FAROOQ10
22-03-2013, 12:43 PM
الوساوس القهرية ، أتعبتني وأرهقتني وحطمتني ، لكني لن أستسلم !!
كللت ومللت ، ضاقت بي الدينا ، أحس ان قلبي سيخرج من مكانه وعقلي من رأسه من كثرة التفكير وحتى اني لا اعرف مالذي افكر فيه .
ارتكب امراً كان خطأ او صواباً أفكر فيه سواء كان بسيطاً او لا يستحق التفكير او لا يستحق اضاعة الوقت ، لكن الوساوس تجعل الامر الذي ارتكبته بأنه من أخطأ الأمور التي سوف يعاقبك الله عليها في الدنيا والآخرة ولا رجوع ولا محال ان يتوب الله عليك بل انت كالضائع في الدنيا الصغيرة الدائرة بل ستكون من المذنبين والمخطئين ، مع اني عالم بكل تلك النقاط انها سخيفة غير صحيحة وأن الله يتوب على من تاب وأن الناس يسامحون من سامحهم ، ففيهم الخير والدنيا فيها خير حتى الآن ، لكن الواساوس جعلتني أصما أبكما أعمى لا أرى شيئا ولا اسمع ولا انطق ولا أحس ، حتى لم تدعني وشأني في الصلاة وحديثي مع ربي وحديثي مع زوجتي وأمي وأبي وإخواني واخواتي وعائلتي وأصدقائي ، بل تجلعني أمامهم من الناس الدنيئين ، مع اني عالم بأني افضل من جميع اصدقائي في الدين والدنيا والعلم والتعليم ، لقد جعلتني الوساوس من أبعد الناس عن الصداقات والعلاقات جعلتني أنسى إيجابياتي وعلقت السلبيات في قلبي وعقلي و فكري .
الوساوس القهرية اعتبرها وساوس شيطانية تسيطر على الانسان من جميع النواحي من الناحية الدينية والثقافية والاقتصادية والروحية والاجتماعية وغيرها .
فتعبد الله حق العبادة وتصلي وتصوم وتستغفر في اليوم وتفعل ما امرك الله لكن في النهاية تجعلك الوساوس بأنك من أذنب الناس وأخطئهم وذلك بذنب صغير ترتكبه نتيجة خطأ منك مع انك تعلم أن كل بني آدم خطاء وافضل الخطائين التوابون ، ومع انك تعلم بأن الله قال في كتابه المحكم "والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ...." ، ومع انك تعلم بأن الخطأ وارد لا محالة سواءً من شيخ دين أو غيره ، ومع انك تعلم بأن الله يحبك وان الصغيرة التي ارتكبتها سوف تختفي وتكتب لك حسنة مع الصلوات والسنن والفرائض والنوافل ان شاء الله ، لكن كل ذلك يختفي عندما تقفز الوساوس في قلبك وعقلك .
تملك أغلى الأصدقاء يحترمونك احتراماً ليس بعده احترام ، يساعدونك في كل صغيرة وكبيرة وفي كل شدة وسهولة ، لكن عندما تأتيك الوساوس تجعلك محبوسا في غرفتك أو في الحمام أعزكم الله ، تقول لك أنك لست صديقا محترماً بل انك عدوا لدودا وتقول لك انت لا تعرف الصداقة فهؤلاء الاصدقاء يجرونك الى المنكر والى السيئات فكلامهم مليء بالسيئات وافعالهم مليئة بالخطايا ومنافية ، لكن ذلك عكس الواقع فالاصدقاء الذين تصاحبهم من اجمل الاصدقاء وحتى ولو كان يرتكبون السيئات ، فهنا يأتي دورك كصديق بأن تحميه منها وتنصحه وترشده ، لكن الوساوس تقول غير ذلك فتجعلك محبوساً عن الاصدقاء بالتفكير فيهم بأنهم مذنبون ولا اريد ان اصبح مثلهم ، وقس على ذلك العلاقات الاجتماعية كلها مع الآباء والأمهات والعائلة كلها ، فالوساوس تبعدك عن كل ذلك وتجعلك انطوائي وحداني خجول أمام الكل حتى امام زوجتك التي تنام معك في سرير واحد .
