امـ حمد
11-03-2013, 05:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين نبكي
البكاء حالة يتميز بها البشر دون سائر المخلوقات وهو لا يرتبط بالأحزان فقط وانما بالأفراح أيضاً،أن الدموع التى تنهمر من العين
تقود إلى الشفاء،وأن عدم القدرة على البكاء كان السبب وراء العديد من الأمراض،للبكاء فوائد كثيرة،يقول العلماء،إذا احسست
برغبة في البكاء فلا تحبس دموعك، فان كثيرا من الآلام والاحزان والغضب تسيل مع هذه الدموع،كما أن العلم يقول ان دموع المرأة
أسرع من دموع الرجل,وبعض علماء النفس يعتبرون بكاء الكبار عودة الى الطفولة،اذ انهم يبكون لأنهم بحاجة الى عطف من
حولهم،ولأنهم لا يجدون وسيلة للتنفيس عن الضغط النفسي الا الدموع،ويبكون حزناً وقهراً وفرحاً ايضاً،والبكاء يزيد من عدد
ضربات القلب،ويعتبر تمريناً مفيداً للحجاب الحاجز وعضلات الصدر والكتفين، وبعد الانتهاء من البكاء تعود سرعة ضربات
القلب إلى معدلها الطبيعي وتسترخي العضلات مرة آخرى وتحدث حالة شعور بالراحة،فتكون نظرة الشخص إلى المشاكل التي
تؤرقه وتقلقه أكثر وضوحاً،بعكس كبت البكاء والدموع الذي يؤدي إلى الإحساس بالضغط والتوتر المؤدي إلى الإصابة ببعض
الأمراض،نلاحظ أن المرأة تبكي أكثر من الرجل،وهذا راجع إلى الاختلاف البيولوجي بينهما لكون المرأة تعتمد على شقها الأيمن
من الدماغ،الشيء الذي يجعل منظومة القلب هي المتحكمة بسلوكها وتصرفاتها ومشاعرها،والمرأة لها القدرة على استخدام
عقلها في التفكير بعدة قضايا في آن واحد عكس الرجل الذي يعتمد على شقه الأيسر من الدماغ،والذي يجعل منظومة العقل هي
المتحكمة بسلوكه وتصرفاته ومشاعره،والرجل تقتصر قدرته على التركيز على قضية واحدة،للوصول إلى النتائج،والسبب راجع
لكون حجم عقل الرجل أكبر من حجم عقل المرأة،وهذا ما يفسر حاجة الرجل لوقت أكبر من حاجة المرأة لإصدار الأحكام غير
المتسرعة،كما يفسر علماء النفس أن النساء عاطفيات في حين يتسم الرجال بالعقلانية،وتكمن نقطة ضعف المرأة في إحساسها
المرهف،كما أن الهرمونات مختلفة عند المرأة والرجل،فالرجل يبقى ثابتاً ومستقراً وهذا ما يساعد في استقرار المزاج،بينما تتأثر
الحالة النفسية عند المرأة نتيجة التغيرات والتقلبات الهرمونية، وقد أكد الباحثون أن الإفراط في البكاء يسبب الصداع النصفي لأن
الدماغ يتفاعل مع الخلل في توازنات الجسم،ويرى العلماء من ذلك ان عمر المرأة أطول من عمر الرجل لأنها لا تتردد فى ترك العنان
لدموعها ولا ترى فى ذلك حرجاً،وبالتالي يسهم ذلك فى راحتها النفسية والجسدية،اما الرجل فى المجتمعات الشرقية بالذات،فمع
تعرضه للضغوط وفي الوقت نفسه تحفظه بشأن البكاء،والبكاء ويحمى من الإصابة بالأمراض النفسية،فالشخصية التى تفرغ
شحنات الإنفعال أولاً بأول قد لا تصاب بمرض مثل الشخصية الأخرى التى تكبت انفعالاتها ولا تعبر عنها بالبكاء،أما بكاء الفرح
الذى يعبر عن انفعالات السرور والبهجة وهو ظاهرة صحية تساعد على الراحة النفسية،وأن البكاء يساعد في إخراج السموم
من الجسم،بالإضافة إلى أنها تخفف من الضغط النفسي والعصبي التى يتعرض لها الأفراد،لذا ينصح أخصائيو الطب النفسي بعدم
التردد في البكاء وذرف الدموع وخاصة في المواقف أو الأحداث المحزنة والمؤلمة،ذلك أن الدموع تقوم بتنظيف وتطهير العيون
من البكتيريا والجراثيم العالقة بها،ويساعد البكاء في التنفيس عن الشخص،وإراحته،وتقليل التوتر الذي يشعر به عن التوترات
