المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلما احزنك زوجك اذهبي الى حبيبك



abdalla
10-04-2013, 04:15 PM
صارت تحدثني عن معاناتها التي استمرت سنوات من زواجها، وكيف أنها تلوذ بالصبر على كل ما كانت تلقاه من زوجها الذي قالت إنه يدقق ويتابع كل شيء، ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة، فهو لا يتغاضى، ولا يتسامح، ولا يلين.

ذكرت أنها كثيرا ما كانت تشعر برغبة في ترك كل شيء، البيت والأولاد والزوج، كل ما كان يملأ نفسها شعور بأنها ما عادت قادرة على الصبر وتحمل الأعباء، وأن طاقة التصبر عندها وصلت حدها، ولكن إلى أين؟ لم تكن تدري!

سألتها أن تحادثني عن زوجها غير ما ذكرته عنه من تدقيق وتفتيش ومتابعة وعدم مسامحة؛ فقالت إنه قاس، لسانه حاد، لا أسمع منه ثناء عليّ، أو على طبخي، أو على تربية أبنائي، لا أسمع منه كلمة حب أو عطف أو حنان... لقد تعبت، تعبت، تعبت، لا أعني تعب الجسد فهذا أحتمله وأصبر عليه؛ إنما أعني تعب النفس، تعب الأعصاب، تعب الوجدان.

قلت لها: هل جربت أن تكلمي أحداً من أهلك أو من أهله ليراجعوه وينصحوه.

قالت: فاتحه والدي فنفي كل شيء، وقال إنه غير مقصر نحو بيته.

قلت لها: هل تريدين نصيحتي؟ قالت لهذا فاتحتك بالأمر.

قلت: أعلم أن نصيحتي قد لا تلقي قبولاً كبيراً في نفسك، لكني أرى العمل بها هو الأجدى والأربح.

قالت: تفضلي.

قلت: لو أراك الله ما أعد لك من أجر على صبرك واحتسابك لقلت: أهذا كله لي؟ لو رأيت مقعدك في الجنة جزاء احتمالك ما تلقيته من عنت زوجك وشدته وقسوته وجفافه ثم سئلت: ما رأيك لو جعلنا لك زوجك مثلما تريدين.. ولكننا سننقص من أجرك.. وننزلك إلى مرتبة أدنى في الجنة.. لربما قلت: لا.. أصبر على زوجي فأبقوا على منزلتي هذه في الجنة.

سمعت صوت بكائها بسبب تأثرها مما سمعته من كلام فقلت لها: أيهما تفضلين؟ أن يصلح الله زوجك ولكن منزلتك في الجنة ستكون أدنى، أم تواصلين صبرك عليه مع علو منزلتك في الجنة؟

صمتت ولم تجب وما زالت تبكي....

قلت لها: لا شك في أنك تفضلين أن يكون زوجك كما تريدين، وأن تبقى منزلتك في الجنة؛ أي أن تظفري بالأمرين معا.

ثم عدت إلى سؤالها من جديد: ماذا اخترت يا أختاه؟

قالت: لقد اخترت مواصلة الصبر، ولكني أرجوك أن ترشديني إلى ما يعينني.

قلت لها: بارك الله فيك لاختيارك مواصلة الصبر على زوجك، أما ما يعينك على ذلك فهو التالي: كلما سمعت من زوجك ما آلمك وأحزنك، وكلما وجدت إعراضاً وصدودا، وكلما ضاقت الدنيا عليك من شدة زوجك وقسوته.. اذهبي إلى حبيبك.. نعم حبيبك واشكي زوجك إليه!

قاطعتني مستنكرة: وأنا مالي حبيب؟

قلت لها: بلى لا تتعجلي! أليس الله حبيبك؟ ألا تحبين الله تعالى؟

قالت: بلى أحبه.

قلت: إذن الجئي إليه سبحانه، وناجيه بمثل هذه الكلمات: اللهم إني أحبك, وأحب أن أقوم بكل عمل يرضيك، وأنا أعلم أن صبري على زوجي يرضيك عني.

