المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إبن خلدون ونظرية التطور..



ooredoo90
17-03-2013, 02:06 PM
إبن خلدون، أحد أشهر علماء المسلمين، يقول في كتابه الشهير (المقدمة): "ومعنى الاتصال في هذه المكونات أن أخر أفق منها مستعد بالاستعداد الغريب لأن يصير أول أفق الذي بعده واتسع عالم الحيوان وتعددت أنواعه انتهى فيه تدريج التكوين إلى الإنسان صاحب الفكرة والروية ، ترتفع إليه من عالم القردة الذي أجتمع فيه الحس والإدراك ولم ينته إلى الروية والفكر بالفعل ، وكان ذلك أول أفق من الإنسان بعده وهذا غاية شهودنا.” ص 133 و ص134.

تحليل ابن خلدون لايبتعد كثيراً عن نظرية التطور للجيولوجي الشهير تشارلز داروين. السؤال هنا: لماذا ينسب العالم نظرية التطور لتشارلز داروين في حين ان إبن خلدون هو اول من قال بها؟

أسد الجزيرة
17-03-2013, 02:09 PM
لانه الطيور على اشكالها تقع

إينشتاين
17-03-2013, 02:28 PM
نظرية التطور لتاشرلز داروين أخذت اهميتها (وهي بالمناسبة النظرية الأولى والوحيده المعترف بها عالمياً في جامعات الغرب) وتم إقناع العالم بها قسراً لأن فيها تمجيد لليهود...

فداروين في نظريته قسم البشرية إلى 16 طبقة ، يأتي في أسفل القائمة الزنوج، ثم الهنود، ثم الماويون ثم العرب. بينما يمثل الأوربيون (البيض) أعلى المراتب (الخامسة عشرة والسادسة عشرة)

ثم بعد المرتبة السادسة عشرة هناك مرحلة أكبر وأعلى قفزت في التطور البشري بدرجة عالية وتميزت بتفوقها وإبداعاتها في كل ما يتعلق بشؤون البشر من تخطيط وترتيب وتنظيم ومدنية وتحضر وتصنيع وتجارة واقتصاد وسياسة وتسليح وعسكرية، وثقافية وفنية واجتماعية وتعرف هذه المجموعة (بالجنس الخارق) وتتمثل صفات هذا الجنس في اليهود.

من هنا نعرف لماذا تم فرض وإقناع العالم المتحضر بنظرية داروين كما تم إقناعهم بأحقية اليهود في فلسطين ونعت من يخالفهم بالإرهاب وكما تم إقناعهم بالعدد الهائل لمذابح الهولوكست وتجريم من يشكك في عددهم وكما تم إقناعهم بتطبيق قانون معاداة السامية الخ الخ

الخطاب
17-03-2013, 02:33 PM
السؤال :
يقول : إنه هو وزملاؤه يقول نشتكي إليكم أستاذنا الذي يدخل علينا في الصف ، ويقول لنا السلام على القرود وإذا ثرنا عليه جاء لنا بقصة إفرويد! ، وقال هذا أصلكم وأصلي ! ، ولا مناص لنا من هذا الأصل!! ، علماً أن أستاذنا تبدو عليه الغطرسة ، وطول الملابس ، وطول الشعر أيضاً ، والأظافر الطويلة ! ، فما موقفنا من هذا الأستاذ وفقكم الله علماً أنه لم يشر إلى بلده أو قريته أو من هذا القبيل؟
الجواب :
[ نقول إقرار هذا الرجل على نفسه بأنه من القرود مقبول! ، وأما دعواه على غيره أنهم قرود فهي مرفوضة ، وقد تقدم قبل قليل بيان أن اعتقاد أن أصل كون الآدمي قرداً كفر بالله عز وجل ، لأنه تكذيب للقرآن الكريم ولما أجمع عليه المسلمون ، بل ولِما أجمع عليه الناس اليوم ، فإنه قد تبين أن هذه النظرية نظرية فاسدة باطلة ، وأنه لا حقيقة لها.
وأما كون هذا الأستاذ يبقى أستاذاً في هذه المدرسة ، فإنه لا يجوز إقراره أستاذاً ، ويجب على مدير المدرسة أن يرفع به إلى من فوقه حتى يُبعد ويُنحى عن حقل التدريس ، ويجب مراقبته أيضاً في خارج المدرسة حتى لا يُضِل الناس ، وإذا استقام على الحق فذلك هو المطلوب ، وهو من رحمة الله به وبالناس ، وإلا وجب أن يُجرى عليه ما يمنع إفساده ولو بالقتل.
السؤال: إذن يجوز قتله في هذه الحالة؟
الشيخ: إذا لم يندفع ضرره إلا بذلك ، وهذا ضرر عظيم لأنه تكذيب للقرآن الكريم ، فإذا لم يندفع إلا بهذا وصار هذا الرجل داعية إلى هذا الإلحاد والكفر فإنه يجب قتله
، لأنه مرتد والمرتد يجب قتله ].
الشيخ العلامة ابن عثيمين . " نور على الدرب " شريط(55) أ.

المصدر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127581http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127581

الخطاب
17-03-2013, 02:37 PM
السؤال :
درست في العام الماضي أصل منشأ الإنسان في كتاب التاريخ ويؤكد الكتاب أن الإنسان أصله قرد!! وتحول بمرور الزمن إلى إنسان!! ،
فهل هذا صحيح أم يتعارض مع ما جاء في القرآن الكريم عن أصل القرد؟
اهدونا وفقكم الله إلى الطريق لكي نسلكه مشكورين.
الجواب :
[هذا القول ليس بصحيح ، أعني القول بأن أصل الإنسان قرد ، ولكن القائل به هو في الحقيقة قرد ممسوخ العقل وممسوخ البصيرة ، فجديرٌ أن نسميه هو قرداً ، وليس بإنسان حتى وهو على صورة إنسان.
السؤال: لكن ألا يمكن أن نقول هو قرد ممسوخ حقيقة لأن فرويد يهودي؟!
الشيخ: على كل حال ما قلته أولى ما قلته أنا أولى وكفاية ؛
هذا القول ليس بصحيح أن أصل الإنسان قرد ، واعتقاده كفر لأنه تكذيب للقرآن فإن الله تعالى بين أن خلق الإنسان أصله من طين بخلق آدم عليه الصلاة والسلام وهو أبو البشر ، ثم جعل الله تعالى نسله من سلالة من ماء مهين ، والقرود المعروفة هي من جملة فصائل المخلوقات الأخرى ، فهي مخلوقات نشأت هكذا لطبيعتها أنشأها الله تبارك وتعالى على هذه الصفة ، كالحمير والكلاب والبغال والخيل والإبل والبقر والغنم والظباء والدجاج وغيرها ، ولا يجوز لأحد ، بل لا يجوز لدولة مسلمة تنتمي إلى الإسلام أن تقرر هذا في مدارسها ، بل يجب عليها أن ترفع ذلك من المدارس ، لأن الطالب إذا نشأ على هذا من صغره يصعب جداً أن يُخَلّصَ منه ، بل ولا أرى من الجائز أن يقرر هذا في المدارس حتى ولو كان للرد عليه وإبطاله ، وإنما يُبطل من غير أن يقرر في المدارس ، لأن وضع الشيء ثم محاولة اقتلاعه مفسدة ، لكن عدم وضعه بالكلية أولى من أن يوضع ، ثم يحاول اقتلاعه وإبطاله ، والواجب على الدول الإسلامية عموماً أن تعيد النظر في مناهجها ومقرراتها ، وأن تجعلها مستخلصة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، حتى يعيد الله تعالى إلى الأمة الإسلامية مجدها وعزها وكرامتها ، ويزول عنها كابوس الذل الذي أصابها اليوم ، حتى أصبحت في حال يرثى لها ، قد أقول في حال يرحمها عدوها ، لما بينها من تشتت والتفرق والذل والهوان بين دول العالم ، والواقع شاهد بذلك ، وما سببه إلا إعراضهم أو إعراض كثير منهم عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهاج السلف الصالح ، الذي قال فيه الإمام مالك رحمه الله : " لن يُصلِح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ".
والله أسأل بمنه وكرمه أن يعيدنا جميعاً إلي الإسلام الحقيقي عقيدة وقولا وفعلا منهاجا وشريعة ، حتى نعود إلى العز والمكانة التي نصل إليها بتمسكنا بديننا ].
الشيخ العلامة ابن عثيمين . " نور على الدرب " شريط(55) أ.

النجلا
17-03-2013, 02:39 PM
متابعه :)

الخطاب
17-03-2013, 02:48 PM
لأدلـــــة الشرعية :
أولاً / إبطال كون الإنسان متطور من الحيوان :
لقد جاءت نصوص الوحي ــ القرآن والسنة ــ متضافرة في أن الإنسان مخلوق مستقل خلقه الله -عز وجل – ابتدءا وليس متطورا عن حيوان قبله ــ وإن كان في هيئته أكبر مما كان عليه الآن, لكن الشكل واحد ــ قال تعالى:{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ(28)} (الحجر) وقال تعالى:{ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14)}(الحجر), وقال:{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)}(المؤمنون), وقال:{ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7)}(السجدة), وقال:{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71)}(ص), وقال:{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2)}(الأنعام).إلى غير ذلك من الآيات.
أما من السنة, فيكفينا أن نورد حديثا واحدا من أصح كتاب بعد كتاب الله -عز وجل – وهو صحيح البخاري - رحمه الله-, فقد روى بسنده عن النبي - صلى الله عليه وسلم –قال:" ( خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ثم قال اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن ).1





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- صحيح البخاري, دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت/ باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته. (ج3/ص1207/رقم 3148).




ثانيــا / إبطــال نسبة الخلق للطبيــعة :
إن من القضايا المستقرة في نفس كل مسلم, بل كل إنسان, أن وجود الله – عز وجل – أمر فطري, لا يستطيع أحد أن ينكر هذا – وإن كابر –,حتى إن فرعون الذي ادعى الربوبية, قال الله عنه و عن قومه :{ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)}(النمل).
وكذلك دارون وأتباعه, والشيوعيين أيضا, لم ينكروا الخالق حقيقة ولكنهم سموه بغير اسمه فقالوا ( الطبيعة!!) ؛" لأنهم إذا سئلوا من خلق الكون؟ قالوا : الطبيعة!!, وهي كلمة معروفة باللغات القديمة وباللغة العربية, ومعناها واحد, هو: الطبيعة, والمدلول كذلك واحد, أي فعيلة بمعنى مفعولة, أو بمعنى فاعله, مثل أن تقول: فلانة كريمة بمعنى كارمة, أو امرأة قتيلة بمعنى مقتولة, فالطبيعة إما فاعلة أو مفعولة, فإن كانت فعيلة بمعنى مفعولة, فلا شيء فيها, ومعناها: أنها مخلوقة, فلا بد لها من خالق, وهو الله – سبحانه وتعالى – , وإن كانت فعيلة بمعنى فاعلة, ومعناها: خالقة, قلنا أنتم سميتم الله – تعالى – بغير اسمه. ولا يقولون الخالق هو الله؛ لأنهم لا يعرفون إلا الله التابع للكنيسة التي لا يتفقون معها, فاختاروا اسما بعيدا سموه الطبيعة, ولذا وجد في أوروبا في القرن التاسع عشر ما يسمى بالدين الطبيعي, والفلاسفة الطبيعيين, وعلم الاجتماع الطبيعي...وهناك مفكر غربي ملحد اسمه ( أدنكتوت ) قال: إن قلنا ( الله ) عدنا إلى مشاكل الكنيسة, ومن قال ( الطبيعة ) فهذا إنسان جاهل أحمق ومغفل, ثم وجد علماء عصره يسمونها ( الصدفة ), فإذا سئلوا كيف نشأ الكون؟ قالوا: صدفة, فلم يجد بدا من تسمية نظريته ( ضد المصادفة ), فالذي أنشأ الإنسان هو (ضد المصادفة) ولا يقدر أن يقول (الله)؛ لأن (الله) هو ذلك التابع للكنيسة".1
ويكفينا هنا أن نذكر قول الله – عز وجل – :{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍوَكِيلٌ(62)}( الزمر ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- شرح العقيدة الطحاوية, د. سفر الحوالي, ط مركز الأنصاري, ص 57.




