بنـ الدحيل ـت
13-04-2013, 03:20 PM
http://im41.gulfup.com/cvtiJ.gif (http://www.gulfup.com/?vpDZXT)
عن أبي يعقوب المدني ، قال :
كان بين حسن بن حسن وبين علي بن الحسين بعض الأمر ،،،
بمعنى
- بينهم شيء كما يكون
بين بعض الناس - فجاء حسن بن حسن إلى علي
بن الحسين وهو مع أصحابه في المسجد
فما ترك شيئًا إلا قاله له، وعلي
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
ساكت فانصرف حسن، فلما كان في الليل أتاه في منزله
فقرع عليه بابه فخرج
إليه فقال له علي - تصور ماذا سيقول له ؟ يوبخه ، ينهره ،
يخاصمه ..! - تأمل
ما قال له :
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
قال علي : يا أخي إن كنت صادقًا فيما قلت لي غفر الله لي،
وإن كنت كاذبًا فغفر الله لك ،
السلام عليكم وولى، فاتبعه
حسن فالتزمه من خلفه وبكى حتى
رثى له، ثم قال : لا جرم
لا عدت
في أمر تكرهه، فقال علي :
وأنت في حل
مما قلت لي .
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
تأمل يا رعاك الله
الصورة السابقة .. واسأل نفسك :
-ما الذي جعل ( علي بن الحسين )
يترفع عن
الخوض في مثل
ذلك الجدال ..؟
- ما الذي جعله يعفو ويصفح ؟
- لِمَ لم يبادله السباب والشتام ؟
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
إنه ورب البيت :
[ القلب المخموم ]
القلب الذي لا يعرف الحقد أو الحسد ، الذي يترفع عن كل الدنايا
يعفو ويصفح لوجه الله ، القلب
النقي الأبيض ، فلا كراهية
ولا بغضاء ، ديدنه مسامحة الأنام ليُرضي رب الأنام ..
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ,
قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : "
كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ " ,
قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ ,فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ , قَالَ :
" هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ , لَا إِثْمَ فِيهِ , وَلَا بَغْيَ , وَلَا غِلَّ , وَلَا حَسَدَ " .
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
سلامة الصدر ..
هي مطلب الجميع ، ويالهناء صاحب القلب السليم .
فسلامة الصدر من أعظم أسباب دخول الجنة وأي مطلب
أعظم
منه ؟!
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
سلامة الصدر ..
هي السبيل للأمن وطمأنينة القلب وراحة البال ،
بل
هي وسيلة لكل خير تجعل القلب مطمئنًا ،
في حين غيره أصبح
أسيرًا للأحقاد والضغائن والكراهية والغل بل أصبح - والعياذ بالله - شغله
الشاغل هو التشفي
والانتقام من الأنام ..وهذا وللأسف
ما يقود المرء لمرض القلب ونفرته ،
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
يقول ابن القيم :
" مشهد شريف جداً لمن
عرفه وذاق حلاوته ، وهو أن لا يشغل قلبه
وسره بما ناله من الأذى وطلب الوصول إلى درك ثأره ،
وشفاء نفسه ؛ بل يفرغ
قلبه من ذلك ، ويرى أن سلامته وبرده وخلوه منه أنفع له ،
وألذ وأطيب ،
وأعون على مصالحه ؛ فإن القلب إذا اشتغل بشيء
فاته ما هو أهم عنده ،
وخير له منه ، فيكون بذلك مغبوناً ،
والرشيد لا يرضى بذلك ، ويرى أنه
من تصرفات السفيه ؛ فأين سلامة القلب
من امتلائه بالغل
والوساوس ،
وإعمال الفكر في إدراك الانتقام ؟ " .
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
وذلك كله ماهو إلا .. من استسلام المرء للشيطان
- نعوذ
بالله منه - ووساوسه
- الخبيثة فغايته إحداث الفرقة بين القلوب
وتباغضها، وشحنها بالحقد
- والحسد .. وهذا هو مطلبه !
ثم أن من أسباب غل القلب .. هي الغفلة عنه وعن محاولة علاج ما أصابه
من أمراض وأي أمراض أعظم من أمراض القلوب ؟
الحقد ، الحسد ، الأنانية ، سوء الظن ، الغرور ...
- تلك أمراض
استوطنت
- القلوب وانشغل المرء عن معالجتها فأحدثت في القلب نقطة
سوداء حتى أصبح قلبًا ذا غل ٍ وحسد ..!
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
قال تعالى :
( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلاّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) .
ومن منا لا يتمنى أن يكون ذا قلب ٍ سليم ؟!
سلامة الصدر..
هي منحة ربانية يمنحها الخاق عزوجل للعبد وغاية
مانتمناه أن نحظى بقلب ٍ سليم لا يحمل غلاً للعباد ، ويالهناء
من وهبه لله تلك المنحة العظيمة ، فهلاّ أدركنا عظم هذا الأمر
وهلا ّجاهدنا أنفسنا ، وعالجنا قلوبنا لنكن من ذوي القلوب
السليمة ..؟
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
فكيف السبيل لـــ القلب ِ السليم ؟
- دعاء بإلحاح و صدق للخالق عزوجل بأن يرزقنا قلوبًا سليمة :
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا
لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
فلنحرص على الدعاء السابق في كل حين ، ومن ثم :
- الحذر كل الحذر من الغفلة عن القلب ، والحرص على تنقيته
من كل الشوائب التي قد تؤثر عليه من حقد ٍ أو حسد أو غرور
قبل أن تتراكم محدثة بذلك سوادًا بالقلب .
- وكم هو جميل حسن الظن بالآخرين والبعد كل البعد عن إساءة
الظن فيهم ، و التماس الأعذار لهم فجل من لا يخطئ .
- ولنكن من الكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، قال تعالى :
( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ،
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) .
فاعف ، واصفح عن الأنام تكن سعيدًا ، مرتاح البال .
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
سلامة الصدر .. تلك المنزلة العظيمة سيبلغها المرء بإذن الله
بمجاهدة ِالنفس ، و العزيمة الصادقة .
- رزقني المولى وإياكم قلوبًا سليمة ، وجعلنا من ذوي
القلوب المخمومة -
http://im41.gulfup.com/OsfIq.gif (http://www.gulfup.com/?DFCqdt)
منقول
عن أبي يعقوب المدني ، قال :
كان بين حسن بن حسن وبين علي بن الحسين بعض الأمر ،،،
بمعنى
- بينهم شيء كما يكون
بين بعض الناس - فجاء حسن بن حسن إلى علي
بن الحسين وهو مع أصحابه في المسجد
فما ترك شيئًا إلا قاله له، وعلي
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
ساكت فانصرف حسن، فلما كان في الليل أتاه في منزله
فقرع عليه بابه فخرج
إليه فقال له علي - تصور ماذا سيقول له ؟ يوبخه ، ينهره ،
يخاصمه ..! - تأمل
ما قال له :
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
قال علي : يا أخي إن كنت صادقًا فيما قلت لي غفر الله لي،
وإن كنت كاذبًا فغفر الله لك ،
السلام عليكم وولى، فاتبعه
حسن فالتزمه من خلفه وبكى حتى
رثى له، ثم قال : لا جرم
لا عدت
في أمر تكرهه، فقال علي :
وأنت في حل
مما قلت لي .
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
تأمل يا رعاك الله
الصورة السابقة .. واسأل نفسك :
-ما الذي جعل ( علي بن الحسين )
يترفع عن
الخوض في مثل
ذلك الجدال ..؟
- ما الذي جعله يعفو ويصفح ؟
- لِمَ لم يبادله السباب والشتام ؟
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
إنه ورب البيت :
[ القلب المخموم ]
القلب الذي لا يعرف الحقد أو الحسد ، الذي يترفع عن كل الدنايا
يعفو ويصفح لوجه الله ، القلب
النقي الأبيض ، فلا كراهية
ولا بغضاء ، ديدنه مسامحة الأنام ليُرضي رب الأنام ..
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ,
قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : "
كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ " ,
قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ ,فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ , قَالَ :
" هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ , لَا إِثْمَ فِيهِ , وَلَا بَغْيَ , وَلَا غِلَّ , وَلَا حَسَدَ " .
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
سلامة الصدر ..
هي مطلب الجميع ، ويالهناء صاحب القلب السليم .
فسلامة الصدر من أعظم أسباب دخول الجنة وأي مطلب
أعظم
منه ؟!
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
سلامة الصدر ..
هي السبيل للأمن وطمأنينة القلب وراحة البال ،
بل
هي وسيلة لكل خير تجعل القلب مطمئنًا ،
في حين غيره أصبح
أسيرًا للأحقاد والضغائن والكراهية والغل بل أصبح - والعياذ بالله - شغله
الشاغل هو التشفي
والانتقام من الأنام ..وهذا وللأسف
ما يقود المرء لمرض القلب ونفرته ،
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
يقول ابن القيم :
" مشهد شريف جداً لمن
عرفه وذاق حلاوته ، وهو أن لا يشغل قلبه
وسره بما ناله من الأذى وطلب الوصول إلى درك ثأره ،
وشفاء نفسه ؛ بل يفرغ
قلبه من ذلك ، ويرى أن سلامته وبرده وخلوه منه أنفع له ،
وألذ وأطيب ،
وأعون على مصالحه ؛ فإن القلب إذا اشتغل بشيء
فاته ما هو أهم عنده ،
وخير له منه ، فيكون بذلك مغبوناً ،
والرشيد لا يرضى بذلك ، ويرى أنه
من تصرفات السفيه ؛ فأين سلامة القلب
من امتلائه بالغل
والوساوس ،
وإعمال الفكر في إدراك الانتقام ؟ " .
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
وذلك كله ماهو إلا .. من استسلام المرء للشيطان
- نعوذ
بالله منه - ووساوسه
- الخبيثة فغايته إحداث الفرقة بين القلوب
وتباغضها، وشحنها بالحقد
- والحسد .. وهذا هو مطلبه !
ثم أن من أسباب غل القلب .. هي الغفلة عنه وعن محاولة علاج ما أصابه
من أمراض وأي أمراض أعظم من أمراض القلوب ؟
الحقد ، الحسد ، الأنانية ، سوء الظن ، الغرور ...
- تلك أمراض
استوطنت
- القلوب وانشغل المرء عن معالجتها فأحدثت في القلب نقطة
سوداء حتى أصبح قلبًا ذا غل ٍ وحسد ..!
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
قال تعالى :
( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلاّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) .
ومن منا لا يتمنى أن يكون ذا قلب ٍ سليم ؟!
سلامة الصدر..
هي منحة ربانية يمنحها الخاق عزوجل للعبد وغاية
مانتمناه أن نحظى بقلب ٍ سليم لا يحمل غلاً للعباد ، ويالهناء
من وهبه لله تلك المنحة العظيمة ، فهلاّ أدركنا عظم هذا الأمر
وهلا ّجاهدنا أنفسنا ، وعالجنا قلوبنا لنكن من ذوي القلوب
السليمة ..؟
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
فكيف السبيل لـــ القلب ِ السليم ؟
- دعاء بإلحاح و صدق للخالق عزوجل بأن يرزقنا قلوبًا سليمة :
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا
لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
فلنحرص على الدعاء السابق في كل حين ، ومن ثم :
- الحذر كل الحذر من الغفلة عن القلب ، والحرص على تنقيته
من كل الشوائب التي قد تؤثر عليه من حقد ٍ أو حسد أو غرور
قبل أن تتراكم محدثة بذلك سوادًا بالقلب .
- وكم هو جميل حسن الظن بالآخرين والبعد كل البعد عن إساءة
الظن فيهم ، و التماس الأعذار لهم فجل من لا يخطئ .
- ولنكن من الكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، قال تعالى :
( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ،
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) .
فاعف ، واصفح عن الأنام تكن سعيدًا ، مرتاح البال .
http://im42.gulfup.com/MsgoB.gif (http://www.gulfup.com/?X4NH7n)
سلامة الصدر .. تلك المنزلة العظيمة سيبلغها المرء بإذن الله
بمجاهدة ِالنفس ، و العزيمة الصادقة .
- رزقني المولى وإياكم قلوبًا سليمة ، وجعلنا من ذوي
القلوب المخمومة -
http://im41.gulfup.com/OsfIq.gif (http://www.gulfup.com/?DFCqdt)
منقول