المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب اكتساب الحياء



امـ حمد
24-02-2013, 03:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهو الحياء
قال عليه الصلاة والسلام(الحياء شعبة من شعب الإيمان)رواه البخاري،أقسام الحياء،حياء من الله،عزّ وجل،بامتثال أوامره

واجتناب نواهيه،وحياء من الناس بترك المجاهرة بالقبيح أمامهم،وحياء من النفس،وهذا لأهل النفوس الأبية والهمم

العليّة،وهو بألا ترضى أن تضع نفسك في مراتب الدون،فحقيقة الحياء يكون بين العبد وبين ربه عزّ وجل،فيستحي العبد من ربه

أن يراه على معصيته ومخالفته،ويكون بين العبد وبين الناس)أسباب اكتساب الحياء،استحضار مراقبة الله،وشهود نعمة الله

،مجالسة أهل الحياء،ومجاهدة النفس،وتدريبها على اكتساب الحياء،تقوية الإيمان،بالمحافظة على الصلاة،وقراءة القرآن

بالتدبّر،فإنه يهدي للتي هي أقوم،تحري الصدق،فإنه يهدي للبر،مع تجنب الكذب،فإنه يهدي للفجور،الدعاء بأن يجعلك الله

من أهل الحياء،والتنا صح بين الناس،وتربية الأولاد على خلق الحياء،عن سلمان الفارسي قال(إن الله إذا أراد بعبده هلاكاً نزع

منه الحياء،فإذا نزع منه الحياء لم تلقهِ إلا مقيتاً ممقتاً،فإذا كان مقيتاً ممقتاً نزع منه الأمانة،فلم تلقه إلا خائناً مخوناً،فإذا كان

خائناً مخوناً نزع منه الرحمة،فلم تلقه إلا فظاً غليظاً ، فإذا كان فظاً غليظاً نزع ربقة الإيمان من عنقه،فإذا نزع ربقة الإيمان من

عنقه،لم تلقه إلا شيطاناً لعيناً ملعناً )عن وهب بن منبه قال،الإيمان غير بان ولباسه التقوى،ورأس ماله الفقه،وزينته

الحياء،قال ابن عمر،إن الحياء والإيمان قرنا جميعاً،فإذا رفع أحدهَما رفع الآخر،فالحياء صفة أخلاقية وسجية نفسية تراعي

مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم وهي كلها خير،الحياء من صفات الله عز وجل،من حديث على بن أمية،أن رسول الله،صلى الله عليه

وسلم،قال(إن الله عز وجل حيى ستير يحب الحياء والستر)الحياء،ان ينفتح في قلبه عين يرى بها ان الله مطلع عليه

فيستحيي ان يراه الله على معصية،الحياء،خلق يبعث على ترك أي شيء قبيح،والحياء الشرعي هو، ما كان وفق شرع الله،وهو

الذي يمنع الإنسان من الوقوع في المعاصي،أي،يمنع،الإنسان من الشر والإثم،وفي حديث آخر إشارة إلى أن الحياء مصدر

زينة وجمال روحي (ولا كان الحياء في شيء إلا زانه(الترمذي وأحمد)فإذا تحلى المسلم بهذه الصفات صحت سريرته وعلانيته

وعامل الخَلْق بما يرضاه مولاه،والمسلم الحييِّ لا يقبل إلا الحلال في المأكل والملبس والمشرب،إن المرء الذي يتجرد من الحياء

الصحيح يصبح كالذي يقف عُريانا أمام الناس،وكان الصحابي أبو بكر الصديق،رضي الله عنه،يتمثل بيتاً من الشعر،يشير إلى

أن الحياء كالستر للإنسان يستر عورته،قال الرسول،صلى الله عليه وسلم(إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت) (رواه البخاري وأبو

داود) أي،أن فاقد الحياء جدير بكل رذيلة كما جدير بكل هوان ،ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة،فقد جاء في

الأثر أنه(كان أشد حياء من العذراء في خدرها)فلنجعل الحياء خلقاً لنا في معاملاتنا مع أحبابنا وأزواجنا وأولادنا خاصة،ما ورد

في صحيح البخاري في كتاب الأدب،عن بشير بن كعب في قوله،إن من الحياء وقاراً،وإن من الحياء سكينة،ومن وسائل

تحقيق الحياء تذكرك بملاقاة الله والملائكة،وإذا تذكرت أن الله سيقبضك على خاتمتك التي كنت تعمل وتفكر فيه في الدنيا فيزيد

الشعور بالحياء في قلبك،ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا،وآثر الآخرة على الأولى،فالحيي يشعر بالقيمة الحقيقية

للدنيا ويؤثر الآخرة عليها، ويحاسب على أفعاله ويستحي من الله أن يرى في غير ما يحب الله،ومن الملائكة التي تسجل

أعماله،قال بعض الصحابة رضي الله عنهم(إن معكم من لا يفارقكم فاستحيوا منهم وأكرموهم)وقد نبه سبحانه وتعالى على

هذا المعنى بقوله(وإن عليكم لحافظين،كراماً كاتبين،يعلمون ما تفعلون)الانفطار،أي استحيوا من هؤلاء الحافظين

الكرام،وأكرموهم وأجلوهم أن يروا منكم ما تستحيون أن يراكم عليه من هو مثلكم،وبذلك تصل إلى درجة الإحسان وهي أعلى

المراتب في الإيمان كما جاء في الحديث الشريف(الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)متفق عليه،أن
الحياء، قد يكون غريزةً وطبيعةً في الإنسان،وقد يكون تخلُّقاً واكتساباً،واستعماله على مقتضى الشرع يحتاج إلى كسب،ونية

وعلم،فهو من الإيمان،ولكونه باعثاً على أفعال البر، مانعاً من المعصية،أن هناك مظاهرَ تشيع في أوساط الناس تدلُ على قلة

الحياء، ومنها المجاهرةُ بالمعاصي،كالتدخين،خصوصاً في الأماكن العامة،كثرة السباب، والخصومة، والصخب،وعقوق

الوالدين،وقلة الأدب مع المربين،والمعلمين،أذية الجيران، والناس عموماً،رفع الصوت

بالغناء،والتكشفُ،والتعري،والمعاكسات،والكتاباتُ البذيئة على الجدارن، والأماكن العامة،من فضائل الحلم،مكارم الأخلاق كلها

خيرٌ، وكل مكرمة ترفع صاحبها في سماء السيادة والشرف درجات،ومن أعظم تلك المكارم أثراً في سعادة الأفراد

والجماعات خلق الحلم،فالحلم خلق الأنبياء،ودأب الفضلاء،وأدب النبلاء،وفي الحلم سلامة العرض،وراحة الجسد،واجتلاب
الحمد،وبالحلم يحفظ الرجل على نفسه عزتها،



اللهم اجعلنا من أهل الحياء، وأعذنا من الوقاحة وسوء الأدب،يارب لا أريد سواك،فأعني وثبتني،وفي كل طاعة حببني،وعن المعاصي ابعدني.

عضوو
24-02-2013, 03:49 AM
من الحكم الربانيه في منع الاختلاط بين الرجال والنساء انه يذهب الحياء من الرجل والمرأه

ويفقد الرجل رجولته
ومشكوره يأم محمد على الموضوع المفيد والله يكتب اجرك

امـ حمد
24-02-2013, 04:09 AM
من الحكم الربانيه في منع الاختلاط بين الرجال والنساء انه يذهب الحياء من الرجل والمرأه

ويفقد الرجل رجولته
ومشكوره يأم محمد على الموضوع المبارك الله في حسناتك
والله يكتب اجرك

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس