امـ حمد
02-04-2013, 05:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم مصافحة المرأة الأجنبية
المسلم الغيور على دينك،الملتمس رضى ربك،بإجتناب مانهاك عنه،وإتباع ما أمرك به،وهي المصافحة بين الرجال والنساء،وتحريم هذه العادة وقبحها،قالت الصحابية الجليلة أميمية بنت رقيقة،وصاحباتُها،رضّي اللهُ
عنهن،لمـّا أردّن مبايعة رسول الله صلى الله عليه وسلم،بالمصافحة،هـّلُم نبايعك يا رسول الله،فقال(إني لا أصافح النساءَ ،إنما قولي لمائة امرأة كقولي لواحدة)صحيح أخرجه مالكٌ وأحمد والنسائي،والترمذي وابن
ماجه،وصحيحة للشيخ الألباني،وقالت أم المؤمنين عائشة بنت الصديق،رضي الله عنهما،ولا والله ماست يده،صلى الله عليه وسلم،يد امرأة قط في المبايعة، ما يبايعهن إلا بقوله(قد بايعتك على ذلك)رواه البخاري
في صحيحه،ويؤخذ من هذه الأحاديث تحريم مصافحة الأجنبيات حيث لم يجز الرسول،صلى الله عليه وسلم،لهن أن يصافحنه،في البيعة مع قيام المقتضى وشدة الحاجة،بل لشدة التحريم ما جاء من مس الوعيد على مجرد المس،وهي الملامسة التي هي أعم من
المصافحة،قال،صلى الله عليه وسلم(لأن يُـطعن في رأس رجل بمخيطٍ من حديد خيرٌ من أن يمس امرأة لا تـحل له)حديث صحيح،أخرجه الروياني في مسنده والطبراني والبيهقي،وقد علم بالأدلة الشرعية من الكتاب
والسنة أن المرأة ليس لها أن تـُصافح غير محرمها من الرجال ، وسواء كان ذلك عند الأعياد أو عند القدوم من السفر،أو لغير ذلك من الأسباب،لأن المرأة عورة وفتنة ، فليس لها أن تمس الرجل الذي ليس محرماً
لها،سواء كان ذلك ابن عمها أو بعيداً منها،وليس لها أن تقبله أو يقبلها،لإنكاره من أسباب الفتن،ومن وسائل ما حرّم الله من الفاحشة والعادات المخالفة للشرع،ولا يجوز للمسلمين البقاء عليها ، والتعلُّق بها،بل
يجب عليهم أن يتركوها ويحاربوها،ويشكروا الله،سبحانه وتعالى،الذي منًّ عليهم بمعرفة حكمه ووفقهم لترك ما يغضبه،والله،سبحانه وتعالى،بعث الرسول،صلى الله عليه وسلم،لدعوة الناس إلى توحيده
سبحانه،وطاعة أوامره ، وترك نواهيه،ومحاربة العادات السيئة،التي تضرُّ المجتمع،فالواجب تركها،ويكفي السلام بالكلام،من غير مس ولا تقبيل،فيما شرع الله وأباحه،وكذلك يجب أن يكون السلام مع
التحجب،ولاسيما مع الشابات،لأن كشف الوجه لا يجوز لكونه من أعظم الزينة التي نهى الله عن إبدائها،قال الله تعالى(وَلا يُبدينَّ زينَّتهُنَّ إلاَّ لبُعُولتّهنَّ أَوْ آبائهنَّ أَو ْآبآء بعُولتهنّ)وقال تعالى(يـأيُّها النَّبيُّ قلْ لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنينَ يُدْنينَّ عليهِنَّ منْ جلابيبهنَّ ذلك أدنى أنْ يُعرفـْن فلا يُـؤذين وكانَ اللهُ غفوراً
رحيماً)وقال(والقواعدُ من النٍّساءِ اللاتي لا يرْجُون نكاحاً فليس عليهنَّ جُناحٌ أنْ يضعْـنَّ ثيابَهُنَّ غيرَ مُتبرجاتٍ بزينةٍ وَأنْ يستعففْن خيْـرٌ لهنَّ واللهُ سَمـيعٌ عليمٌ)القواعد،هنَّ العجائز بيـّن الله،سبحانه،أن لا حرج
عليهن في وضع ثيابهنَّ عن الوجه ونحوه ، إذا كن غير متبرجات بزينة،وأن الستر والاحتجاب خيرٌ لهن،لما في ذلك من البعد عن الفتنة أما مع التبرج والزينة فليس لهن وضع الثياب،بل يجب عليهن التحجب،والتستر
وإن كن عجائز،فعلم بذلك أن الشَّابات يجب عليهن التحجب عن الرجال،في جميع الأحوال،سواء كن متبرجات بزينة أو غير متبرجات،لأن الفتنة بهن أكبر والخطر في سفورهن أعظم،وإذا حُرم
سفورهن،فتحرُم الملامسة والتقبيل من باب أولى،فالواجب ترك ذلك كله،والحذر منه،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى،ويحرم النظر بشهوة إلى النساء،ويحرم النظر مع وجود
