امـ حمد
25-03-2013, 05:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفلت أمر الزواج من كثير من المسلمين،ومن أبرز مظاهر هذا التفلت ظاهرة تأخر الزواج عن السن المعتادة الطبيعية،وحتى
يرجع الأمر إلى نصابه يحدو المسلم إلى الزواج أمور عدة منها،
أولاً،عظم ومكانة الزواج في الإسلام،وقد اهتم علماء الإسلام
بالنكاح اهتماماً واسعاً،ثانياً،إن النكاح عند أهل العلم والفقه الشرعي،مقدم على نوافل العبادات،وقد ذهب جمع من
الفقهاء،إلى أن الزواج يقدم على الحج،مع أن الحج من أن أركان الإسلام،ثالثاً،فرحة الخاص والعام بخبر زواج فلان وفلانة
من المعارف والأقارب،وأمر النبي صلي الله عليه وسلم،بحضور مناسبة الزواج لأهميتها وشديد العناية بها،لم يشرع الإسلام
أمراً،إلا وفيه الخير في الدنيا والآخرة ،ومن أعظم فوائد النكاح ما يلي،امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم،وطاعته بقوله(يا
معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)متفق عليه،وإعفاف النفس،وتحصين الزوجين من مزالق الشيطان،وقد
أثنى الله،عز وجل،على من حفظ فرجه وصانه عن الحرام، كما ذكر في صفات المؤمنين(قد أفلح المؤمنون،الذين هم في صلاتهم
خاشعون،والذين هم عن اللغو معرضون،والذين هم للزكاة فاعلون،والذين هم لفروجهم حافظون)المؤمنون،يتحقق بالنكاح
المودة والرحمة والترابط بين الزوجين،وأسرهما مما ينعكس على تكوين مجتمع متآخي مترابط،وحصول الذرية
الطيبة،واستمرار وبقاء النسل ونيل الثواب بسبب الولد الصالح كما قال (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)وذكر منها
(أو ولد صالح يدعو له)رواه مسلم،وحصول الأجر والمثوبة لكل من الزوجين من إنفاق وإعفاف وإانة، وكلمة طيبة وكف الأذى،
ومن ذلك قول النبي (ما كسب الرجل كسبًا أطيب من عمل يده، وما أنفق الرجل على نفسه، وأهله، وولده، وخادمه، فهو له
صدقة)والثواب الجزيل المترتب على إنجاب الأبناء والصبر عليهم وتربيتهم التربية الصالحة،وجعلهم دعاة إلى الدين
وأعواناً له،ومن أسباب حصول الرزق ونزول البركة فيه قال تعالى(وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن
يكونوا فقراء يغنهم اللَه من فضله واللَه واسع عليم)النور،وقال رسول الله(ثلاثة على الله عونهم)وذكر منهم(الناكح يريد العفاف)
رواه الترمذي، وحصول المرأة على الأجر، المماثل لأجر الرجل المجاهد بحسن تبعلها لزوجها وقيامها على أسرتها،وقد وردت
الفضائل في القيام بحق الأبناء ورعايتهم والعناية بهم في حياة الأب وبعد مماته(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)وذكر
منها(أو ولد صالح يدعو له)رواه مسلم،وهناك منافع أخرى للزواج منها،إعفاف الفرج وغض البصر وهدوء النفس
وسكينتها،فإن الزوجة الصالحة من خير متاع الدنيا كما قال (الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة)رواه
البخاري،لقد رفع الإسلام مكانة الزوج إلى مرتبة عالية تحتاج من المرأة معها إلى وقفة تدبر وإجلال،فعن عبد الله بن أبي أوفى
رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق
زوجها،ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه نفسها)رواه ابن ماجه،وصححه الألباني،ومعنى القتب،رحل صغير يوضع على البعير،فسبحان الله، فقد ربط النبي صلى الله عليه
وسلم،حق الله بحق الزوج أولًا،وهي في نفس الوقت مضيعة لبعض حقوق زوجها،قد أخطأت الطريق إلى الله حتى تؤدي حق
زوجها أولًا،في طاعة الله تعالى بطلب مرضاته،والقيام بحقوقه،وعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال(لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا،إلا قالت زوجته من الحور العين،لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن
يفارقك إلينا)صححه الألباني،من الذي استفز زوجة الرجل من الحور العين في الآخرة،حتى تدعو على زوجته من أهل الدنيا
التي تؤذيه،إنما هو الله،وما ذلك إلا لعظم مكانة الزوج،وعن حصين بن محصن قال،حدثتني عمتي قالت،أتيتُ رسول الله صلى
الله عليه وسلم،فقال(أي هذه،أذات بعل)قلتُ،نعم،فقال(كيف أنتِ منه)قالت،ما آلوه،أي،لا أقصر في خدمته وطاعته،إلا ما عجزتُ
عنه،قال(فانظري أين أنت منه،فإنما هو جنتك ونارك)صححه الألباني،فانظري كيف أن الزوج سبب لدخولك الجنة بطاعتك
له،في طاعة الله والقيام بحقوقه،وسبب لدخولك النار إذا ضيعت حقوقه ورضاه،وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال(لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر،ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه
عليها)رواه أحمد بإسناد جيد،فهل تدبرت المرأة،لو جاز لها السجود،وهو عبادة لا تجوز لغير الله،لكان أولى الناس بذلك هو
الزوج،فهل من مكانة أعظم للزوج من هذه المكانة،العبادة والسجود،من العبادات التي لا تكون إلا لله تعالى،ومع ذلك لو
