المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوة الايمان واليقين



abdalla
14-04-2013, 01:17 PM
بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذا سمع اعرابياً
يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم

فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم

فقال النبي خلفه : يا كريم

فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,
اتهزأ
بي لكوني اعرابياً؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله
عليه واله وسلم

فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟

قال الاعرابي : لا

قال النبي : فما ايمانك به؟

قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه

قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة


فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم

فقال النبي: مه يا اخا العرب

لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً

فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد. السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعرابي, لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثير, والفتيل
والقطمير
فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال : نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب؟
قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته, وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه, وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه

فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي
وقال : يا محمد, السلام يقرئك السلام , ويقول لك
: يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة

امـ حمد
14-04-2013, 03:05 PM
الفتوى
أن الحديث المذكور حديث موضوع ( يعني لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحدث )
فقد طرح السؤال على مركز الفتوى وكان نص السؤال والجواب كالتالي :
ماصحة الحديث: أن أعرابياً كان يطوف بالكعبة وعندما يصل إلى ميزاب الكعبة يقول يا كريم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم خلفه يقول مثل قوله فاعتقد الأعرابي أن الرسول صلى الله عليه وسلم يهزأ به فقال له سأشكوك إلى النبي والحديث طويل....
أرجو منكم جزاكم الله خير تنويرنا عن صحة هذا الحديث من ضعفه؟ وهل أنقله للغير؟ أم أعتبر الموضوع كأن لم يكن؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلم نعثر على هذا الكلام المسؤول عنه منسوباً إلى الحديث الشريف فيما لدينا من المصادر، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك، فلا أصل له.
والحديث الموضوع لا يحل لأحد روايته منسوباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمه بوضعه، وذلك لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم.
قال السخاوي: وكفى بهذه الجملة وعيداً شديداً في حق من روى الحديث وهو يظن أنه كذب.
وقال الخطيب البغدادي: يجب على المحدث أن لا يروي شيئاً من الأخبار المصنوعات والأحاديث الباطلة، فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين، ودخل في جملة الكذابين. ا.هـ
والله أعلم.

وقد سئل الشيخ محمد صالح المنجد عن نفس الحديث في موقعه الإسلام سؤال وجواب .
وهذا نص السؤال والجواب بفضل الله :
ما صحة القصة التي تردد في كثير من المواقع والكتب عن الأعرابي الذي لقي الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : لئن حاسبني ربي على بخلي حاسبته على كرمه..ولئن حاسبني على ذنوبي حاسبته على عفوه..ولئن حاسبني على خطاياي حاسبته على رحمته... وإن كانت غير صحيحة هل يجوز أن نردد مثل هذه العبارات ؟

الحمد للّه
المنهج العام الذي ينبغي أن يسلكه كل مسلم فيما يسمع أو يقرأ هو : التحري والتثبت من صحة ذلك ، قبل أن يبني عليه شيئا من علم أو عمل ؛ وبهذا أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه فقال :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ) الحجرات/6
كما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التسليم بكل ما ينشر ويعلن ويذاع ، فإن النقل والرواية أمانة ينبغي أداؤها على وجهها ، ولا يكون ذلك إلا بالتحري والتثبت .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كَفَى بِالمَرْءِ كَذِباً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ) رواه مسلم (5)
وهذه القصة لم يخرجها أحد من أهل العلم بالحديث ، ولا يُعرف لها سند ضعيفٌ ، فضلا عن السند الصحيح ، كما أن النكارة في متنها ظاهرة ، فإن الأعراب وإن كان لا يستبعد أن يصدر عن أحدهم مثل هذا الكلام في حق الله تعالى – وذلك بحكم جهلهم وجفائهم – إلا أنه لا يمكن أن يسمع النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام الذي يحمل أدب السوء مع الله تعالى ثم يقره ويسكت عنه ، فضلا عن أن يبكي إقرارا له كما ينقلون في الرواية .
والله سبحانه وتعالى يحب الخضوع في سؤاله والتواضع في اللجوء إليه ، وصدق التذلل والتعبد إليه ، والاعتراف بالضعف والعجز والذنب والتقصير .
فهذا آدم عليه السلام يقول في دعائه :
( قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) الأعراف/23
وهذا نوح عليه السلام يقول : ( قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ) هود/47
وقد علَّمَنا نبينا صلى الله عليه وسلم لغة التذلل والخضوع ، والاعتراف بالذنب في الدعاء .
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ :
( أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى سَيِّدِ الِاسْتِغْفَارِ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، وَأَبُوءُ إليك بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَعْتَرِفُ بِذُنُوبِي ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ، لَا يَقُولُهَا أَحَدُكُمْ حِينَ يُمْسِي فَيَأْتِي عَلَيْهِ قَدَرٌ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَلَا يَقُولُهَا حِينَ يُصْبِحُ فَيَأْتِي عَلَيْهِ قَدَرٌ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ) الترمذي وصححه الألباني .