ثــــــالثـــــا / إبــطــال الــحـتـمــيـة :
إن جعْل دارون الانتقال من طور إلى طور أمر حتمي؛ راجع إلى قوله إن الطبيعة تخبط خبط عشواء؛ لأنها – والحال هذه – غير حكيمة, فناسب أن تكون الأطوار التي أوجدتها!! مرتبطة مع بعضها البعض بطريقة حتمية.
أما الله – تعالى – الذي هو الخالق حقيقة, فإنه قد ربط الأسباب بمسبباتها, ولكن المسبب لا يحصل بوجود سببه مباشرة, فإن شاء الله – تعالى – جعل المسببات تقع بوجود أسبابها لبيان حكمته, وإن شاء عطّل الأسباب لبيان قدرته.
ألم تر أن النار قد جعلها الله سببا للإحراق ــ وكم أحرقت ــ , ولكنه – سبحانه – أبطل تأثيرها لخليله إبراهيم – عليه السلام – حينما أُلقي فيها, بل إنه – عز وجل – قد جعلها على النقيض تماما {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)}(الأنبياء).
ومن عجيب صنع الإمام ابن القيم – رحمه الله – أنه لا يستدل على وجود الخالق بالمخلوقات حال الاطراد فحسب , بل وحال الانتقاض أيضا, ثم ذكر قصة إبراهيم وموسى – عليهما السلام – وغيرهما.1
أما ما يدّعيه دارون من العشوائية والتخبط في إيجاد الإنسان وغيره, فيرد هذا الإدعاء الباطل قول الله – تعالى – :{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)}(المؤمنون),وقوله :{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)}(النمل).


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- يُنظر: الصواعق المرسلة, للإمام ابن القيم, (دار العاصمة, ت : د. علي بن محمد الدخيل الله, ط 1418هـ - 1998م), ص 1197.




المبحث الثالث / الموقف من التطور في الخْـلـق :
يدور معنى التطور لغة على معان,منها: تارة – أصناف – حالات – الحد بين الشيئين – فعل الشيء بعد الشيء...
يقول ابن فارس :" (طور) الطاء والواو والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على معنىً واحد، وهو الامتداد في شيءٍ من مكانٍ أو زمان. من ذلك طَوَار الدَّار، وهو الذي يمتدُّ معها من فِنائِها. ولذلك [يقال] عدا طَوْره، أي جاز الحدَّ الذي هو له من دارِهِ. ثم استعير ذلك في كل شيء يُتعدَّى...ومن الباب قولهم: فعل ذلك طَوْراً بعد طَوْر.فهذا هو الذي ذكرناه من الزَّمان، كأنَّه فَعَلَه مَدَّةً بعد مدة".1
وجاء في لسان العرب :" ( طور ) الطَّوْرُ التارَةُ تقول طَوْراً بَعْدَ طَوْرٍ أَي تارةً بعد تارة...
وجمع الطَّوْرِ أَطْوارٌ والناسُ أَطْوَارٌ أَي أَخْيافٌ على حالات شتَّى والطِّوْر الحالُ وجمعه أَطْوارٌ قال الله تعالى وقد خَلَقكُم أَطْوَاراً معناه ضُرُوباً وأَحوالاً مختلفةً وقال ثعلب أَطْواراً أَي خِلَقاً مختلفة كلُّ واحد على حدة وقال الفراء خلقكم أَطْواراً قال نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظْماً وقال الأَخفش طَوْراً علقة وطَوْراً مضغة وقال غيره أَراد اختلافَ المَناظِر والأَخْلاقِ قال الشاعر والمرْءُ يَخْلَقُ طَوْراً بعْدَ أَطْوارِ وفي حديث سطيح فإِنّ ذا الدَّهْرَ أَطْوارٌ دَهاريرُ الأَطْوارُ الحالاتُ المختلفةُ والتاراتُ والحدودُ واحدُها طَوْرٌ أَي مَرّةً مُلْكٌ ومَرَّةً هُلْكٌ ومَرّةً بُؤْسٌ ومَرّةً نُعْم والطَّوْرُ والطَّوارُ".2
أما تعريف التطور اصطلاحا, فيمكن أن يُعرف بأنه " التغير التدريجي الذي يحدث في بنية الكائنات الحية وسلوكها ويطلق أيضا على التغير التدريجي الذي يحدث في تركيب المجتمع أو العلاقات أو النظم أو القيم السائدة فيه".3


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- مقاييس اللغة ,لابن فارس ,( اتحاد الكتاب العرب,ط/ 1423 هـ - 2002م), (ج 3 / ص 336).
2- لسان العرب ,لابن منظور ( دار صادر – بيروت , ط 1 ), (ج 4 / ص 507).
3- المعجم الوسيط , إبراهيم مصطفى ـ أحمد الزيات ـ حامد عبد القادر ـ محمد النجار,(ت: مجمع اللغة العربية), (ج 2 / ص 41).





تقوم نظرية دارون على أن الكائنات الحية متطورة عضويا من بعضها البعض,وأن هذا التطور من الأدنى إلى الأعلى, " وحفريات دارون وما بعدها لا تستطيع أن تثبت أكثر من هذا . . لا تستطيع أن تثبت - في يقين مقطوع به - أن هذا النوع تطور تطوراً عضوياً من النوع الذي قبله من الناحية الزمنية - وفق شهادة الطبقة الصخرية التي يوجد فيها - ولكنها فقط تثبت أن هناك نوعاً أرقى من النوع الذي قبله زمنياً . . وهذا يمكن تعليله كما قلنا . . بأن الظروف السائدة في الأرض كانت تسمح بوجود هذا النوع . فلما تغيرت صارت صالحة لنشأة نوع آخر فنشأ. ومساعدة على انقراض النوع الذي كان عائشاً من قبل في الظروف الأخرى فانقرض .
وعندئذ تكون نشأة النوع الإنساني نشأة مستقلة ، في الزمن الذي علم الله أن ظروف الأرض تسمح بالحياة والنمو والترقي لهذا النوع ، وهذا ما ترجحه مجموعة النصوص القرآنية في نشأة البشرية .
وتفرد « الإنسان » من الناحية البيولوجية والفسيولوجية والعقلية والروحية . هذا التفرد الذي اضطر الداروينيون المحدثون - وفيهم الملحدون بالله كلية - للاعتراف به ، دليل مرجح على تفرد النشأة الإنسانية ، وعدم تداخلها مع الأنواع الأخرى في تطور عضوي!"1
كما أن التطور عند دارون يتم من خلال ثلاث وسائل :
" أ- الانتخاب الطبيعي: تقوم عوامل الفناء بإهلاك الكائنات الضعيفة الهزيلة، والإبقاء على الكائنات القوية، وذلك ما يُسمى بزعمهم بقانون (البقاء للأصلح)، فيبقى الكائن القوي السليم الذي يورث صفاته القوية لذُريته، وتتجمع الصفات القوية مع مرور الزمن مكونة صفة جديدة في الكائن، وذلك هو (النشوء) الذي يجعل الكائن يرتقي بتلك الصفات الناشئة إلى كائن أعلى، وهكذا يستمر التطور وذلك هو الارتقاء.
ب- الانتخاب الجنسي: وذلك بواسطة مَيْل الذكر والأنثى إلى التزوج بالأقوى والأصلح، فتورث بهذا صفات الأصلح، وتنعدم صفات الحيوان الضعيف لعدم الميل إلى التزاوج بينه وبين غيره.
جـ- كلما تكونت صفة جديدة ورثت في النسل . =

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- في ظلال القرآن, سيد قطب ,(دار الشروق, ط 9 /1400هـ), ص 1265.





= هذا آخر ما تخيلوا من الشبه، والتي يتشبثون بها في محاولة الإنكار للخلق المباشر، ولننظر فيما يلي مدى واقعية هذه الفكرة، ومدى صحتها لدى العلماء الغربيين أيضًا، فضلاً عن كونها من الأساطير والخرافات لدى أصحاب الملل الثلاث... أما القول بالانتخاب الطبيعي: بأن هناك ناموسًا أو قانونًا يعمل على إفناء الكائنات الحية فلا يبقى إلا الأصلح الذي يورث صفاته لأبنائه فتتراكم الصفات القوية حتى تكوّن حيوانًا جديدًا, فيقال: حقًّا هناك نظام وناموس وقانون يعمل على إهلاك الكائنات الحية جميعها قويها وضعيفها؛ لأن الله قدَّر الموت على كل حي، إلا أن نظامًا وناموسًا يعمل بمقابلة هذا النظام، ذلك هو قانون التكافل على الحياة بين البيئة والكائن؛ لأن الله قدّر الحياة فهيأ أسبابها، فنجد الشمس والبحار والرياح والأمطار والنباتات والجاذبية كل هذه وغيرها تتعاون للإبقاء على حياة الإنسان وغيره من الحيوانات، فالنظر إلى عوامل الفناء وغض النظر عن عوامل البقاء يُحدث خللاً في التفكير، فإذا كانت هناك سنة للهلاك فهناك سنة للحياة، ولكلٍ دور في الحياة، وإذا كانت الظروف الطبيعية: من رياح ورعد وحرارة وماء وعواصف وغيرها قادرة على تشويه الخلق أو تدمير صنعة، كطمس عين أو تهديم بناء، فإنه من غير المعقول أن تقرر هذه الظروف الطبيعية الميتة الجامدة والبليدة أن تُنشئ عينًا، لمن لا يملك عينًا أو تصلح بناء فيه نقص... أما شرحه الثاني لقانون التطور بأنه يحصل (التطور) أيضًا بالانتخاب الجنسي الذي يكون به الميل في التناسل بين الأفراد القوية مما سبب اندثارًا لأفراد الضعاف، وبقاء الأقوى:
فيقال: إن ذلك ليس دليلاً على حدوث تطور في النوع، بل يفهم منه بقاء النوع القوي من نفس النوع، واندثار النوع الضعيف.
ثم إنه ليس بصحيح أن الصفات الحسنة في فرد من الأفراد تنقل بواسطة الوراثة، فمثلاً: هذا الحداد القوي العضلات لا تنتقل قوة عضلاته إلى ذريته كما أن العالم الغزير العلم لا ينتقل علمه بالوراثة إلى أبنائه.
أما القول الأخير له شرحه لعملية التطور كيف تمت هي: بأنه (كلما تكونت صفة جيدة ورثت في النسل):
فيقال في الجواب عليه: إن القول بحدوث النشوء لبعض الخصائص والصفات العارضة ثم توريثها في النسل فذلك ما يرفضه علم الوراثة الحديث، فكل صفة لا تكمن في الناسلة ولا




تحتويها صبغة من صبغاتها فهي صفة عارضة لا تنتقل إلى الذرية بالوراثة, وإلى جانب مخالفة علم الوراثة (لنظرية داروين)، فإن التجربة تنقضه؛ فها هم اليهود والمسلمون من بعدهم يختِنون أبناءهم، ولكن ذلك كله لم يسبب أن ولد أطفالهم بعد مرور السنين مختونين، وهكذا، فكلما تقدم العلم أثبت بطلان نظرية داروين.
لقد تأثر بهذه النظرية كثير ممن يدعي العلم في العصر الحاضر من المسلمين، كما قد قال ببعض هذه النظرية علماء مشهورون من هذه الأمة.
فممن تأثر بهذه النظرية من المعاصرين "موريس بوكاي"، حيث استدل في كتابه (ما أصل الإنسان؟ إجابات العلم والكتب المقدسة) على صحة هذه النظرية بقوله تعالى: { مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } .
ويمكن أن يرد على هذا القول بأنه لم يفسر به أحد من المفسرين لا بالمأثور، ولا بالرأي، ولم يقل به أحد من السلف، بل تفسير الآية على حسب ما رُوي عن السلف هو أنَّ المراد بالأطوار: كونه (نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظامًا).
وممن قال ببعض هذه النظرية من العلماء القدامى المشهورين: ابن خُلْدُون، حيث فسَّر قوله تعالى: { ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ}. على أنه من القردة إلى الإنسان، كما يُنسب هذا القول إلى كل من الدميري، والبلخي، والفخر الرازي، والفارابي، وغيرهم.
ويُجاب عن شبهتهم هذه: بأن تفسير هذه الآيات القرآنية لا يكون إلاَّ على ضوء ما فهمه سلفنا الصالح أو على ما يوافق الآيات القرآنية الأُخر أو الأحاديث النبوية، وإذا ما وجدت يمكن أن يُفسّر على مقتضى طبيعة اللغة العربية وعلى فهم مَن أُنزل إليهم، لا إلى الأهواء والمفاهيم السيئة، وإلا سيصبح الدين كله لعبة، كلٌّ يفسر الآيات القرآنية كما يهواه، كما هو حال أهل البدع والزنادقة.
فالآيات المذكورة قد فُسرت على تفسيرين:
الأول: هو الذي عليه أكثر المفسرين؛ منهم: علي بن أبي طالب، وابن عباس- رضي الله عنهما -، ومجاهد وعكرمة والشعبي، والحسن وأبو العالية والضحاك والسدي وابن زيد، واختاره ابن جرير: أن المراد بالآية: (ثم نفخنا فيه الروح فتحرك وصار خلقًا آخر ذا سمع وبصر وإدراك وحركة واضطراب).




الثاني: ما رُوي عن ابن عباس أنه قال: إن معنى الآية: (ننقله من حالٍ إلى حالٍ إلى أن خرج طفلاً، ثم نشأ صغيرًا، ثم احتلم، ثم صار شابًّا، ثم كهلاً، ثم شيخًا، ثم هرمًا)، وبه قال قتادة، والضحاك في رواية.
فترى أن التفسير الذي ذكروه ليس له أي سلف، فلا يقبل مثل هذه التأويلات الباطنية للآيات القرآنية".1
وبهذا يتضح أنه إذا أُريد بالتطور التطور الذاتي فهذا باطل , أما إذا أريد التطور في الرقي فهذا قد يكون حقا. والله أعلم .

http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=7316

الخطاب
17-03-2013, 02:50 PM
لأدلـــــة الشرعية :
أولاً / إبطال كون الإنسان متطور من الحيوان :
لقد جاءت نصوص الوحي ــ القرآن والسنة ــ متضافرة في أن الإنسان مخلوق مستقل خلقه الله -عز وجل – ابتدءا وليس متطورا عن حيوان قبله ــ وإن كان في هيئته أكبر مما كان عليه الآن, لكن الشكل واحد ــ قال تعالى:{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ(28)} (الحجر) وقال تعالى:{ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14)}(الحجر), وقال:{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)}(المؤمنون), وقال:{ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7)}(السجدة), وقال:{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71)}(ص), وقال:{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2)}(الأنعام).إلى غير ذلك من الآيات.
أما من السنة, فيكفينا أن نورد حديثا واحدا من أصح كتاب بعد كتاب الله -عز وجل – وهو صحيح البخاري - رحمه الله-, فقد روى بسنده عن النبي - صلى الله عليه وسلم –قال:" ( خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ثم قال اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن ).1





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- صحيح البخاري, دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت/ باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته. (ج3/ص1207/رقم 3148).




ثانيــا / إبطــال نسبة الخلق للطبيــعة :
إن من القضايا المستقرة في نفس كل مسلم, بل كل إنسان, أن وجود الله – عز وجل – أمر فطري, لا يستطيع أحد أن ينكر هذا – وإن كابر –,حتى إن فرعون الذي ادعى الربوبية, قال الله عنه و عن قومه :{ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)}(النمل).
وكذلك دارون وأتباعه, والشيوعيين أيضا, لم ينكروا الخالق حقيقة ولكنهم سموه بغير اسمه فقالوا ( الطبيعة!!) ؛" لأنهم إذا سئلوا من خلق الكون؟ قالوا : الطبيعة!!, وهي كلمة معروفة باللغات القديمة وباللغة العربية, ومعناها واحد, هو: الطبيعة, والمدلول كذلك واحد, أي فعيلة بمعنى مفعولة, أو بمعنى فاعله, مثل أن تقول: فلانة كريمة بمعنى كارمة, أو امرأة قتيلة بمعنى مقتولة, فالطبيعة إما فاعلة أو مفعولة, فإن كانت فعيلة بمعنى مفعولة, فلا شيء فيها, ومعناها: أنها مخلوقة, فلا بد لها من خالق, وهو الله – سبحانه وتعالى – , وإن كانت فعيلة بمعنى فاعلة, ومعناها: خالقة, قلنا أنتم سميتم الله – تعالى – بغير اسمه. ولا يقولون الخالق هو الله؛ لأنهم لا يعرفون إلا الله التابع للكنيسة التي لا يتفقون معها, فاختاروا اسما بعيدا سموه الطبيعة, ولذا وجد في أوروبا في القرن التاسع عشر ما يسمى بالدين الطبيعي, والفلاسفة الطبيعيين, وعلم الاجتماع الطبيعي...وهناك مفكر غربي ملحد اسمه ( أدنكتوت ) قال: إن قلنا ( الله ) عدنا إلى مشاكل الكنيسة, ومن قال ( الطبيعة ) فهذا إنسان جاهل أحمق ومغفل, ثم وجد علماء عصره يسمونها ( الصدفة ), فإذا سئلوا كيف نشأ الكون؟ قالوا: صدفة, فلم يجد بدا من تسمية نظريته ( ضد المصادفة ), فالذي أنشأ الإنسان هو (ضد المصادفة) ولا يقدر أن يقول (الله)؛ لأن (الله) هو ذلك التابع للكنيسة".1
ويكفينا هنا أن نذكر قول الله – عز وجل – :{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍوَكِيلٌ(62)}( الزمر ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- شرح العقيدة الطحاوية, د. سفر الحوالي, ط مركز الأنصاري, ص 57.




ثــــــالثـــــا / إبــطــال الــحـتـمــيـة :
إن جعْل دارون الانتقال من طور إلى طور أمر حتمي؛ راجع إلى قوله إن الطبيعة تخبط خبط عشواء؛ لأنها – والحال هذه – غير حكيمة, فناسب أن تكون الأطوار التي أوجدتها!! مرتبطة مع بعضها البعض بطريقة حتمية.
أما الله – تعالى – الذي هو الخالق حقيقة, فإنه قد ربط الأسباب بمسبباتها, ولكن المسبب لا يحصل بوجود سببه مباشرة, فإن شاء الله – تعالى – جعل المسببات تقع بوجود أسبابها لبيان حكمته, وإن شاء عطّل الأسباب لبيان قدرته.
ألم تر أن النار قد جعلها الله سببا للإحراق ــ وكم أحرقت ــ , ولكنه – سبحانه – أبطل تأثيرها لخليله إبراهيم – عليه السلام – حينما أُلقي فيها, بل إنه – عز وجل – قد جعلها على النقيض تماما {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)}(الأنبياء).
ومن عجيب صنع الإمام ابن القيم – رحمه الله – أنه لا يستدل على وجود الخالق بالمخلوقات حال الاطراد فحسب , بل وحال الانتقاض أيضا, ثم ذكر قصة إبراهيم وموسى – عليهما السلام – وغيرهما.1
أما ما يدّعيه دارون من العشوائية والتخبط في إيجاد الإنسان وغيره, فيرد هذا الإدعاء الباطل قول الله – تعالى – :{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)}(المؤمنون),وقوله :{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)}(النمل).


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- يُنظر: الصواعق المرسلة, للإمام ابن القيم, (دار العاصمة, ت : د. علي بن محمد الدخيل الله, ط 1418هـ - 1998م), ص 1197.




المبحث الثالث / الموقف من التطور في الخْـلـق :
يدور معنى التطور لغة على معان,منها: تارة – أصناف – حالات – الحد بين الشيئين – فعل الشيء بعد الشيء...
يقول ابن فارس :" (طور) الطاء والواو والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على معنىً واحد، وهو الامتداد في شيءٍ من مكانٍ أو زمان. من ذلك طَوَار الدَّار، وهو الذي يمتدُّ معها من فِنائِها. ولذلك [يقال] عدا طَوْره، أي جاز الحدَّ الذي هو له من دارِهِ. ثم استعير ذلك في كل شيء يُتعدَّى...ومن الباب قولهم: فعل ذلك طَوْراً بعد طَوْر.فهذا هو الذي ذكرناه من الزَّمان، كأنَّه فَعَلَه مَدَّةً بعد مدة".1
وجاء في لسان العرب :" ( طور ) الطَّوْرُ التارَةُ تقول طَوْراً بَعْدَ طَوْرٍ أَي تارةً بعد تارة...
وجمع الطَّوْرِ أَطْوارٌ والناسُ أَطْوَارٌ أَي أَخْيافٌ على حالات شتَّى والطِّوْر الحالُ وجمعه أَطْوارٌ قال الله تعالى وقد خَلَقكُم أَطْوَاراً معناه ضُرُوباً وأَحوالاً مختلفةً وقال ثعلب أَطْواراً أَي خِلَقاً مختلفة كلُّ واحد على حدة وقال الفراء خلقكم أَطْواراً قال نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظْماً وقال الأَخفش طَوْراً علقة وطَوْراً مضغة وقال غيره أَراد اختلافَ المَناظِر والأَخْلاقِ قال الشاعر والمرْءُ يَخْلَقُ طَوْراً بعْدَ أَطْوارِ وفي حديث سطيح فإِنّ ذا الدَّهْرَ أَطْوارٌ دَهاريرُ الأَطْوارُ الحالاتُ المختلفةُ والتاراتُ والحدودُ واحدُها طَوْرٌ أَي مَرّةً مُلْكٌ ومَرَّةً هُلْكٌ ومَرّةً بُؤْسٌ ومَرّةً نُعْم والطَّوْرُ والطَّوارُ".2
أما تعريف التطور اصطلاحا, فيمكن أن يُعرف بأنه " التغير التدريجي الذي يحدث في بنية الكائنات الحية وسلوكها ويطلق أيضا على التغير التدريجي الذي يحدث في تركيب المجتمع أو العلاقات أو النظم أو القيم السائدة فيه".3


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- مقاييس اللغة ,لابن فارس ,( اتحاد الكتاب العرب,ط/ 1423 هـ - 2002م), (ج 3 / ص 336).
2- لسان العرب ,لابن منظور ( دار صادر – بيروت , ط 1 ), (ج 4 / ص 507).
3- المعجم الوسيط , إبراهيم مصطفى ـ أحمد الزيات ـ حامد عبد القادر ـ محمد النجار,(ت: مجمع اللغة العربية), (ج 2 / ص 41).





تقوم نظرية دارون على أن الكائنات الحية متطورة عضويا من بعضها البعض,وأن هذا التطور من الأدنى إلى الأعلى, " وحفريات دارون وما بعدها لا تستطيع أن تثبت أكثر من هذا . . لا تستطيع أن تثبت - في يقين مقطوع به - أن هذا النوع تطور تطوراً عضوياً من النوع الذي قبله من الناحية الزمنية - وفق شهادة الطبقة الصخرية التي يوجد فيها - ولكنها فقط تثبت أن هناك نوعاً أرقى من النوع الذي قبله زمنياً . . وهذا يمكن تعليله كما قلنا . . بأن الظروف السائدة في الأرض كانت تسمح بوجود هذا النوع . فلما تغيرت صارت صالحة لنشأة نوع آخر فنشأ. ومساعدة على انقراض النوع الذي كان عائشاً من قبل في الظروف الأخرى فانقرض .
وعندئذ تكون نشأة النوع الإنساني نشأة مستقلة ، في الزمن الذي علم الله أن ظروف الأرض تسمح بالحياة والنمو والترقي لهذا النوع ، وهذا ما ترجحه مجموعة النصوص القرآنية في نشأة البشرية .
وتفرد « الإنسان » من الناحية البيولوجية والفسيولوجية والعقلية والروحية . هذا التفرد الذي اضطر الداروينيون المحدثون - وفيهم الملحدون بالله كلية - للاعتراف به ، دليل مرجح على تفرد النشأة الإنسانية ، وعدم تداخلها مع الأنواع الأخرى في تطور عضوي!"1
كما أن التطور عند دارون يتم من خلال ثلاث وسائل :
" أ- الانتخاب الطبيعي: تقوم عوامل الفناء بإهلاك الكائنات الضعيفة الهزيلة، والإبقاء على الكائنات القوية، وذلك ما يُسمى بزعمهم بقانون (البقاء للأصلح)، فيبقى الكائن القوي السليم الذي يورث صفاته القوية لذُريته، وتتجمع الصفات القوية مع مرور الزمن مكونة صفة جديدة في الكائن، وذلك هو (النشوء) الذي يجعل الكائن يرتقي بتلك الصفات الناشئة إلى كائن أعلى، وهكذا يستمر التطور وذلك هو الارتقاء.
ب- الانتخاب الجنسي: وذلك بواسطة مَيْل الذكر والأنثى إلى التزوج بالأقوى والأصلح، فتورث بهذا صفات الأصلح، وتنعدم صفات الحيوان الضعيف لعدم الميل إلى التزاوج بينه وبين غيره.
جـ- كلما تكونت صفة جديدة ورثت في النسل . =

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- في ظلال القرآن, سيد قطب ,(دار الشروق, ط 9 /1400هـ), ص 1265.





