المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليسر والتيسير في الإسلام



امـ حمد
11-02-2013, 12:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليسر والتيسير في الإسلام

اليُسر مقصد مـن مقاصد الدِّين الكبرى،جعله الله تعالى،أساساً لكل ما أمر به،ونهى عنه في كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله
عليه وسلم،وأمرنا أن نلتزمه في فهمنا للدين والعمل به والدعوة إليه،فقال تعالى(يريد اللَه بكم اليسر ولا يريد بكم

العسر)البقرة،وقال،صلى الله عليه وسلم(إن خير دينكم أَيْسره، إن خير دينكم أَيْسره، إن خير دينكم أيسره)وفي لفظ(إنكم أمة

أُريد بكم اليسر)أخرجه الإمام أحمد بسندٍ صحيح،والتيسير في الإسلام سمة عامّة،وفي هدي الرسول صلى الله عليه

وسلم،الذي ما خُّير بين أمرين إلا اختار أيسرهما،ومن أهم الأمثلة على تيسير الله تعالى في الدين،هي أن السيئة

بمثلها وتغفر وتبدل حسنة (إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل اللَه سيئاتهم حسنات وكان اللَّه غفوراً رحيماً)

الفرقان)والحسنة بعشر والله يضاعف لمن يشاء سبحانه وتعالى،حتى أن السيئة إن همّ بها العبد ولم يفعلها كتبت له

حسنة،فإن فعلها كُتبت له سيئة واحدة،سبحانك ربي ما أكرمك،ثم نأخذ أركان الإسلام الخمسة،فنجد أن الله تعالى جعل

ثلاثة من هذه الأركان التي هي أساس هذا الدين للمستطيع،فالزكاة،لا تصح إلا لمن كان عنده مال وبلغ النصاب

وحال عليه الحول،فمن لم تتوفر لديه هذه الشروط تسقط عنه الزكاة،ونسبة الزكاة التي فرضها الله تعالى نسبة قليلة من المال

فالزكاة هي مقدار 2.5% وأبقى للمسلم 97.5% فهل هناك يُسر أكثر من هذا (والذين في أموالهم حق معلوم)

المعارج،والإنسان غير ملزم بغيرها فإن تصدّق فهو خير له،والصيام،يسّر الله تعالى للمريض والمسافر،وغير القادر عدة

من أيام أُخر وللمريض الذي لا يُرجى شفاؤه يُعفى من القضاء وعليه الكفّارة(فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً

أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد اللَه بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)البقرة،وثواب صيام رمضان لا يعلمه إلا الله كما جاء في

الحديث القدسي،الصوم لي وأنا أجزي به،ومن صام يوماً تطوعاً لوجه الله تعالى،باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً،هذا

بصيام يوم واحد تطوعاً فكيف بصيام عدة أيام،والحج،لمن استطاع إليه سبيلا ومرة واحدة في العمر تُسقط الفرض (فيه

آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمناً وللَه على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن اللَه غني عن

العالمين)آل عمران،وحتى في المناسك نفسها كما في أيام التشريق (واذكروا اللَه في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إ
إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه)البقرة،والصلاة هي خمس مرات في اليوم والليل،ولو شاء تعالى لأبقاها خمسين،لكنه

جعلها خمسة في العدد خمسين في الأجر،وأجاز الجمع والقصر للمسافر والرسول ،ويسّر الله تعالى للمسلم،أن لا يصلّي في

المسجد في حالة المطر الشديد،ويسّر للمريض الصلاة قاعداً إن لم يستطع الصلاة،فإن لم يستطع قاعداً فمضطجعاً،فإن لم يستطع

فبعينيه،والصلاة تسقط عن الحائض والنفساء،وهي غير مطالبة بقضائها،وفي الوضوء،يسّر الله تعالى أيضاً،فمن لم يجد ماء

يتيمّم بالتراب(وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً

فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد اللَه ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)

المائدة،وتلاوة القرآن جعل الله تعالى،فيها من تيسيره الثواب العظيم فبكل حرف نقرأه حسنة لا أقول ألم حرف وإنما ألف

