المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محطات تنقية لنتقي بها وندخل الجنه



امـ حمد
28-03-2013, 02:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محطات تنقية لنتقي بها وندخل بها الجنة بإذن الله
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ،وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ

وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ)سورة الزمر،كلنا يبحث عن السعادة،ولكن لا توجد سعادة كاملة فى
الدنيا،الدنيا زائلة،والسعادة الحقيقية فى الجنة ونعيمها،ولكن لن يدخل الجنة إلا من كان نقى تماماً من المعصية،لا يوجد به ذرة خبث

أو إثم،لن يدخل الجنة من يحقد على أحد،أو من توجد بعينه نظرة حرام،أو شخص بداخله غل من الناس،أو يغتاب الناس،الجنة

للأنقياء فقط،وقد قال تعالى(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ

فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)الزمر،وطبتم تعنى نُقيتم من المعاصى والذنوب،أى،أن شرط دخول الجنة أن نكون أنقياء من الذنوب،ولكن

الله عز وجل برحمته الواسعة وضع لنا تنقية لنُنقى بها،أربعه فى الدنيا وثلاثه فى القبر وأربعه يوم القيامة،حتى نصل إلى

الصراط،إذا كنت قد نُقيت من الذنوب،تعبر الصراط،وإن كنت مازلت غير نقى،لن تستطيع عبوره،والصراط،أدق من الشعرة وأحد من

السيف بعرض جهنم،من يمر عليه يدخل الجنة،ومن لا يستطيع المرور يسقط فى جهنم،كيف سيمر الناس من فوق الصراط،منهم

من يمر كطَرفة العين (رمشة العين)ومنهم من يمر كالبرق،ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر حبوا،ومنهم من يمر زحفاً،ومنهم

من يتعلق بالصراط فتجره الملائكة على الصراط،ومنهم من تخطفه الكَلاليب التى على الصراط وتهوى به فى النار،محطات التنقية فى

الدنيا،التوبة،بها ننال محبة الله تعالى كما قال سبحانه(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)البقرة،التوبة تُغفر الذنوب،وتُقلب بها

السيئات إلى حسنات،كما قال سبحانه وتعالى(إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ

غَفُورًا رَحِيمًا)الفرقان،والاستغفار،الاستغفار عن الذنوب التى نتذكرها،وما لا نتذكره،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،أعلم

الخلق بربه وأتقاهم له،يقول(والله إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة)أخرجه البخارى،وقد غُفر له ما تقدم

من ذنبه و ما تأخر،وهو مع ذلك أكثر الناس توبة واستغفاراً،وقال ابن عمر رضى الله عنهما،إنا كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه

وسلم،أكثر من مائة مرة،يقول(رب أغفر لى و تب على إنك أنت التواب الرحيم)أخرجه أبو داود و الترمذى،وإتباع السيئات

بحسنات،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال(اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحوها وخالق الناس بخلق حسن)رواه

الترمزي، لذلك يجب ألا نضيع أى فرصة خلال اليوم لاكتساب الحسنات،بدلاً من،هاى،أو،باى،نقول السلام عليكم،نستغل وقت

الفراغ فى الذكر،نذكر الله ونحن جالسون فى السيارة وفى كل وقت،نحن نحتاج إلى حسنات كثيرة نافعة وأعمال عظيمة،مثل بر

الوالدين،وقيام الليل،وصلاة الفجر فى وقتها،ومصائب مكفرة،يبتلى الله عباده بالمصائب لينقيهم ويطهرهم من الذنوب وليدخلهم

الجنة،ومن لم يتب من ذنوبه،ولم يستغفر،ولا قام بعمل حسنات كثيرة،ولم يبتليه الله بمصائب مكفره،أى،لم ينُقى فى الدنيا،له فرصة

أخرى للتنقية فى القبر،بعدما تموت،محطات التنقية فى القبر،صلاة الجنازة العبرة فى الصلاة ليست بعدد المصلين وإنما بالمؤمنين

الصالحين،فدعاء المؤمنين الصالحين لأخيهم المتوفى ينقيه من الذنوب،وفتنة القبر،سؤال الملكين،ما ربك,ما دينك،ماذا تقول فى

الرجل الذى بعث فيكم،وخوفك وأنت واقف بين يديهم،ووحدتك فى القبر،وظلمة القبر،وخوفك والقبر يقفل عليك،كل ذلك تنقية

للذنوب،من نُقى فى الدنيا لن يتعرض لفتنة القبر،يقول النبى صلى الله عليه وسلم،القبر،إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر

النار،ما يهديه إليك الأحباء من هدايا،المسلم يموت وما زال يكتسب حسنات تكفر عنه،وبإجماع علماء الأمة،يصل للميت الحج والعمرة

والدعاء،وعنه أبى هريرة قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث،صدقة جارية أو علم

ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)رواه مسلم،محطات التنقية الأربع فى يوم القيامة،الوقوف بين يدى الله عز وجل،الوقوف بين يدى

الله،والله يسأل عبدى ألم أنعم عليك وأرزقك مالاً، ألم أكن رقيباً على عينيك وأنت تنظر بهما إلى الحرام،وعلى قدميك وأنت تمشى بهما

إلى الحرام، ألم أكن رقيباً على لسانك وأنت تتكلم به الحرام،عبدى إستهونت بلقائى،أكنت عليك هين،أتجملت للناس وأتيتنى بالقبيح،ما

غرك بى عبدى،هذه الوقفة تنقية للذنوب،وشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،لكل نبى دعوة

مستجابة تعجل الأنبياء دعوتهم،وأجلت دعوتى ليوم القيامة،وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أنه سمع رسول الله

صلى الله عليه وسلم يقول(إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول ثم صلوا على فإنه من صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم

سلوا الله لى الوسيلة فإنها منزلة فى الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لى الوسيلة حلت له

الشفاعه)رواه مسلم،وعفو الله عز وجل،وهى من أعظم محطات التنقية،وشفع الأنبياء،وشفع المؤمنون،أو مع كل ذلك هناك من

سيسقط من على الصراط،ما الذى فعله فى الدنيا ولم ينقى بعد،يسقط فى جهنم بالمعصية،كآن النار ستقوم بتنقيته،مقدار البقاء

فى النار يكون بمقدار الخبث المتبقى فى الإنسان،وبعد التنقية من كل الخبث تقول له الملائكة(سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )

المبرمج صلاح
28-03-2013, 02:47 PM
جزاكي الله كل خيرا
من اجمل ما قرات مقال يدمع القلب قبل العين

اللهم اغفرلي ولوالديه واغفر ذنوب المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ليوم الدين يارب العالمين

امـ حمد
28-03-2013, 02:57 PM
جزاكي الله كل خيرا
من اجمل ما قرات مقال يدمع القلب قبل العين

اللهم اغفرلي ولوالديه واغفر ذنوب المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ليوم الدين يارب العالمين

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس