مغروور قطر
16-07-2006, 06:25 AM
مهمة شريرة بتأشيرة سياحية إلي الدوحة
الدوحة الراية: بدأت رحلة الشر حين اتفق الأفارقة الثلاثة علي دخول الدوحة بتأشيرة سياحية للقيام بمهمة محددة تم الاتفاق عليها ووضع طريقة تنفيذها وتحديد الأدوار فيما بينهم واعتبروا ذلك بمثابة المهمة الخاطفة، بعد وصولهم للدوحة أخذوا في تفقد مسارح العمليات وكيفية اصطياد الضحايا وخطط التمويه المطلوبة وأسلوب المراقبة وبعد اكتمال الخطة بدأت عمليات التنفيذ وكان أول الضحايا موظف في فندق وكانت الحصيلة 25 ألف ريال قطري.. ولما كان هذا النموذج من السرقات نادرا ما يحدث في الدوحة قام اللصوص الثلاثة بمواصلة عملياتهم إلا أن هذه المرة كانت الحصيلة كبيرة بلغت نحو 632 ألف ريال الأمر الذي جعلهم يفرون بالحصيلة وهنا بدأت خيوط الجريمة تتكشف من مطار الدوحة الذي اكتشف جهاز فحص الحقائب وجود مبالغ مالية كبيرة في حقائب اثنين من الأفارقة وبدهاء رجال الشرطة وخبرتهم تمكنوا من فك كافة الألغاز لمعرفة الشخص الثالث الذي غادر علي طائرة أخري وبالاتصال بالانتربول تم القبض عليه لدي هبوطه في مطار الخرطوم ومعه نصيبه من قسمة الشر.. عبدالقادر مضوي يكشف في كتابه حكايات من خلف القضبان أسرار لصوص في وضح النهار.
عندما ذهب ك صبيحة أحد أيام شهر مارس لايداع مبلغ 25 ألف للفندق الذي يعمل فيه، لم يدرك أن هناك من يترصد تحركاته، فبعد أن خرج من البنك يحمل المبلغ في مغلف رسائل، ذهب بسيارته إلي إحدي المؤسسات الحكومية وأوقف سيارته مطمئنا، أغلق أبوابها بعد أن أغلق المذياع الذي كانت تصدر منه موسيقي الملايالم الهندية، وترك المغلف بداخلها، أنهي مهمته وعاد إلي سيارته وكانت المفاجأة، فقد تمكن شخص مجهول من كسر زجاج السيارة واستولي علي المبلغ وفر هاربا.
لقد ذهبت أموال الفندق أدراج الرياح، بعد أن أفاق من الصدمة أسرع إلي ادارة أمن العاصمة، وبعد بضعة أيام وبينما كان ضابط التحقيق مشغولاً بقضية أخري.. كدأبه دائما.. دخل إليه المواطن ع والعرق يتصبب من جبينه، وهو غير مصدق لما حدث له.. انطلقت الكلمات من شفتي ع متسارعة متلعثمة وقام ضابط التحقيق بعمل ما في وسعه لتهدئه روعه وقدم له كوبا من الماء حتي يستطيع أن يفهم القضية فأجابه ع بأنه ذهب صباح ذلك اليوم إلي البنك وسحب مبلغ 634 ألف ريال قطري ووضعها في السيارة وذهب لتخليص معاملة له في إحدي المؤسسات الحكومية.. وعندما عاد تبين له أن شخصا مجهولا قد كسر زجاج سيارته وتمكن من أخذ النقود التي كان يحملها لتحقيق حلم حياته.
أطرق الضابط المسؤول مليا وذرع مكتبه جيئا وذهابا وهو يشاهد كهلين يجلسان قبالة البحر ينظران الي الامواج وهي تتلاطم.. استدعي الضابط رجال فرقة البحث الجنائي وبعد دقائق كان خبراء الجريمة قد اجتمعوا في مكان الحادث يلتقطون الزجاج المتناثر ويجمعون الادلة وخبراء البصمة يبذلون ما في وسعهم لعلهم يعثرون علي حجة تدلهم السبيل.
