امـ حمد
26-03-2013, 05:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكل الحرام،ذنب عظيم اجتمع الناس على الوقوع فيه بل ودعا بعضهم بعضاً للإشتراك في تحصيله دون ورع أو حياء من الله عزوجل،وقوع وتجرؤ
على حدود الله يدل على قسوة القلوب واستيلاء الغفلة على النفوس وضعف الإيمان وقلة البصيرة في الدين،من أجل دنيا فانية
باعوها بأخرة باقية فمن كان من أهل الكذب فهو لايبحث عن العذر لنفسه أمام الله،وإنا قد أصبحنا في زمن لايتحاشا الناس عن اكتساب
المال الحرام وتحصيله من أي طريق وأي وسيلة،إذ ليس لهم همٌّ إلا تكديس الأموال وتضخيم الثروات،يسلكون في طلبه مسالك معوجَّة
وسبلاً مشبوهة،بل وقد لا يكترثون من المجة بالمكاسب الخبيثة والاستيلاء على الأموال المحرمة،فحديث المصطفى صلى الله عليه
وسلـم،قال(يأتي على الناس زمان لايبالي المرء ماأخذ منه أمن الحلال أم من الحرام )رواه البخاري،والحرام،ما طلب الشارع تركه على
سبيل الإلزام والجزم بحيث يتعرض من خالف أمر الترك إلى عقوبة أخروية،أو إلى عقوبة دنيوية،والتحليل والتحريم من حق الله عز
وجل وحده فلا يحل لأحد أبدا أن يحلل أو أن يحرم،فذلك من خصائص الربوبية لله عز وجل والله لايحل إلا طيباً ولايحرم إلا خبيثاً،أن لأكل
المال الحرام آثاراً منها،أنأكل المال الحرامِ سبب لإستحقاق النار، جاء عند الترمذي،بإسناد صحيح من قوله صلى الله عليه وسلم(يا كعب بن عُجرةَ،إنه لا يربُو أي،لا ينمو،لحم نبت منسُحت إلا كانت
النار أولى به)ولقد كانت المرأة في السلف الصالح حريصة أن لا تأكل هي وأبناؤها إلا الحلال خوفاً من هذا الحديث،فكانت الواحدة
منهن توصي زوجها وهو ذاهب إلى عمله قائلة،يا أبا فلان،إننا نصبر على ألم الجوع ولا نصبر على ألم عذاب الله،فاتق الله فينا،وإن كان
أحدكم لا يخاف من الوعيد في هذا الحديث ولا بعاقبة أمره فليتذكرأولاده فلذات كبده فهل يريد لهم النار وكيف يرجو صلاحهم
وحصول نفعهم في الدنيا وقد أطعمهم الحرام ونمت أجسادهم منه، ومن آثار أكل الحرام،خذلانُ الله لآكله،فلا يستجيب دعاءه مهما
توفرت أسباب الاستجابة، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله طيب لا يقبل
إلا طيباً،وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين،فقال تعالى(يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً)المؤمنون،وقال
تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْطَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)البقره،ومن آثار أكل الحرام،أن العبد لا تقبل منه الطاعة،وأن أكل المال الحرامِ سبب لإستحقاق النار جاء عند الترمذي بإسناد صحيح من قوله صلى الله،أيها المسلمون وإن
كان أحدكم لا يخاف من الوعيد في هذا الحديث ولا بعاقبة أمره(إذا خرج الحاج حاجاً بنفقة خبيثة (أي حرام) ووضع رجله في الغرز ونادى،لبيك اللهم لبيك،ناداه مناد من السماء،لا لبيك ولا سعديك زادك حرام وراحلتك حرام
وحجتك مأزور غير مبرور)وقال سفيان الثوري،من أنفق الحرام في الطاعة فهو كمن طهر الثوب بالبول،ومن أثار أكل الحرام،أنه سبب لضعف الديانة، وعمي البصيرة،ومحق البركة من الأرزاق،وسبب لحلول المصائب والنكبات،وسبب لإنتشار الشحناء
والعداء والبغضاء بين الناس،ومما يعين في تجنب الحرام وطلب الحلال، أن تعم البركة في أكل الحلال،عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير، أن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال لي يا حكيم(إن هذا المال خضر حلو فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه،ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه،وكان كالذي يأكل ولا يشبع،واليد العليا خير من اليد السفلى) قال حكيم فقلت
يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحداً بعدك شيئاً حتى أفارق الدنيا،وقد جعل الله في الحلال ما يغني عن الحرام،بأن الله تكفل بأرزاق العباد قال تعالى(وَمَا مِن دَآبَّةٍ
فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا)هود،والقناعة بما آتاك الله إياه،وفي صحيح مسلم والترمذي وغيرهما عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه)
وعلى الأمة أن تتربى وتربي على مخافة الله عز وجل(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)العلق،اعلم أن الحرام تذهب
لذته ولكن تبقى تبعاته ويبقى سواد الوجه عند الله يوم القيامة،
واكتفوا بالحلال، فإن فيه البركة وفيه الخير، واتركوا الحرام، فإنه
شر وعار ونار ولو تكدس ولو تجمع،قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)أكل الحلال نجاة من الهلاك،ومن وقع في الحرام فهو داخل في قوله تعالى(وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )إذ هو في مظنة الهلكة إلا أن يتغمده الله برحمته فيتوب عليه،قال
سهل بن عبد الله النجاة في ثلاثة،أكل الحلال، وأداء الفرائض، والاقتداء بالنبي صلى اللّه عليه وسلم،قال بعض السلف،من غض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن
الشهوات ، وعمر باطنه بالمراقبة وتعود أكل الحلال لم تخطئ فراسته،وفي لفظ عند النسائي،يأتي الناس زمان ما يبالي الرجل من أين أصاب المال من حلال أو حرام)
أما ترى أن هذا هو زماننا، أما ترى تكالب الناس من أجل تحصيل مغريات الدنيا التي تتفتح عليها أعينهم ليل نهار ، فلا يبالون بشيء سوى جمع المال من أي وجه ، حلال
أو حرام لا يهم،المهم هو جمع المال للحصول على المحمول والدش والسيارات الفارهة،رب سلم سلم،أما كان السبيل رحباً واسعاً فضيقتموه باتباع الهوى واللهث وراء المال من غير وجه حله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكل الحرام،ذنب عظيم اجتمع الناس على الوقوع فيه بل ودعا بعضهم بعضاً للإشتراك في تحصيله دون ورع أو حياء من الله عزوجل،وقوع وتجرؤ
على حدود الله يدل على قسوة القلوب واستيلاء الغفلة على النفوس وضعف الإيمان وقلة البصيرة في الدين،من أجل دنيا فانية
باعوها بأخرة باقية فمن كان من أهل الكذب فهو لايبحث عن العذر لنفسه أمام الله،وإنا قد أصبحنا في زمن لايتحاشا الناس عن اكتساب
المال الحرام وتحصيله من أي طريق وأي وسيلة،إذ ليس لهم همٌّ إلا تكديس الأموال وتضخيم الثروات،يسلكون في طلبه مسالك معوجَّة
وسبلاً مشبوهة،بل وقد لا يكترثون من المجة بالمكاسب الخبيثة والاستيلاء على الأموال المحرمة،فحديث المصطفى صلى الله عليه
وسلـم،قال(يأتي على الناس زمان لايبالي المرء ماأخذ منه أمن الحلال أم من الحرام )رواه البخاري،والحرام،ما طلب الشارع تركه على
سبيل الإلزام والجزم بحيث يتعرض من خالف أمر الترك إلى عقوبة أخروية،أو إلى عقوبة دنيوية،والتحليل والتحريم من حق الله عز
وجل وحده فلا يحل لأحد أبدا أن يحلل أو أن يحرم،فذلك من خصائص الربوبية لله عز وجل والله لايحل إلا طيباً ولايحرم إلا خبيثاً،أن لأكل
المال الحرام آثاراً منها،أنأكل المال الحرامِ سبب لإستحقاق النار، جاء عند الترمذي،بإسناد صحيح من قوله صلى الله عليه وسلم(يا كعب بن عُجرةَ،إنه لا يربُو أي،لا ينمو،لحم نبت منسُحت إلا كانت
النار أولى به)ولقد كانت المرأة في السلف الصالح حريصة أن لا تأكل هي وأبناؤها إلا الحلال خوفاً من هذا الحديث،فكانت الواحدة
منهن توصي زوجها وهو ذاهب إلى عمله قائلة،يا أبا فلان،إننا نصبر على ألم الجوع ولا نصبر على ألم عذاب الله،فاتق الله فينا،وإن كان
أحدكم لا يخاف من الوعيد في هذا الحديث ولا بعاقبة أمره فليتذكرأولاده فلذات كبده فهل يريد لهم النار وكيف يرجو صلاحهم
