الكابوس
28-03-2013, 08:31 PM
علوم لبلاد .. روح القانون
صحيفة الراية القطرية
الخميس 28 مارس 2013
في عالم كرة القدم يعي محبو المستديرة وأنا أحد عشاقها أن الأخطاء هي فاكهة اللعب، وأن مبدأ تطبيق القانون من قبل الحكام بحذافيره هو مبدأ مرفوض لأن لكل مباراة ظروفها، فكم من مرات تغاضى الحكام عن إطلاق الصافرة واستمر اللعب وكأن الخطأ لم يقع، بسبب أن اللعب لو استمر سيكون من صالح الفريق من مبدأ إعطاء الفرصة، وبالعكس كم من مرة أشهر الحكام الكروت الحمراء، متسببين في خسارة ناد كبير أو منتخب قضى موسماً كروياً كاملاً في الإعداد للمباراة، ولكن لأن الحكم بشر فالخطأ وارد وإن كان مرفوضاً من قبل عشاق الفريق الخاسر، المهم أنه في كثير من الأوقات تتم المطالبة بتطبيق ما يسمى بـ "روح القانون" وغض النظر عن حالات لن تؤثر على مجرى المباراة ولن تغير في نتيجتها.
ونحن هذه الأيام لا يدور حديث في مجلس أو مكان يجتمع فيه المواطن والمقيم إلا تم تناول زحمة الطرق والأعداد الغفيرة من السيارات التي تتكدس على طول الطرق الحديثة والقديمة متسببة في أزمة الحل فيها لا يظهر على المدى القريب. وقد تناولت الموضوع كما فعل غيري أكثر من مرة وفي النهاية "هرمنا".
المقصد من طرح موضوع الزحمة هذه المرة هو مطالبة الجهات الإدارية في الوزارات بتطبيق "روح القانون" من ناحية التغاضي عن تأخر الموظفين وعدم التشدد بتطبيق العقوبات بسبب تأخير قد لا تتجاوز مدته النصف ساعة، فكما نعلم أن أغلب وزارات الدولة تقع في منطقة الكورنيش وما حولها، وأغلب الفنادق توجد في نفس المنطقة، وبما أن دوحة الجميع تنظم المؤتمرات والأحداث بشكل مستمر، وآخرها القمة العربية، التي لن تكون الأخيرة، فإن المنطقة ، وبرغم وجود رجال المرور الذين يبذلون أقصى جهودهم لتأمين سلاسة وسلامة المرور، تزدحم بالسيارات، وكثير من الموظفين المتأففين يصلون متأخرين ولو بوقت بسيط عن أعمالهم، إلا أن سيف العقوبات الإدارية بات مسلطاً عليهم وتبدأ دورة الخصومات المادية "والحسابة بتحسب" حتى تأتي نهاية الشهر مع نقص في الراتب المنهك من الأقساط أصلاً.
العديد من الناس يطالب بالمسامحة البسيطة، وهنا أشدد على كلمة بسيطة لأن مع الظروف التي نعيشها نحتاج أن نتساهل جميعنا مع بعضنا البعض ولا أقصد هنا تسيباً أو تأخيراً يعرقل العمل ولكن دقائق معدودة تساعد الموظف على الوصول في وقت مناسب وهنا لا نطلب منهم إلا.. تطبيق روح القانون.
twitter@mohdaalansari
al-ansary@raya.com
http://www.raya.com/writers/pages/2a6142a6-ca05-4629-8c73-82c595976330
صحيفة الراية القطرية
الخميس 28 مارس 2013
في عالم كرة القدم يعي محبو المستديرة وأنا أحد عشاقها أن الأخطاء هي فاكهة اللعب، وأن مبدأ تطبيق القانون من قبل الحكام بحذافيره هو مبدأ مرفوض لأن لكل مباراة ظروفها، فكم من مرات تغاضى الحكام عن إطلاق الصافرة واستمر اللعب وكأن الخطأ لم يقع، بسبب أن اللعب لو استمر سيكون من صالح الفريق من مبدأ إعطاء الفرصة، وبالعكس كم من مرة أشهر الحكام الكروت الحمراء، متسببين في خسارة ناد كبير أو منتخب قضى موسماً كروياً كاملاً في الإعداد للمباراة، ولكن لأن الحكم بشر فالخطأ وارد وإن كان مرفوضاً من قبل عشاق الفريق الخاسر، المهم أنه في كثير من الأوقات تتم المطالبة بتطبيق ما يسمى بـ "روح القانون" وغض النظر عن حالات لن تؤثر على مجرى المباراة ولن تغير في نتيجتها.
ونحن هذه الأيام لا يدور حديث في مجلس أو مكان يجتمع فيه المواطن والمقيم إلا تم تناول زحمة الطرق والأعداد الغفيرة من السيارات التي تتكدس على طول الطرق الحديثة والقديمة متسببة في أزمة الحل فيها لا يظهر على المدى القريب. وقد تناولت الموضوع كما فعل غيري أكثر من مرة وفي النهاية "هرمنا".
المقصد من طرح موضوع الزحمة هذه المرة هو مطالبة الجهات الإدارية في الوزارات بتطبيق "روح القانون" من ناحية التغاضي عن تأخر الموظفين وعدم التشدد بتطبيق العقوبات بسبب تأخير قد لا تتجاوز مدته النصف ساعة، فكما نعلم أن أغلب وزارات الدولة تقع في منطقة الكورنيش وما حولها، وأغلب الفنادق توجد في نفس المنطقة، وبما أن دوحة الجميع تنظم المؤتمرات والأحداث بشكل مستمر، وآخرها القمة العربية، التي لن تكون الأخيرة، فإن المنطقة ، وبرغم وجود رجال المرور الذين يبذلون أقصى جهودهم لتأمين سلاسة وسلامة المرور، تزدحم بالسيارات، وكثير من الموظفين المتأففين يصلون متأخرين ولو بوقت بسيط عن أعمالهم، إلا أن سيف العقوبات الإدارية بات مسلطاً عليهم وتبدأ دورة الخصومات المادية "والحسابة بتحسب" حتى تأتي نهاية الشهر مع نقص في الراتب المنهك من الأقساط أصلاً.
العديد من الناس يطالب بالمسامحة البسيطة، وهنا أشدد على كلمة بسيطة لأن مع الظروف التي نعيشها نحتاج أن نتساهل جميعنا مع بعضنا البعض ولا أقصد هنا تسيباً أو تأخيراً يعرقل العمل ولكن دقائق معدودة تساعد الموظف على الوصول في وقت مناسب وهنا لا نطلب منهم إلا.. تطبيق روح القانون.
twitter@mohdaalansari
al-ansary@raya.com
http://www.raya.com/writers/pages/2a6142a6-ca05-4629-8c73-82c595976330