الانظار تتجه عادة عند ارتكاب اي جريمة الي اصحاب السوابق.. فلكل مجرم طريقته في تنفيذ الجريمة اما هذه .. فهي مستحدثة وقفز السؤال الي ذهن المحققين كيف يمكن لجرم ان يرتكب جريمته في وضح النهار وامام مؤسسات حكومية يرتادها الكثيرون من المراجعين وكما يلعبون الشطرنج جلسوا يفكرون في هاتين القضيتين الغامضتين يحركون هذا البيدق ويبعدون ذلك.
اقتنع المحققون أنهم امام جريمة مستحدثة ومن خلال تجاربهم الناجحة اتفقوا بأن شخصا واحدا لايستطيع بمفرده ان يقوم بمثل هذه الجريمة.
فهي تحتاج من ينفذ ومن يراقب حركة الناس في الشارع ومن يكون مستعدا للانطلاق بسيارته فور انتهاء السرقة اضافة الي ترصدهم لعملاء البنوك الذين يخرجون بمغلفات يسيل لها لعاب ضعاف النفوس.
وافترض احد المحققين احتمالا بأن المجرم قد يكون زائرا من القادمين بزيارة سياحية الي البلاد وبدلا من التمتع بمنظر الشمس وهي ترقد في وداعة الغروب علي رمال سيلين سولت لهم انفسهم الامارة بالسوء ان يغتالوا احلام الابرياء.
بدأت رحلة البحث وبدأ الرجال الذين عاهدوا انفسهم علي النجاح اللحاق بكل خيط من الخيوط الافتراضية ومن خلال البحث الدؤوب اكتشفوا بأن ثلاثة اشخاص من احدي الدول الافريقية قد حضروا الي البلاد بتأشيرات سياحية ويقيمون في احد الفنادق وتم وضعهم تحت المراقبة وتم توزيع المهام والمسؤوليات بين عناصر الشرطة المختصة.
وبعد مرور اقل من 48 ساعة كان هاتف ضابط التحقيق يرن بنغمة يعرفها الضابط جيدا.. نغمة البشري والانتصار.. ابلغوه ان رجال امن المطار قبضوا علي شخصين من الجنسيات الافريقية يحملون مبالغ مالية كبيرة وكما توقع ضابط التحقيق فقد كان عدد المجرمين ثلاثة ونصيب كل منهم 200 الف ريال.
اقتيد المجرمون الي ادارة امن العاصمة واعترفوا بما نسب اليهم من اتلاف مال الغير والسرقة.. وقبل ان يختلقوا قصصا اخري .. سألوهم عن ثالثهم الذي استولي علي الحصة الثالثة.. فاعترفوا بأن ثالثهم قد تمكن من الصعود الي الطائرة المتجهة الي الخرطوم.. فقد كانت الخرطوم محطة عبور الي دولة افريقية اخري ينتمي اليها المجرمون.
اتصل ضابط شعبة الانتربول بأحد ضباط انتربول السودان واخبره بأن متهما افريقيا في الجو يحمل معه المبلغ المذكور وعندما هبطت الطائرة في مطار الخرطوم الدولي كان رجال البحث الجنائي في ذلك البلدالشقيق يعرفون كل تفاصيل القضية.
وبدخول المتهم الثالث الي صالة القادمين بمطار الخرطوم فرحاً بغنيمته كانت القيود الحديدية تتحرك في مخابئها، وسرعان ما أحاطت بيديه الملوثتين تمهيداً لتقديمه الي العدالة لينال جزاء ما كسبت يداه.
وبتدوين أقوال المتهمين اعترفوا بأنهم حضروا من إحدي الدول الإفريقية بتأشيرة سياحية وفور وصولهم استقروا في أحد فنادق الدوحة واتفقوا علي القيام بعدة سرقات في هذا البلد الآمن وقاموا باستئجار سيارة من احدي وكالات استئجار السيارات واشتروا مفكاً.. وذهبوا بالسيارة المستأجرة الي أحد البنوك وبدأوا يراقبون عملاء البنك حتي حضر الموظف ك ودخل الي البنك وعاد حاملاً مظروفه.. راقبوه وذهبوا في اثره. وبنزوله من سيارته وقف أحدهم يراقب حركة الناس بينما ذهب أحدهم وكسر زجاج السيارة وأخذ المبلغ.. وظل الثلاثة في السيارة وعثروا داخل المظروف علي مبلغ 25 ألف ريال اقتسموها فيما بينهم وفي اليوم التالي ذهبوا ايضا الي أحد البنوك وتكرر ما حدث في السابق إلا ان الصيد هذه المرة كان ثميناً تقاسموه وقرروا الهروب من البلاد.
لكن يد العادلة لهم بالمرصاد.. فقد تم القبض عليهم قبل ان يتصرفوا في المبالغ المالية وعرضوا علي المحكمة المختصة بتهمة اتلاف مال الغير عمداً والسرقة بالاشتراك. اغتنم الضابط المحقق في القضية لحظات من وقته واتصل بضحايا هاتين الجريمتين وأخبرهم بالقبض علي المتهمين وبأن أموالهم لم يتم التصرف فيها فردت اليهم أموالهم وعادت الطمأنينة الي نفوسهم بفضل وعي وكفاءة رجالنا، وأسدل الستار علي هاتين القضيتين وتم القبض علي عصابة خطيرة قبل ارتكاب جرائم أخري.
ونذكر الإخوة المواطنين والمقيمين لعل الذكري تنفع المؤمنين بأن الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والمكتب العربي للاعلام الأمني أصدرت الدليل العربي النموذجي للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة لتبصير الجمهور عبر وسائل الاعلام المختلفة وحثه علي استخدام وسائل الوقاية والحماية الذاتية المتاحة.
فإن جرائم النشل والسرقات غالبا ما تتم في الأماكن المزدحمة مثل الأسواق والمناطق التجارية ووسائل النقل والمواصلات، إن كل ما يحتاج إليه اللص هو لحظة لارتكاب جريمته أما بالنشل أو سرقة المتعلقات بالمغافلة أو بالقوة فالمعطف المعلق في المطعم وحافظة النقود الموضوعة بجوار المقعد ودفتر الشيكات وبطاقة الائتمان الموضوعات علي المائدة لحين سداد الحساب وحافظة النقود الموضوعة بجيب ظاهر، كل هذه الأشياء وغيرها معرضة للسرقة إذا تم الانشغال عنها للحظة واحدة.
وقد نصح المكتب العربي في إصداراته تلك المواطنين بعدم حمل أشياء ثمينة أو مصوغات ذهبية بطريقة ظاهرة أو حمل مبالغ مالية كبيرة والحرص عند الدخول أو الخروج من المصارف والبنوك بعدم إظهار النقود وعدها أمام الآخرين.
الدوحة الراية: بدأت رحلة الشر حين اتفق الأفارقة الثلاثة علي دخول الدوحة بتأشيرة سياحية للقيام بمهمة محددة تم الاتفاق عليها ووضع طريقة تنفيذها وتحديد الأدوار فيما بينهم واعتبروا ذلك بمثابة المهمة الخاطفة، بعد وصولهم للدوحة أخذوا في تفقد مسارح العمليات وكيفية اصطياد الضحايا وخطط التمويه المطلوبة وأسلوب المراقبة وبعد اكتمال الخطة بدأت عمليات التنفيذ وكان أول الضحايا موظف في فندق وكانت الحصيلة 25 ألف ريال قطري.. ولما كان هذا النموذج من السرقات نادرا ما يحدث في الدوحة قام اللصوص الثلاثة بمواصلة عملياتهم إلا أن هذه المرة كانت الحصيلة كبيرة بلغت نحو 632 ألف ريال الأمر الذي جعلهم يفرون بالحصيلة وهنا بدأت خيوط الجريمة تتكشف من مطار الدوحة الذي اكتشف جهاز فحص الحقائب وجود مبالغ مالية كبيرة في حقائب اثنين من الأفارقة وبدهاء رجال الشرطة وخبرتهم تمكنوا من فك كافة الألغاز لمعرفة الشخص الثالث الذي غادر علي طائرة أخري وبالاتصال بالانتربول تم القبض عليه لدي هبوطه في مطار الخرطوم ومعه نصيبه من قسمة الشر.. عبدالقادر مضوي يكشف في كتابه حكايات من خلف القضبان أسرار لصوص في وضح النهار.
عندما ذهب ك صبيحة أحد أيام شهر مارس لايداع مبلغ 25 ألف للفندق الذي يعمل فيه، لم يدرك أن هناك من يترصد تحركاته، فبعد أن خرج من البنك يحمل المبلغ في مغلف رسائل، ذهب بسيارته إلي إحدي المؤسسات الحكومية وأوقف سيارته مطمئنا، أغلق أبوابها بعد أن أغلق المذياع الذي كانت تصدر منه موسيقي الملايالم الهندية، وترك المغلف بداخلها، أنهي مهمته وعاد إلي سيارته وكانت المفاجأة، فقد تمكن شخص مجهول من كسر زجاج السيارة واستولي علي المبلغ وفر هاربا.
