khaleel
13-07-2006, 08:19 PM
أبو بكر الصديق .. أول الخلفاء .. و أفضل الصحابه
نسبه
هو عبدالله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب. يجمتع مع النبي صلى الله عليه و سلم في مره بن كعب. كنيته ابو بكر. و عثمان هو اسم أبي قحافة. و أم أبي بكر سلمى. و تكنى أم الخير بنت صخر بن عامر ابنة عم ابيه, اسلمت و هاجرت.
ولد ابو بكر بعد الفيل بسنتين و ستة اشهر.
عمله
كان ابو بكر تاجرا و قد كانت التجاره اشرف مكاسب قريش و كانت قريش مشهورة بالتجاره. و عندما تولى ابو بكر امور المسلمين اراد ان يتجر لعياله فمنعه المسلمون و قالوا: هذا يشغلك عن مصالح المسلمين و فرضوا له درهمين كل يوم.
منزلته قبل الاسلام
كان معظما في قريش, محببا, مؤلفا, خبييرا بأنساب العرب,
و كانت قريش تألفه لمقاصد التجاره و لعلمه و احسانه. و في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: " لما ابتلي المسلمون خرج ابو بكر مهاجرا نحو ارض الحبشه حتى بلغ برك الغماد- وهو موضع وراء مكه بخمس ليال و قيل اليمن- لقيه ابن الدغنه امير من امراء العرب سيد القاره فقال: اين تريد يا ابا بكر؟ فقال ابو بكر: اخرجني قومي فاريد ان اسيح في الارض و اعبد ربي.
قال ابن الدغنه: فان مثلك لا يَخْرُج و لا يُخْرَج, انك تكسب المعدوم و تصل الرحم و تحمل الكل و تعين على نوائب الحق, فأنا لك جار, فارجع و اعبد ربك ببلدك, فرجع و ارتحل معه ابن الدغنه, فطاف ابن الدغنة عشية في اشراف قريش, و قال لهم: إن ابا بكر لا يَخْرُج مثله و لا يُخْرَج , اتخرجون رجلا يكسب المعدوم و يصل الرحم و يحمل الكل و يقرئ الضيف و يعين على نوائب الحق .. الحديث..
و لم يُعلم ان احدا من قريش عاب ابا بكر بعيب و لا نقصه و لا استرذله كما كانوا يفعلون بضعفاء المؤمنين. و لم يكن له عيب عندهم الا الايمان بالله و رسوله صلى الله عليه و سلم.
وصفة بالصديق
ثبت له هذا الاسم بالدلائل الكثيره, و بالتواتر الضروري عند العام و الخاص, و وصفه النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث في الصحيحين عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: " صعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أُحدا و معه ابو بكر و عمر و عثمان فرجف بهم فقال أثبت أحد فانما عليك نبي و صديق و شهيدان". و رجفة احد هي رجفة طرب و ليست رجفة غضب. و من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه و سلم انه قال عن عمر و عثمان انهما شهيدان.