العصبية والعاطفية والانفعالات النفسية الكثيرة ومشكلات الحياة اليومية،وإذا ما اكتظت الهموم في القلوب،ورحت تبحث عن
وسيلة تلقي بها هموم قلبك المثخن بالجراح والمثقل بالأحزان،ربما كانت هذه الراحة في دمعة حارة تسيل من عينيك
التي اجتمعت بها ظلمة الهموم،ولأن الدمعة علاج للهموم،والهموم مرض عضال،فلربما كان العلاج ثمنه غال لا
يستطيع أن يصل إليه كل أحد، ولربما عظم المصاب حتى تتحجر معه المدامع في المآقي،ولعل هذا مرض أعظم وأخطر من الهموم
المتراكمة في القلب،ومنعتك رجولتك أحياناً من الدموع،في الوقت الذي تحتاج فيه إلى قطرة تنفس فيها عن متاهات قلبك،تلفت في
كل ناحية،تجد الصديق الذي يبكي صديقاً له وقد فرقت بينهم المسافات،وتجد حبيباً يبكي حبيبه الذي أدخل في ظلمات القبور
الموحشة غير موسد ولا ممهد،ولربما جربت دمعة بينك وبين نفسك مخافة لله،إعلاناً للتوبة بين يديه وانطراحاً ببابه رجاء عفوه
وخوف حسابه،ومحبة له وشكراً على نعمه التي لا تعد ولا تحصى،فهو الذي إن ابتلى من جهة عافى من جهات،وإن منع من
وجه أعطى من وجوه،تبكي لحلمه عليك وقد كنت قائماً على الذنب وهو قادر على أن يأخذك أخذ عزيز مقتدر،ومع ذلك أمهلك لترجع
إليه،ولما تبت فتح لك أبواب التوبة والرجوع والمآب إليه،فما أجمل هذه الدمعة، ويا لذتها من دمعة،ولذا كان من السبعة الذين
يظلهم الله في ظله،يوم لا ظل إلا ظله،رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه،ولربما سالت منك دمعة منك لجفاء صديق،أو لبعد قريب أو
لظلم ظالم،أو لفقد عزيز،فهذا منتهى الرجولة حين تعبر عن مشاعرك وأنت لست جباناً،وإذا كنت تريد أن تعرف منتهى
الضعف،فانظر إذا أصابك هم،وأردت أن تذرف دمعة ولم تستطع فستعرف أن الضعف ليس بالبكاء،بل أن الضعف يكمن في أنك
أردت أن تذرف دمعة وعجزت عن ذلك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين نبكي
البكاء حالة يتميز بها البشر دون سائر المخلوقات وهو لا يرتبط بالأحزان فقط وانما بالأفراح أيضاً،أن الدموع التى تنهمر من العين
تقود إلى الشفاء،وأن عدم القدرة على البكاء كان السبب وراء العديد من الأمراض،للبكاء فوائد كثيرة،يقول العلماء،إذا احسست
برغبة في البكاء فلا تحبس دموعك، فان كثيرا من الآلام والاحزان والغضب تسيل مع هذه الدموع،كما أن العلم يقول ان دموع المرأة
أسرع من دموع الرجل,وبعض علماء النفس يعتبرون بكاء الكبار عودة الى الطفولة،اذ انهم يبكون لأنهم بحاجة الى عطف من
حولهم،ولأنهم لا يجدون وسيلة للتنفيس عن الضغط النفسي الا الدموع،ويبكون حزناً وقهراً وفرحاً ايضاً،والبكاء يزيد من عدد
ضربات القلب،ويعتبر تمريناً مفيداً للحجاب الحاجز وعضلات الصدر والكتفين، وبعد الانتهاء من البكاء تعود سرعة ضربات
القلب إلى معدلها الطبيعي وتسترخي العضلات مرة آخرى وتحدث حالة شعور بالراحة،فتكون نظرة الشخص إلى المشاكل التي
تؤرقه وتقلقه أكثر وضوحاً،بعكس كبت البكاء والدموع الذي يؤدي إلى الإحساس بالضغط والتوتر المؤدي إلى الإصابة ببعض
الأمراض،نلاحظ أن المرأة تبكي أكثر من الرجل،وهذا راجع إلى الاختلاف البيولوجي بينهما لكون المرأة تعتمد على شقها الأيمن
من الدماغ،الشيء الذي يجعل منظومة القلب هي المتحكمة بسلوكها وتصرفاتها ومشاعرها،والمرأة لها القدرة على استخدام
عقلها في التفكير بعدة قضايا في آن واحد عكس الرجل الذي يعتمد على شقه الأيسر من الدماغ،والذي يجعل منظومة العقل هي
المتحكمة بسلوكه وتصرفاته ومشاعره،والرجل تقتصر قدرته على التركيز على قضية واحدة،للوصول إلى النتائج،والسبب راجع