لقد ذهبت أموال الفندق أدراج الرياح، بعد أن أفاق من الصدمة أسرع إلي ادارة أمن العاصمة، وبعد بضعة أيام وبينما كان ضابط التحقيق مشغولاً بقضية أخري.. كدأبه دائما.. دخل إليه المواطن ع والعرق يتصبب من جبينه، وهو غير مصدق لما حدث له.. انطلقت الكلمات من شفتي ع متسارعة متلعثمة وقام ضابط التحقيق بعمل ما في وسعه لتهدئه روعه وقدم له كوبا من الماء حتي يستطيع أن يفهم القضية فأجابه ع بأنه ذهب صباح ذلك اليوم إلي البنك وسحب مبلغ 634 ألف ريال قطري ووضعها في السيارة وذهب لتخليص معاملة له في إحدي المؤسسات الحكومية.. وعندما عاد تبين له أن شخصا مجهولا قد كسر زجاج سيارته وتمكن من أخذ النقود التي كان يحملها لتحقيق حلم حياته.
أطرق الضابط المسؤول مليا وذرع مكتبه جيئا وذهابا وهو يشاهد كهلين يجلسان قبالة البحر ينظران الي الامواج وهي تتلاطم.. استدعي الضابط رجال فرقة البحث الجنائي وبعد دقائق كان خبراء الجريمة قد اجتمعوا في مكان الحادث يلتقطون الزجاج المتناثر ويجمعون الادلة وخبراء البصمة يبذلون ما في وسعهم لعلهم يعثرون علي حجة تدلهم السبيل.
الانظار تتجه عادة عند ارتكاب اي جريمة الي اصحاب السوابق.. فلكل مجرم طريقته في تنفيذ الجريمة اما هذه .. فهي مستحدثة وقفز السؤال الي ذهن المحققين كيف يمكن لجرم ان يرتكب جريمته في وضح النهار وامام مؤسسات حكومية يرتادها الكثيرون من المراجعين وكما يلعبون الشطرنج جلسوا يفكرون في هاتين القضيتين الغامضتين يحركون هذا البيدق ويبعدون ذلك.
اقتنع المحققون أنهم امام جريمة مستحدثة ومن خلال تجاربهم الناجحة اتفقوا بأن شخصا واحدا لايستطيع بمفرده ان يقوم بمثل هذه الجريمة.
فهي تحتاج من ينفذ ومن يراقب حركة الناس في الشارع ومن يكون مستعدا للانطلاق بسيارته فور انتهاء السرقة اضافة الي ترصدهم لعملاء البنوك الذين يخرجون بمغلفات يسيل لها لعاب ضعاف النفوس.
وافترض احد المحققين احتمالا بأن المجرم قد يكون زائرا من القادمين بزيارة سياحية الي البلاد وبدلا من التمتع بمنظر الشمس وهي ترقد في وداعة الغروب علي رمال سيلين سولت لهم انفسهم الامارة بالسوء ان يغتالوا احلام الابرياء.
بدأت رحلة البحث وبدأ الرجال الذين عاهدوا انفسهم علي النجاح اللحاق بكل خيط من الخيوط الافتراضية ومن خلال البحث الدؤوب اكتشفوا بأن ثلاثة اشخاص من احدي الدول الافريقية قد حضروا الي البلاد بتأشيرات سياحية ويقيمون في احد الفنادق وتم وضعهم تحت المراقبة وتم توزيع المهام والمسؤوليات بين عناصر الشرطة المختصة.
وبعد مرور اقل من 48 ساعة كان هاتف ضابط التحقيق يرن بنغمة يعرفها الضابط جيدا.. نغمة البشري والانتصار.. ابلغوه ان رجال امن المطار قبضوا علي شخصين من الجنسيات الافريقية يحملون مبالغ مالية كبيرة وكما توقع ضابط التحقيق فقد كان عدد المجرمين ثلاثة ونصيب كل منهم 200 الف ريال.