لا تفكر بأن الوساوس تنحصر في هذه الأمور فقط ، كلا ، بل تتعدى إلى المال ، تتقاضى مبلغا كبيرا أو معاشا لا يتقاضاه اي فرد من افراد اسرتك لانك متعلم وصاحب خبرة ومهارات وتملك ذكاء لا يمكله غيرك ، لكن مع هذا الراتب الكبير الذي تتقاضاه تجعلك الوساوس حزيناً غير سعيد بل تجعلك تفكر انك من أقل الناس الذين يتقاضون راتباً وان راتبك أقل راتب من بين الجميع وتجعلك تفكر لماذا لا آخذ راتباً مثل المدير أو الرئيس ، مع انك تعرف حقيقة المناصب الوظيفية بأنها لا تأتي في يوم واحد ، فمنصب المدير او الرئيس يحتاج سنين طويلة حتى تصل اليه ، لكن الوساوس تخفي عنك هذه الحقيقة فتفكر بانك في الحضيض وان الذي يتقاضى راتبا لا يتعدى مصروف معيشتك اليومية ولا يطيع الله هو أحسن منك مع انك تعرف بأن هذا خطا ، وانه غير صحيح وانك تملك طاعة الله مع زيادة الراتب فهذا لا افضل منه في الدنيا اي تملك الدنيا والآخرة ، الدنيا في المال والآخرة في طاعة ربك ، لكن الوساوس تجعلك من الذين يجهلون الأمور تلك .
الوساوس تبحث عن فرصة تتسنى لها حتى تحطمك تحطيماً كاملاً وتجعلك من الناس الذين يعيشون ولا يرون من حولهم إلا أفضل منهم كالنملة التي تعيش بين قدميك تراك كبيرا ضخماً وتراها صغيرة حيث ترى الناس أفضل منك مع انك افضل منهم وتفكر بأن الناس يرونك برؤية احتقار مع ان الواقع غير ذلك . الوساوس لا ترحم احدا فهي عدو لدود للانسان وخاصة للذي يستسلم لها فهي قوية جداً ان فكرت كذلك أما إن فكرت بأنها ضعيفة فأنت من المحظوظين وتستحق التهنئة على ذلك .
جعلتني الوساوس أتكلم مع نفسي وأفكر في كل مكان ، جعلت حياتي سوداء لا تطاق فكرت في بعض المرات أهرب من بيتي ومن زوجتي وأخرج إلى الجهاد في سبيل الله حتى انفك من هذه الدينا والوساوس ، ولا أخفي بأني فكرت في الانتحار في بعض المرات .
لا اخفي عليكم بأن التائب من المعاصي والذنوب ، والعائد للنور من الظلمات ، تجعل الوساوس من هذا التائب يفكر في أنه لن يخطئ وانه معصوم ، والكل يعلم بأن هذا خطا حتى ان نفسه تعلم بأن ذلك خطأ ، لكن الوساوس تقنعه بأن ذلك صحيح ، فعندما يخطئ ويرتكب صغيرة أو كبيرة ويتوب بعدها توبة نصوحا تأتيه الوساوس وتقول له : من قال لك أن الله غفر لك ؟ انت عاصي ! عصيت الله ! الذنب الذي ارتكبته باق إلى الآخرة ! لن يعفو الله عنك ! وبهذه الوساوس يتحول إلى فريسة فيظن ان الله لم ولن يغفر له والعياذ بالله وأستغفر الله .
بسيط جدأ ابعاد الوساوس ، لكن هذا مع الذي لا يعاني منها ، فيفكر ان ابعاد الوساوس بسيط جداً ، لكن الذي يعاني منها فانه يراها كالجبال التي لا يستطيع تحريكها ، يقول ديل كارنيجي في كتابه : دع القلق وابدأ الحياة :: ازالة القلق امر بسيط وذلك كالذبابة التي تجلس على أنفك فما عليك إلا ان تحرك يدك حتى تتخلص منها ، فهذا مثل الوساوس فاذا اردت التخلص منها فلا تفكر فيها ولا تلتفت اليها واي فكرة تأتيك منها احتقرها ... . ، نعم ديل كارنيجي فأنت محق في هذه النقطة ، لكن أقول لك : لا بد أنك لم تعاني من الوساوس ؟!!؟؟!