حرف لام حرف وميم حرف،والله تعالى جعل العقاب لا للعقاب نفسه وإنما القصد من وجود العقاب ردع المجرم عن جُرمه،

فعندما ينص الشرع على قطع يد السارق لا ليكثر المقطوعة أيديهم،ولكن ليكون هذا العقاب بنفسه،رادعاً للسارق نفسه فلا

يسرق حفاظاً على يده من القطع،حتى في عقوبة الزنا وهل أبشع من جريمة،ومع هذا لا يطبّق العقاب إلا بوجود شهود،ومن

الذي يتجرأ أن يفعل هذه الفعلة الشنيعة أمام شهود إلا إن كان فاجراً (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء

فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون)النور،ثم أن الله تعالى،أمر بالستر في هذه الحالة،وأن

يستغفر الزاني ويوب إلى ربه فيغفر له ويتوب عليه،ومن تيسير الله تعالى لعباده الدعاء والذكر والتسبيح والاستغفار التي إن

واظب عليها المسلم تكون له من كل همّ فرجاً ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب،والله تعالى يحب عباده

التوابين المتقين المحسنين،ومن التيسير أيضاً أن الله تعالى لم يكلّف الانسان إلا بعد سن البلوغ ولا يحاسبه على أفعاله إلا بعد

هذه السنّ،ومن تيسير الله تعالى للمرأة المسلمة أن سخّر لها من يُنفق عليها ويرعاها،فهي في بيت زوجها مسؤولة من زوجها

وهذا كله حتى تتفرغ لمسؤولياتها في بيتها من تربية الأولاد والاهتمام بأفراد عائلتها والعمل على إيجاد جو السكينة والرحمة

التي يفترض أن يكونا في بيت الزوجية،ومن تيسير الله تعالى أن شرع لنا التكافل الاجتماعي فالغني يعطي الفقير واليتيم إن مات

أبوه وجد في كل المسلمين،آباء له يرعونه ويقدمنو له العون،ما أعلاها منزلة تدعو إلى التنافس،وروى البخاري،عن سهل أن

النبي صلى الله عليه وسلم،قَال(أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة،وقرن بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام)وفي صحيح

مسلم،عن أبى هريرة،قال،قال رسول اللَه(كافل اليتيم له أو لغيره ،أنا وهو كهاتين فى الجنة،وأشار بالسّبابة والوسطى)وكافل

اليتيم هو القائم بأموره من نفقة وكسوة وتربية،وهذه الفضيلة تحصل لمن كفله من مال نفسه أو من مال اليتيم بولاية

شرعية،وسواء أكان الكافل قريباً له،كجده وأمه وجدته وأخيه وأخته وعمه وخاله وعمته وخالته وغيرهم من أقاربه،أو كان

أجنبياً عنه،فسبحان الذي شرع لنا هذا الدين وأتمّه علينا وأرسل لنا لتبليغه خير الخلق أجمعين حبيبنا وقدوتنا وقرة أعيننا نبينا
المصطفى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

بـارود
22-02-2013, 03:03 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم صلِ وسلم علي حبيبنا محمد

( صلى الله عليه وسلم )

يقول النبي ( صلى الله عليه وسلم )

" يسّروا ولا تعسّروا "

امـ حمد
22-02-2013, 03:58 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم صلِ وسلم علي حبيبنا محمد

( صلى الله عليه وسلم )

يقول النبي ( صلى الله عليه وسلم )

" يسّروا ولا تعسّروا "

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

بـارود
22-02-2013, 04:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابعوا قناة ( الرسالة ) ، حديث ممتع عن التيسير

امـ حمد
22-02-2013, 11:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابعوا قناة ( الرسالة ) ، حديث ممتع عن التيسير



بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

الصغيره
24-02-2013, 12:36 AM
جزيت الجنه وبارك الله فيك واسال الله العلي العظيم ان يجعل فائدة الموضوع في ميزان اعمالك الصالحه

اللهم امين

امـ حمد
24-02-2013, 04:10 AM
جزيت الجنه وبارك الله فيك واسال الله العلي العظيم ان يجعل فائدة الموضوع في ميزان اعمالك الصالحه

اللهم امين

تسلمين حبيبتي
بارك الله فيج يالغاليه