سيف قطر
03-03-2013, 05:52 AM
تهدّد المزروعات والغزلان والأغنام والخيول
مياه الصرف تغمر مزارع السيلية
أصحاب المزارع: خسائرنا بالملايين ونعرض مزارعنا للبيع
http://www.raya.com/File/GetImageCustom/2c105e74-cfab-4fb9-9742-c8809a9ea54f/316/235
كتب - هيثم القباني:
حذر عدد من المواطنين من اكتساح مياه الصرف وإغراقها للمزارع في السيلية مهدّدة كل ما تضمّه تلك المزارع من أشجار ونخيل وأغنام وغزلان وخيول.
ورصدت الراية معاناة أصحاب المزارع مع مشكلة المياه التي تهدد البيئة والكائنات الحية بالمنطقة، حيث أكد أصحاب المزارع أن المشكلة بدأت منذ أكثر من عام وسط تخلي كل الجهات المعنية عن مسؤوليتها في تحديد الأسباب وطرق العلاج.
وقال أصحاب مزارع لـ الراية إنهم خاطبوا المسؤولين بوزارتي البلدية والبيئة وهيئة الأشغال العامة لحلّ المشكلة التي تتسبّب في خسائر مالية كبير لهم، فضلاً عن المخاطر الصحية والبيئية لانتشار مياه الصرف، إلاّ أن الجهات الثلاث تخلت عن مسؤوليتها، وحملت كل جهة مسؤولية علاج المشكلة على الجهة الأخرى.
وأكدوا أنهم استعانون ببعض الخبراء لتحديد أسباب المشكلة إلاّ أنهم اختلفوا حول أسبابها ما بين تسرّب مياه الصرف من الخزانات الأرضية أو تسرّب المياه الجوفية، لافتين إلى أن عددًا من أصحاب المزارع اضطرّ لبيعها بعد أن غمرتها مياه الصرف وتسبّبت في تلف المزروعات وإصابة الماشية بالأمراض.
وقالت السيدة سعيدة بنت أحمد آل ثاني صاحبة إحدى المزارع لـ الراية : إن مياه الصرف لم تكن موجودة في المنطقة منذ عشر سنين، لافتة إلى أن مياه الصرف بدأت في اجتياح المزارع منذ عام.
وأشارت إلى أن المنطقة بدأت في العمران في الفترة الأخيرة وتمّ إنشاء مساكن للعمال ما شكّل ضغطًا على شبكة الصرف الصحي، وقد يكون هذا السبب وراء تسريبات مياه الصرف.
وأضافت: إن مياه الصرف أغلقت مزرعة أغنام بكاملها حيث إنها غُمرت بالكامل بمياه المجاري لا سيّما أنه سبب في هلاك عدد من الأغنام ونفوق نحو ثمانٍ من الغزلان. كما تعرّضت جميع المزروعات في حديقة المزرعة للتلف ما اضطرّنا إلى نقل أشجار النخيل خلف المنزل الموجود بالمزرعة، مشيرة إلى أن انتشار الحشرات والروائح الكريهة وارتفاع الخسائر المالية دفع أصحاب المزارع الى عرضها للبيع.
وطالبت الجهات المختصّة بضرورة التحرّك وإنقاذ المنطقة من كارثة بيئيّة تُهدّد الحياة البرية. مؤكّدة أن أغلب المزارع المحيطة تُعاني من نفس المشكلة وملاّكها اضطرّوا لبيعها لتفادي المزيد من الخسائر المادية والبعض اقترح أن يتم دفن المزروعات من الجانب المتأثر بهذه المياه كحلٍّ نهائي.
وبشأن الخسائر المادّية قالت إنها كبيرة وسيتوقف إنتاج التمور للعام المقبل بسببها وتمّت خسارة محصول الجت ـ علف الحيوانات ـ وهو الإنتاج الرئيسي للمزرعة وبعض الحيوانات مرضت وغيرها نفقت بسبب أكلها من هذا الجت المشبع بالمياه الملوّثة عن طريق الخطأ ويتمّ الآن التفكير فى بيع المزرعة لكثرة الخسائر المادّية لا سيّما أن غرض الاستجمام والمتعة فيها لم يعد متوفرًا لكثرة الحشرات ـ البعوض ـ والرائحة الكريهة الناجمة عن هذه المياه.
