عز وجل على نعمه



امـ حمد
07-02-2013, 04:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحنة الله وبركاته
كيف نشكر الله عز وجل على نعمه

لو فكر المسلم تفكيراً بسيط بالكم الهائل من النعم لوجد ان نعم الله تعالى علينا لا تعد ولاتحصى،كم من مسلم منا انعم الله تعالى

عليه بنعمة السمع،نعمة البصر،نعمة الحركه التي لا يعلم بقيمة هذه النعم الا فاقدها،كم من مريض شفاه الله تعالى بفضله

وكرمه،كم من جائع اطعمه وسقاه الله جل جلاله،كم من انسان حفظه الله وذريته من الموت المحتم او من شرور الدهر،ونحن

لا ندرك قيمة هذا الاشياء،بالعكس بل نزيد في تمردنا وعصياننا قال تعالى ( وإن تعدوا نعمة ظ±لله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم

كفار )إبراهيم،من منا فكر في نعمة الأمن كم من البشر يفتقد هذه النعمه كم منهم يتوقع حدوث كارثة له اثناء نومه او يقظته

سواءا كوراث طبيعيه من زلازل وفيضانات،وغيرهـــا والعياذ بالله،ويبقى خائفا ً على نفسه واطفاله من الموت،اجلس مع نفسك

وفكر لبرهة بسيطه ستجد نفسك مقصراّ كل التقصير في شكر الله تعالى على جزء بسيط من الكم الكبير من النعم التي لا

يمكننا ان نحصيها،فاشكروا الله يزدكم،قال الله تعالى( ولئن شكرتم لأزيدنكم )ومن أعظم شكر النعم، أن يحسن الإنسان إلى

نفسه في مواسم الخيرات فيكثر من الطاعة والعبادة لله عز وجل سبحانه، فيكون مثالاّ للمسلم الكيس الفطن الذي يحسن استغلال

مواسم الخيرات في التقرب إلى رب الأرض والسماوات،ولا أحد أكثر إحساناً وأشمل من الله عز وجل،لذلك كان لزاماً على

المؤمنين أن يشكروا ربهم على ما أعطاهم، لأن النفوس الكريمة تقابل من يحسن إليها بالشكر،وشكر النعمة يمنعها من

الزوال ويجلب المزيد، ويمنع النقمة،وبهذا قال سبحانه وتعالىï´؟وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إِن

عذابي لشديدï´¾إبراهيم،وقليل من الناس من يعرف النعمة فيقر بها للمنعم سبحانه ويشكره عليها بوضعها فيما أمر سبحانه، وكان

داود عليه السلام من هذا القليل الشاكر،فاستحق من اللَّه الثناءï´؟ اعملوا آل داود شكراّ وقليل من عبادي الشكورï´¾سورة سبأ،فضل

شكر الله تعالى على نعمه)ربنا سبحانه شكور يحب الشاكرين،ومِن شكر الله شكر من أسدى إليك معروفاً من خلقه،

يقول عليه الصلاة والسلام(لا يشكر اللهَ من لا يشكر الناس)رواه أحمد،وإذا أسديت إلى أحدٍ معروفاً فلا تترقب منه شكراّ،

وابتغ الثواب من الله، وكن قنوعاً بما رزقك الله تكن أشكر الناس، وأكثر من حمد الله والثناء عليه، فتلك عبادةٌ من أجلِّ

العبادات، يقول عليه الصلاة والسلام(الطاعمُ الشاكر مثل الصائم الصابر)رواه البخاري،ومن لم يشكرِ القليل لم يشكرِ

الكثير، وكان أبو المغيرة إذا قيل له،كيف أصبحت،قال،أصبحنا مغرقين بالنعم،عاجزين عن الشكر( وإن تعدوا نعمة ظ±لله لا

تحصوها)إبراهيم،ولكي يحفظ الله علينا هذه النعم ويمنعها من الزوال،بالشكر، كما يكون باللسان يكون بالقلب ،والأركان

كذلك، ومن أتى بهذه الثلاث كان شاكراً ظاهراً وباطناً، فله بإذن الله دوام النعم وزيادتها،

اللهم ادم علينا نعمك وإحفظها من الزوال.