أقول لنفسي وللمصاب بهذه الوساوس :
ثق بالله أنك مقرب له جدا وانه يحبك حبا جما لأن هذه الوساوس مصيبة كبيرة ولا يعلم بها إلا المصاب وهو ابتلاء واختبار من الله والله لا يختبر إلا المقربين له .
ثق بنفسك وبذاتك وبأنك تستطيع أن تتجاوز هذه المحنة ، فليست هناك محنة إلا ولها مخرج ، اجعل نفسك متحكما في الوساوس ولا تجعلها تتحكم فيك ، كن قاهراً للوساوس .
اشغل نفسك في الأوقات الفارغة ولو كانت غير مفيدة بشرط أن لا تكون محرمة ، والذي أقصده هنا بأن لا تجلس وحيدا في الأوقات الفارغة .
اجعل من ماضيك نقطة للانطلاق ، لا تفكر في الماضي ابداً ، ولا تفكر في المستقبل ، فكر في اللحظة التي تعيشها ، جرب هذه النقطة وسوف تتغير بشكل كبير .
اذا ارتكبت معصية فتب إلى الله في اللحظة نفسها وتصدق ، بعدها لا تفكر في ارتكابك للمعصية بل فكر في توبتك وانك مقرب الى الله وانه يحبك ، فكر في هذه النقطة وسوف ترى التغيير ان شاء الله .
قلل من جلوسك للجوال أو الكمبيوتر أو التلفزيون ، كن دائماً حاملاً للمسبحة ، استغفر بها واذكر الله في جميع الأحوال والأوقات .
كلما أحسست بضيق في القلب وزادت عليك الوساوس ، اتجه للمسجد واطفئ الأنوار واجلس في الظلمة التامة ، وابكي إلى الله قدر ما تستطيع واذرف الدموع لله قدر ما تستطيع .
فكر في نفسك انك صاحب ايجابيات وانك قاهراً للوساوس .. لا تفكر ابدا في سلبياتك ولا تفكر ابدا في ما اصابك من مشكلة ولا تفكر ابدا في ما فعلته في اليوم فانه اصبح من الماضي .
وأخيراً ... تذكر ! انت الوحيد القادر على التخلص من هذه الوساوس بعد الله عزوجل !!
كتبه : أبوعبدالرحمن
قاهر الوساوس
كللت ومللت ، ضاقت بي الدينا ، أحس ان قلبي سيخرج من مكانه وعقلي من رأسه من كثرة التفكير وحتى اني لا اعرف مالذي افكر فيه .
ارتكب امراً كان خطأ او صواباً أفكر فيه سواء كان بسيطاً او لا يستحق التفكير او لا يستحق اضاعة الوقت ، لكن الوساوس تجعل الامر الذي ارتكبته بأنه من أخطأ الأمور التي سوف يعاقبك الله عليها في الدنيا والآخرة ولا رجوع ولا محال ان يتوب الله عليك بل انت كالضائع في الدنيا الصغيرة الدائرة بل ستكون من المذنبين والمخطئين ، مع اني عالم بكل تلك النقاط انها سخيفة غير صحيحة وأن الله يتوب على من تاب وأن الناس يسامحون من سامحهم ، ففيهم الخير والدنيا فيها خير حتى الآن ، لكن الواساوس جعلتني أصما أبكما أعمى لا أرى شيئا ولا اسمع ولا انطق ولا أحس ، حتى لم تدعني وشأني في الصلاة وحديثي مع ربي وحديثي مع زوجتي وأمي وأبي وإخواني واخواتي وعائلتي وأصدقائي ، بل تجلعني أمامهم من الناس الدنيئين ، مع اني عالم بأني افضل من جميع اصدقائي في الدين والدنيا والعلم والتعليم ، لقد جعلتني الوساوس من أبعد الناس عن الصداقات والعلاقات جعلتني أنسى إيجابياتي وعلقت السلبيات في قلبي وعقلي و فكري .
الوساوس القهرية اعتبرها وساوس شيطانية تسيطر على الانسان من جميع النواحي من الناحية الدينية والثقافية والاقتصادية والروحية والاجتماعية وغيرها .