________________________________________________
وابا بكر اسبق الصحابه الى الخيرات
هو اول من اسلم
اول من آمن بالرسول باتفاق اهل الارض اربعه: اول من آمن به من الرجال ابو بكر, و من النساء خديجه, و من الصبيان علي, و من الموالي زيد بن حارثه. و في صحيح البخاري عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال: " كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ أٌقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى ابدى ركبته, فقال النبي صلى الله عليه و سلم: أما صابحكم فقد غامر - اي دخل في خصومه- فسلم, و قال: يا رسول الله انه كان بيني و بين ابن الخطاب شيء فاسرعت اليه ثم ندمت, فسألته أن يغفر لي فأبى علي, فأقبلت إليك. فقال: يغفر الله لك يا ابابكر ثلاثا. ثم إن عمر ندم فأتى منزل ابي بكر فسأل: أثمّ ابو بكر؟ قالوا: لا. فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فسلم عليه, فجعل وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم يتمعر - اي تذهب نضارته من الغضب- حتى اشفق ابو بكر فجثى على ركبتيه فقال يا رسول الله: و الله انا كنت اظلم مرتين -لانه هو الذي بدأ- فقال النبي صلى الله عليه و سلم: إن الله بعثني اليكم فقلتم: كذبت, و قال ابو بكر: صدق, و واساني بنفسه و ماله فهل انتم تاركوا لي صاحبي مرتين. فما أوذي بعدها (لما اظهره النبي صلى الله عليه و سلم من تعظيمه)
أول من دافع عن رسول الله
لما اراد المشركون ان يضربوا رسول الله صلى الله عليه و سلم او يقتلوه بمكه دافع عنه الصديق فضربوه. عن عروة بن الزبير قال سألت عبدالله بن عمرو عن اشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم , قال: رايت عقبه بن ابي معيط جاء الى النبي صلى الله عليه و سلم و هو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه خنقا شديدا, فجاء ابو بكر حتى دفعه عنه فقال: اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله و قد جاءكم بالبينات من ربكم؟"
خطب علي بن ابي طالب فقال: من اشجع الناس؟ فقالوا: انت. فقال: اما اني ما بارزني احد الا انتصفت منه, و لكنه ابو بكر. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم اخذته قريش هذا يجؤه و هذا يتلقاه, و يقولون له: انت تجعل الالهه إلها واحدا, فوالله ما دنا منه احد الا ابو بكر يضرب هذا و يدفع هذا و يقول ويلكم اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله. ثم بكى علي. ثم قال: أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون افضل ام ابو بكر؟ فسكت القوم. فقال علي: و الله لساعة من ابي بكر خير منه, ذاك رجل يكتم ايمانه, و هذا يعلن ايمانه.
اول من دعا الى الله
ابو بكر اول من دعا الى الله, و كان له قدر عند قريش لما فيه من المحاسن فجعل يدعو الى الاسلام من وثق به, فاسلم على يديه اكابر اهل الشورى: عثمان و طلحه و الزبير و عبدالرحمن بن عوف و ابو عبيده. و كان يخرج مع النبي صلى الله عليه و سلم يدعو معه الكفار الى الاسلام في المواسم و يعاونه معاونة عظيمة في الدعوه بخلاف غيره.
اول من بذل ماله لنصرة الاسلام
عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" ما نفعني مال قط ما نفعني مال ابي بكر. فبكى ابو بكر و قال: و هل انا و مالي الا لك يا رسول الله".
و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضي في مال ابي بكر كما يقضي في مال نفسه صلى الله عليه و سلم.
و انفاق ابي بكر لم يكن نفقة على النبي صلى الله عليه و سلم في طعامه و كسوته فإن الله اغنى نبيه عن مال الخلق اجمعين, بل كان معونة له على إقامة الايمان. و كان انفاقه في اول الاسلام لتخليص من آمن و الكفار يؤذونه او يريدون قتله مثل اشترائه سبعه كانوا يعذبون في الله منهم بلال, حتى قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ابو بكر سيدنا و اعتق سيدنا -يعني بلال بن رباح.
و من المعروف ان افضل الصحابه بعد ابي بكر هو عمر بن الخطاب. و مع ذلك فقد سبقه ابو بكر سبقا عظيما. يقول عمر: امرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ان نتصدق فوافق ذلك مني مالا, فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ما ابقيت لاهلك؟ فقلت: مثله. و اتى ابو بكر بكل ما عنده, فقال: يا ابا بكر ما ابقيت لاهلك؟ قال: ابقيت لهم الله و رسوله. قلت لا اسابقه الى شيء ابدا"
كان ابو بكر ازهد الصحابه
لمّا فرض الصحابة لابي بكر درهمين كل يوم بعد ان تولى الامر, ترك ابو بكر ماله في بيت المال. ثم لما حضرته الوفاة امر عائشه ان ترد الى بيت المال ما كان قد دخل في ماله من مال المسلمين, فوجدت جرد قطيفه لا يساوي خمسة دراهم و حبشيه ترضع ابنه, و عبدا حبشيا, و ناضحا, فارسلت بذلك الى عمر. فقال عبدالرحمن بن عوف لعمر: اتسلب هذا عيال ابي بكر؟ فقال: كلا و رب الكعبة لا يتاثم منه ابو بكر في حياته و اتحمله انا بعد موته. و قال: يرحمك الله يا ابا بكر لقد اتعبت الامراء من بعدك.