لكون حجم عقل الرجل أكبر من حجم عقل المرأة،وهذا ما يفسر حاجة الرجل لوقت أكبر من حاجة المرأة لإصدار الأحكام غير
المتسرعة،كما يفسر علماء النفس أن النساء عاطفيات في حين يتسم الرجال بالعقلانية،وتكمن نقطة ضعف المرأة في إحساسها
المرهف،كما أن الهرمونات مختلفة عند المرأة والرجل،فالرجل يبقى ثابتاً ومستقراً وهذا ما يساعد في استقرار المزاج،بينما تتأثر
الحالة النفسية عند المرأة نتيجة التغيرات والتقلبات الهرمونية، وقد أكد الباحثون أن الإفراط في البكاء يسبب الصداع النصفي لأن
الدماغ يتفاعل مع الخلل في توازنات الجسم،ويرى العلماء من ذلك ان عمر المرأة أطول من عمر الرجل لأنها لا تتردد فى ترك العنان
لدموعها ولا ترى فى ذلك حرجاً،وبالتالي يسهم ذلك فى راحتها النفسية والجسدية،اما الرجل فى المجتمعات الشرقية بالذات،فمع
تعرضه للضغوط وفي الوقت نفسه تحفظه بشأن البكاء،والبكاء ويحمى من الإصابة بالأمراض النفسية،فالشخصية التى تفرغ
شحنات الإنفعال أولاً بأول قد لا تصاب بمرض مثل الشخصية الأخرى التى تكبت انفعالاتها ولا تعبر عنها بالبكاء،أما بكاء الفرح
الذى يعبر عن انفعالات السرور والبهجة وهو ظاهرة صحية تساعد على الراحة النفسية،وأن البكاء يساعد في إخراج السموم
من الجسم،بالإضافة إلى أنها تخفف من الضغط النفسي والعصبي التى يتعرض لها الأفراد،لذا ينصح أخصائيو الطب النفسي بعدم
التردد في البكاء وذرف الدموع وخاصة في المواقف أو الأحداث المحزنة والمؤلمة،ذلك أن الدموع تقوم بتنظيف وتطهير العيون
من البكتيريا والجراثيم العالقة بها،ويساعد البكاء في التنفيس عن الشخص،وإراحته،وتقليل التوتر الذي يشعر به عن التوترات
العصبية والعاطفية والانفعالات النفسية الكثيرة ومشكلات الحياة اليومية،وإذا ما اكتظت الهموم في القلوب،ورحت تبحث عن
وسيلة تلقي بها هموم قلبك المثخن بالجراح والمثقل بالأحزان،ربما كانت هذه الراحة في دمعة حارة تسيل من عينيك
التي اجتمعت بها ظلمة الهموم،ولأن الدمعة علاج للهموم،والهموم مرض عضال،فلربما كان العلاج ثمنه غال لا
يستطيع أن يصل إليه كل أحد، ولربما عظم المصاب حتى تتحجر معه المدامع في المآقي،ولعل هذا مرض أعظم وأخطر من الهموم
المتراكمة في القلب،ومنعتك رجولتك أحياناً من الدموع،في الوقت الذي تحتاج فيه إلى قطرة تنفس فيها عن متاهات قلبك،تلفت في
كل ناحية،تجد الصديق الذي يبكي صديقاً له وقد فرقت بينهم المسافات،وتجد حبيباً يبكي حبيبه الذي أدخل في ظلمات القبور
الموحشة غير موسد ولا ممهد،ولربما جربت دمعة بينك وبين نفسك مخافة لله،إعلاناً للتوبة بين يديه وانطراحاً ببابه رجاء عفوه
وخوف حسابه،ومحبة له وشكراً على نعمه التي لا تعد ولا تحصى،فهو الذي إن ابتلى من جهة عافى من جهات،وإن منع من
وجه أعطى من وجوه،تبكي لحلمه عليك وقد كنت قائماً على الذنب وهو قادر على أن يأخذك أخذ عزيز مقتدر،ومع ذلك أمهلك لترجع
إليه،ولما تبت فتح لك أبواب التوبة والرجوع والمآب إليه،فما أجمل هذه الدمعة، ويا لذتها من دمعة،ولذا كان من السبعة الذين
يظلهم الله في ظله،يوم لا ظل إلا ظله،رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه،ولربما سالت منك دمعة منك لجفاء صديق،أو لبعد قريب أو
لظلم ظالم،أو لفقد عزيز،فهذا منتهى الرجولة حين تعبر عن مشاعرك وأنت لست جباناً،وإذا كنت تريد أن تعرف منتهى
الضعف،فانظر إذا أصابك هم،وأردت أن تذرف دمعة ولم تستطع فستعرف أن الضعف ليس بالبكاء،بل أن الضعف يكمن في أنك
أردت أن تذرف دمعة وعجزت عن ذلك.