فتعبد الله حق العبادة وتصلي وتصوم وتستغفر في اليوم وتفعل ما امرك الله لكن في النهاية تجعلك الوساوس بأنك من أذنب الناس وأخطئهم وذلك بذنب صغير ترتكبه نتيجة خطأ منك مع انك تعلم أن كل بني آدم خطاء وافضل الخطائين التوابون ، ومع انك تعلم بأن الله قال في كتابه المحكم "والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ...." ، ومع انك تعلم بأن الخطأ وارد لا محالة سواءً من شيخ دين أو غيره ، ومع انك تعلم بأن الله يحبك وان الصغيرة التي ارتكبتها سوف تختفي وتكتب لك حسنة مع الصلوات والسنن والفرائض والنوافل ان شاء الله ، لكن كل ذلك يختفي عندما تقفز الوساوس في قلبك وعقلك .
تملك أغلى الأصدقاء يحترمونك احتراماً ليس بعده احترام ، يساعدونك في كل صغيرة وكبيرة وفي كل شدة وسهولة ، لكن عندما تأتيك الوساوس تجعلك محبوسا في غرفتك أو في الحمام أعزكم الله ، تقول لك أنك لست صديقا محترماً بل انك عدوا لدودا وتقول لك انت لا تعرف الصداقة فهؤلاء الاصدقاء يجرونك الى المنكر والى السيئات فكلامهم مليء بالسيئات وافعالهم مليئة بالخطايا ومنافية ، لكن ذلك عكس الواقع فالاصدقاء الذين تصاحبهم من اجمل الاصدقاء وحتى ولو كان يرتكبون السيئات ، فهنا يأتي دورك كصديق بأن تحميه منها وتنصحه وترشده ، لكن الوساوس تقول غير ذلك فتجعلك محبوساً عن الاصدقاء بالتفكير فيهم بأنهم مذنبون ولا اريد ان اصبح مثلهم ، وقس على ذلك العلاقات الاجتماعية كلها مع الآباء والأمهات والعائلة كلها ، فالوساوس تبعدك عن كل ذلك وتجعلك انطوائي وحداني خجول أمام الكل حتى امام زوجتك التي تنام معك في سرير واحد .
لا تفكر بأن الوساوس تنحصر في هذه الأمور فقط ، كلا ، بل تتعدى إلى المال ، تتقاضى مبلغا كبيرا أو معاشا لا يتقاضاه اي فرد من افراد اسرتك لانك متعلم وصاحب خبرة ومهارات وتملك ذكاء لا يمكله غيرك ، لكن مع هذا الراتب الكبير الذي تتقاضاه تجعلك الوساوس حزيناً غير سعيد بل تجعلك تفكر انك من أقل الناس الذين يتقاضون راتباً وان راتبك أقل راتب من بين الجميع وتجعلك تفكر لماذا لا آخذ راتباً مثل المدير أو الرئيس ، مع انك تعرف حقيقة المناصب الوظيفية بأنها لا تأتي في يوم واحد ، فمنصب المدير او الرئيس يحتاج سنين طويلة حتى تصل اليه ، لكن الوساوس تخفي عنك هذه الحقيقة فتفكر بانك في الحضيض وان الذي يتقاضى راتبا لا يتعدى مصروف معيشتك اليومية ولا يطيع الله هو أحسن منك مع انك تعرف بأن هذا خطا ، وانه غير صحيح وانك تملك طاعة الله مع زيادة الراتب فهذا لا افضل منه في الدنيا اي تملك الدنيا والآخرة ، الدنيا في المال والآخرة في طاعة ربك ، لكن الوساوس تجعلك من الذين يجهلون الأمور تلك .
الوساوس تبحث عن فرصة تتسنى لها حتى تحطمك تحطيماً كاملاً وتجعلك من الناس الذين يعيشون ولا يرون من حولهم إلا أفضل منهم كالنملة التي تعيش بين قدميك تراك كبيرا ضخماً وتراها صغيرة حيث ترى الناس أفضل منك مع انك افضل منهم وتفكر بأن الناس يرونك برؤية احتقار مع ان الواقع غير ذلك . الوساوس لا ترحم احدا فهي عدو لدود للانسان وخاصة للذي يستسلم لها فهي قوية جداً ان فكرت كذلك أما إن فكرت بأنها ضعيفة فأنت من المحظوظين وتستحق التهنئة على ذلك .