اشجع الناس بعد الرسول
ابو بكر رضي الله عنه كان اشجع الناس, لم يكن بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم احدا اشجع منه, فهو اشجع من عمر, و عمر اشجع من عثمان, و علي و طلحة و الزبير. و هذا يعرفه من يعرف سيرهم و اخبارهم فإن ابا بكر باشر الاهوال التي كان يباشرها رسول الله صلى الله عليه و سلم من اول الاسلام الى آخره, و لم يجبن, و لم يحرج, و لم يفشل. و كان يُـقدم في المخاوف يقي النبي صلى الله عليه و سلم بنفسه, يجاهد المشركين بيده تاره, و تارة بلسانه, و تارة بماله, و هو في ذلك كله مقدم.
و من اخباره يوم بدر ان ابنه عبدالرحمن ابن ابي بكر قال له: قد رأيتك يوم بدر فصدفت عنك -اي تجنبتك-. فقال: لكني لو رأيتك لقتلتك.
أحب الخلق الى رسول الله
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه: " ان النبي صلى الله عليه و سلم بعثه على جيش ذات السلاسل, فأتيته فقلت: اي الناس احب اليك؟ قال: عائشة. قلت: من الرجال؟ قال: ابوها. فقلت ثم من؟ قال: ثم عمر بن الخطاب فعدّ رجالا".
عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: " ان الله سبحانه خير عبدا بين الدنيا و بين ما عنده, فاختار ما عند الله. فبكى ابو بكر. فقال: فديناك بآبائنا و امهاتنا. فقال: يا ابا بكر لا تبك إن أمنّ الناس علي في صحبته و ماله ابو بكر, و لو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت ابابكر خليلا .. الحديث"
خصال اجتمعت فيه في يوم
ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لاصحابه: " من اصبح منكم اليوم صائما؟ فقال ابو بكر: انا. قال: فمن تبع منكم اليوم جنازه؟ فقال ابو بكر: انا. قال: هل فيكم من عاد مريضا؟ قال ابو بكر: انا. قال: هل فيكم من تصدق بصدقه؟ فقال ابو بكر: انا. قال ما اجتمعن في امرىء الا دخل الجنه" و هذه الاربعه لم ينقل مثلها لغيره في يوم.
نسبه
هو عبدالله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب. يجمتع مع النبي صلى الله عليه و سلم في مره بن كعب. كنيته ابو بكر. و عثمان هو اسم أبي قحافة. و أم أبي بكر سلمى. و تكنى أم الخير بنت صخر بن عامر ابنة عم ابيه, اسلمت و هاجرت.
ولد ابو بكر بعد الفيل بسنتين و ستة اشهر.
عمله
كان ابو بكر تاجرا و قد كانت التجاره اشرف مكاسب قريش و كانت قريش مشهورة بالتجاره. و عندما تولى ابو بكر امور المسلمين اراد ان يتجر لعياله فمنعه المسلمون و قالوا: هذا يشغلك عن مصالح المسلمين و فرضوا له درهمين كل يوم.
منزلته قبل الاسلام
كان معظما في قريش, محببا, مؤلفا, خبييرا بأنساب العرب,
و كانت قريش تألفه لمقاصد التجاره و لعلمه و احسانه. و في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: " لما ابتلي المسلمون خرج ابو بكر مهاجرا نحو ارض الحبشه حتى بلغ برك الغماد- وهو موضع وراء مكه بخمس ليال و قيل اليمن- لقيه ابن الدغنه امير من امراء العرب سيد القاره فقال: اين تريد يا ابا بكر؟ فقال ابو بكر: اخرجني قومي فاريد ان اسيح في الارض و اعبد ربي.
قال ابن الدغنه: فان مثلك لا يَخْرُج و لا يُخْرَج, انك تكسب المعدوم و تصل الرحم و تحمل الكل و تعين على نوائب الحق, فأنا لك جار, فارجع و اعبد ربك ببلدك, فرجع و ارتحل معه ابن الدغنه, فطاف ابن الدغنة عشية في اشراف قريش, و قال لهم: إن ابا بكر لا يَخْرُج مثله و لا يُخْرَج , اتخرجون رجلا يكسب المعدوم و يصل الرحم و يحمل الكل و يقرئ الضيف و يعين على نوائب الحق .. الحديث..