كان النبي صلى الله عليه وسلم،آمر أحداً بالسجود لأحد لأمر الزوجة أن تسجد لزوجها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفلت أمر الزواج من كثير من المسلمين،ومن أبرز مظاهر هذا التفلت ظاهرة تأخر الزواج عن السن المعتادة الطبيعية،وحتى
يرجع الأمر إلى نصابه يحدو المسلم إلى الزواج أمور عدة منها،
أولاً،عظم ومكانة الزواج في الإسلام،وقد اهتم علماء الإسلام
بالنكاح اهتماماً واسعاً،ثانياً،إن النكاح عند أهل العلم والفقه الشرعي،مقدم على نوافل العبادات،وقد ذهب جمع من
الفقهاء،إلى أن الزواج يقدم على الحج،مع أن الحج من أن أركان الإسلام،ثالثاً،فرحة الخاص والعام بخبر زواج فلان وفلانة
من المعارف والأقارب،وأمر النبي صلي الله عليه وسلم،بحضور مناسبة الزواج لأهميتها وشديد العناية بها،لم يشرع الإسلام
أمراً،إلا وفيه الخير في الدنيا والآخرة ،ومن أعظم فوائد النكاح ما يلي،امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم،وطاعته بقوله(يا
معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)متفق عليه،وإعفاف النفس،وتحصين الزوجين من مزالق الشيطان،وقد
أثنى الله،عز وجل،على من حفظ فرجه وصانه عن الحرام، كما ذكر في صفات المؤمنين(قد أفلح المؤمنون،الذين هم في صلاتهم
خاشعون،والذين هم عن اللغو معرضون،والذين هم للزكاة فاعلون،والذين هم لفروجهم حافظون)المؤمنون،يتحقق بالنكاح
المودة والرحمة والترابط بين الزوجين،وأسرهما مما ينعكس على تكوين مجتمع متآخي مترابط،وحصول الذرية
الطيبة،واستمرار وبقاء النسل ونيل الثواب بسبب الولد الصالح كما قال (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)وذكر منها
(أو ولد صالح يدعو له)رواه مسلم،وحصول الأجر والمثوبة لكل من الزوجين من إنفاق وإعفاف وإانة، وكلمة طيبة وكف الأذى،
ومن ذلك قول النبي (ما كسب الرجل كسبًا أطيب من عمل يده، وما أنفق الرجل على نفسه، وأهله، وولده، وخادمه، فهو له
صدقة)والثواب الجزيل المترتب على إنجاب الأبناء والصبر عليهم وتربيتهم التربية الصالحة،وجعلهم دعاة إلى الدين
وأعواناً له،ومن أسباب حصول الرزق ونزول البركة فيه قال تعالى(وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن
يكونوا فقراء يغنهم اللَه من فضله واللَه واسع عليم)النور،وقال رسول الله(ثلاثة على الله عونهم)وذكر منهم(الناكح يريد العفاف)
رواه الترمذي، وحصول المرأة على الأجر، المماثل لأجر الرجل المجاهد بحسن تبعلها لزوجها وقيامها على أسرتها،وقد وردت
الفضائل في القيام بحق الأبناء ورعايتهم والعناية بهم في حياة الأب وبعد مماته(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)وذكر
منها(أو ولد صالح يدعو له)رواه مسلم،وهناك منافع أخرى للزواج منها،إعفاف الفرج وغض البصر وهدوء النفس
وسكينتها،فإن الزوجة الصالحة من خير متاع الدنيا كما قال (الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة)رواه
البخاري،لقد رفع الإسلام مكانة الزوج إلى مرتبة عالية تحتاج من المرأة معها إلى وقفة تدبر وإجلال،فعن عبد الله بن أبي أوفى
رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق
زوجها،ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه نفسها)رواه ابن ماجه،وصححه الألباني،ومعنى القتب،رحل صغير يوضع على البعير،فسبحان الله، فقد ربط النبي صلى الله عليه
وسلم،حق الله بحق الزوج أولًا،وهي في نفس الوقت مضيعة لبعض حقوق زوجها،قد أخطأت الطريق إلى الله حتى تؤدي حق
زوجها أولًا،في طاعة الله تعالى بطلب مرضاته،والقيام بحقوقه،وعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال(لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا،إلا قالت زوجته من الحور العين،لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن
يفارقك إلينا)صححه الألباني،من الذي استفز زوجة الرجل من الحور العين في الآخرة،حتى تدعو على زوجته من أهل الدنيا
التي تؤذيه،إنما هو الله،وما ذلك إلا لعظم مكانة الزوج،وعن حصين بن محصن قال،حدثتني عمتي قالت،أتيتُ رسول الله صلى
الله عليه وسلم،فقال(أي هذه،أذات بعل)قلتُ،نعم،فقال(كيف أنتِ منه)قالت،ما آلوه،أي،لا أقصر في خدمته وطاعته،إلا ما عجزتُ
عنه،قال(فانظري أين أنت منه،فإنما هو جنتك ونارك)صححه الألباني،فانظري كيف أن الزوج سبب لدخولك الجنة بطاعتك
له،في طاعة الله والقيام بحقوقه،وسبب لدخولك النار إذا ضيعت حقوقه ورضاه،وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال(لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر،ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه
عليها)رواه أحمد بإسناد جيد،فهل تدبرت المرأة،لو جاز لها السجود،وهو عبادة لا تجوز لغير الله،لكان أولى الناس بذلك هو
الزوج،فهل من مكانة أعظم للزوج من هذه المكانة،العبادة والسجود،من العبادات التي لا تكون إلا لله تعالى،ومع ذلك لو
كان النبي صلى الله عليه وسلم،آمر أحداً بالسجود لأحد لأمر الزوجة أن تسجد لزوجها.