جعلتني الوساوس أتكلم مع نفسي وأفكر في كل مكان ، جعلت حياتي سوداء لا تطاق فكرت في بعض المرات أهرب من بيتي ومن زوجتي وأخرج إلى الجهاد في سبيل الله حتى انفك من هذه الدينا والوساوس ، ولا أخفي بأني فكرت في الانتحار في بعض المرات .
لا اخفي عليكم بأن التائب من المعاصي والذنوب ، والعائد للنور من الظلمات ، تجعل الوساوس من هذا التائب يفكر في أنه لن يخطئ وانه معصوم ، والكل يعلم بأن هذا خطا حتى ان نفسه تعلم بأن ذلك خطأ ، لكن الوساوس تقنعه بأن ذلك صحيح ، فعندما يخطئ ويرتكب صغيرة أو كبيرة ويتوب بعدها توبة نصوحا تأتيه الوساوس وتقول له : من قال لك أن الله غفر لك ؟ انت عاصي ! عصيت الله ! الذنب الذي ارتكبته باق إلى الآخرة ! لن يعفو الله عنك ! وبهذه الوساوس يتحول إلى فريسة فيظن ان الله لم ولن يغفر له والعياذ بالله وأستغفر الله .
بسيط جدأ ابعاد الوساوس ، لكن هذا مع الذي لا يعاني منها ، فيفكر ان ابعاد الوساوس بسيط جداً ، لكن الذي يعاني منها فانه يراها كالجبال التي لا يستطيع تحريكها ، يقول ديل كارنيجي في كتابه : دع القلق وابدأ الحياة :: ازالة القلق امر بسيط وذلك كالذبابة التي تجلس على أنفك فما عليك إلا ان تحرك يدك حتى تتخلص منها ، فهذا مثل الوساوس فاذا اردت التخلص منها فلا تفكر فيها ولا تلتفت اليها واي فكرة تأتيك منها احتقرها ... . ، نعم ديل كارنيجي فأنت محق في هذه النقطة ، لكن أقول لك : لا بد أنك لم تعاني من الوساوس ؟!!؟؟!
أقول لنفسي وللمصاب بهذه الوساوس :
ثق بالله أنك مقرب له جدا وانه يحبك حبا جما لأن هذه الوساوس مصيبة كبيرة ولا يعلم بها إلا المصاب وهو ابتلاء واختبار من الله والله لا يختبر إلا المقربين له .
ثق بنفسك وبذاتك وبأنك تستطيع أن تتجاوز هذه المحنة ، فليست هناك محنة إلا ولها مخرج ، اجعل نفسك متحكما في الوساوس ولا تجعلها تتحكم فيك ، كن قاهراً للوساوس .
اشغل نفسك في الأوقات الفارغة ولو كانت غير مفيدة بشرط أن لا تكون محرمة ، والذي أقصده هنا بأن لا تجلس وحيدا في الأوقات الفارغة .
اجعل من ماضيك نقطة للانطلاق ، لا تفكر في الماضي ابداً ، ولا تفكر في المستقبل ، فكر في اللحظة التي تعيشها ، جرب هذه النقطة وسوف تتغير بشكل كبير .
اذا ارتكبت معصية فتب إلى الله في اللحظة نفسها وتصدق ، بعدها لا تفكر في ارتكابك للمعصية بل فكر في توبتك وانك مقرب الى الله وانه يحبك ، فكر في هذه النقطة وسوف ترى التغيير ان شاء الله .
قلل من جلوسك للجوال أو الكمبيوتر أو التلفزيون ، كن دائماً حاملاً للمسبحة ، استغفر بها واذكر الله في جميع الأحوال والأوقات .
كلما أحسست بضيق في القلب وزادت عليك الوساوس ، اتجه للمسجد واطفئ الأنوار واجلس في الظلمة التامة ، وابكي إلى الله قدر ما تستطيع واذرف الدموع لله قدر ما تستطيع .
فكر في نفسك انك صاحب ايجابيات وانك قاهراً للوساوس .. لا تفكر ابدا في سلبياتك ولا تفكر ابدا في ما اصابك من مشكلة ولا تفكر ابدا في ما فعلته في اليوم فانه اصبح من الماضي .
وأخيراً ... تذكر ! انت الوحيد القادر على التخلص من هذه الوساوس بعد الله عزوجل !!
كتبه : أبوعبدالرحمن
قاهر الوساوس