و لم يُعلم ان احدا من قريش عاب ابا بكر بعيب و لا نقصه و لا استرذله كما كانوا يفعلون بضعفاء المؤمنين. و لم يكن له عيب عندهم الا الايمان بالله و رسوله صلى الله عليه و سلم.
وصفة بالصديق
ثبت له هذا الاسم بالدلائل الكثيره, و بالتواتر الضروري عند العام و الخاص, و وصفه النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث في الصحيحين عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: " صعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أُحدا و معه ابو بكر و عمر و عثمان فرجف بهم فقال أثبت أحد فانما عليك نبي و صديق و شهيدان". و رجفة احد هي رجفة طرب و ليست رجفة غضب. و من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه و سلم انه قال عن عمر و عثمان انهما شهيدان.
________________________________________________
وابا بكر اسبق الصحابه الى الخيرات
هو اول من اسلم
اول من آمن بالرسول باتفاق اهل الارض اربعه: اول من آمن به من الرجال ابو بكر, و من النساء خديجه, و من الصبيان علي, و من الموالي زيد بن حارثه. و في صحيح البخاري عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال: " كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ أٌقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى ابدى ركبته, فقال النبي صلى الله عليه و سلم: أما صابحكم فقد غامر - اي دخل في خصومه- فسلم, و قال: يا رسول الله انه كان بيني و بين ابن الخطاب شيء فاسرعت اليه ثم ندمت, فسألته أن يغفر لي فأبى علي, فأقبلت إليك. فقال: يغفر الله لك يا ابابكر ثلاثا. ثم إن عمر ندم فأتى منزل ابي بكر فسأل: أثمّ ابو بكر؟ قالوا: لا. فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فسلم عليه, فجعل وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم يتمعر - اي تذهب نضارته من الغضب- حتى اشفق ابو بكر فجثى على ركبتيه فقال يا رسول الله: و الله انا كنت اظلم مرتين -لانه هو الذي بدأ- فقال النبي صلى الله عليه و سلم: إن الله بعثني اليكم فقلتم: كذبت, و قال ابو بكر: صدق, و واساني بنفسه و ماله فهل انتم تاركوا لي صاحبي مرتين. فما أوذي بعدها (لما اظهره النبي صلى الله عليه و سلم من تعظيمه)
أول من دافع عن رسول الله
لما اراد المشركون ان يضربوا رسول الله صلى الله عليه و سلم او يقتلوه بمكه دافع عنه الصديق فضربوه. عن عروة بن الزبير قال سألت عبدالله بن عمرو عن اشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم , قال: رايت عقبه بن ابي معيط جاء الى النبي صلى الله عليه و سلم و هو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه خنقا شديدا, فجاء ابو بكر حتى دفعه عنه فقال: اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله و قد جاءكم بالبينات من ربكم؟"
خطب علي بن ابي طالب فقال: من اشجع الناس؟ فقالوا: انت. فقال: اما اني ما بارزني احد الا انتصفت منه, و لكنه ابو بكر. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم اخذته قريش هذا يجؤه و هذا يتلقاه, و يقولون له: انت تجعل الالهه إلها واحدا, فوالله ما دنا منه احد الا ابو بكر يضرب هذا و يدفع هذا و يقول ويلكم اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله. ثم بكى علي. ثم قال: أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون افضل ام ابو بكر؟ فسكت القوم. فقال علي: و الله لساعة من ابي بكر خير منه, ذاك رجل يكتم ايمانه, و هذا يعلن ايمانه.
اول من دعا الى الله
ابو بكر اول من دعا الى الله, و كان له قدر عند قريش لما فيه من المحاسن فجعل يدعو الى الاسلام من وثق به, فاسلم على يديه اكابر اهل الشورى: عثمان و طلحه و الزبير و عبدالرحمن بن عوف و ابو عبيده. و كان يخرج مع النبي صلى الله عليه و سلم يدعو معه الكفار الى الاسلام في المواسم و يعاونه معاونة عظيمة في الدعوه بخلاف غيره.
اول من بذل ماله لنصرة الاسلام
عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" ما نفعني مال قط ما نفعني مال ابي بكر. فبكى ابو بكر و قال: و هل انا و مالي الا لك يا رسول الله".