ثوران الشهوة وهو منصوص الإمام أحمد والشافعي،وكل قسم متى كان معه شهوة كان حراماً بلا ريب سواء كانت شهوة تمتع النظر أو كانت شهوة الوطء واللمس كالنظر،وسئل أبو عبد الله عن الرجل يصافح
المرأة قال ،لا ، وشدد فيه جداً قلت،فيصافحها بثوبه قال،لا ،قال رجل، فإن كان ذا رحم قال،لا قلت،ابنته ،قال،إذا كانت ابنته فلا بأس،ومن هذه يتبين أن انتشار مصافحة النساء الأجنبيات من المنكرات التي تفشت
بين الناس،والله يقول،سبحانه(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)الأحزاب،يقول-صلى الله عليه وسلم(من رغب عن سنتي فليس مني)ولأن مصافحتهن فتنة، ووسيلة إلى شر،حتى قال بعض أهل العلم،إنها شر
من النظر،إذا مس يدها فتنة قد تكون شابة,وقد تكون يدها ناعمة،فهو من جنس النظر, أو أشد من النظر,وهو محرم فيكفي المؤمن ما ثبت في السنة,ولا يجوز له مخالفتها,والذين يصورون هذا احتقار
للمرأة ،ونقول لهم هذا ليس باحتقار,ولكنه إكرام لها وصيانة لها، وصيانة للمؤمن عن الإيقاع فيما حرم الله،والبعد عن أسباب الفتن، فليس لها أن تصافح أخا زوجها،ولا زوج أختها، ولا ابن عمها ولا
جارها،ولكن تسلم عليهم بالكلام الطيب،وعليكم السلام، السلام عليك يا فلان، مع الحجاب,والتستر وعدم كشف الوجه أو غيره،وهي متسترة محتجبة,كما قال الله،عز وجل،في سورة الأحزاب(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً
فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)بين سبحانه أن هذا هو الطهارة،التحجب والبعد عن الفتنة لقلوب الجميع،
أسأل الله عز وجل، أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه وأن يهدينا صراطه المستقيم،إنه سميع قريب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم مصافحة المرأة الأجنبية
المسلم الغيور على دينك،الملتمس رضى ربك،بإجتناب مانهاك عنه،وإتباع ما أمرك به،وهي المصافحة بين الرجال والنساء،وتحريم هذه العادة وقبحها،قالت الصحابية الجليلة أميمية بنت رقيقة،وصاحباتُها،رضّي اللهُ
عنهن،لمـّا أردّن مبايعة رسول الله صلى الله عليه وسلم،بالمصافحة،هـّلُم نبايعك يا رسول الله،فقال(إني لا أصافح النساءَ ،إنما قولي لمائة امرأة كقولي لواحدة)صحيح أخرجه مالكٌ وأحمد والنسائي،والترمذي وابن
ماجه،وصحيحة للشيخ الألباني،وقالت أم المؤمنين عائشة بنت الصديق،رضي الله عنهما،ولا والله ماست يده،صلى الله عليه وسلم،يد امرأة قط في المبايعة، ما يبايعهن إلا بقوله(قد بايعتك على ذلك)رواه البخاري
في صحيحه،ويؤخذ من هذه الأحاديث تحريم مصافحة الأجنبيات حيث لم يجز الرسول،صلى الله عليه وسلم،لهن أن يصافحنه،في البيعة مع قيام المقتضى وشدة الحاجة،بل لشدة التحريم ما جاء من مس الوعيد على مجرد المس،وهي الملامسة التي هي أعم من
المصافحة،قال،صلى الله عليه وسلم(لأن يُـطعن في رأس رجل بمخيطٍ من حديد خيرٌ من أن يمس امرأة لا تـحل له)حديث صحيح،أخرجه الروياني في مسنده والطبراني والبيهقي،وقد علم بالأدلة الشرعية من الكتاب
والسنة أن المرأة ليس لها أن تـُصافح غير محرمها من الرجال ، وسواء كان ذلك عند الأعياد أو عند القدوم من السفر،أو لغير ذلك من الأسباب،لأن المرأة عورة وفتنة ، فليس لها أن تمس الرجل الذي ليس محرماً
لها،سواء كان ذلك ابن عمها أو بعيداً منها،وليس لها أن تقبله أو يقبلها،لإنكاره من أسباب الفتن،ومن وسائل ما حرّم الله من الفاحشة والعادات المخالفة للشرع،ولا يجوز للمسلمين البقاء عليها ، والتعلُّق بها،بل
