khaleel
13-07-2006, 11:10 PM
آل مره و العجمان ومعركة الوجاج ( 1287هـ - 1870م )
لهذه الارض التي نعيش عليها تاريخ جميل مليء بالصراعات وهي قصص نسمعها من الاباء والاجداد وتروى لنا بطرق مختلفه لكي ننقلها بدورنا الى الاجيال الجديده ومنها هذه الواقعه الشهيره عند اهل الاحساء والجزيره
في عام 1287هـ الموافق 1870م وتعرف هذه السنه عند اهل الاحساء بسنة سعود ، وذلك ان الامير سعود بن فيصل خرج من عمان وأتجه إلى البحرين ونزل ضيفا على آل خليفة حكام البحرين وطلب منهم النجدة والمساعدة على حرب أخيه الامام عبدالله بن فيصل ثم توجه إلى قطر وبرفقته ابن عمه محمد بن عبدالله بن ثنيان .وبعد أن استعدوا لمواجهة فرسان أخيه الامام عبدالله التي أرسلها بقيادة مساعد الظفيري التقى الفريقان في مكان يسمى الوجاج في البر الواقع بين الهفوف والقرى الشرقية بالاحساء وفي هذا المكان جرت معركة شديدة قتل فيها محمد بن ثنيان وعدد من رجال الامير سعود ، ولما شعر الامير سعود بان النصر لن يكون حليفه رجع الى البحرين ، وكتب الى رؤساء قبيلة آل مره و العجمان فاستجاب له آل مره بقيادة الأمير فيصل المرضف ، أما العجمان فكانوا في ذلك الوقت مشردين بعد معركة ملح و الطبعة جزء منهم في العراق وجزء في نجران وجزء مع حزام وراكان في الاحساء وهم مع جيش ناصر بن جبر ورفضوا طلب سعود آل فيصل لقلتهم وضعف قوتهم في ذلك الوقت ، فأقبل الأمير فيصل متسللاً ليلاً إلى الاحساء وقابل حزام وراكان يطلب منهم مناصرة سعود الفيصل ضد اهل الاحساء وأستطاع إقناعهم بعد ما قال هذه الأبيات
يــا يــام يــاســقــم الـحريب
ردوا لــعــبـدالـلــه جــــزاه
يـاطــول مـانـي فـي الـمـغـيـب
واسـحـــــــن لـعـبـدالله دواه
مـن كـــان لــه حـق مـصـيـب
يــوم اسـعـفـت يـاخــذ قـضـاه
مـن كــان مـنـكـم لايـغــيـب
ترى الوعد خشم الصـــــــــراه
فلما سمعوا هذه الأبيات قالوا له سوف نضع في البيرق ماريه أي علامة لكي تعرفوننا ونعرفكم وسوف ننقلب ضد جيش ناصر بن جبر وجيش عبدالله الفيصل وفي نفس الوقت أعطوا ناصر بن جبر وفهد بن دغيثر وعدا بالوقوف مع فرسان الامام عبدالله بن فيصل ضد أخيه الامير سعود بن فيصل.
وفي شهر رجب عام 1287هـ الموافق 1879م عاد الامير سعود بن فيصل من البحرين متوجها إلى الأحساء ومعه من آل خليفة احمد بن الغتم وعدد من أهل البحرين ، ولما وصلوا إلى منطقة العقير انضم إليهم آل مرة بقيادة الأمير فيصل المرضف ، فتوجهوا جميعا إلى أهل ( الجفر ) والجفر بفتح الجيم هي قرية صغيرة و بها آبار مياه تمتاز بالعذوبة والبرودة ، تقع شرق الفضول ، وتعد من اكبر قرى الهفوف و دخلوها عنوة واستولوا عليها ، ثم استولوا على قرية الطرف واستسلم أميرها احمد بن محمد بن حبيل ثم توجهوا إلى منطقة الهفوف فأسرع الشيخ حزام بن حثلين وابن اخيه الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين إلى أمير الإحساء ناصر بن جبر وأمير السرية فهد بن دغيثر واخبراهما إن الأمير سعود متوجه إليهم ولا بد من الخروج لقتاله قبل أن يدخل إلى البلاد عنوة وقد تظاهر الاثنان بالولاء للأمير ناصر بن جبر بينما يريدان أخذ ثار معركتي ملح والطبعة ولما استجاب الأمير ناصر لمشورتهما ، خرج على رأس فرسانه لمواجهة هجوم الأمير سعود فلما التحم الجيشان و دارت المعركة اصبحت من صالح آل مره وجيش سعود الفيصل فتحيزوا العجمان إلى أل مره وفرسان الأمير سعود بن فيصل ضد فرسان الإمام عبدالله بن فيصل الذي كان بقيادة الأمير ناصر بن جبر حتى انتصر فرسان الأمير سعود وانهزم ناصر بن جبر وكانت خسائرهم في الأرواح كثيرة من بينها الفارس محمد بن عبدالعزيز آل ملحم وإخوانه عبدالله وسليمان.
خسائرهم في الأرواح كثيرة من بينها الفارس محمد بن عبدالعزيز آل ملحم وإخوانه عبدالله وسليمان. ثم زحف الأمير سعود بن فيصل إلى مدينة الهفوف وحاصرها أربعين يوما بينما استسلم أهل المبرز بدون قتال وصالحوا الأمير سعود فعين عليهم حزام بن حثلين ، وقد حقق آل مره و العجمان في هذه المعركة انتصارا كبيرا استعادوا معه قوتهم وهيبتهم واستردوا ثأرهم وسيادتهم على مناطق عديدة في الإحساء .
وقال سليمان بن يحيى يهجي العجمان وال مره بعدما التفوا على جيش الامام عبدالله عندنا مصادمته لجيش الامير سعود الفيصل فقال :
يا حيسفا يـا ثـلاث تحـت الالحـادي
ربعنا اللـي غـدوا فـي مقـام الهيـه
يـوم حطونـا لـنـا الوجاج ميعادي
وحطوا لنا البيرق اللي فيه ماريه
يـوم خانـوا بنـا لمـة بني بــادي
مجمـع السـرق ( عجمـان ومريـه )
فرد عليه الأمير فيصل المرضف فقال :-
( يا سليم ) وراك تذم الاجوادي
يا ولـد قينـه بالملـح مشريـه
خيلنا مـا نضريهـا بالاسنـادي
نقصر الشيخ الاكبر من هقاويـه
وجمعنا في الحرايب يرد ميرادي
ربعي صلب ( يام ) يا لحساويه
لهذه الارض التي نعيش عليها تاريخ جميل مليء بالصراعات وهي قصص نسمعها من الاباء والاجداد وتروى لنا بطرق مختلفه لكي ننقلها بدورنا الى الاجيال الجديده ومنها هذه الواقعه الشهيره عند اهل الاحساء والجزيره
في عام 1287هـ الموافق 1870م وتعرف هذه السنه عند اهل الاحساء بسنة سعود ، وذلك ان الامير سعود بن فيصل خرج من عمان وأتجه إلى البحرين ونزل ضيفا على آل خليفة حكام البحرين وطلب منهم النجدة والمساعدة على حرب أخيه الامام عبدالله بن فيصل ثم توجه إلى قطر وبرفقته ابن عمه محمد بن عبدالله بن ثنيان .وبعد أن استعدوا لمواجهة فرسان أخيه الامام عبدالله التي أرسلها بقيادة مساعد الظفيري التقى الفريقان في مكان يسمى الوجاج في البر الواقع بين الهفوف والقرى الشرقية بالاحساء وفي هذا المكان جرت معركة شديدة قتل فيها محمد بن ثنيان وعدد من رجال الامير سعود ، ولما شعر الامير سعود بان النصر لن يكون حليفه رجع الى البحرين ، وكتب الى رؤساء قبيلة آل مره و العجمان فاستجاب له آل مره بقيادة الأمير فيصل المرضف ، أما العجمان فكانوا في ذلك الوقت مشردين بعد معركة ملح و الطبعة جزء منهم في العراق وجزء في نجران وجزء مع حزام وراكان في الاحساء وهم مع جيش ناصر بن جبر ورفضوا طلب سعود آل فيصل لقلتهم وضعف قوتهم في ذلك الوقت ، فأقبل الأمير فيصل متسللاً ليلاً إلى الاحساء وقابل حزام وراكان يطلب منهم مناصرة سعود الفيصل ضد اهل الاحساء وأستطاع إقناعهم بعد ما قال هذه الأبيات
يــا يــام يــاســقــم الـحريب
ردوا لــعــبـدالـلــه جــــزاه
يـاطــول مـانـي فـي الـمـغـيـب
واسـحـــــــن لـعـبـدالله دواه
مـن كـــان لــه حـق مـصـيـب
يــوم اسـعـفـت يـاخــذ قـضـاه
مـن كــان مـنـكـم لايـغــيـب
ترى الوعد خشم الصـــــــــراه
فلما سمعوا هذه الأبيات قالوا له سوف نضع في البيرق ماريه أي علامة لكي تعرفوننا ونعرفكم وسوف ننقلب ضد جيش ناصر بن جبر وجيش عبدالله الفيصل وفي نفس الوقت أعطوا ناصر بن جبر وفهد بن دغيثر وعدا بالوقوف مع فرسان الامام عبدالله بن فيصل ضد أخيه الامير سعود بن فيصل.
وفي شهر رجب عام 1287هـ الموافق 1879م عاد الامير سعود بن فيصل من البحرين متوجها إلى الأحساء ومعه من آل خليفة احمد بن الغتم وعدد من أهل البحرين ، ولما وصلوا إلى منطقة العقير انضم إليهم آل مرة بقيادة الأمير فيصل المرضف ، فتوجهوا جميعا إلى أهل ( الجفر ) والجفر بفتح الجيم هي قرية صغيرة و بها آبار مياه تمتاز بالعذوبة والبرودة ، تقع شرق الفضول ، وتعد من اكبر قرى الهفوف و دخلوها عنوة واستولوا عليها ، ثم استولوا على قرية الطرف واستسلم أميرها احمد بن محمد بن حبيل ثم توجهوا إلى منطقة الهفوف فأسرع الشيخ حزام بن حثلين وابن اخيه الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين إلى أمير الإحساء ناصر بن جبر وأمير السرية فهد بن دغيثر واخبراهما إن الأمير سعود متوجه إليهم ولا بد من الخروج لقتاله قبل أن يدخل إلى البلاد عنوة وقد تظاهر الاثنان بالولاء للأمير ناصر بن جبر بينما يريدان أخذ ثار معركتي ملح والطبعة ولما استجاب الأمير ناصر لمشورتهما ، خرج على رأس فرسانه لمواجهة هجوم الأمير سعود فلما التحم الجيشان و دارت المعركة اصبحت من صالح آل مره وجيش سعود الفيصل فتحيزوا العجمان إلى أل مره وفرسان الأمير سعود بن فيصل ضد فرسان الإمام عبدالله بن فيصل الذي كان بقيادة الأمير ناصر بن جبر حتى انتصر فرسان الأمير سعود وانهزم ناصر بن جبر وكانت خسائرهم في الأرواح كثيرة من بينها الفارس محمد بن عبدالعزيز آل ملحم وإخوانه عبدالله وسليمان.
خسائرهم في الأرواح كثيرة من بينها الفارس محمد بن عبدالعزيز آل ملحم وإخوانه عبدالله وسليمان. ثم زحف الأمير سعود بن فيصل إلى مدينة الهفوف وحاصرها أربعين يوما بينما استسلم أهل المبرز بدون قتال وصالحوا الأمير سعود فعين عليهم حزام بن حثلين ، وقد حقق آل مره و العجمان في هذه المعركة انتصارا كبيرا استعادوا معه قوتهم وهيبتهم واستردوا ثأرهم وسيادتهم على مناطق عديدة في الإحساء .
وقال سليمان بن يحيى يهجي العجمان وال مره بعدما التفوا على جيش الامام عبدالله عندنا مصادمته لجيش الامير سعود الفيصل فقال :
يا حيسفا يـا ثـلاث تحـت الالحـادي
ربعنا اللـي غـدوا فـي مقـام الهيـه
يـوم حطونـا لـنـا الوجاج ميعادي
وحطوا لنا البيرق اللي فيه ماريه
يـوم خانـوا بنـا لمـة بني بــادي
مجمـع السـرق ( عجمـان ومريـه )
فرد عليه الأمير فيصل المرضف فقال :-
( يا سليم ) وراك تذم الاجوادي
يا ولـد قينـه بالملـح مشريـه
خيلنا مـا نضريهـا بالاسنـادي
نقصر الشيخ الاكبر من هقاويـه
وجمعنا في الحرايب يرد ميرادي
ربعي صلب ( يام ) يا لحساويه