= هذا آخر ما تخيلوا من الشبه، والتي يتشبثون بها في محاولة الإنكار للخلق المباشر، ولننظر فيما يلي مدى واقعية هذه الفكرة، ومدى صحتها لدى العلماء الغربيين أيضًا، فضلاً عن كونها من الأساطير والخرافات لدى أصحاب الملل الثلاث... أما القول بالانتخاب الطبيعي: بأن هناك ناموسًا أو قانونًا يعمل على إفناء الكائنات الحية فلا يبقى إلا الأصلح الذي يورث صفاته لأبنائه فتتراكم الصفات القوية حتى تكوّن حيوانًا جديدًا, فيقال: حقًّا هناك نظام وناموس وقانون يعمل على إهلاك الكائنات الحية جميعها قويها وضعيفها؛ لأن الله قدَّر الموت على كل حي، إلا أن نظامًا وناموسًا يعمل بمقابلة هذا النظام، ذلك هو قانون التكافل على الحياة بين البيئة والكائن؛ لأن الله قدّر الحياة فهيأ أسبابها، فنجد الشمس والبحار والرياح والأمطار والنباتات والجاذبية كل هذه وغيرها تتعاون للإبقاء على حياة الإنسان وغيره من الحيوانات، فالنظر إلى عوامل الفناء وغض النظر عن عوامل البقاء يُحدث خللاً في التفكير، فإذا كانت هناك سنة للهلاك فهناك سنة للحياة، ولكلٍ دور في الحياة، وإذا كانت الظروف الطبيعية: من رياح ورعد وحرارة وماء وعواصف وغيرها قادرة على تشويه الخلق أو تدمير صنعة، كطمس عين أو تهديم بناء، فإنه من غير المعقول أن تقرر هذه الظروف الطبيعية الميتة الجامدة والبليدة أن تُنشئ عينًا، لمن لا يملك عينًا أو تصلح بناء فيه نقص... أما شرحه الثاني لقانون التطور بأنه يحصل (التطور) أيضًا بالانتخاب الجنسي الذي يكون به الميل في التناسل بين الأفراد القوية مما سبب اندثارًا لأفراد الضعاف، وبقاء الأقوى:
فيقال: إن ذلك ليس دليلاً على حدوث تطور في النوع، بل يفهم منه بقاء النوع القوي من نفس النوع، واندثار النوع الضعيف.
ثم إنه ليس بصحيح أن الصفات الحسنة في فرد من الأفراد تنقل بواسطة الوراثة، فمثلاً: هذا الحداد القوي العضلات لا تنتقل قوة عضلاته إلى ذريته كما أن العالم الغزير العلم لا ينتقل علمه بالوراثة إلى أبنائه.
أما القول الأخير له شرحه لعملية التطور كيف تمت هي: بأنه (كلما تكونت صفة جيدة ورثت في النسل):
فيقال في الجواب عليه: إن القول بحدوث النشوء لبعض الخصائص والصفات العارضة ثم توريثها في النسل فذلك ما يرفضه علم الوراثة الحديث، فكل صفة لا تكمن في الناسلة ولا




تحتويها صبغة من صبغاتها فهي صفة عارضة لا تنتقل إلى الذرية بالوراثة, وإلى جانب مخالفة علم الوراثة (لنظرية داروين)، فإن التجربة تنقضه؛ فها هم اليهود والمسلمون من بعدهم يختِنون أبناءهم، ولكن ذلك كله لم يسبب أن ولد أطفالهم بعد مرور السنين مختونين، وهكذا، فكلما تقدم العلم أثبت بطلان نظرية داروين.
لقد تأثر بهذه النظرية كثير ممن يدعي العلم في العصر الحاضر من المسلمين، كما قد قال ببعض هذه النظرية علماء مشهورون من هذه الأمة.
فممن تأثر بهذه النظرية من المعاصرين "موريس بوكاي"، حيث استدل في كتابه (ما أصل الإنسان؟ إجابات العلم والكتب المقدسة) على صحة هذه النظرية بقوله تعالى: { مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } .
ويمكن أن يرد على هذا القول بأنه لم يفسر به أحد من المفسرين لا بالمأثور، ولا بالرأي، ولم يقل به أحد من السلف، بل تفسير الآية على حسب ما رُوي عن السلف هو أنَّ المراد بالأطوار: كونه (نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظامًا).
وممن قال ببعض هذه النظرية من العلماء القدامى المشهورين: ابن خُلْدُون، حيث فسَّر قوله تعالى: { ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ}. على أنه من القردة إلى الإنسان، كما يُنسب هذا القول إلى كل من الدميري، والبلخي، والفخر الرازي، والفارابي، وغيرهم.
ويُجاب عن شبهتهم هذه: بأن تفسير هذه الآيات القرآنية لا يكون إلاَّ على ضوء ما فهمه سلفنا الصالح أو على ما يوافق الآيات القرآنية الأُخر أو الأحاديث النبوية، وإذا ما وجدت يمكن أن يُفسّر على مقتضى طبيعة اللغة العربية وعلى فهم مَن أُنزل إليهم، لا إلى الأهواء والمفاهيم السيئة، وإلا سيصبح الدين كله لعبة، كلٌّ يفسر الآيات القرآنية كما يهواه، كما هو حال أهل البدع والزنادقة.
فالآيات المذكورة قد فُسرت على تفسيرين:
الأول: هو الذي عليه أكثر المفسرين؛ منهم: علي بن أبي طالب، وابن عباس- رضي الله عنهما -، ومجاهد وعكرمة والشعبي، والحسن وأبو العالية والضحاك والسدي وابن زيد، واختاره ابن جرير: أن المراد بالآية: (ثم نفخنا فيه الروح فتحرك وصار خلقًا آخر ذا سمع وبصر وإدراك وحركة واضطراب).




الثاني: ما رُوي عن ابن عباس أنه قال: إن معنى الآية: (ننقله من حالٍ إلى حالٍ إلى أن خرج طفلاً، ثم نشأ صغيرًا، ثم احتلم، ثم صار شابًّا، ثم كهلاً، ثم شيخًا، ثم هرمًا)، وبه قال قتادة، والضحاك في رواية.
فترى أن التفسير الذي ذكروه ليس له أي سلف، فلا يقبل مثل هذه التأويلات الباطنية للآيات القرآنية".1
وبهذا يتضح أنه إذا أُريد بالتطور التطور الذاتي فهذا باطل , أما إذا أريد التطور في الرقي فهذا قد يكون حقا. والله أعلم .

http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=7316

ooredoo90
17-03-2013, 03:01 PM
أشكر جميع الأعضاء على تفاعلهم الطيب، ولكن الموضوع ليس عن رأينا في نظرية التطور وإنما عن نسبة النظرية لداروين في حين ان ابن خلدون كان سباقاً.. أليس في هذا إنتهاكاً للحقوق الفكرية التي يدعي الغرب انه يكفلها للآخرين؟

(محمد)
17-03-2013, 03:11 PM
أشكر جميع الأعضاء على تفاعلهم الطيب، ولكن الموضوع ليس عن رأينا في نظرية التطور وإنما عن نسبة النظرية لداروين في حين ان ابن خلدون كان سباقاً.. أليس في هذا إنتهاكاً للحقوق الفكرية التي يدعي الغرب انه يكفلها للآخرين؟

احذر يا اوريدووو90


لا تظن اننا لا نرى ماتفعله هنا .... فرائحة موضوعك هذا سبقت ردود الاخوة


وبالنسبة لابن خلدون غفر الله له - فهو ليس أحد اشهر علماء المسلمين كعلم شرعي وعقيدة
وانما اشتهر في علوم الدنيا



نعم ابن خلدون من عظماء التاريخ ، وكان رجلا عبقريا ، ولكنه برع في علومالدنيا مثل علم الإجتماع والسياسة والتاريخ ، لذلك مدحه الغرب

أما عقيدته ، فهو أشعري صوفي ، وذكر في مقدمته خرافات وضلالات في العقيدة ، يتعجب المرء كيف يضل فيها على رجاحة عقله ، وواضح في كتاباته تأثره بكتب الأقدمين مثل ارسطو وجالينوسوبطليوس وغيرهم ، وله سعة اطلاع عجيبة ، وعقل فريد ، فتراه ملما بكل العلوم ، حسنها وسيئها، ويخلط بينها فتلتبس عليه الامور ، حتى انه يقرر بعض المسائل ويناقشها مناقشة العقلانيينمثل كلامه على الغيبيات ، حيث جعل المتصوفة يعلمون الغيب وأخذ يبرر رأيه بالحجج الواهية التييمجها العقل ، ولو انه وقف عند الكتاب والسنة لما ضل ، فإعطاء العقل البشري قدرا اكبر من قدرهوجعله يخوض في الغيبيات امر خطير ، والله عزوجل يقول (وماأوتيتم من العلم إلا قليلا)

والله الموفق إلى الصواب

ooredoo90
17-03-2013, 03:24 PM
احذر يا اوريدووو90


لا تظن اننا لا نرى ماتفعله هنا .... فرائحة موضوعك هذا سبقت ردود الاخوة


وبالنسبة لابن خلدون غفر الله له - فهو ليس أحد اشهر علماء المسلمين كعلم شرعي وعقيدة
وانما اشتهر في علوم الدنيا






ماذا تقصد (برائحة موضوعك)؟ ارجو ان تحسن الظن بالآخرين، ثانياً الموضوع ليس عن عقيدة ابن خلدون، وانما عن سرقة الغرب لأفكار الآخرين ونسبتها إلى نفسه..

تغلبية
17-03-2013, 10:36 PM
إبن خلدون، أحد أشهر علماء المسلمين، يقول في كتابه الشهير (المقدمة): "ومعنى الاتصال في هذه المكونات أن أخر أفق منها مستعد بالاستعداد الغريب لأن يصير أول أفق الذي بعده واتسع عالم الحيوان وتعددت أنواعه انتهى فيه تدريج التكوين إلى الإنسان صاحب الفكرة والروية ، ترتفع إليه من عالم القردة الذي أجتمع فيه الحس والإدراك ولم ينته إلى الروية والفكر بالفعل ، وكان ذلك أول أفق من الإنسان بعده وهذا غاية شهودنا.” ص 133 و ص134.

تحليل ابن خلدون لايبتعد كثيراً عن نظرية التطور للجيولوجي الشهير تشارلز داروين. السؤال هنا: لماذا ينسب العالم نظرية التطور لتشارلز داروين في حين ان إبن خلدون هو اول من قال بها؟


وما فائدة أن أعرف قائلها في هذا الزمان ؟

هناك الكثير من حقائق واتهامات الزيف والتزوير بدت تطفو على السطح في السنوات الأخيرة

ولكل اسباب ودعاوى!

... ما رأيك أنت ؟

ooredoo90
17-03-2013, 10:58 PM
وما فائدة أن أعرف قائلها في هذا الزمان ؟

هناك الكثير من حقائق واتهامات الزيف والتزوير بدت تطفو على السطح في السنوات الأخيرة

ولكل اسباب ودعاوى!

... ما رأيك أنت ؟



نظرية بهذا الحجم، يدعي الغرب انه هو من ابتكرها في حين انه سرقها في وضح النهار من فيلسوف مسلم (ابن خلدون)، هو لاشك أمر يدعو للتوقف والتأمل..

intesar
17-03-2013, 11:16 PM
أولاً نشكر الأخ خطاب والأخ محمد.. ونحن على علم بأن نظرية أصل الإنسان قرد.. لا يقبله عقل.. وبالأخص عقل مسلم..
لكن الأخ يتطرق إلى نظرية السرقة.. السرقة العلمية.. بغض النظر عن فحواها.. كان صحيح أو خطأ..
وحسن الظن بالغير من صفات المؤمنين.. فتريثوا قبل القاء التهم جزافاً..

وجزيتم خيراً..

متابعة حتى تكوين معلومات أكثر عن الموضوع..
موضوع السرقات العلمية..

باراكودا
17-03-2013, 11:22 PM
ابن خلدون كان سباقاً لعصره بمئات السنين
ويعتبر أعظم مفكر عرفته البشرية في مجال علم الاجتماع
وبعض نظرياته نشاهدها الان ظهرت على أرض الواقع بعد أن تنبا بها
قبل 600 سنة .

intesar
17-03-2013, 11:23 PM
وإليك هذا المقال.. في كيفية تدليس الحقائق.. وحذف الكثير.. لأنها تخالف الدين الإسلامي..
يعني الكثير من الكتب العربية.. التي بين أيدينا.. طاله التخريب والقص والعبث به.. بحجة الحفاظ على الدين الإسلامي..
حتى الكتب ذو النسخ العربية.. أصبحنا لا نثق بها..
فهل علينا تعلم اللغات الأخرى للوصول إلى المصادر الكاملة..؟..




كيف سبق ابن خلدون تشارلز داروين؟

فهد عامر الأحمدي

عالم الأحياء الإنجليزي تشارلز داروين اكتسب سمعته السيئة لسببين رئيسيين:

- الأول: انتشار الادعاء القائل بأن الإنسان انحدر من القرد (وهو الادعاء الذي لم يذكره داروين في كتابه أصل الأنواع)...

- والثاني: بسبب موقف الكنيسة المعادي له خشية استبدال فكرة التطور بوجود خالق ومبدع للحياة (وهو الموقف الذي استنسخناه بحذافيره دون الانتباه الى إمكانية دخول فكرة التطور ضمن المشيئة الإلهية)...

وأنا شخصياً أعتقد أن المشكلة في "نظرية داروين" لا تكمن في مسألتي التطور أو طريقة انبثاق الحياة ذاتها (كون حدوثهما لايخرج عن ارادة الخالق عز وجل) بل في استغلالهما كبديل لوجود الخالق المصور وادعاء ظهور الحياة بطريقة ذاتية وصدفة اعتباطية !

... أيضا من المغالطات التي أحاطت بنظرية داروين اعتبارها فكرة خاصة بتشارلز داروين نفسه، وعدم تواجدها أو التطرق إليها قبل ظهورها في كتابه (أصل الأنواع) عام 1859...

فأفكار داروين كانت موجودة قبله (كفلسفة في الخلق) في الثقافات الهندية واليونانية والفارسية بل وحتى العربية .. كما نوقشت (كفرضية علمية) في أوربا أيام داروين ذاته - خصوصا من قبل عالم الأحياء الفرنسي "لامارك" والانجليزي "والاس" الذي أرسل مسودة أعماله لداروين لتقييمها دون أن يعلم انتهاءه من العمل عليها !!

...أما المدهش فعلا فهو أن ابن خلدون سبق داروين منذ خمسة قرون في الحديث عن تطورالمخلوقات وتشعبها - بل وحتى احتمال وجود علاقة بين الانسان والقردة.. فقد قال مثلا في أول فصل من مقدمته المعروفة: "... واعلم أرشدنا الله وإياك أن هذا العالم بما فيه من مخلوقات على هيئة من الترتيب والإحكام وربط الأسباب بالمسببات ... وعالم التكوين ابتدأ من المعادن ثم النبات ثم الحيوان بحيث يتصل آخر أفق المعادن بأول أفق النبات ويتصل آخر أفق النبات بأول أفق الحيوان ... ومعنى الاتصال في هذه المكونات أن آخر أفق منها مستعد لأن يصير أول أفق للذي بعده... واتسع عالم الحيوان وتعددت أنواعه حتى انتهى إلى الإنسان صاحب الفكر والروية، ترتفع إليه من عالم القردة الذي اجتمع فيه الحس والإدراك ولكنه لم ينته إلى الروية والفكر أول أفق الإنسان من بعده..." (انتهى بتصرف) !!

ولكن ما أخر الانتباه لأفكار ابن خلدون أن كلمة (عالم القردة) في النص السابق حرفت في جميع الطبعات المتداولة في العصر الحاضر إلى (عالم القدرة) بدليل وجود المعنى الأول في طبعة باريس التي وثقها المستشرق الفرنسي كاترمير وظهرت عام 1858 قبل الطبعات المتداولة في العالم العربي .. بل وتوجد في الطبعة الفرنسية فصول وثنايا وخواتيم محذوفة من الطبعة العربية (أعظمها حجما عشرة فصول كاملة في الباب السادس) ..

وفي الفصل الخامس من الباب السادس يكرر ابن خلدون نفس المعنى السابق بخصوص تشعب وتطور المخلوقات حيث يقول: "... والوجود كله في عوالمه البسيطة والمركبة على ترتيب طبيعي

من أعلاها وأسفلها متصلة كلها اتصالًا لا ينخرم وأن المخلوقات التي في آخر كل أفق مستعدة لأن تنقلب إلى الذات التي تجاورها من الأسفل والأعلى استعدادا طبيعيا، كما في النخل والكرم من

آخر أفق النبات، وكما في الحلزون والصدف من أفق الحيوان، وكما في القردة التي استجمع فيها الكياسة والإدراك مع الإنسان صاحب الفكر والروية... وهذا الاستعداد الذي في جانب كل أفق من العوالم هو معنى الاتصال فيها..." (انتهى بتصرف)

ومثل هذه الفقرات تتكرر في مقدمة ابن خلدون وتشير في مجملها إلى وجود سلسلة تطورية تصل بين الخلائق بحيث يتحول آخر أفق فيها (بمعنى آخر مرحلة تطورية) إلى بداية خلق جديد ونوع مختلف..

... على أي حال حديثنا لم ينته بعد ، وفي المقال القادم سأخبركم كيف سبق بقية علمائنا العرب داروين في الحديث عن تطور المخلوقات وانبثاق الحياة من العدم...

تغلبية
17-03-2013, 11:48 PM
شكراً انتصار على المقال .. أعجبتني جداً تعبيرات ابن خلدون اللفظية العلمية
وأرى نظرية ابن خلدون ارقى بكثير جداً من نظرية دارون التي اكتسحت العالم ..

الى الآن - بحسب مافهمته - لم يقل ابن خلدون ان الانسان اصله قرد وانما قال ان هناك بعض الصفات المتشابهة ..


ترى .. ooredoo90
هل نحن مطالبون بالعمل على نشر نظرية ابن خلدون كاثبات ارث عربي مسلم ؟
أم الاكتفاء بعدم التصديق والايمان بنظرية دارون لمخالفتها للعقيدةالاسلامية ؟
.. أم .. إلامَ توصلت اليه بعد التفكر والتأمل ؟

intesar
17-03-2013, 11:51 PM
وأنا معك تغلبية في هذا التساؤل..

أسد الجزيرة
18-03-2013, 12:34 AM
هل من المفيد الجدال في شئ لا نجني من ورائه فائدة

alrheeb2020
18-03-2013, 12:46 AM
انا اقول نسكت وننسبها ل داروين احسن ,,

لانه هالشي مب تشريف بل فضيحه في حق مسلم يقول بهالشي ,, فلازم نستر عليه والرجال ميت ,,

khalid525
18-03-2013, 01:48 AM
اقول خلونا من هالعقد ان لازم احنا اللي اكتشفنا كل شي في هالكوكب ،
داروين ونظريته المربكة هي حق وارث للحضارة الغربية حتى ولو اقتبسها من العالم الرائع ابن خلدون .

نحن المسلمين استفدنا من الحضارة الفارسية والهندية والاغريقية و اخرجنا الكثير من الاختراعات والكشوف العلمية في السابق ، وبدون تفاعلنا مع الحضارات التي حولنا لم نكن وصلنا الى ما وصلنا اليه في الماضي ،

اقول لحد يفتكر ان المسلمين هبطوا من السماء هم بشر يستفيدوا ويفيدوا (طبعا لا زلنا نتكلم عن الماضي)

(محمد)
18-03-2013, 08:14 AM
وإليك هذا المقال.. في كيفية تدليس الحقائق.. وحذف الكثير.. لأنها تخالف الدين الإسلامي..
يعني الكثير من الكتب العربية.. التي بين أيدينا.. طاله التخريب والقص والعبث به.. بحجة الحفاظ على الدين الإسلامي..
حتى الكتب ذو النسخ العربية.. أصبحنا لا نثق بها..
فهل علينا تعلم اللغات الأخرى للوصول إلى المصادر الكاملة..؟..




كيف سبق ابن خلدون تشارلز داروين؟

فهد عامر الأحمدي

عالم الأحياء الإنجليزي تشارلز داروين اكتسب سمعته السيئة لسببين رئيسيين:

- الأول: انتشار الادعاء القائل بأن الإنسان انحدر من القرد (وهو الادعاء الذي لم يذكره داروين في كتابه أصل الأنواع)...

- والثاني: بسبب موقف الكنيسة المعادي له خشية استبدال فكرة التطور بوجود خالق ومبدع للحياة (وهو الموقف الذي استنسخناه بحذافيره دون الانتباه الى إمكانية دخول فكرة التطور ضمن المشيئة الإلهية)...

وأنا شخصياً أعتقد أن المشكلة في "نظرية داروين" لا تكمن في مسألتي التطور أو طريقة انبثاق الحياة ذاتها (كون حدوثهما لايخرج عن ارادة الخالق عز وجل) بل في استغلالهما كبديل لوجود الخالق المصور وادعاء ظهور الحياة بطريقة ذاتية وصدفة اعتباطية !

... أيضا من المغالطات التي أحاطت بنظرية داروين اعتبارها فكرة خاصة بتشارلز داروين نفسه، وعدم تواجدها أو التطرق إليها قبل ظهورها في كتابه (أصل الأنواع) عام 1859...

فأفكار داروين كانت موجودة قبله (كفلسفة في الخلق) في الثقافات الهندية واليونانية والفارسية بل وحتى العربية .. كما نوقشت (كفرضية علمية) في أوربا أيام داروين ذاته - خصوصا من قبل عالم الأحياء الفرنسي "لامارك" والانجليزي "والاس" الذي أرسل مسودة أعماله لداروين لتقييمها دون أن يعلم انتهاءه من العمل عليها !!

...أما المدهش فعلا فهو أن ابن خلدون سبق داروين منذ خمسة قرون في الحديث عن تطورالمخلوقات وتشعبها - بل وحتى احتمال وجود علاقة بين الانسان والقردة.. فقد قال مثلا في أول فصل من مقدمته المعروفة: "... واعلم أرشدنا الله وإياك أن هذا العالم بما فيه من مخلوقات على هيئة من الترتيب والإحكام وربط الأسباب بالمسببات ... وعالم التكوين ابتدأ من المعادن ثم النبات ثم الحيوان بحيث يتصل آخر أفق المعادن بأول أفق النبات ويتصل آخر أفق النبات بأول أفق الحيوان ... ومعنى الاتصال في هذه المكونات أن آخر أفق منها مستعد لأن يصير أول أفق للذي بعده... واتسع عالم الحيوان وتعددت أنواعه حتى انتهى إلى الإنسان صاحب الفكر والروية، ترتفع إليه من عالم القردة الذي اجتمع فيه الحس والإدراك ولكنه لم ينته إلى الروية والفكر أول أفق الإنسان من بعده..." (انتهى بتصرف) !!

ولكن ما أخر الانتباه لأفكار ابن خلدون أن كلمة (عالم القردة) في النص السابق حرفت في جميع الطبعات المتداولة في العصر الحاضر إلى (عالم القدرة) بدليل وجود المعنى الأول في طبعة باريس التي وثقها المستشرق الفرنسي كاترمير وظهرت عام 1858 قبل الطبعات المتداولة في العالم العربي .. بل وتوجد في الطبعة الفرنسية فصول وثنايا وخواتيم محذوفة من الطبعة العربية (أعظمها حجما عشرة فصول كاملة في الباب السادس) ..

وفي الفصل الخامس من الباب السادس يكرر ابن خلدون نفس المعنى السابق بخصوص تشعب وتطور المخلوقات حيث يقول: "... والوجود كله في عوالمه البسيطة والمركبة على ترتيب طبيعي

من أعلاها وأسفلها متصلة كلها اتصالًا لا ينخرم وأن المخلوقات التي في آخر كل أفق مستعدة لأن تنقلب إلى الذات التي تجاورها من الأسفل والأعلى استعدادا طبيعيا، كما في النخل والكرم من

آخر أفق النبات، وكما في الحلزون والصدف من أفق الحيوان، وكما في القردة التي استجمع فيها الكياسة والإدراك مع الإنسان صاحب الفكر والروية... وهذا الاستعداد الذي في جانب كل أفق من العوالم هو معنى الاتصال فيها..." (انتهى بتصرف)

ومثل هذه الفقرات تتكرر في مقدمة ابن خلدون وتشير في مجملها إلى وجود سلسلة تطورية تصل بين الخلائق بحيث يتحول آخر أفق فيها (بمعنى آخر مرحلة تطورية) إلى بداية خلق جديد ونوع مختلف..

... على أي حال حديثنا لم ينته بعد ، وفي المقال القادم سأخبركم كيف سبق بقية علمائنا العرب داروين في الحديث عن تطور المخلوقات وانبثاق الحياة من العدم...

اختي الفاضلة انتصار

الكاتب فهد الأحمدي في مقال آخر له تعرض وانتقص من شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال يوما (للأسف .. إسرائيل دولة تستحق الاحترام)

وأنكر هذا الفهد بطريقة (التفافية) في مقال آخر عالم الجن وتلبسهم للانسان


من جانبه استنكر أحد طلاب العلم الشرعي ما قاله الأحمدي مشيرا إلى أن صفات الرسول معروفة وثابتة لا تحتاج إلى مبالغات فعلماء الأمة صانوا السنة وحفظوها عن الكذاب والوضاعين وأهل العلم يميزون صحيح الحديث من سقيمه ، مستنكرا إقرانه الرسول بعنترة بن شداد.


فهد الاحمدي معروفه توجهاته - ونظرية داروين وادخالها بهذه الطريقة على ان المسلمين أو (احد اشهر علماء المسلمين كما زعم كاتب هذا الموضوع) هم من فكر بها قبل داروين هي مساس وضرب بطريقة غير مباشرة بعقيدة الاسلام.

وليست كما فهمتم ان المسألة في سرقة افكار المسلمين.

المهم أحبتي في الله أن تحذروا من بعض الاقلام المدسوسة التي تخلط العسل بقليل من السم.

وكما طلبتم سأحاول أن احسن الظن اليوم - وسأكتفي بمراقبة (شرعية) لباقي مواضيع هذا (العضو).

حمد 2002
18-03-2013, 08:16 AM
لاأؤمن بكلام الفلاسفه ،،،

intesar
18-03-2013, 08:45 AM
نعم أخي محمد لا بأس أن نقرأ.. أنا أحب أقرأللجميع.. وأحكم بنفسي.. وأشوف رأي الغير فيها.. أحياناً الناس تظلم الغير..
ونظرية أصل الانسان قرد ما تدخل عقل كافر مؤمن بديانته.. فما بلك نحن المكرمون بالدين الاسلامي.. والعصر الأندلسي كثر فيه الفلاسفة وأفكارهم الغريبة وأقوالهم التي تحيز عن الدين..
لا بأس أن نتطلع.. بشرط ألا نتأثر.. ومن يجد في نفسه الشك ليبتعد عن تلك الأمور الشائكة..

حتى الآن لم أجد أي لغط حول ما كتبه فهد الأحمدي وجاري البحث عن هذا الكاتب من جهتي والتعرف عليه إكثر.. لأنني قرأت له الكثير ولم أجد ما يثير حوله ذلك.. ولكن بما انك نبهتني.. راح أبحث حول الأحمدي بنفسي..
جزيت خيرا..

intesar
18-03-2013, 09:17 AM
وقرأت عن مقالة الأحمدي ولا توجهات للرجل.. لكنه أخطأ في التعبير أو ايصال فكرته.. ونحن هنا لينا بصدد الكاتب الأحمدي وهفواته..
لكن انتبه أخ محمد.. الناس تحب تبالغ بكل شيء.. الرجل متزن ولم يقصد بها اهانة رسولنا الكريم.. العتب على طلاب العلم الشباب الذين يأخذون من الدين هجوماً على خلق الله من البشر.. وهم من شوهوا صورة الدين وأصحاب اللحى.. لو ترجع لكبار العلماء.. فهم عقلاء في الرد لأن حسن الظن تسبق أقوالهم.. أنا قرأت مقالته تلك.. وما حدث لطارق الحبيب حدث له..

أنا متابعة لمقالات الأحمدي وله شخصيتً عبر تويتر.. ومن له أهداف مسمومة تظهر واصحة وجلية..
وحتى لو أخطأ مرة.. لا يعني ذلك أن أفكاره مسمومة.. وكلنا خطاؤون.. فما نحن إلا بشر.. وكما إننا نخطأ ونريد أن يعذرنا الغير.. أرى أن نعطي الأعذار للغير.. حتى يثبت عكس ذلك..

جزاك الله خيراً أخ محمد.. ومسترسلة أكثر في البحث عن الكاتب ومقالاته..

R 7 A L
18-03-2013, 09:33 AM
اختي الفاضلة انتصار

الكاتب فهد الأحمدي في مقال آخر له تعرض وانتقص من شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال يوما (للأسف .. إسرائيل دولة تستحق الاحترام)

وأنكر هذا الفهد بطريقة (التفافية) في مقال آخر عالم الجن وتلبسهم للانسان



فهد الاحمدي معروفه توجهاته - ونظرية داروين وادخالها بهذه الطريقة على ان المسلمين أو (احد اشهر علماء المسلمين كما زعم كاتب هذا الموضوع) هم من فكر بها قبل داروين هي مساس وضرب بطريقة غير مباشرة بعقيدة الاسلام.

وليست كما فهمتم ان المسألة في سرقة افكار المسلمين.

المهم أحبتي في الله أن تحذروا من بعض الاقلام المدسوسة التي تخلط العسل بقليل من السم.

وكما طلبتم سأحاول أن احسن الظن اليوم - وسأكتفي بمراقبة (شرعية) لباقي مواضيع هذا (العضو).




جزاك الله خير اخوي ( محمد )
ونفعنا الله بك

عضوو
18-03-2013, 09:38 AM
وقرأت عن مقالة الأحمدي ولا توجهات للرجل.. لكنه أخطأ في التعبير أو ايصال فكرته.. ونحن هنا لينا بصدد الكاتب الأحمدي وهفواته..
لكن انتبه أخ محمد.. الناس تحب تبالغ بكل شيء.. الرجل متزن ولم يقصد بها اهانة رسولنا الكريم.. العتب على طلاب العلم الشباب الذين يأخذون من الدين هجوماً على خلق الله من البشر.. وهم من شوهوا صورة الدين وأصحاب اللحى.. لو ترجع لكبار العلماء.. فهم عقلاء في الرد لأن حسن الظن تسبق أقوالهم.. أنا قرأت مقالته تلك.. وما حدث لطارق الحبيب حدث له..

أنا متابعة لمقالات الأحمدي وله شخصيتً عبر تويتر.. ومن له أهداف مسمومة تظهر واصحة وجلية..
وحتى لو أخطأ مرة.. لا يعني ذلك أن أفكاره مسمومة.. وكلنا خطاؤون.. فما نحن إلا بشر.. وكما إننا نخطأ ونريد أن يعذرنا الغير.. أرى أن نعطي الأعذار للغير.. حتى يثبت عكس ذلك..

جزاك الله خيراً أخ محمد.. ومسترسلة أكثر في البحث عن الكاتب ومقالاته..


الأخت انتصار بارك الله فيك اذا الأحمدي وطارق الحبيب خانهم التعبير

في حق سيد الخلق وصحابته لماذا لم يعتذروا ؟

ولماذا نلتمس العذر لمن لم يعتذر

فصاحب الرسوم المسيئه لم يعتذر وسلمان رشدي لم يعتذر بالرغم من انهم

ادعوا عدم تعمدهم الأساءه

واذا لم ننكر على الأحمدي والحبيب فذلك يعني اننا نفتح المجال لكل اعلامي

ومثقف بالأساءه ونلتمس لهم العذر لاحقا*

ooredoo90
18-03-2013, 10:08 AM
شكراً انتصار على المقال .. أعجبتني جداً تعبيرات ابن خلدون اللفظية العلمية
وأرى نظرية ابن خلدون ارقى بكثير جداً من نظرية دارون التي اكتسحت العالم ..

الى الآن - بحسب مافهمته - لم يقل ابن خلدون ان الانسان اصله قرد وانما قال ان هناك بعض الصفات المتشابهة ..


ترى .. Ooredoo90
هل نحن مطالبون بالعمل على نشر نظرية ابن خلدون كاثبات ارث عربي مسلم ؟
أم الاكتفاء بعدم التصديق والايمان بنظرية دارون لمخالفتها للعقيدةالاسلامية ؟
.. أم .. إلامَ توصلت اليه بعد التفكر والتأمل ؟

اسعد الله صباحك بالجمال يا إخت تغلبية ويا جميع الأعضاء، انا لست بصدد تقييم نظرية جيولوجية لعدم تخصصي في هذا المجال، ولكن ما اثار إنتباهي هو بعض النظريات العلمية الهامة والتي قال بها المسلمون قبل الغربيون.. فمن واجبنا إعادة الحق لصاحبه حتى لو كان صاحب الحق (كافر)، فما بالك بعالم جليل بوزن ابن خلدون.. تحياتي

ooredoo90
18-03-2013, 10:16 AM
اختي الفاضلة انتصار

الكاتب فهد الأحمدي في مقال آخر له تعرض وانتقص من شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال يوما (للأسف .. إسرائيل دولة تستحق الاحترام)

وأنكر هذا الفهد بطريقة (التفافية) في مقال آخر عالم الجن وتلبسهم للانسان



فهد الاحمدي معروفه توجهاته - ونظرية داروين وادخالها بهذه الطريقة على ان المسلمين أو (احد اشهر علماء المسلمين كما زعم كاتب هذا الموضوع) هم من فكر بها قبل داروين هي مساس وضرب بطريقة غير مباشرة بعقيدة الاسلام.

وليست كما فهمتم ان المسألة في سرقة افكار المسلمين.

المهم أحبتي في الله أن تحذروا من بعض الاقلام المدسوسة التي تخلط العسل بقليل من السم.

وكما طلبتم سأحاول أن احسن الظن اليوم - وسأكتفي بمراقبة (شرعية) لباقي مواضيع هذا (العضو).



مرحباً أخي، أتمنى ان يتطهر قلبك من هذا الشك، فقد إعتبرتني ادس السم في العسل، واعتبرت الأحمدي يسب الرسول وله توجهات، واعتبرت ابن خلدون مبتدع.. الخ

هل شققت عن صدورنا جميعاً؟ هل تعلم ان ماتقوم به هو قذف للآخرين؟

وبدلاً من ان تراقبني (وتتلصص) على مشاركاتي، أتمنى ان تشاركنا بإيجابية وتضيف شيئاً يتقدم بالحوار إلى الأمام.. دمت بود

l0o0rd-qtr
18-03-2013, 03:40 PM
للاسف ابن خلدون وابن الرشيد كانوا عباقره من عباقره التاريخ ويتمتعون بفكر ونهج تطوري جدا وللاسف لم نستفد منهم كثر ماستفاد الغرب منهم وكانوا سبب النهضه الاروبيه

الاوروبيون لم ينهضوا بحضارتهم من التجارب او الدراسات العلميه فقط بل تغيرت نظرتهم للحياه بعد ان قروا تحليلات ابن الرشيد وابن خلدون الفلسفيه ومنها ادركوا كيفيه النهوض بمجتمعاتهم فكان سبب نهوض الحضاره الاروبيه نتيجه فهم فلسفه العلماء العرب اللذين عاشوا في القرون الوسطى حيث كان الغرب في ذلك الوقت متاخرا عن الحضاره العربيه والاسلاميه بشكل عام

ooredoo90
18-03-2013, 04:01 PM
للاسف ابن خلدون وابن الرشيد كانوا عباقره من عباقره التاريخ ويتمتعون بفكر ونهج تطوري جدا وللاسف لم نستفد منهم كثر ماستفاد الغرب منهم وكانوا سبب النهضه الاروبيه

الاوروبيون لم ينهضوا بحضارتهم من التجارب او الدراسات العلميه فقط بل تغيرت نظرتهم للحياه بعد ان قروا تحليلات ابن الرشيد وابن خلدون الفلسفيه ومنها ادركوا كيفيه النهوض بمجتمعاتهم فكان سبب نهوض الحضاره الاروبيه نتيجه فهم فلسفه العلماء العرب اللذين عاشوا في القرون الوسطى حيث كان الغرب في ذلك الوقت متاخرا عن الحضاره العربيه والاسلاميه بشكل عام



اتفق تماماً معك اخي الفاضل، العلماء المسلمين يعود لهم الفضل في إنتشال الغرب من العصور الوسطى، وخصوصاً ابن رشد الذي بعث روح التجديد في الغرب للحد الذي جعل الغرب يسمي فلاسفته (بالرشديين).. تحياتي*

intesar
18-03-2013, 04:03 PM
الأخت انتصار بارك الله فيك اذا الأحمدي وطارق الحبيب خانهم التعبير

في حق سيد الخلق وصحابته لماذا لم يعتذروا ؟

ولماذا نلتمس العذر لمن لم يعتذر

فصاحب الرسوم المسيئه لم يعتذر وسلمان رشدي لم يعتذر بالرغم من انهم

ادعوا عدم تعمدهم الأساءه

واذا لم ننكر على الأحمدي والحبيب فذلك يعني اننا نفتح المجال لكل اعلامي

ومثقف بالأساءه ونلتمس لهم العذر لاحقا*



هذي مشكلتكم.. إذا أخطأ انسان تقيمون عليه الحد.. ولا تسمعون ما يقصده..
تجعلون من أنفسكم قضاة على الناس وتحاربونهم .. وتكرهونهم في الدين والدين بريء من هذه الأفعال والتصرفات..
سيدي الفاضل.. الدكتور طارق الحبيب أنا سمعت له ولم يتفوه بالأسلوب الذي قام عليه الناس ونسبوه إليه.. هذا أولاً.. الأحمدي.. كان عليه أن يفصل في مقالته حتى لا يختلط الأمر على الناس..
وسالفة كيف تقارن رسولنا الكريم بفلان وعلان.. هو لم يقارن.. لكنكم تحبون الاصطياد في الماء العكر..

خافوا الله ولا تنسبوا الأشياء في غير مكانها حسب أهواءكم.. واتركوا مثل هذه الأمور لعلماء الدين يفصلون فيها ويردون..

ودمتم بحفظ الرحمن..

أسد الجزيرة
18-03-2013, 04:46 PM
هذي مشكلتكم.. إذا أخطأ انسان تقيمون عليه الحد.. ولا تسمعون ما يقصده..
تجعلون من أنفسكم قضاة على الناس وتحاربونهم .. وتكرهونهم في الدين والدين بريء من هذه الأفعال والتصرفات..
سيدي الفاضل.. الدكتور طارق الحبيب أنا سمعت له ولم يتفوه بالأسلوب الذي قام عليه الناس ونسبوه إليه.. هذا أولاً.. الأحمدي.. كان عليه أن يفصل في مقالته حتى لا يختلط الأمر على الناس..
وسالفة كيف تقارن رسولنا الكريم بفلان وعلان.. هو لم يقارن.. لكنكم تحبون الاصطياد في الماء العكر..

خافوا الله ولا تنسبوا الأشياء في غير مكانها حسب أهواءكم.. واتركوا مثل هذه الأمور لعلماء الدين يفصلون فيها ويردون..

ودمتم بحفظ الرحمن..


ممكن تذكرين سبب نزول هذه الاية

وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[التوبة: 65-66

intesar
18-03-2013, 05:28 PM
وخلاص انحكم عليهم..

ما علينا .. نرجع لموضوع أوريدو..
ابن خلدون مازال حتى اليوم شخصاً مهما لأنه يعتبر هو مؤسس علم الاجتماع.. ونظرياته ما زالت تؤخذ بعين الاعتبار والتمحيص والتدقيق..
دول الغرب أخذت نظرياته وطورتها وعملت بها.. ومازالت تدرسها.. أما عندنا نحن العرب.. حتى مدارسنا لم تهتم بهذا العالم.. إلا كنبذة صغيرة ربما أخذناها في المدرسة وربما لا.. لا تسعفني الذاكرة..

الكثير من علومنا أخذت وطورت لذا طال بلاد الغرب الرقي والتطور والتحضر..
أما نحن مازلنا نبكي ماضينا ويومنا وربما غدنا..
مازلنا نقف على الخطأ وننبذ علماً كاملاً لخطأ .. ربما خطأ كبير أو صغير.. ما جعلنا في آخر الركب ومحط سخرية العالم..
مثل من يناقشني المدعي أسد الجزيرة والعضو.. الذين يحاولون ارجاع الانسان إلى العصور الحجرية.. يريدون طمس العلم.. وفصل الحياة عن الدين..
يدخلون في صدور الإنام ويجعلون من أنفسهم قضاة..
لماذا نبكي ولا نعمل.. ديننا بريء من أناساً جعلوا من الدين سلاحاً ضد العلم والمعرفة واعلاء كلمة الله بالسلم.. ديننا السمح..
نعم ابن خلدون وابن رشد الذي تقول بالكثير على الذات الإلهية.. و غيرهم الكثير..

الفلسفة علم.. وعلماء الدين درسوا كتب الفلسفة مثل الدكتور محمد العوضي.. فعرف كيف يخدم الدين بهذه الكتب..
اليوم سلاح القلم أقوى من سلاح الدم.. والكثير من المسلمين مازالوا يتشاجرون هل شرب ماء البحر حلال أم حرام..

أتعلم أوريدو.. هذه هي السرقة الحقيقية.. عندما يتم الاستفادة من علومنا نحن أهل العلم ودين الحق.. ونحن هنا متخاصمون..
السرقة الحقيقية هي سرقة من يريد تفصيل الدين على حسب فكره ومنهجه ومدرسته الفكرية..

سيدي أوريدو أنا هنا لست بصدد النقاش هل أخطأ الحبيب والأحمدي..
وما ضاعت كتب وعلوم المسلمين إلا بسبب الجهل الديني آنذاك حتى تم القضاء على هؤلاء الجهلة تماماً وأصبحت الأندلس اليوم دولة مسيحية اسمها اسبانيا..
فالسرقة لها معاني كثيرة .. والسرقات مجالها واسع وكبير..

ودمتم بحفظ الرحمن..

البيت القديم
18-03-2013, 05:51 PM
للاستفادة اكثر بخصوص نظرية داروين اود ان اضع جزء من عدة اجزاء للأخ الحسين (( رائد))

وهو احد الاخوة من اهل السنة والجماعة وله مداخلات طيبة في برنامج البالتوك...

المقطع من اليوتيوب

http://*********/8nV2t84gSI8


youtube مكان النقاط

وعنوان المقطع على اليوتيوب هو

الحسين (رائد) وحوار جميل مع الأخ يوسف حول نظرية داروين 1

أسد الجزيرة
18-03-2013, 05:54 PM
الاخ انتصار
اقتباس من موقع الاسلام سؤال و جواب

المصدر (http://islamqa.info/ar/ref/130484)

يقول الدكتور خالد كبير علال حفظه الله :

" ابن رشد لم يُعط للسنة النبوية مكانتها اللائقة بها كمصدر أساسي للشريعة الإسلامية بعد القرآن الكريم ، ولم يتوسع في استخدامها في كتبه الكلامية والفلسفية ، ففاتته أحاديث كثيرة ذات علاقة مباشرة بكثير من المواضيع الفكرية التي تطرق إليها ، كما أن الأحاديث التي استخدمها في تلك المصنفات كثير منها لم يفهمه فهما صحيحا ، وأخضعه للتأويل التحريفي خدمة لفكره وأرسطيته " انتهى.

" نقد فكر الفيلسوف ابن رشد " (ص/97)

هذه بعض الخطوط العريضة التي يمكن أن توضح بعض مآخذ العلماء على عقيدة ابن رشد الحفيد ، وهي في محصلها ترجع إلى إلغاء كثير من موازين الشريعة التي ضبط بها الشارع حدودها ، والدعوة إلى سلوك التأويل والاجتهاد في بعض مسلماتها ، انطلاقا من أفكار دخيلة جاءت من حضارات قديمة بائدة .

ولأجل ذلك احتفى به كثير من المحسوبين على التوجهات العلمانية والليبرالية المتحررة اليوم ، حتى نسبوا ريادة الفكر التنويري للفيلسوف ابن رشد ، وهم يعلمون أن كثيرا من العلوم الواردة في كتبه تعد من العلوم البائدة التي يجزم العلم الحديث بخطئها ، ولكن غرضهم تمجيد كل فكر متحرر من ثوابت الشريعة ، متحرر من حقائق نصوصها إلى المجازات والتأويلات ، وفي الوقت نفسه يلبس لبوس الدين والعلم والفقه ، فرأوا في ابن رشد ضالتهم ، وفي كتبه رائدا لهم ، وإن كنا نحسب أن في كتبه من إظهار التمسك بالشريعة والرجوع إليها ما لا نجده في كتب هؤلاء القوم ، وكان عنده من لزوم الجانب العملي في الشريعة ، وتعظيمها في الفقه والقضاء والفتيا ما لا يعجب القوم ، ولا يبلغون معشاره : قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ !!

حميداني
18-03-2013, 06:02 PM
ممكن تذكرين سبب نزول هذه الاية

وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[التوبة: 65-66

سألتهم وقالو كنا نخوض ونلعب او قاعدين نستهبل ؟؟ فقط للسخريه والاستهزاء ام لسبب مقنع او غير مفهوم ؟
ما كان لهم عذر ؟ .. طيب من الذي كفر في هذه الايه ؟؟
استغرب جرءة البعض والله

نزلت في عدة روايات

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=665


طيب عندي بعد تساؤل

من القائل ولماذا قيلت ؟ ...

( أشققت عن قلبه !؟ )

حميداني
18-03-2013, 06:04 PM
وخلاص انحكم عليهم..

ما علينا .. نرجع لموضوع أوريدو..
ابن خلدون مازال حتى اليوم شخصاً مهما لأنه يعتبر هو مؤسس علم الاجتماع.. ونظرياته ما زالت تؤخذ بعين الاعتبار والتمحيص والتدقيق..
دول الغرب أخذت نظرياته وطورتها وعملت بها.. ومازالت تدرسها.. أما عندنا نحن العرب.. حتى مدارسنا لم تهتم بهذا العالم.. إلا كنبذة صغيرة ربما أخذناها في المدرسة وربما لا.. لا تسعفني الذاكرة..

الكثير من علومنا أخذت وطورت لذا طال بلاد الغرب الرقي والتطور والتحضر..
أما نحن مازلنا نبكي ماضينا ويومنا وربما غدنا..
مازلنا نقف على الخطأ وننبذ علماً كاملاً لخطأ .. ربما خطأ كبير أو صغير.. ما جعلنا في آخر الركب ومحط سخرية العالم..
مثل من يناقشني المدعي أسد الجزيرة والعضو.. الذين يحاولون ارجاع الانسان إلى العصور الحجرية.. يريدون طمس العلم.. وفصل الحياة عن الدين..
يدخلون في صدور الإنام ويجعلون من أنفسهم قضاة..
لماذا نبكي ولا نعمل.. ديننا بريء من أناساً جعلوا من الدين سلاحاً ضد العلم والمعرفة واعلاء كلمة الله بالسلم.. ديننا السمح..
نعم ابن خلدون وابن رشد الذي تقول بالكثير على الذات الإلهية.. و غيرهم الكثير..

الفلسفة علم.. وعلماء الدين درسوا كتب الفلسفة مثل الدكتور محمد العوضي.. فعرف كيف يخدم الدين بهذه الكتب..
اليوم سلاح القلم أقوى من سلاح الدم.. والكثير من المسلمين مازالوا يتشاجرون هل شرب ماء البحر حلال أم حرام..

أتعلم أوريدو.. هذه هي السرقة الحقيقية.. عندما يتم الاستفادة من علومنا نحن أهل العلم ودين الحق.. ونحن هنا متخاصمون..
السرقة الحقيقية هي سرقة من يريد تفصيل الدين على حسب فكره ومنهجه ومدرسته الفكرية..

سيدي أوريدو أنا هنا لست بصدد النقاش هل أخطأ الحبيب والأحمدي..
وما ضاعت كتب وعلوم المسلمين إلا بسبب الجهل الديني آنذاك حتى تم القضاء على هؤلاء الجهلة تماماً وأصبحت الأندلس اليوم دولة مسيحية اسمها اسبانيا..
فالسرقة لها معاني كثيرة .. والسرقات مجالها واسع وكبير..

ودمتم بحفظ الرحمن..

بارك الله فيج انتصار

ooredoo90
18-03-2013, 07:12 PM
وخلاص انحكم عليهم..

ما علينا .. نرجع لموضوع أوريدو..
ابن خلدون مازال حتى اليوم شخصاً مهما لأنه يعتبر هو مؤسس علم الاجتماع.. ونظرياته ما زالت تؤخذ بعين الاعتبار والتمحيص والتدقيق..
دول الغرب أخذت نظرياته وطورتها وعملت بها.. ومازالت تدرسها.. أما عندنا نحن العرب.. حتى مدارسنا لم تهتم بهذا العالم.. إلا كنبذة صغيرة ربما أخذناها في المدرسة وربما لا.. لا تسعفني الذاكرة..

الكثير من علومنا أخذت وطورت لذا طال بلاد الغرب الرقي والتطور والتحضر..
أما نحن مازلنا نبكي ماضينا ويومنا وربما غدنا..
مازلنا نقف على الخطأ وننبذ علماً كاملاً لخطأ .. ربما خطأ كبير أو صغير.. ما جعلنا في آخر الركب ومحط سخرية العالم..
مثل من يناقشني المدعي أسد الجزيرة والعضو.. الذين يحاولون ارجاع الانسان إلى العصور الحجرية.. يريدون طمس العلم.. وفصل الحياة عن الدين..
يدخلون في صدور الإنام ويجعلون من أنفسهم قضاة..
لماذا نبكي ولا نعمل.. ديننا بريء من أناساً جعلوا من الدين سلاحاً ضد العلم والمعرفة واعلاء كلمة الله بالسلم.. ديننا السمح..
نعم ابن خلدون وابن رشد الذي تقول بالكثير على الذات الإلهية.. و غيرهم الكثير..

الفلسفة علم.. وعلماء الدين درسوا كتب الفلسفة مثل الدكتور محمد العوضي.. فعرف كيف يخدم الدين بهذه الكتب..
اليوم سلاح القلم أقوى من سلاح الدم.. والكثير من المسلمين مازالوا يتشاجرون هل شرب ماء البحر حلال أم حرام..

أتعلم أوريدو.. هذه هي السرقة الحقيقية.. عندما يتم الاستفادة من علومنا نحن أهل العلم ودين الحق.. ونحن هنا متخاصمون..
السرقة الحقيقية هي سرقة من يريد تفصيل الدين على حسب فكره ومنهجه ومدرسته الفكرية..

سيدي أوريدو أنا هنا لست بصدد النقاش هل أخطأ الحبيب والأحمدي..
وما ضاعت كتب وعلوم المسلمين إلا بسبب الجهل الديني آنذاك حتى تم القضاء على هؤلاء الجهلة تماماً وأصبحت الأندلس اليوم دولة مسيحية اسمها اسبانيا..
فالسرقة لها معاني كثيرة .. والسرقات مجالها واسع وكبير..

ودمتم بحفظ الرحمن..


يعطيج العافية إخت إنتصار، انتي قلتي كل اللي بخاطري، الغيرة على الدين لا تكون بتكفير العلماء ومحاربة العلم، فإن كفرنا ابن رشد وابن خلدون وغيرهم من النوادر فبمن نفتخر إذاً، الإسلام ليس دين التكفير ومحاربة العلم والعلماء كما يصوره البعض، انه الدين الذي بدأ بكلمة (إقرأ)، فكيف يأتي هؤلاء ويحذرونا من القراءة والكتابة؟

أسد الجزيرة
18-03-2013, 07:27 PM
حلوة صاروا ثلاثة ناقصكم ابن....

عضوو
18-03-2013, 07:40 PM
هذي مشكلتكم.. إذا أخطأ انسان تقيمون عليه الحد.. ولا تسمعون ما يقصده..
تجعلون من أنفسكم قضاة على الناس وتحاربونهم .. وتكرهونهم في الدين والدين بريء من هذه الأفعال والتصرفات..
سيدي الفاضل.. الدكتور طارق الحبيب أنا سمعت له ولم يتفوه بالأسلوب الذي قام عليه الناس ونسبوه إليه.. هذا أولاً.. الأحمدي.. كان عليه أن يفصل في مقالته حتى لا يختلط الأمر على الناس..
وسالفة كيف تقارن رسولنا الكريم بفلان وعلان.. هو لم يقارن.. لكنكم تحبون الاصطياد في الماء العكر..

خافوا الله ولا تنسبوا الأشياء في غير مكانها حسب أهواءكم.. واتركوا مثل هذه الأمور لعلماء الدين يفصلون فيها ويردون..

ودمتم بحفظ الرحمن..

ماتلاحظين ان ردي كان عباره تساؤل موجه لك بدون ماحكمت على احد

لانك بارك فيك قمتي بتأليف قصة بعنوان( نلتمس لهم العذر ) لانهم

خانهم التعبير مع انهم لم يعتذرو في الأساس فهلت شققت قلوبهم وعرفتي

مافي داخلها ام انك تفسرين الأمور حسب أهوائك وخيالك وافكارك

وبالنسبه لطارق الحبيب فكلامه كان سب واضح ومباشر وصريح في معاويه

رضي الله عنه خال المؤمنين ونسيب رسول الله صلى الله عليه وسلم

عضوو
18-03-2013, 07:44 PM
الاخ انتصار
اقتباس من موقع الاسلام سؤال و جواب

المصدر (http://islamqa.info/ar/ref/130484)

يقول الدكتور خالد كبير علال حفظه الله :

" ابن رشد لم يُعط للسنة النبوية مكانتها اللائقة بها كمصدر أساسي للشريعة الإسلامية بعد القرآن الكريم ، ولم يتوسع في استخدامها في كتبه الكلامية والفلسفية ، ففاتته أحاديث كثيرة ذات علاقة مباشرة بكثير من المواضيع الفكرية التي تطرق إليها ، كما أن الأحاديث التي استخدمها في تلك المصنفات كثير منها لم يفهمه فهما صحيحا ، وأخضعه للتأويل التحريفي خدمة لفكره وأرسطيته " انتهى.

" نقد فكر الفيلسوف ابن رشد " (ص/97)

هذه بعض الخطوط العريضة التي يمكن أن توضح بعض مآخذ العلماء على عقيدة ابن رشد الحفيد ، وهي في محصلها ترجع إلى إلغاء كثير من موازين الشريعة التي ضبط بها الشارع حدودها ، والدعوة إلى سلوك التأويل والاجتهاد في بعض مسلماتها ، انطلاقا من أفكار دخيلة جاءت من حضارات قديمة بائدة .

ولأجل ذلك احتفى به كثير من المحسوبين على التوجهات العلمانية والليبرالية المتحررة اليوم ، حتى نسبوا ريادة الفكر التنويري للفيلسوف ابن رشد ، وهم يعلمون أن كثيرا من العلوم الواردة في كتبه تعد من العلوم البائدة التي يجزم العلم الحديث بخطئها ، ولكن غرضهم تمجيد كل فكر متحرر من ثوابت الشريعة ، متحرر من حقائق نصوصها إلى المجازات والتأويلات ، وفي الوقت نفسه يلبس لبوس الدين والعلم والفقه ، فرأوا في ابن رشد ضالتهم ، وفي كتبه رائدا لهم ، وإن كنا نحسب أن في كتبه من إظهار التمسك بالشريعة والرجوع إليها ما لا نجده في كتب هؤلاء القوم ، وكان عنده من لزوم الجانب العملي في الشريعة ، وتعظيمها في الفقه والقضاء والفتيا ما لا يعجب القوم ، ولا يبلغون معشاره : قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ !!

كفيت ووفيت :nice:

حميداني
18-03-2013, 08:04 PM
يعطيج العافية إخت إنتصار، انتي قلتي كل اللي بخاطري، الغيرة على الدين لا تكون بتكفير العلماء ومحاربة العلم، فإن كفرنا ابن رشد وابن خلدون وغيرهم من النوادر فبمن نفتخر إذاً، الإسلام ليس دين التكفير ومحاربة العلم والعلماء كما يصوره البعض، انه الدين الذي بدأ بكلمة (إقرأ)، فكيف يأتي هؤلاء ويحذرونا من القراءة والكتابة؟

صعبه الكل يفهم انهم ما كانو الا بشر يخطئون ويصيبون والله أعلم بالنوايا
لكن اتحصل البعض منهم يفهم ان جات على ولد عمه ولا على واحد يستمع له ويقفلها على الي ما تهواه نفسه المريضه

فجأه ينسى ايات الله عزوجل
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ "

الايه وجهت للمؤمنين :)

وبالنسبه لمعاويه رضي الله عنه
في طور البحث في الكلام الي ينسب له هاليومين بالنسبه لي ...
والتساؤل الي في بالي الحين مهما قالوه هل هم جابوه من عندهم ولا هو منقول ومن وين

ROSE
18-03-2013, 08:08 PM
صعبه الكل يفهم انهم ما كانو الا بشر يخطئون ويصيبون والله أعلم بالنوايا
لكن اتحصل البعض منهم يفهم ان جات على ولد عمه ولا على واحد يستمع له ويقفلها على الي ما تهواه نفسه المريضه

فجأه ينسى ايات الله عزوجل
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ "

الايه وجهت للمؤمنين :)

وبالنسبه لمعاويه رضي الله عنه
في طور البحث في الكلام الي ينسب له هاليومين بالنسبه لي ...
والتساؤل الي في بالي الحين مهما قالوه هل هم جابوه من عندهم ولا هو منقول ومن وين
يكفي الى هذا الحد

اي شخص يسب الرسول او يتطاول على الصحابه يعتبر اما كافر او ليبرالي او مريض نفسيا ويحتاج علاج

اما ما في نفسه بما انه تطاول على اشرف الخلق فنسه واضحه ودنيئة وهذه نيته وعلينا بالظاهر لا الداخل





والى صاحب الموضوع اعتذر على اغلاق الموضوع ،، فلا نظرية بان اصل الانسان قرد يشرفني ان تصدر عن الاجانب لا عن المسلمين

فلا مجال للطرح او للنقاش فيه ،، حتى وان كان المراد والقصد هو انساب هذه النظره للشخص الصحيح وكنت اتمنى ان لا يكون مسلم قارئ

للقرأن وكما اوضحت الاخت تغلبيه ،، فان نظرية ابن خلدون كانت مختلفه تماما عن داروين


وعليه يغلق الموضوع