The Edge
12-07-2006, 02:01 AM
في العِشْقِ و الطـِّب
لأنني أقسمتُ ألا أعشقَ إلا امرأةً واحدة...
ولأنني ما عدتُ أبذلُ الحرفَ إلا لأجلِ امرأةٍ واحدة...
ولأنني لا أذوقُ طعمَ الحياةِ إلا في حضورِ امرأةٍ واحدة...
تَتّهمني النساءُ بالسَّذاجة
ويتّهمني الرجالُ بالحَمَاقة
والشُيوخُ بالغَفْلة
أما النُقَّاد؛ فيتهمونني بالسطحية
ولأنني لا أرى في هذا الكونِ إلا امرأةً واحدة...
نصحني طبيبي العجوزُ بارتداءِ نَظَّارةٍ مُنفِّذةٍ للضَوْء
وأن أُقلعَ نهائياً
عن تعاطي الأحلامِ الشفافة
العشقُ؛ لا جدالَ؛ من الأمراض الخبيثة
تلك التي يعرفها بعض الأطباءُ بأنها الأمراضُ مجهولة الأسباب
بينما يقول البعضُ إنها الأمراض التي تتكاثر خلاياها سرطانياً
حتى تسيطر على كامل الجَسّد
فيما يعتقد العامةُ،
بأنها الأمراضُ التي تودي بالمريض؛ لا محالةَ؛ إلى الهلاك.
الأطباءُ يقولون إن تشخيصَ الداءِ نصفُ الدواء
لكنهم لم يوضحوا ما احتمالات النجاة
إذا ما فشلوا في إدراك النصف الآخر!
أسلافنا يؤمنون بأن المُجربَ أجدرُ بالمشورة من الطبيب
لذا؛ قررتُ أن أدون تجربتي في "وصايا عَشْر"...
الوصيةُ الأولى: لا تعشق
وإن صيّرك العشقُ أميراً على جزائرِ الأحلامِ
أو سلطاناً فوقَ عروشِ المُنى
الوصيةُ الثانية: لا تعشق
وإن بايعتك وفودُ الطيرِ، وأسرابُ الحمام
وأذّنت العنادلُ باسمك على أغصانِ الصِّفْصَاف
الوصيةُ الثالثة: لا تعشق
وإن مُلكتَ مفاتحَ السحابِ في يمينك
وكنوزَ الندى في شمالك
الوصيةُ الرابعة: لا تعشق
وإن أدمتكَ سياطُ الشوقِ
أو مزقتك خناجرُ الحنين
الوصيةُ الخامسة: لا تعشق
وإن أكلت الوَحْشَةُ زهراتِ ربيعك
وقضمت البرودةُ أطرافَ خريفك
الوصيةُ السادسة: لا تعشق
وإن أذاقك القلب أصنافَ القهرِ والعذابِ والحرمان
الوصيةُ السابعة: لا تعشق
فإن كنتَ لا بد فاعلا؛
فإياك والغانية
فإنها لغيرك؛ كما هي لك
فما تدري الليلة بأي حِضْنٍ تبيت
وما تدري الليلة كيف تقسم الضحكاتِ
أو إلى من توزع النظرات
فإن جاءتك، لا تعرف سببا
وإن هجرتك، لا تعرف سببا
وإن عشقتك، لا تعرف سببا
وإن زهدتك، لا تعرف سببا
فإياك، إياك
وإلا نهشت الغيرةُ بعضَك
وأحرقت الحيرةُ قلبك
وطاردتك الوساوسُ في صحوك والمنام
وقعدت لك الهواجسُ في كل مقام
ومسّك الجنونُ، حتى تهلك.
الوصيةُ الثامنة: لا تعشق
الوصيةُ التاسعة: لا تعشق
الوصيةُ الأخيرة: لا تعشق
لا تعشق
لا تعشق
فإن للعشقِ جناحين؛
أحدهما فيه "رائحة" الحياة،
والآخر فيه "طعم" الموت.
من أصابته الحمى...
يلجأ إلى الطبيب
ومن مَضَّتهُ الجُروحُ...
يلجأ إلى الطبيب
ومن عَلَتْهُ القُرُوحُ...
يلجأ إلى الطبيب
وكذا من أصابه الهزالُ
أو الضمورُ
أو الجُذَامُ
أو الهَمُّ
أو الغَمُّ
حتى الهَرِم إذا ما دقت عظامه...
يلجأ إلى الطبيب
فتَعْساً للعشاق؛
لا طبٌ ينفعهم...