و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضي في مال ابي بكر كما يقضي في مال نفسه صلى الله عليه و سلم.
و انفاق ابي بكر لم يكن نفقة على النبي صلى الله عليه و سلم في طعامه و كسوته فإن الله اغنى نبيه عن مال الخلق اجمعين, بل كان معونة له على إقامة الايمان. و كان انفاقه في اول الاسلام لتخليص من آمن و الكفار يؤذونه او يريدون قتله مثل اشترائه سبعه كانوا يعذبون في الله منهم بلال, حتى قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ابو بكر سيدنا و اعتق سيدنا -يعني بلال بن رباح.
و من المعروف ان افضل الصحابه بعد ابي بكر هو عمر بن الخطاب. و مع ذلك فقد سبقه ابو بكر سبقا عظيما. يقول عمر: امرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ان نتصدق فوافق ذلك مني مالا, فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ما ابقيت لاهلك؟ فقلت: مثله. و اتى ابو بكر بكل ما عنده, فقال: يا ابا بكر ما ابقيت لاهلك؟ قال: ابقيت لهم الله و رسوله. قلت لا اسابقه الى شيء ابدا"
كان ابو بكر ازهد الصحابه
لمّا فرض الصحابة لابي بكر درهمين كل يوم بعد ان تولى الامر, ترك ابو بكر ماله في بيت المال. ثم لما حضرته الوفاة امر عائشه ان ترد الى بيت المال ما كان قد دخل في ماله من مال المسلمين, فوجدت جرد قطيفه لا يساوي خمسة دراهم و حبشيه ترضع ابنه, و عبدا حبشيا, و ناضحا, فارسلت بذلك الى عمر. فقال عبدالرحمن بن عوف لعمر: اتسلب هذا عيال ابي بكر؟ فقال: كلا و رب الكعبة لا يتاثم منه ابو بكر في حياته و اتحمله انا بعد موته. و قال: يرحمك الله يا ابا بكر لقد اتعبت الامراء من بعدك.
اشجع الناس بعد الرسول
ابو بكر رضي الله عنه كان اشجع الناس, لم يكن بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم احدا اشجع منه, فهو اشجع من عمر, و عمر اشجع من عثمان, و علي و طلحة و الزبير. و هذا يعرفه من يعرف سيرهم و اخبارهم فإن ابا بكر باشر الاهوال التي كان يباشرها رسول الله صلى الله عليه و سلم من اول الاسلام الى آخره, و لم يجبن, و لم يحرج, و لم يفشل. و كان يُـقدم في المخاوف يقي النبي صلى الله عليه و سلم بنفسه, يجاهد المشركين بيده تاره, و تارة بلسانه, و تارة بماله, و هو في ذلك كله مقدم.
و من اخباره يوم بدر ان ابنه عبدالرحمن ابن ابي بكر قال له: قد رأيتك يوم بدر فصدفت عنك -اي تجنبتك-. فقال: لكني لو رأيتك لقتلتك.
أحب الخلق الى رسول الله
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه: " ان النبي صلى الله عليه و سلم بعثه على جيش ذات السلاسل, فأتيته فقلت: اي الناس احب اليك؟ قال: عائشة. قلت: من الرجال؟ قال: ابوها. فقلت ثم من؟ قال: ثم عمر بن الخطاب فعدّ رجالا".
عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: " ان الله سبحانه خير عبدا بين الدنيا و بين ما عنده, فاختار ما عند الله. فبكى ابو بكر. فقال: فديناك بآبائنا و امهاتنا. فقال: يا ابا بكر لا تبك إن أمنّ الناس علي في صحبته و ماله ابو بكر, و لو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت ابابكر خليلا .. الحديث"
خصال اجتمعت فيه في يوم
ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لاصحابه: " من اصبح منكم اليوم صائما؟ فقال ابو بكر: انا. قال: فمن تبع منكم اليوم جنازه؟ فقال ابو بكر: انا. قال: هل فيكم من عاد مريضا؟ قال ابو بكر: انا. قال: هل فيكم من تصدق بصدقه؟ فقال ابو بكر: انا. قال ما اجتمعن في امرىء الا دخل الجنه" و هذه الاربعه لم ينقل مثلها لغيره في يوم.