وحصول نفعهم في الدنيا وقد أطعمهم الحرام ونمت أجسادهم منه، ومن آثار أكل الحرام،خذلانُ الله لآكله،فلا يستجيب دعاءه مهما
توفرت أسباب الاستجابة، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله طيب لا يقبل
إلا طيباً،وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين،فقال تعالى(يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً)المؤمنون،وقال
تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْطَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)البقره،ومن آثار أكل الحرام،أن العبد لا تقبل منه الطاعة،وأن أكل المال الحرامِ سبب لإستحقاق النار جاء عند الترمذي بإسناد صحيح من قوله صلى الله،أيها المسلمون وإن
كان أحدكم لا يخاف من الوعيد في هذا الحديث ولا بعاقبة أمره(إذا خرج الحاج حاجاً بنفقة خبيثة (أي حرام) ووضع رجله في الغرز ونادى،لبيك اللهم لبيك،ناداه مناد من السماء،لا لبيك ولا سعديك زادك حرام وراحلتك حرام
وحجتك مأزور غير مبرور)وقال سفيان الثوري،من أنفق الحرام في الطاعة فهو كمن طهر الثوب بالبول،ومن أثار أكل الحرام،أنه سبب لضعف الديانة، وعمي البصيرة،ومحق البركة من الأرزاق،وسبب لحلول المصائب والنكبات،وسبب لإنتشار الشحناء
والعداء والبغضاء بين الناس،ومما يعين في تجنب الحرام وطلب الحلال، أن تعم البركة في أكل الحلال،عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير، أن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال لي يا حكيم(إن هذا المال خضر حلو فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه،ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه،وكان كالذي يأكل ولا يشبع،واليد العليا خير من اليد السفلى) قال حكيم فقلت
يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحداً بعدك شيئاً حتى أفارق الدنيا،وقد جعل الله في الحلال ما يغني عن الحرام،بأن الله تكفل بأرزاق العباد قال تعالى(وَمَا مِن دَآبَّةٍ
فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا)هود،والقناعة بما آتاك الله إياه،وفي صحيح مسلم والترمذي وغيرهما عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه)
وعلى الأمة أن تتربى وتربي على مخافة الله عز وجل(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)العلق،اعلم أن الحرام تذهب
لذته ولكن تبقى تبعاته ويبقى سواد الوجه عند الله يوم القيامة،
واكتفوا بالحلال، فإن فيه البركة وفيه الخير، واتركوا الحرام، فإنه
شر وعار ونار ولو تكدس ولو تجمع،قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)أكل الحلال نجاة من الهلاك،ومن وقع في الحرام فهو داخل في قوله تعالى(وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )إذ هو في مظنة الهلكة إلا أن يتغمده الله برحمته فيتوب عليه،قال
سهل بن عبد الله النجاة في ثلاثة،أكل الحلال، وأداء الفرائض، والاقتداء بالنبي صلى اللّه عليه وسلم،قال بعض السلف،من غض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن
الشهوات ، وعمر باطنه بالمراقبة وتعود أكل الحلال لم تخطئ فراسته،وفي لفظ عند النسائي،يأتي الناس زمان ما يبالي الرجل من أين أصاب المال من حلال أو حرام)
أما ترى أن هذا هو زماننا، أما ترى تكالب الناس من أجل تحصيل مغريات الدنيا التي تتفتح عليها أعينهم ليل نهار ، فلا يبالون بشيء سوى جمع المال من أي وجه ، حلال
أو حرام لا يهم،المهم هو جمع المال للحصول على المحمول والدش والسيارات الفارهة،رب سلم سلم،أما كان السبيل رحباً واسعاً فضيقتموه باتباع الهوى واللهث وراء المال من غير وجه حله.