مياه الصرف تغمر مزارع السيلية
أصحاب المزارع: خسائرنا بالملايين ونعرض مزارعنا للبيع
http://www.raya.com/File/GetImageCustom/2c105e74-cfab-4fb9-9742-c8809a9ea54f/316/235
كتب - هيثم القباني:
حذر عدد من المواطنين من اكتساح مياه الصرف وإغراقها للمزارع في السيلية مهدّدة كل ما تضمّه تلك المزارع من أشجار ونخيل وأغنام وغزلان وخيول.
ورصدت الراية معاناة أصحاب المزارع مع مشكلة المياه التي تهدد البيئة والكائنات الحية بالمنطقة، حيث أكد أصحاب المزارع أن المشكلة بدأت منذ أكثر من عام وسط تخلي كل الجهات المعنية عن مسؤوليتها في تحديد الأسباب وطرق العلاج.
وقال أصحاب مزارع لـ الراية إنهم خاطبوا المسؤولين بوزارتي البلدية والبيئة وهيئة الأشغال العامة لحلّ المشكلة التي تتسبّب في خسائر مالية كبير لهم، فضلاً عن المخاطر الصحية والبيئية لانتشار مياه الصرف، إلاّ أن الجهات الثلاث تخلت عن مسؤوليتها، وحملت كل جهة مسؤولية علاج المشكلة على الجهة الأخرى.
وأكدوا أنهم استعانون ببعض الخبراء لتحديد أسباب المشكلة إلاّ أنهم اختلفوا حول أسبابها ما بين تسرّب مياه الصرف من الخزانات الأرضية أو تسرّب المياه الجوفية، لافتين إلى أن عددًا من أصحاب المزارع اضطرّ لبيعها بعد أن غمرتها مياه الصرف وتسبّبت في تلف المزروعات وإصابة الماشية بالأمراض.
وقالت السيدة سعيدة بنت أحمد آل ثاني صاحبة إحدى المزارع لـ الراية : إن مياه الصرف لم تكن موجودة في المنطقة منذ عشر سنين، لافتة إلى أن مياه الصرف بدأت في اجتياح المزارع منذ عام.
وأشارت إلى أن المنطقة بدأت في العمران في الفترة الأخيرة وتمّ إنشاء مساكن للعمال ما شكّل ضغطًا على شبكة الصرف الصحي، وقد يكون هذا السبب وراء تسريبات مياه الصرف.
وأضافت: إن مياه الصرف أغلقت مزرعة أغنام بكاملها حيث إنها غُمرت بالكامل بمياه المجاري لا سيّما أنه سبب في هلاك عدد من الأغنام ونفوق نحو ثمانٍ من الغزلان. كما تعرّضت جميع المزروعات في حديقة المزرعة للتلف ما اضطرّنا إلى نقل أشجار النخيل خلف المنزل الموجود بالمزرعة، مشيرة إلى أن انتشار الحشرات والروائح الكريهة وارتفاع الخسائر المالية دفع أصحاب المزارع الى عرضها للبيع.
وطالبت الجهات المختصّة بضرورة التحرّك وإنقاذ المنطقة من كارثة بيئيّة تُهدّد الحياة البرية. مؤكّدة أن أغلب المزارع المحيطة تُعاني من نفس المشكلة وملاّكها اضطرّوا لبيعها لتفادي المزيد من الخسائر المادية والبعض اقترح أن يتم دفن المزروعات من الجانب المتأثر بهذه المياه كحلٍّ نهائي.
وبشأن الخسائر المادّية قالت إنها كبيرة وسيتوقف إنتاج التمور للعام المقبل بسببها وتمّت خسارة محصول الجت ـ علف الحيوانات ـ وهو الإنتاج الرئيسي للمزرعة وبعض الحيوانات مرضت وغيرها نفقت بسبب أكلها من هذا الجت المشبع بالمياه الملوّثة عن طريق الخطأ ويتمّ الآن التفكير فى بيع المزرعة لكثرة الخسائر المادّية لا سيّما أن غرض الاستجمام والمتعة فيها لم يعد متوفرًا لكثرة الحشرات ـ البعوض ـ والرائحة الكريهة الناجمة عن هذه المياه.