يجب عليهم أن يتركوها ويحاربوها،ويشكروا الله،سبحانه وتعالى،الذي منًّ عليهم بمعرفة حكمه ووفقهم لترك ما يغضبه،والله،سبحانه وتعالى،بعث الرسول،صلى الله عليه وسلم،لدعوة الناس إلى توحيده
سبحانه،وطاعة أوامره ، وترك نواهيه،ومحاربة العادات السيئة،التي تضرُّ المجتمع،فالواجب تركها،ويكفي السلام بالكلام،من غير مس ولا تقبيل،فيما شرع الله وأباحه،وكذلك يجب أن يكون السلام مع
التحجب،ولاسيما مع الشابات،لأن كشف الوجه لا يجوز لكونه من أعظم الزينة التي نهى الله عن إبدائها،قال الله تعالى(وَلا يُبدينَّ زينَّتهُنَّ إلاَّ لبُعُولتّهنَّ أَوْ آبائهنَّ أَو ْآبآء بعُولتهنّ)وقال تعالى(يـأيُّها النَّبيُّ قلْ لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنينَ يُدْنينَّ عليهِنَّ منْ جلابيبهنَّ ذلك أدنى أنْ يُعرفـْن فلا يُـؤذين وكانَ اللهُ غفوراً
رحيماً)وقال(والقواعدُ من النٍّساءِ اللاتي لا يرْجُون نكاحاً فليس عليهنَّ جُناحٌ أنْ يضعْـنَّ ثيابَهُنَّ غيرَ مُتبرجاتٍ بزينةٍ وَأنْ يستعففْن خيْـرٌ لهنَّ واللهُ سَمـيعٌ عليمٌ)القواعد،هنَّ العجائز بيـّن الله،سبحانه،أن لا حرج
عليهن في وضع ثيابهنَّ عن الوجه ونحوه ، إذا كن غير متبرجات بزينة،وأن الستر والاحتجاب خيرٌ لهن،لما في ذلك من البعد عن الفتنة أما مع التبرج والزينة فليس لهن وضع الثياب،بل يجب عليهن التحجب،والتستر
وإن كن عجائز،فعلم بذلك أن الشَّابات يجب عليهن التحجب عن الرجال،في جميع الأحوال،سواء كن متبرجات بزينة أو غير متبرجات،لأن الفتنة بهن أكبر والخطر في سفورهن أعظم،وإذا حُرم
سفورهن،فتحرُم الملامسة والتقبيل من باب أولى،فالواجب ترك ذلك كله،والحذر منه،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى،ويحرم النظر بشهوة إلى النساء،ويحرم النظر مع وجود
ثوران الشهوة وهو منصوص الإمام أحمد والشافعي،وكل قسم متى كان معه شهوة كان حراماً بلا ريب سواء كانت شهوة تمتع النظر أو كانت شهوة الوطء واللمس كالنظر،وسئل أبو عبد الله عن الرجل يصافح
المرأة قال ،لا ، وشدد فيه جداً قلت،فيصافحها بثوبه قال،لا ،قال رجل، فإن كان ذا رحم قال،لا قلت،ابنته ،قال،إذا كانت ابنته فلا بأس،ومن هذه يتبين أن انتشار مصافحة النساء الأجنبيات من المنكرات التي تفشت
بين الناس،والله يقول،سبحانه(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)الأحزاب،يقول-صلى الله عليه وسلم(من رغب عن سنتي فليس مني)ولأن مصافحتهن فتنة، ووسيلة إلى شر،حتى قال بعض أهل العلم،إنها شر
من النظر،إذا مس يدها فتنة قد تكون شابة,وقد تكون يدها ناعمة،فهو من جنس النظر, أو أشد من النظر,وهو محرم فيكفي المؤمن ما ثبت في السنة,ولا يجوز له مخالفتها,والذين يصورون هذا احتقار
للمرأة ،ونقول لهم هذا ليس باحتقار,ولكنه إكرام لها وصيانة لها، وصيانة للمؤمن عن الإيقاع فيما حرم الله،والبعد عن أسباب الفتن، فليس لها أن تصافح أخا زوجها،ولا زوج أختها، ولا ابن عمها ولا
جارها،ولكن تسلم عليهم بالكلام الطيب،وعليكم السلام، السلام عليك يا فلان، مع الحجاب,والتستر وعدم كشف الوجه أو غيره،وهي متسترة محتجبة,كما قال الله،عز وجل،في سورة الأحزاب(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً
فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)بين سبحانه أن هذا هو الطهارة،التحجب والبعد عن الفتنة لقلوب الجميع،
أسأل الله عز وجل، أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه وأن يهدينا صراطه المستقيم،إنه سميع قريب.