عنزي قطر
27-02-2013, 06:15 AM
مدير هيئة التقييم .. د. حمدة السليطي لـ الراية :تحديد مصير طلاب الثانويّة "المنهاج الحكومي" خلال أياملا نيّة لأيّ تعديلات حالية في نظام التقويم التربوي الشامل
نظام الثانويّة الحالي الأفضل .. وندرس توحيد الاختبارات بجميع المدارس
وعي المعلمين بأهميّة الرخص المهنيّة سيُعجّل بالانتهاء منها
14850 معلمًا وقيادة سجّلوا في نظام الرخص المهنيّة
164 حصلوا على الرخصة الكاملة وتأجيل 55 لاستيفاء التعديلات
http://www.raya.com/File/GetImageCustom/74e0d069-a2c2-47b9-87db-6d2cb9fb4eab/316/235
•مكافآت شهريّة للمعلمين الحاصلين على الرخص المهنيّة•العمل التطوّعي واجب على الطالب لخدمة المجتمع وليس شرطًا تعجيزيًّاكتب - محمد حافظ : أكّدت الدكتورة حمدة السليطي مديرة هيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم أن مؤشّرات تحليل نتائج تقييم الفصل الدراسي الأوّل لاختبارات جميع الصفوف مبشّرة وأن الهيئة تعكف حاليًا على تحليل نتائج كل صف وعمل دراسات مقارنة بالأعوام الماضية للوقوف على المستوى العام للطلاب في جميع المراحل، وبالتالي اتخاذ الإجراءات المناسبة.
ونوّهت د. السليطي، في حوار مع الراية بأن المعايير والسياسات الجديدة التي أقرّتها هيئة التعليم ساهمت بشكل كبير في أن تخرج اختبارات الفصل الدراسي الأول بالصورة المأمولة منها دون أيّ شكاوى سواء من جانب الطلاب أو أولياء الأمور أو المعلمين.
وقالت: إن مصير نظام الثانوية العامة القديم "المنهج الحكومي" سيتحدّد خلال الأيام المقبلة إذا ما كان باقيًا للعام المقبل أم سيتمّ دمجهم في النظام الجديد، وهذا يتوقف على قرار هيئة التعليم وفق معدّلات النجاح والرسوب للطلاب وعدد من سيبقون للإعادة. وأضافت: إن نظام الثانوية العامة الحالي هو الأفضل وتطبيقه أثبت ذلك، حيث أعطى دورًا للمعلم والأنشطة وللفروق الفرديّة بين الطلاب. ونفت أن يكون هناك اعتراض من قبل الطلاب على التقييم التربوي الشامل لكونه الاختبار الذي يُحدّد مستوى كل طالب وهو نظام تعليمي معروف في كل الأنظمة التعليميّة حول العالم.
وطالبت المعلمين بضرورة الإسراع في الانتهاء من ملف الإنجاز المهني الخاص بهم تمهيدًا لحصولهم على الرخصة المهنيّة واللجوء إلى مكتب الرخص المهنيّة التابع لهيئة التقييم في حالة الرغبة في أيّ استفسار وعدم الاستسلام للشائعات.. مؤكّدة أنه بلغ عدد المسجّلين في النظام 14850 معلمًا وقيادة وخلال شهر يناير الماضي بلغ عدد الحاصلين على الرخصة المهنيّة 164 رخصة كاملة تمّ تأجيل 55 رخصة، وهو ما يُؤكّد زيادة وعي المعلمين بأهمية الرخصة المهنية .. وإلى تفاصيل الحوار:
> بداية كيف تُقيّمين نتائج اختبارات الفصل الدراسي الأوّل؟
- الحمد لله جرت الأمور خلال الاختبارات وفقًا لما هو مخطّط لها في الصفوف من الأوّل حتى الثالث ومن الرابع حتى الحادي عشر وللثانوية العامة المنهاج الحكومي وكذلك التقييم الأوّل والثاني خاصّة أننا لم نترك شيئًا للظروف، وتمّ عمل حساب لكل صغيرة وكبيرة خلال الاختبارات للوصول إلى المستهدف منها، فتمّ وضع الاختبارات وفقًا للمعايير والمقاييس الجديدة التي تُراعي عدّة عوامل في مستويات وضع الأسئلة وعمل الورش التدريبيّة للمعلمين لتدريبهم على وضع الاختبارات وفقًا للمعايير، وتمّ عمل الجداول وغيرها من الأمور التي تسبق مرحلة الاختبارات، ومن بعد ذلك التأكّد من تنفيذ تلك الأمور في الاختبارات من خلال مكتب تقييم الطلبة ومتابعة سير الاختبارات من خلال أخصائيي التقييم لمتابعة اللجان والوقوف على أيّ مشاكل قد تصادف الاختبارت في الميدان.
> هناك من يُؤكّد أن المدارس تتعمّد وضع اختبارات سهلة وتتهاون في تشديد الرقابة داخل اللجان من أجل تحسين نتائجها؟
- هذا ليس صحيحًا بالمرّة لعدّة أسباب، من بينها أنه اذا كان وضع أسئلة الاختبار يتمّ من خلال منسّقي المواد الدراسية في المدارس إلاّ أن إجازته تتمّ من خلال هيئة التقييم، وهي التي تُصرّح بأن هذا الاختبار معتمد وفق المعايير والمواصفات الخاصّة بتلك المادّة من عدمه، وهذه المعايير إنما وُضعت لقياس عمق السؤال ونوعه وتوافر إجابته في المنهج أم لا وهل يُراعي الفروق الفرديّة بين الطلاب من عدمه علاوة على أن الرقابة على الاختبارات هي مسألة ضمير في الأول والأخير وترجع لصاحب الترخيص ومدير المدرسة، ومع كل فإن هناك جولات مفاجئة على المدارس من قبل قيادات هيئة التقييم واختصاصي التقييم للتأكّد من تلك الأمور ولا بدّ أن تكون هناك ثقة في قياداتنا التعليميّة لأنهم ليس لهم أيّ مصلحة في هذا التدليس الذي يُروّجه البعض فهم أصحاب رسالة يُؤدّونها في الميدان ورسالتهم هي تحقيق أعلى مستوي للتعليم.
> كيف إذا كانت النتائج؟
- النتائج كما هو معروف رُوعي أن تُعلن في المدارس قبل إجازة منتصف العام وجميعها مبشّرة والحمد لله وقد طلبنا من كل مدرسة عمل تحليل لنتائجها ولنتيجة كل طالب على حدة للوقوف على مستواه وذلك من أجل دعم وتحفيز المتفوّقين ورفع مستوى الطالب المتأخّر دراسيًّا ودمجه في فصول إثرائيّة لرفع مستواه، أمّا بالنسبة لهيئة التقييم فإن تحليل النتائج يكون مختلفًا بعض الشيء حيث يتمّ تحليل النتائج تحليلاً دقيقًا للوقوف على السلبيّات والإيجابيّات ووضع نسب النجاح والرسوب لكل مادة وذلك في كل مدرسة وغيرها من النتائج التحليليّة التي ستُعلن فور الانتهاء منها.
> هناك من يُنادون بأن تكون جميع الاختبارات موحّدة على جميع المدارس في كل الباقات؟
- هذا مجرّد اقتراح وما زال قيْد الدراسة ولم نصل فيه إلى قرار نهائي إلاّ أنه في المجمل لا يُوجد نظام أيًّا كان يلقى رضا الغالبيّة وحتمًا سيكون له معارضون، فالكمال في النظم التعليميّة لم يُوجد حتى الآن علاوة على أن النظام الحالي يضع الثقة في المدرسة والمعلم ويُعطي دورًا للمعلم والأنشطة والتقييم التربوي الشامل وهو ما يُساهم في تكامل العمليّة التعليميّة في النهاية.
> ننتقل لموضوع آخر، وهو الثانوية العامة القديمة أو المعروف بالمنهاج الحكومي فهناك 3931 طالبًا ما زالوا ضمن النظام القديم فهل سيكون هذا العام هو الفرصة الأخيرة لهم؟
- بالفعل العدد النهائي لطلاب الثانوية العامة لنظام المنهج الحكومي شبه المستقلة أو النظام القديم هم 3931 وهم بالفعل من أدوا اختبارات التقييم في الفصل الدراسي الأول، وهو عدد ليس بالقليل وتحديد مصيرهم ليس بالأمر الهين، ولذلك فإن القرار سيكون لهيئة التعليم التي ستحدّد ما إذا كان هذا العام هو الفرصة الأخيرة أم العام المقبل لمن لم يُوفق هذا العام وبالتالي فإن القرار يتوقف على نتائج هذا العام وعدد الطلاب الباقين ضمن هذا النظام، والحديث عن دمجهم في النظام الجديد من عدمه سابق لأوانه فإجراءاتنا والقرار ستترتّب على ما ستُفرزه النتائج النهائية.
> طالب البعض بضرورة تعديل نظام التقويم التربوي الشامل واعتبروه غير عادل في تحديد نتائج الطلاب فهل هناك نيّة لتعديله؟
- لا تُوجد نيّة على الإطلاق لأيّ تعديلات حالية في نظام التقويم التربوي الشامل، ونتمنّى ألاّ يكون في المستقبل ذلك لأن نظام التقويم التربوي الشامل هو نظام معمول به في كل النظم التعليميّة ونسبة 30 % المحدّدة للتقويم التربوي الشامل ليست بالنسبة الهيّنة ولكنها تكمل ما حصل عليه الطالب في الباقتين الأولى والثانية، وما يتحصّل عليه الطالب في الأنشطة علاوة على أن هذا النظام أعطى دورًا للمعلم لم يكن موجودًا في السابق وكما سبق الإشارة فانه لا يُوجد نظام يلقى قبول الجميع ورضاهم.
> وماذا عن رغبة البعض في إلغاء شرط الحصول على شهادة العمل التطوّعي في الثانوية العامة؟
- العمل التطوّعي هو واجب من الطالب يُؤدّيه لخدمة المجتمع الذي يعيش فيه وليس كثيرًا أن يتطلب من الطالب أداء 25 ساعة في الخدمة العامة في إحدى دور الأيتام أو المعاقين أو أي عمل تطوّعي آخر يعود بالنفع عليه وعلى مجتمعه، والهدف ليس تعجيزيًّا وإنما له هدف تربوي في المقام الأوّل بأن يكون خريج الثانوية العامة شخصيّة متكاملة وتُفتح أمامه الأبواب لاختيار التخصّص الذي يرغب في الالتحاق به فيما بعد ولا يُشكّل ذلك أيّ جهد على الطلاب بل إن الغالبيّة العظمى من هؤلاء الطلاب يُؤدّون هذا العمل وهم في غاية السعادة.
> حتى إذا كانت الشهادات التي يحصلون عليها لا تعني قيامهم بأداء أعمال تطوّعيّة وإنما يحصلون عليها كإجراء روتيني؟
- إذن الخطأ هنا في التطبيق وفي الشخصيّة وليس الإجراء والهدف منه وبالتالي يجب أن يُحاسب هؤلاء أنفسهم ولا تعتمد أيّ مؤسسة اجتماعيّة شهادات لطلاب لم يُؤدّوا ما عليهم من واجبات تجاه المجتمع.
> ما زال ملف الرخص المهنيّة ملفًّا شائكًا ويحمل الكثير من التأويلات رغم أهميّته ونودّ أن نعلم حجم الإنجاز الذي تحقق في هذا البرنامج حتى الآن.
- الحقيقة أن هذا الانطباع كان فقط في البداية قبل أن يعي المعلمون والقيادات التعليمية أهمية وقيمة الرخص المهنية ما يجعلهم يتسابقون لانجاز ملفاتهم المهنية تمهيدا لحصولهم على الرخصة المهنية بما تمثله من أهميّة بالغة لهم على المستويين الأدبي والمادي، فضلا عما تمثله من رفع كفاءة المعلم من جهة وتعزيز كفاءة العناصر الأخرى في التعليم وبرنامج الرخص المهنيّة للمعلمين والقادة من البرامج الرائدة ليس في المنطقة العربية وحسب بل في العالم، حيث يُولي المجلس الأعلى للتعليم اهتمامًا كبيرًا بتأهيل المعلمين لتكامل دورهم التربوي مع الأدوار الأساسيّة التي تُؤدّيها الأسرة والمجتمع ولما للمعلم من بصمات مؤثرة وواضحة في تربية وتعليم أجيال المستقبل في ضوء الدعم المستمر له من الدولة لضمان نجاح المدرسة وتفوقها ما يُؤثر إيجابيًّا في عمليتي التعليم والتعلم حيث أصبح حصول المعلمين وقادة المدارس على الرخصة المهنية شرطًا لمزاولة مهنة التعليم في جميع مدارس قطر المستقلة والخاصة العربية والدولية.
> لكن ما زالت أعداد الحاصلين على الرخص لا ترقى لمستوى التوقعات.
- يبلغ عدد المسجلين في النظام حتى الآن 14850 معلمًا وقيادة حيث تمّ تسجيل كل المدارس وتحديث بيانات الفوج الأوّل حتى التاسع ومكتب الرخص المهنيّة يُواصل من أجل تسجيل الجميع من المعلم والمنسق والقيادات العليا والوسطي وحتى نهاية الشهر الماضي كان عدد الذين حصلوا علي الرخصة الكاملة هم 164 رخصة لمختلف الفئات وتمّ تأجيل 55 رخصة لاستيفاء التعديلات المطلوبة علاوة على أن هناك 215 متقدّمًا سيدخلون قريبًا لجان التصديق علاوة على أنه تمّ تكريم 100 ممن حصلوا على الرخص وتلك الأرقام، إنما تُؤكد أن البرنامج يسير في طريقه الصحيح وأن الوعي يزداد ولكن نناشد جميع الفئات المستهدفة بضرورة قيامهم بانجاز ملفاتهم المهنية واللجوء لمكتب الرخص المهنيّة في حالة الرغبة في الحصول على أي استفسار وسيجدون من يقدمون لهم كل العون والاجابة على أية استفسارات وتنظيم الورش التدريبية لهم لمساندتهم في إعداد ملف الإنجاز المهني.
> هناك شكاوى من تأخّر المكتب في إنهاء البحث وإن التغذية الراجعة لقبول الملف تأخذ وقتًا كبيرا ما يعوق إنجاز العديد من الرخص، علاوة على تغيير السياسات بين الحين والآخر.
- هذا جزء من الشائعات التي يُروّجها البعض دون سند أو دليل فأخصائيي مكتب الرخص المهنيّة يقومون بفحص جميع الملفات وتسجيلها في النظام الإلكتروني وفي حالة وجود أيّ قصور بالملف يتمّ إخبار صاحبه مرّة واحدة من خلال استمارة مراجعة تفصيليّة بضرورة إنجاز النواقص فيه وليس كما يُروّج البعض بأنّ التغذية الراجعة تتمّ على أكثر من مرّة فيما المتقدّم أو أنه يكسل عن انجاز ملفه ما يستغرق وقتًا كبيرًا، أمّا فيما يتعلق بالسياسات فهي واحدة لم تتغيّر منذ إطلاق برنامج الرخص المهنية في 2008 ، لكن الأمر يتعلق بأنّ إعداد الملف المهني قد يستغرق من بعض المعلمين من أصحاب الخبرة في المجال تقديم الملف والحصول على الرخصة الكاملة شهور أو عام أو أكثر وفقًا لكفاءة ومهارة المتقدّم وممارساته التي تعكس أدلتها مدى قدرته وكفاءته على تحقيق المعايير المهنيّة الوطنيّة مع قيام المعلم بمجرّد الحصول على الرخصة المهنيّة الكاملة لمستوى المعلم المتمرس وما رصد لها من منحه مكافآت مالية تقديرًا لجهوده بالتقديم بملف مهني لتجديد الرخصة المهنيّة مرّة كل ثلاث سنوات شريطة أن يكون ملفًّا مهنيًّا محدثًا وأن يتم عرض ملفه على لجنة تصديق للحصول على الرخصة المهنية الكاملة المجددة.
> هل هناك من حصل على مكافآت بالفعل عقب حصوله على الرخصة؟
- بالفعل.. وهذا يتمّ بالتنسيق مع مكتب الموارد البشريّة بالمجلس الأعلى للتعليم وفقًا للوائح وهي مكافأة شهريّة يحصل عليها بمجرّد حصوله على الرخصة.
الرابط
http://www.raya.com/news/pages/281140ed-d6cb-4b24-8f14-9d6589f0e50f
*
نظام الثانويّة الحالي الأفضل .. وندرس توحيد الاختبارات بجميع المدارس
وعي المعلمين بأهميّة الرخص المهنيّة سيُعجّل بالانتهاء منها
14850 معلمًا وقيادة سجّلوا في نظام الرخص المهنيّة
164 حصلوا على الرخصة الكاملة وتأجيل 55 لاستيفاء التعديلات
http://www.raya.com/File/GetImageCustom/74e0d069-a2c2-47b9-87db-6d2cb9fb4eab/316/235
•مكافآت شهريّة للمعلمين الحاصلين على الرخص المهنيّة•العمل التطوّعي واجب على الطالب لخدمة المجتمع وليس شرطًا تعجيزيًّاكتب - محمد حافظ : أكّدت الدكتورة حمدة السليطي مديرة هيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم أن مؤشّرات تحليل نتائج تقييم الفصل الدراسي الأوّل لاختبارات جميع الصفوف مبشّرة وأن الهيئة تعكف حاليًا على تحليل نتائج كل صف وعمل دراسات مقارنة بالأعوام الماضية للوقوف على المستوى العام للطلاب في جميع المراحل، وبالتالي اتخاذ الإجراءات المناسبة.
ونوّهت د. السليطي، في حوار مع الراية بأن المعايير والسياسات الجديدة التي أقرّتها هيئة التعليم ساهمت بشكل كبير في أن تخرج اختبارات الفصل الدراسي الأول بالصورة المأمولة منها دون أيّ شكاوى سواء من جانب الطلاب أو أولياء الأمور أو المعلمين.
وقالت: إن مصير نظام الثانوية العامة القديم "المنهج الحكومي" سيتحدّد خلال الأيام المقبلة إذا ما كان باقيًا للعام المقبل أم سيتمّ دمجهم في النظام الجديد، وهذا يتوقف على قرار هيئة التعليم وفق معدّلات النجاح والرسوب للطلاب وعدد من سيبقون للإعادة. وأضافت: إن نظام الثانوية العامة الحالي هو الأفضل وتطبيقه أثبت ذلك، حيث أعطى دورًا للمعلم والأنشطة وللفروق الفرديّة بين الطلاب. ونفت أن يكون هناك اعتراض من قبل الطلاب على التقييم التربوي الشامل لكونه الاختبار الذي يُحدّد مستوى كل طالب وهو نظام تعليمي معروف في كل الأنظمة التعليميّة حول العالم.
وطالبت المعلمين بضرورة الإسراع في الانتهاء من ملف الإنجاز المهني الخاص بهم تمهيدًا لحصولهم على الرخصة المهنيّة واللجوء إلى مكتب الرخص المهنيّة التابع لهيئة التقييم في حالة الرغبة في أيّ استفسار وعدم الاستسلام للشائعات.. مؤكّدة أنه بلغ عدد المسجّلين في النظام 14850 معلمًا وقيادة وخلال شهر يناير الماضي بلغ عدد الحاصلين على الرخصة المهنيّة 164 رخصة كاملة تمّ تأجيل 55 رخصة، وهو ما يُؤكّد زيادة وعي المعلمين بأهمية الرخصة المهنية .. وإلى تفاصيل الحوار:
> بداية كيف تُقيّمين نتائج اختبارات الفصل الدراسي الأوّل؟
- الحمد لله جرت الأمور خلال الاختبارات وفقًا لما هو مخطّط لها في الصفوف من الأوّل حتى الثالث ومن الرابع حتى الحادي عشر وللثانوية العامة المنهاج الحكومي وكذلك التقييم الأوّل والثاني خاصّة أننا لم نترك شيئًا للظروف، وتمّ عمل حساب لكل صغيرة وكبيرة خلال الاختبارات للوصول إلى المستهدف منها، فتمّ وضع الاختبارات وفقًا للمعايير والمقاييس الجديدة التي تُراعي عدّة عوامل في مستويات وضع الأسئلة وعمل الورش التدريبيّة للمعلمين لتدريبهم على وضع الاختبارات وفقًا للمعايير، وتمّ عمل الجداول وغيرها من الأمور التي تسبق مرحلة الاختبارات، ومن بعد ذلك التأكّد من تنفيذ تلك الأمور في الاختبارات من خلال مكتب تقييم الطلبة ومتابعة سير الاختبارات من خلال أخصائيي التقييم لمتابعة اللجان والوقوف على أيّ مشاكل قد تصادف الاختبارت في الميدان.
> هناك من يُؤكّد أن المدارس تتعمّد وضع اختبارات سهلة وتتهاون في تشديد الرقابة داخل اللجان من أجل تحسين نتائجها؟
- هذا ليس صحيحًا بالمرّة لعدّة أسباب، من بينها أنه اذا كان وضع أسئلة الاختبار يتمّ من خلال منسّقي المواد الدراسية في المدارس إلاّ أن إجازته تتمّ من خلال هيئة التقييم، وهي التي تُصرّح بأن هذا الاختبار معتمد وفق المعايير والمواصفات الخاصّة بتلك المادّة من عدمه، وهذه المعايير إنما وُضعت لقياس عمق السؤال ونوعه وتوافر إجابته في المنهج أم لا وهل يُراعي الفروق الفرديّة بين الطلاب من عدمه علاوة على أن الرقابة على الاختبارات هي مسألة ضمير في الأول والأخير وترجع لصاحب الترخيص ومدير المدرسة، ومع كل فإن هناك جولات مفاجئة على المدارس من قبل قيادات هيئة التقييم واختصاصي التقييم للتأكّد من تلك الأمور ولا بدّ أن تكون هناك ثقة في قياداتنا التعليميّة لأنهم ليس لهم أيّ مصلحة في هذا التدليس الذي يُروّجه البعض فهم أصحاب رسالة يُؤدّونها في الميدان ورسالتهم هي تحقيق أعلى مستوي للتعليم.
> كيف إذا كانت النتائج؟
- النتائج كما هو معروف رُوعي أن تُعلن في المدارس قبل إجازة منتصف العام وجميعها مبشّرة والحمد لله وقد طلبنا من كل مدرسة عمل تحليل لنتائجها ولنتيجة كل طالب على حدة للوقوف على مستواه وذلك من أجل دعم وتحفيز المتفوّقين ورفع مستوى الطالب المتأخّر دراسيًّا ودمجه في فصول إثرائيّة لرفع مستواه، أمّا بالنسبة لهيئة التقييم فإن تحليل النتائج يكون مختلفًا بعض الشيء حيث يتمّ تحليل النتائج تحليلاً دقيقًا للوقوف على السلبيّات والإيجابيّات ووضع نسب النجاح والرسوب لكل مادة وذلك في كل مدرسة وغيرها من النتائج التحليليّة التي ستُعلن فور الانتهاء منها.
> هناك من يُنادون بأن تكون جميع الاختبارات موحّدة على جميع المدارس في كل الباقات؟
- هذا مجرّد اقتراح وما زال قيْد الدراسة ولم نصل فيه إلى قرار نهائي إلاّ أنه في المجمل لا يُوجد نظام أيًّا كان يلقى رضا الغالبيّة وحتمًا سيكون له معارضون، فالكمال في النظم التعليميّة لم يُوجد حتى الآن علاوة على أن النظام الحالي يضع الثقة في المدرسة والمعلم ويُعطي دورًا للمعلم والأنشطة والتقييم التربوي الشامل وهو ما يُساهم في تكامل العمليّة التعليميّة في النهاية.
> ننتقل لموضوع آخر، وهو الثانوية العامة القديمة أو المعروف بالمنهاج الحكومي فهناك 3931 طالبًا ما زالوا ضمن النظام القديم فهل سيكون هذا العام هو الفرصة الأخيرة لهم؟
- بالفعل العدد النهائي لطلاب الثانوية العامة لنظام المنهج الحكومي شبه المستقلة أو النظام القديم هم 3931 وهم بالفعل من أدوا اختبارات التقييم في الفصل الدراسي الأول، وهو عدد ليس بالقليل وتحديد مصيرهم ليس بالأمر الهين، ولذلك فإن القرار سيكون لهيئة التعليم التي ستحدّد ما إذا كان هذا العام هو الفرصة الأخيرة أم العام المقبل لمن لم يُوفق هذا العام وبالتالي فإن القرار يتوقف على نتائج هذا العام وعدد الطلاب الباقين ضمن هذا النظام، والحديث عن دمجهم في النظام الجديد من عدمه سابق لأوانه فإجراءاتنا والقرار ستترتّب على ما ستُفرزه النتائج النهائية.
> طالب البعض بضرورة تعديل نظام التقويم التربوي الشامل واعتبروه غير عادل في تحديد نتائج الطلاب فهل هناك نيّة لتعديله؟
- لا تُوجد نيّة على الإطلاق لأيّ تعديلات حالية في نظام التقويم التربوي الشامل، ونتمنّى ألاّ يكون في المستقبل ذلك لأن نظام التقويم التربوي الشامل هو نظام معمول به في كل النظم التعليميّة ونسبة 30 % المحدّدة للتقويم التربوي الشامل ليست بالنسبة الهيّنة ولكنها تكمل ما حصل عليه الطالب في الباقتين الأولى والثانية، وما يتحصّل عليه الطالب في الأنشطة علاوة على أن هذا النظام أعطى دورًا للمعلم لم يكن موجودًا في السابق وكما سبق الإشارة فانه لا يُوجد نظام يلقى قبول الجميع ورضاهم.
> وماذا عن رغبة البعض في إلغاء شرط الحصول على شهادة العمل التطوّعي في الثانوية العامة؟
- العمل التطوّعي هو واجب من الطالب يُؤدّيه لخدمة المجتمع الذي يعيش فيه وليس كثيرًا أن يتطلب من الطالب أداء 25 ساعة في الخدمة العامة في إحدى دور الأيتام أو المعاقين أو أي عمل تطوّعي آخر يعود بالنفع عليه وعلى مجتمعه، والهدف ليس تعجيزيًّا وإنما له هدف تربوي في المقام الأوّل بأن يكون خريج الثانوية العامة شخصيّة متكاملة وتُفتح أمامه الأبواب لاختيار التخصّص الذي يرغب في الالتحاق به فيما بعد ولا يُشكّل ذلك أيّ جهد على الطلاب بل إن الغالبيّة العظمى من هؤلاء الطلاب يُؤدّون هذا العمل وهم في غاية السعادة.
> حتى إذا كانت الشهادات التي يحصلون عليها لا تعني قيامهم بأداء أعمال تطوّعيّة وإنما يحصلون عليها كإجراء روتيني؟
- إذن الخطأ هنا في التطبيق وفي الشخصيّة وليس الإجراء والهدف منه وبالتالي يجب أن يُحاسب هؤلاء أنفسهم ولا تعتمد أيّ مؤسسة اجتماعيّة شهادات لطلاب لم يُؤدّوا ما عليهم من واجبات تجاه المجتمع.
> ما زال ملف الرخص المهنيّة ملفًّا شائكًا ويحمل الكثير من التأويلات رغم أهميّته ونودّ أن نعلم حجم الإنجاز الذي تحقق في هذا البرنامج حتى الآن.
- الحقيقة أن هذا الانطباع كان فقط في البداية قبل أن يعي المعلمون والقيادات التعليمية أهمية وقيمة الرخص المهنية ما يجعلهم يتسابقون لانجاز ملفاتهم المهنية تمهيدا لحصولهم على الرخصة المهنية بما تمثله من أهميّة بالغة لهم على المستويين الأدبي والمادي، فضلا عما تمثله من رفع كفاءة المعلم من جهة وتعزيز كفاءة العناصر الأخرى في التعليم وبرنامج الرخص المهنيّة للمعلمين والقادة من البرامج الرائدة ليس في المنطقة العربية وحسب بل في العالم، حيث يُولي المجلس الأعلى للتعليم اهتمامًا كبيرًا بتأهيل المعلمين لتكامل دورهم التربوي مع الأدوار الأساسيّة التي تُؤدّيها الأسرة والمجتمع ولما للمعلم من بصمات مؤثرة وواضحة في تربية وتعليم أجيال المستقبل في ضوء الدعم المستمر له من الدولة لضمان نجاح المدرسة وتفوقها ما يُؤثر إيجابيًّا في عمليتي التعليم والتعلم حيث أصبح حصول المعلمين وقادة المدارس على الرخصة المهنية شرطًا لمزاولة مهنة التعليم في جميع مدارس قطر المستقلة والخاصة العربية والدولية.
> لكن ما زالت أعداد الحاصلين على الرخص لا ترقى لمستوى التوقعات.
- يبلغ عدد المسجلين في النظام حتى الآن 14850 معلمًا وقيادة حيث تمّ تسجيل كل المدارس وتحديث بيانات الفوج الأوّل حتى التاسع ومكتب الرخص المهنيّة يُواصل من أجل تسجيل الجميع من المعلم والمنسق والقيادات العليا والوسطي وحتى نهاية الشهر الماضي كان عدد الذين حصلوا علي الرخصة الكاملة هم 164 رخصة لمختلف الفئات وتمّ تأجيل 55 رخصة لاستيفاء التعديلات المطلوبة علاوة على أن هناك 215 متقدّمًا سيدخلون قريبًا لجان التصديق علاوة على أنه تمّ تكريم 100 ممن حصلوا على الرخص وتلك الأرقام، إنما تُؤكد أن البرنامج يسير في طريقه الصحيح وأن الوعي يزداد ولكن نناشد جميع الفئات المستهدفة بضرورة قيامهم بانجاز ملفاتهم المهنية واللجوء لمكتب الرخص المهنيّة في حالة الرغبة في الحصول على أي استفسار وسيجدون من يقدمون لهم كل العون والاجابة على أية استفسارات وتنظيم الورش التدريبية لهم لمساندتهم في إعداد ملف الإنجاز المهني.
> هناك شكاوى من تأخّر المكتب في إنهاء البحث وإن التغذية الراجعة لقبول الملف تأخذ وقتًا كبيرا ما يعوق إنجاز العديد من الرخص، علاوة على تغيير السياسات بين الحين والآخر.
- هذا جزء من الشائعات التي يُروّجها البعض دون سند أو دليل فأخصائيي مكتب الرخص المهنيّة يقومون بفحص جميع الملفات وتسجيلها في النظام الإلكتروني وفي حالة وجود أيّ قصور بالملف يتمّ إخبار صاحبه مرّة واحدة من خلال استمارة مراجعة تفصيليّة بضرورة إنجاز النواقص فيه وليس كما يُروّج البعض بأنّ التغذية الراجعة تتمّ على أكثر من مرّة فيما المتقدّم أو أنه يكسل عن انجاز ملفه ما يستغرق وقتًا كبيرًا، أمّا فيما يتعلق بالسياسات فهي واحدة لم تتغيّر منذ إطلاق برنامج الرخص المهنية في 2008 ، لكن الأمر يتعلق بأنّ إعداد الملف المهني قد يستغرق من بعض المعلمين من أصحاب الخبرة في المجال تقديم الملف والحصول على الرخصة الكاملة شهور أو عام أو أكثر وفقًا لكفاءة ومهارة المتقدّم وممارساته التي تعكس أدلتها مدى قدرته وكفاءته على تحقيق المعايير المهنيّة الوطنيّة مع قيام المعلم بمجرّد الحصول على الرخصة المهنيّة الكاملة لمستوى المعلم المتمرس وما رصد لها من منحه مكافآت مالية تقديرًا لجهوده بالتقديم بملف مهني لتجديد الرخصة المهنيّة مرّة كل ثلاث سنوات شريطة أن يكون ملفًّا مهنيًّا محدثًا وأن يتم عرض ملفه على لجنة تصديق للحصول على الرخصة المهنية الكاملة المجددة.
> هل هناك من حصل على مكافآت بالفعل عقب حصوله على الرخصة؟
- بالفعل.. وهذا يتمّ بالتنسيق مع مكتب الموارد البشريّة بالمجلس الأعلى للتعليم وفقًا للوائح وهي مكافأة شهريّة يحصل عليها بمجرّد حصوله على الرخصة.
الرابط
http://www.raya.com/news/pages/281140ed-d6cb-4b24-8f14-9d6589f0e50f
*