المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور



امـ حمد
20-02-2013, 11:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى(يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور،أَوْ يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إِنه عليم قدير)

الشورى)لماذا قال ذكراناً وليس ذكوراً،قال يهب لمن يشاء إناثاً وحدهم،أو يهب لمن يشاء الذكور وحدهم،أو يخلطهم(أو يزوجهم

ذكراناً وإناثاً)فلما أفردهم قال ذكور(ويهب لمن يشاء الذكور) ولما يخلطهم يصبح العدد أقل فقال ذكراناً (أو يزوجهم ذكراناً

وإناثاً) يخلطهم بنين وبنات فيكون البنين أقل،لماذا قدّم الإناث على الذكور في الهبة وفي مسألة التزويج قدّم الذكران على

الإناث،الأمر الأول،ربنا سبحانه وتعالى،يفعل ما يشاء لا ما يحبه الإنسان ويرضاه، هذه قاعدة،ما يشاء هو،لا ما يشاؤه الإنسان،أو

ما يرغب به الإنسان،ما يشاء هو،لا ما يحبه الإنسان ويهواه، المشيئة هنا لله وليس للعبد،إذا واحد شاء ذكوراً فهل يعطيه الله

كما يشاء العبد، الله يعطي كما يشاء هو،وربنا يفعل ما يشاء هو،لا ما يحبه الإنسان ويهواه، هذه قاعدة، هذه من فعله هو

ومشيئته هو سبحانه وتعالى،وليس للإنسان أمر في هذه، هذه من الأمور التي يفعل الله تعالى فيها ما يشاء هو،والأمر الثاني،أن

التقديم والتأخير لا يجري على الأفضلية دوماً هذه ليست قاعدة التقديم والتأخير،ليس للأفضل دائماً،وقد يقدم ما هو غير الأفضل

عندما قال (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون)الحشر،وقدم الظالم على السابق
بالخيرات،ولنعلم أن هذا التقديم والتأخير لا يجري بحسب الأفضلية،نلاحظ أنه استعمل

للجنسين (يهب) والهبة إنما تكون في الخير فكلاهما بمنزلة واحدة وهو هبة من الله سبحانه وتعالى،الإناث والذكور كلاهما

هبة من الله،قدّم الإناث أولاً،وقدم الذكور في الآية بعدها لئلا يظن أن بعضهم أفضل من بعض،نكّر الإناث وعرف الذكور،لأن الذكور

يجري ذكرهم في كل مكان فعرّفهم،ونكّر الإناث ليصونهم عن الذكر،وتقديم الإناث في الذكر يدل على فضلهن ،كما بيّنت السنة

النبوية،قال عليه الصلاة والسلام(من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كنَّ له ستراً من

النار)متفق عليه،وفي بعض المجتمعات،ان الإناث بلاءٌ ونقمةٌ فليست هي مِن النعم المستحقة للحمد، فمتى ما جاءت المرأة

بأنثى انتاب زوجها شعورٌ بأنَّه قد شقي بهذا المولود، لذلك قال الله تعالى واصفاً الحال التي يكون عليها الرجل حينما يبشر

بالأنثىï´؟وإِذا بشر أحدهم بالأنثَى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم،يتوارى من القوم من سوء ما بشر بهï´¾فأن يبشر الرجل

بالأنثى فذلك مِن بواعث الغيظ،وهو معنى الكظيم،فهي عنده سُبة وسؤة تدفع به إلى ان يتوارى عن الناس حتى لا يسألوه

عنها،وحتى لا يرى في أعينهم التشفي منه أو الإشفاق عليه، فالآية المباركة جاءت لتصحيح هذه الثقافة، ولهذا وصفت الأنثى

بالهبة،والهبةُ تستبطن في مدلولها اللغوي معنى الخير، فالشيء المُعطى حينما يكون شراً وسوءً فإنه لا يُوصف بالهبة، إذ ان ما

يصح توصيفه بالهبة انَّما هو العطيَّة التي يترتب عليها خير ونفع للمُعطى،ولهذا يكون أثرها على نفس المُعطى هو الرضا

والارتياح والشعور بالامتنان للمُعطي، ذلك لأنَّه أسدى له جميلاً يستحِق عليه الثناء،فتوصيف القرآن الكريم للأنثى بالهبة كان

لغرض التعبير عن انَّها خيرٌ ونفعٌ لأبويها ولهذا ينبغي انَّ يكون الأثر النفسي المترتِّب عن مجيئها هو الانبساط والابتهاج

والشعور بالرضا والامتنان لواهبها ومانحها،ثم إن القرآن أراد التأكيد والمبالغة في التصحيح،في الوسط العربي الجاهلي فقدم

الإناث على الذكور للتعبير عن ان هبة الإناث لا تقل شأناً عن هبة الذكور،فالقرآن أراد ان ينفي الوهم، فقدم الإناث على الذكور

للتعبير عن انَّ لهما شأناً واحداً عند الله تعالى، فينبغي ان يكون شأنهما عند أبويهما كذلك،فتقديم الإناث كان لغرض التعبير عن

ان الأمر بيده وانَّه يجري بمقتضى تقديره وإرادته،لا انَّه يجري بمقتضى تقدير الإنسان وإرادته،وإلا لكان مريداً للذكور دون

الإناث،وان أمر الإنجاب خاضعٌ لمشيئته فهو تارةً يقدِّر تقديم الإناث على الذكور،وأخرى يقدر تقديم الذكور على الإناث،عن

انَّه لا فَرق عنده بين الذكور والإناث،وأما ما هو المراد من قوله تعالىï´؟أو يزوجهم ذكراناً وإناثاًï´¾فهو انه تعالى قد تتعلَّق مشيئته

بأن يهب لبعض عباده ذكوراً واناثأ، وذلك في مقابل من يهبهم ذكوراً دون إناث،أو اناثاً دون ذكور،فقولهï´؟يزوجهمï´¾ من

المزاوجة والتي تعني الجمع،فهو تعالى يجمع لهم هبة الذكور وهبة الإناث،فالناس كما أفادت هذه الآية والتي قبلها على أحوالٍ

أربعة، فمنهم من يهبه ذكوراً وحسب، ومنهم من يهبهم إناثاً ولا يهبهم ذكوراً،ومنهم من يجمع لهم إناثاً وذكوراً،وهم الصنف

الثالث، ومنهم من يكون عقيماً فلا يهبه الله تعالى ذكراً ولا انثى،فليس معنى التزويج في الآية هو النكاح،بل هو بمعنى انَّ

الله تعالى يهب لبعض عباده بنات وبنين،أي انه يزاوج له في الهبة فيهبه من كلا الجنسين.

عضوو
21-02-2013, 02:11 AM
جميل جدا جزاج الله خير

كازانوفا
21-02-2013, 09:51 AM
الحمدلله رب العالمين الذي وهبني الذكران
ربي يرزق كل محروم يارب العالمين

امـ حمد
21-02-2013, 02:28 PM
جميل جدا جزاج الله خير

بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
21-02-2013, 02:29 PM
الحمدلله رب العالمين الذي وهبني الذكران
ربي يرزق كل محروم يارب العالمين

بارك الله فيج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس