المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القمة السعودية للاكتتابات العامة تنطلق 19 نوفمبر بالرياض



فريق أول
16-07-2006, 02:22 PM
المملكة تهدف إلى إعادة ثقة المستثمرين في سوق الأسهم
القمة السعودية للاكتتابات العامة تنطلق 19 نوفمبر بالرياض

أعلنت المؤسسة العالمية للأبحاث (الشرق الأوسط)، التي تتخذ من دبي مقراً لها، عن عزمها تنظيم القمة السعودية للاكتتابات العامة الأولية 2006، وذلك في الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر المقبل في فندق الفيصلية بالرياض، بدعم من وزارة التجارة والصناعة السعودية.


وتعتبر هذه القمة جزءاً من استراتيجية الحكومة السعودية الرامية إلى إرجاع التوازن للسوق والمساعدة على إعادة ثقة المستثمرين عقب أداء اتسم بعدم الاستقرار خلال النصف الأول من العام الجاري.


وكان الأداء الإيجابي لسوق الأسهم السعودية خلال العام 2005 قد تعزز بفعل نمو اقتصادي بلغت نسبته 6.5%، وتوفر في السيولة النقدية، وفائض تجاري بلغ 87 مليار دولار، ونتائج إيجابية حققتها المؤسسات، وثقة قوية لدى المستثمرين. وقد أنهى مؤشر تداول لجميع الأسهم السنة الماضية على ارتفاع بلغ 60% عند 16.712 نقطة، في حين تجاوزت القيمة السوقية 645 مليار دولار، محققة نمواً قوياً قدره 110%.


وكانت التغييرات الأساسية التي حصلت في 2006 مدعومة ببرنامج خصخصة الشركات الحكومية السعودية، الذي كان لنجاحه في شركات مثل سابك والاتصالات السعودية الدور الأكبر في استمرار مثل هذا التوجه في تخصيص شركات أخرى مثل الخطوط السعودية التي تنوي الحكومة السعودية البدء في تخصيصها قريباً.


وقد شهد مؤشر سوق الأسهم السعودية ارتفاعاً وصل إلى 20.634 نقطة في أواخر شهر فبراير الماضي في وقت وصلت فيه القيمة السوقية إلى ما يقارب 800 مليار دولار. وهناك ستّ شركات تمثل حوالي 55% من إجمالي القيمة السوقية من ضمنها شركتا الاتصالات وسابك.


وقد كان للمضاربة في أسعار أسهم الشركات الصغيرة من قبل المضاربين الدور الأكبر في صعود السوق بشكل كبير والتأثير على مؤشر السوق، إذ تداول كثير من الشركات بمكررات ربحية عالية فاقت قيمتها الدفترية بستّ مرات.


وتم إدراك حقيقة هذه المخاوف في العشرين من مارس الماضي، حينما انخفضت الأسهم إلى ما دون 15.000 نقطة. وغرق المستثمرون والتجار في بحر من اللون الأحمر عند إغلاق السوق يوم 11 مايو الماضي، الذي وافق مرور 14 شهراً قل فيها مستوى الأسهم عن 10.046 نقطة، وهي الفترة التي خسرت فيها الأسهم 350 مليار دولار من قيمتها.


وكان وجود أقل من 90 شركة فقط متاحة أسهمها للتداول أحد العوامل الحرجة التي سلط عليها التجار الضوء، وهي مشكلة بحدّ ذاتها إذا ما أُخذ بالاعتبار الأحجام الهائلة من المحافظ الاستثمارية التي يبحث المستثمرون فيها عن فرص للاستثمار.


وفي ضوء المكتسبات الأخيرة تقوم الحكومة السعودية حالياً بتكرار إطلاق مجموعة من المبادرات الهادفة إلى استقرار السوق، والتي تشكل الاكتتابات العامة الأولية جزءاً مهماً منها. ومن المتوقع حصول ما يزيد على 30 عملية اكتتاب عام أولي خلال الاثني عشر شهراً القادمة.


وقد أعلنت مدينة إعمار الاقتصادية حديثاً عن طرح 30% من أسهم رأس المال البالغة 2.27 مليار دولار بغية تسهيل عملية تمويل مشروع مدينة الملك عبدالعزيز الاقتصادية، أحد أكبر المشاريع في المنطقة، والبالغ حجمه 27 مليار دولار. وقال ديب مرواها، مدير المؤتمرات في القمة السعودية للاكتتابات العامة الأولية: «تشكل الشركات العائلية نسبة 90% من الشركات الخاصة في المملكة العربية السعودية، وهي تمثل إمكانية رائعة للاكتتابات المستقبلية.


وكانت فكرة القمة السعودية للاكتتابات العامة الأولية 2006 قد تبلورت بدعم كبير من الحكومة السعودية سيكون له أكبر الأثر في إنجاحها». وستستضيف القمة عدداً من كبار الشخصيات من القطاع المالي والاستثماري، وستبحث في الدور الذي يمكن أن تلعبه الاكتتابات العامة في زيادة إجمالي الأسهم المتاحة وتعزيز ثقة المستثمرين.


كما ستوفر معلومات أساسية عن الكيانات الخاصة التي تتطلع إلى طرح أسهمها للاكتتاب. وسترتكز النقاشات والحوارات بين خبراء الاستثمار والمشرعين ورواد السوق على المعايير الصناعية والتشريعية، والتوجيه الحكومي والشفافية، ومعايير إعداد التقارير، والتدقيق الداخلي، وتغيير الإدارة وإعادة الهيكلة. كما ستتناول القمة التكاليف المتعلقة بالاكتتابات العامة الأولية، والتعهدات طويلة الأمد للشركات العامة، إلى جانب العوامل الحرجة الأخرى الكامنة وراء فوائض الاكتتابات، والتدوال بأسعار أعلى من القيمة الاسمية للسهم، وقضايا الاقتصادات الكبيرة التي تؤثر في الاكتتابات العامة.


ومن المنتظر أن يتحدث عدد كبير من الخبراء العالميين والإقليميين في هذه القمة، ومنهم الدكتور فواز العلمي، مستشار وزير التجارة والصناعة السعودية، والدكتور عبدالرحمن الزامل، رئيس مجلس إدارة مجموعة الزامل، وياسر رميان، رئيس إدارة إدراج الشركات لدى هيئة سوق المال السعودية، وغيرهم.


وقال مرواها: «تمثل البورصة السعودية تقريباً نصف القيمة السوقية لجميع البورصات العربية، ويرى كثير من الخبراء بأنها ستنمو لتصل إلى حجم البورصة الهندية. ولتحقيق هذا الأمر، على المستثمرين ورؤساء الشركات العائلية والبنوك الاستثمارية والمشرعين الحكوميين إدراك الطبيعة الحقيقية للاكتتابات العامة الأولية».