ولا طبيب
منقول
لأنني أقسمتُ ألا أعشقَ إلا امرأةً واحدة...
ولأنني ما عدتُ أبذلُ الحرفَ إلا لأجلِ امرأةٍ واحدة...
ولأنني لا أذوقُ طعمَ الحياةِ إلا في حضورِ امرأةٍ واحدة...
تَتّهمني النساءُ بالسَّذاجة
ويتّهمني الرجالُ بالحَمَاقة
والشُيوخُ بالغَفْلة
أما النُقَّاد؛ فيتهمونني بالسطحية
ولأنني لا أرى في هذا الكونِ إلا امرأةً واحدة...
نصحني طبيبي العجوزُ بارتداءِ نَظَّارةٍ مُنفِّذةٍ للضَوْء
وأن أُقلعَ نهائياً
عن تعاطي الأحلامِ الشفافة
العشقُ؛ لا جدالَ؛ من الأمراض الخبيثة
تلك التي يعرفها بعض الأطباءُ بأنها الأمراضُ مجهولة الأسباب
بينما يقول البعضُ إنها الأمراض التي تتكاثر خلاياها سرطانياً
حتى تسيطر على كامل الجَسّد
فيما يعتقد العامةُ،
بأنها الأمراضُ التي تودي بالمريض؛ لا محالةَ؛ إلى الهلاك.
الأطباءُ يقولون إن تشخيصَ الداءِ نصفُ الدواء
لكنهم لم يوضحوا ما احتمالات النجاة
إذا ما فشلوا في إدراك النصف الآخر!
أسلافنا يؤمنون بأن المُجربَ أجدرُ بالمشورة من الطبيب
لذا؛ قررتُ أن أدون تجربتي في "وصايا عَشْر"...
الوصيةُ الأولى: لا تعشق
وإن صيّرك العشقُ أميراً على جزائرِ الأحلامِ
أو سلطاناً فوقَ عروشِ المُنى
الوصيةُ الثانية: لا تعشق
وإن بايعتك وفودُ الطيرِ، وأسرابُ الحمام
وأذّنت العنادلُ باسمك على أغصانِ الصِّفْصَاف
الوصيةُ الثالثة: لا تعشق
وإن مُلكتَ مفاتحَ السحابِ في يمينك
وكنوزَ الندى في شمالك
الوصيةُ الرابعة: لا تعشق
وإن أدمتكَ سياطُ الشوقِ
أو مزقتك خناجرُ الحنين
الوصيةُ الخامسة: لا تعشق
وإن أكلت الوَحْشَةُ زهراتِ ربيعك
وقضمت البرودةُ أطرافَ خريفك
الوصيةُ السادسة: لا تعشق
وإن أذاقك القلب أصنافَ القهرِ والعذابِ والحرمان
الوصيةُ السابعة: لا تعشق
فإن كنتَ لا بد فاعلا؛
فإياك والغانية
فإنها لغيرك؛ كما هي لك
فما تدري الليلة بأي حِضْنٍ تبيت
وما تدري الليلة كيف تقسم الضحكاتِ
أو إلى من توزع النظرات
فإن جاءتك، لا تعرف سببا
وإن هجرتك، لا تعرف سببا
وإن عشقتك، لا تعرف سببا
وإن زهدتك، لا تعرف سببا
فإياك، إياك
وإلا نهشت الغيرةُ بعضَك
وأحرقت الحيرةُ قلبك
وطاردتك الوساوسُ في صحوك والمنام
وقعدت لك الهواجسُ في كل مقام
ومسّك الجنونُ، حتى تهلك.
الوصيةُ الثامنة: لا تعشق
الوصيةُ التاسعة: لا تعشق
الوصيةُ الأخيرة: لا تعشق
لا تعشق
لا تعشق
فإن للعشقِ جناحين؛
أحدهما فيه "رائحة" الحياة،
والآخر فيه "طعم" الموت.
من أصابته الحمى...
يلجأ إلى الطبيب
ومن مَضَّتهُ الجُروحُ...
يلجأ إلى الطبيب
ومن عَلَتْهُ القُرُوحُ...
يلجأ إلى الطبيب
وكذا من أصابه الهزالُ
أو الضمورُ
أو الجُذَامُ
أو الهَمُّ
أو الغَمُّ
حتى الهَرِم إذا ما دقت عظامه...
يلجأ إلى الطبيب
فتَعْساً للعشاق؛
لا طبٌ ينفعهم...
ولا طبيب
منقول