اللهم ألهمني حسن الصبر عليه، وامنحني طاقة أكبر على احتماله، وأعني على مقابلة إساءته بالإحسان.. اللهم لا تحرمني الأجر على هذا الصبر

نوار قطر
10-04-2013, 06:20 PM
والنعم بالله ،،، موضوووع رووعه فعلا الوحده منا في ابسط المشاكل او الهموم تتعب نفسيتها ،،، شلون لو كانت عايشه مع زوج مثل ذي ،،، صرااع ومستمر ونفسيه في الحضيض ،، فعلا مالها غير انها ترفع يدها وتطلب رب العالمين ان يفرجها عليها وقبل كلشي ان ربي يهدي زوجها لها ،،، ماخاب من اطلبه،،،

بوخالد911
10-04-2013, 06:58 PM
سبحان الله وبحمده

وان كان البعض ظن خاطئا من القصد !!!!!!!!!!!!

R 7 A L
10-04-2013, 08:15 PM
فعلاً هذا هو الحل
جزاك الله خير

القطري111
10-04-2013, 08:26 PM
ونعم الحبيب
موضوع جميل جدا
اليك هذا اذن




خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها، امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات. هي خولة بنت ثعلية بن أصرم بن فهد بن ثعلبة من ربات الفصاحة والبلاغة، زوجها هو [أوس بن الصامت] أخو عبادة بن الصامت -رضي الله عنهما-. وهو ممن شهد بدرا وأحدا، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

راجعت خولة زوجها [أوس بن الصامت] بشيء فغضب وقال: (أنت عليَ كظهر أمي)، ثم خرج الزوج بعد أن قال ما قال فجلس في نادي القوم ساعة ثم دخل عليها يريدها عن نفسها، ولكن امتنعت حتى تعلم حكم الله في مثل هذا الحدث. فقالت:(كلا والذي نفس خولة بيده، لا تخلصن إلي وقد قلت إلي، وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه)، وخرجت خولة حتى جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست بين يديه فذكرت له ما لقيت من زوجها، وهي بذلك تريد أن تستفتيه وتجادله في الأمر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما أمرنا في أمرك بشيء ما أعلمك إلا قد حرمت عليه) ،والمرأة المؤمنة تعيد الكلام وتبين لرسول الله ما قد يصيبها وابنها إذا افترقت عن زوجها، وفي كل مرة يقول لها رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أعلمك إلا قد حرمت عليه) وهنا رفعت يديها إلى السماء وفي قلبها حزن وأسى وفي عينيها دموع وحسرة قائلة: (اللهم إني أشكو إليك ما نزل بي..) وما كادت تفرغ من دعائها حتى تغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه عند نزول الوحي، ثم سرى عنه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا خولة قد أنزل الله فيك وفي صاحبك قرأنا) ثم قرأ عليها: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) إلى قوله: (وللكافرين عذاب أليم). ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم كفارة الظهار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (قد أصبت وأحسنت فاذهبي فتصدقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيرا) ففعلت.

ومما روي في شأن خولة- رضي الله عنها- أن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- مر بها في زمن خلافته وهو أمير المؤمنين و كان راكبا على حمار، فاستوقفته خولة طويلا ووعظته. وقالت له: (يا عمر قد كنت تدعى عميراً ثم قيل لك: يا عمر ثم قيل لك يا أمير المؤمنين فاتق الله يا عمر فإن من أيقن بالموت خاف الفوت، ومن أيقن بالحساب خاف العذاب.) فقيل له:يا أمير المؤمنين اتقف لهذه العجوز هذا الموقف. قال رضي الله عنه: (والله لو حبستني من أول النهار إلى آخره ما زلت إلا للصلاة المكتوبة، إنها خولة بنت ثعلبة سمع الله قولها من فوف سبع سماوات، أيسمع رب العالمين قولها ولا يسمعه عمر). [1]

تقبل مروري وتحياتي

هدوء 2
10-04-2013, 09:59 PM
سلمت اخوي .... نعم المولى ونعم النصير ( جل جلالة )

بوعبدالله2005
10-04-2013, 10:39 PM
ونعم الحبيب ونعم المولى وجزاك الله خيرا