اقتيد المجرمون الي ادارة امن العاصمة واعترفوا بما نسب اليهم من اتلاف مال الغير والسرقة.. وقبل ان يختلقوا قصصا اخري .. سألوهم عن ثالثهم الذي استولي علي الحصة الثالثة.. فاعترفوا بأن ثالثهم قد تمكن من الصعود الي الطائرة المتجهة الي الخرطوم.. فقد كانت الخرطوم محطة عبور الي دولة افريقية اخري ينتمي اليها المجرمون.
اتصل ضابط شعبة الانتربول بأحد ضباط انتربول السودان واخبره بأن متهما افريقيا في الجو يحمل معه المبلغ المذكور وعندما هبطت الطائرة في مطار الخرطوم الدولي كان رجال البحث الجنائي في ذلك البلدالشقيق يعرفون كل تفاصيل القضية.
وبدخول المتهم الثالث الي صالة القادمين بمطار الخرطوم فرحاً بغنيمته كانت القيود الحديدية تتحرك في مخابئها، وسرعان ما أحاطت بيديه الملوثتين تمهيداً لتقديمه الي العدالة لينال جزاء ما كسبت يداه.
وبتدوين أقوال المتهمين اعترفوا بأنهم حضروا من إحدي الدول الإفريقية بتأشيرة سياحية وفور وصولهم استقروا في أحد فنادق الدوحة واتفقوا علي القيام بعدة سرقات في هذا البلد الآمن وقاموا باستئجار سيارة من احدي وكالات استئجار السيارات واشتروا مفكاً.. وذهبوا بالسيارة المستأجرة الي أحد البنوك وبدأوا يراقبون عملاء البنك حتي حضر الموظف ك ودخل الي البنك وعاد حاملاً مظروفه.. راقبوه وذهبوا في اثره. وبنزوله من سيارته وقف أحدهم يراقب حركة الناس بينما ذهب أحدهم وكسر زجاج السيارة وأخذ المبلغ.. وظل الثلاثة في السيارة وعثروا داخل المظروف علي مبلغ 25 ألف ريال اقتسموها فيما بينهم وفي اليوم التالي ذهبوا ايضا الي أحد البنوك وتكرر ما حدث في السابق إلا ان الصيد هذه المرة كان ثميناً تقاسموه وقرروا الهروب من البلاد.
لكن يد العادلة لهم بالمرصاد.. فقد تم القبض عليهم قبل ان يتصرفوا في المبالغ المالية وعرضوا علي المحكمة المختصة بتهمة اتلاف مال الغير عمداً والسرقة بالاشتراك. اغتنم الضابط المحقق في القضية لحظات من وقته واتصل بضحايا هاتين الجريمتين وأخبرهم بالقبض علي المتهمين وبأن أموالهم لم يتم التصرف فيها فردت اليهم أموالهم وعادت الطمأنينة الي نفوسهم بفضل وعي وكفاءة رجالنا، وأسدل الستار علي هاتين القضيتين وتم القبض علي عصابة خطيرة قبل ارتكاب جرائم أخري.
ونذكر الإخوة المواطنين والمقيمين لعل الذكري تنفع المؤمنين بأن الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والمكتب العربي للاعلام الأمني أصدرت الدليل العربي النموذجي للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة لتبصير الجمهور عبر وسائل الاعلام المختلفة وحثه علي استخدام وسائل الوقاية والحماية الذاتية المتاحة.
فإن جرائم النشل والسرقات غالبا ما تتم في الأماكن المزدحمة مثل الأسواق والمناطق التجارية ووسائل النقل والمواصلات، إن كل ما يحتاج إليه اللص هو لحظة لارتكاب جريمته أما بالنشل أو سرقة المتعلقات بالمغافلة أو بالقوة فالمعطف المعلق في المطعم وحافظة النقود الموضوعة بجوار المقعد ودفتر الشيكات وبطاقة الائتمان الموضوعات علي المائدة لحين سداد الحساب وحافظة النقود الموضوعة بجيب ظاهر، كل هذه الأشياء وغيرها معرضة للسرقة إذا تم الانشغال عنها للحظة واحدة.
وقد نصح المكتب العربي في إصداراته تلك المواطنين بعدم حمل أشياء ثمينة أو مصوغات ذهبية بطريقة ظاهرة أو حمل مبالغ مالية كبيرة والحرص عند الدخول أو الخروج من المصارف والبنوك بعدم إظهار النقود وعدها أمام الآخرين.