المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رؤيا مالك بن دينار



عضوو
24-02-2013, 02:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

[ روي عن مالك بن دينار أنه سئل عن سبب توبته ، فقال : كنت شرطياً و كنت منهمكاً على شرب الخمر . ثم إنني اشتريت جارية نفيسة ، و وقعت مني أحسن موقع ، فولدت لي بنتاً . فشغفت بها ، فلما دبت على الأرض ازدادت في قلبي حباً ، و ألفتني و ألفتها . قال : فكنت إذا وضعت المسكر بين يدي جاءت إلي و جاذبتني عليه و هرقته من ثوبي ، فلما تم لها سنتان ماتت ، فأكمدني حزنها . فلما كانت ليلة النصف من شعبان ، و كانت ليلة الجمعة ، بت ثملاً من الخمر ، و لم أصل فيها عشاء الآخرة . فرأيت فيما يرى النائم كان القيامة قد قامت ، و نفخ في الصور ، و بعثرت القبور ، و حشر الخلائق ، و أنا معهم . فسمعت حساً من ورائي ، فالتفت ، فإذا أنا بتنين أعظم ما يكون أسود أزرق قد فتح فاه مسرعاً نحوي . فمررت بين يديه هارباً فزعاً مربوعاً . فمررت في طريقي بشيخ نقي الثوب طيب الرائحة ، فسلمت عليه فرد السلام فقلت : أيها الشيخ ! أجرني من هذا التنين أجارك الله ، فبكى الشيخ و قال لي : أنا ضعيف و هذا أقوى مني و ما أقدر عليه ، و لكن مر و أسرع فلعل الله أن يتيح لك ما ينجيك منه . فوليت هارباً على وجهي ، فصعدت على شرف من شرف القيامة ، فأشرفت على طبقات النيران ، فنظرت إلى هولها ، و كدت أهوي فيها من فزع التنين ، فصاح بي صائح : ارجع فلست من أهلها ! فاطمأننت إلى قوله و رجعت ، و رجع التنين في طلبي . فأتيت الشيخ فقلت : يا شيخ ! سألتك أن تجيرني من هذا التنين فلم تفعل . فبكى الشيخ ، و قال : أنا ضعيف و لكن سر إلى هذا الجبل ، فإن فيه ودائع المسلمين ، فإن كان لك فيه وديعة فستنقذك . قال : فنظرت إلى جبل مستدير من فضة ، و فيه كوى مخرمة و ستور معلقة ، على كل خوخة و كوة مصراعان من الذهب الأحمر ، مفصلة باليواقيت مكوكبة بالدر ، على كل مصراع ستر من الحرير فلما نظرت إلى الجبل و ليت إليه هارباً و التنين من ورائي ، حتى إذا قربت منه صاح بعض الملائكة : ارفعوا الستور و افتحوا المصاريع و أشرفوا ! فلعل لهذا البائس فيكم وديعة تجيره من عدوه . فإذا الستور قد رفعت و المصاريع قد فتحت ، فأشرف علي من تلك المخرمات أطفال بوجوه كالأقمار . و قرب التنين مني ، فتحيرت في أمري . فصاح بعض الأطفال : و يحكم ! أشرفوا كلكم فقد قرب منه عدوه . فأشرفوا فوجاً بعد فوج ، و إذا أنا بابنتي التي ماتت قد أشرفت علي معهم . فلما رأتني بكت و قالت : أبي و الله ! ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم حتى مثلت بين يدي . فمدت يدها الشمال إلى يدي اليمنى فتعلقت بها ، و مدت يدها اليمنى فتعلقت بها ، و مدت يدها اليمنى إلى التنين فولى هارباً .

ثم أجلستني و قعدت في حجري و ضربت بيدها اليمنى إلى لحيتي ، و قالت : يا أبت ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله . فبكيت و قلت : يا بنية ! و أنتم تعرفون القرآن ؟ فقالت : يا أبت ! نحن أعرف به منكم . قلت : فأخبرني عن التنين الذي أراد أن يهلكني . قالت : ذلك عملك السوء قويته فأراد أن يغرقك في نار جهنم . قلت : فأخبرني عن الشيخ الذي مررت به في طريقي . قالت : يا أبت ! ذلك عملك الصالح أضعفته حتى لم يكن به طاقة بعملك السوء . قلت : يا بنية ! و ما تصنعون في هذا الجبل ؟ قالت : نحن أطفال المسلمين قد أسكنا فيه إلى أن تقوم الساعة ننتظركم تقدمون علينا فنشفع لكم .

قال مالك : فنتبهت فزعا واصبحت وتركت المسكروكسرت الأنيه وتبت لله عزوجل

امـ حمد
24-02-2013, 04:03 AM
بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

لاجل QT
24-02-2013, 06:42 AM
الله يهدي جميع خلقة والمسلمين والمسلمات

جزاك الله خيرا

كازانوفا
24-02-2013, 01:04 PM
ادعولي ان اتوب توبه نصوحه من هذه الدنيا

:(

لاموشي
24-02-2013, 03:24 PM
سمعت في احدى الاشرطه لاحد المشايخ يقول ان القصه ليست صحيحه ولا اعلم

لكن في النهايه القصه معبره سواء صحت ام لم تصح

واللهم تب علينا جميعا

شكرا الاخ عضوو على هالموضوع القيم