هذا هو أدب الدعاء الذي يحبه الله سبحانه وتعالى ، وهو أدب الأنبياء والمرسلين ( عليهم الصلاة والسلام ) ، وليس أن يجفو العبد في خطابه ليتطاول على جناب الخالق سبحانه في ألفاظه فيقول ( لئن حاسبني لأحاسبنه ) ؟!!
فإن المقام بين يدي الله عظيم ، والعبد ذليل فقير إلى الله تعالى ، لا يليق بعبوديته أن يتطاول على سيده بألفاظه ، وإن كانت مقاصدُه صحيحةً ، فإنَّ فرضَ العبد التأدبُ باللفظ والمعنى .

فالحاصل أن هذا حديث مكذوب موضوع ، لا تجوز روايته ولا نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، كما لا يجوز أن يخاطب العبد ربه بمثل هذا الخطاب الذي يذكر عن الأعرابي ، بل يستعمل المسلم خطاب العبودية التي هي مقامه ومنزلته الحقيقية .
يقول الشيخ حاتم الشريف :
" إن الحديث المذكور يصلح مثالاً للأحاديث التي تظهر فيها علامات الوضع والكذب ، وفيه من ركاكة اللفظ ، وضعف التركيب ، وسمج الأوصاف ، ولا يَشُكُّ من له معرفة بالسنة النبوية وما لها من الجلالة والجزالة أنه لا يمكن أن يكون حديثاً صحيحاً ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم أجده بهذا اللفظ ، وليت أن السائل يخبرنا بالمصدر الذي وجد فيه هذا الحديث ليتسنى لنا تحذير الناس منه . على أن أبا حامد الغزالي على عادته رحمه الله قد أورد حديثاً باطلاً في "إحياء علوم الدين" (4/130) قريباً من مضمونه من الحديث المسؤول عنه ، وفيه أن أعرابياً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ! من يلي حساب الخلق يوم القيامة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : الله تبارك وتعالى ، قال : هو بنفسه ؟ قال : نعم ، فتبسم الأعرابي ، فقال صلى الله عليه وسلم : ممَّ ضحكت يا أعرابي ؟ قال : إن الكريم إذا قدر عفا ، وإذا حاسب سامح.. إلى آخر الحديث .
وقد قال العراقي عن هذا الحديث :" لم أجد له أصلاً " وذكره السبكي ضمن الأحاديث التي لم يجد لها إسناداً ( تخريج أحاديث الإحياء: رقم 3466 ، وطبقات الشافعية الكبرى : 6/364) ، ومع ذلك فالنصوص الدالة على سعة رحمة الله تعالى وعظيم عفوه عز وجل وقبوله لتوبة التائبين واستجابته لاستغفار المستغفرين كثيرة في الكتاب وصحيح السنة .
قال تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طه/82
وقال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) الشورى/25
وقال تعالى : ( ورحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ) الأعراف/156
وفي الصحيحين البخاري (7554) ومسلم (2751) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي) والله أعلم " انتهى .
والله أعلم
وفتوى ثانيه
وإن الحديث المذكور يصلح مثالاً للأحاديث التي تظهر فيها علامات الوضع والكذب ، وفيه من ركاكة اللفظ ، وضعف التركيب ، وسمج الأوصاف ، ولا يَشُكُّ من له معرفة بالسنة النبوية وما لها من الجلالة والجزالة أنه لا يمكن أن يكون حديثاً صحيحاً ثابتاً عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم أجده بهذا اللفظ، وليت أن السائل يخبرنا بالمصدر الذي وجد فيه هذا الحديث ليتسنى لنا تحذير الناس منه. على أن أبا حامد الغزالي – على عادته رحمه الله – قد أورد حديثاً باطلاً في (إحياء علوم الدين 4/130) قريباً من مضمونه من الحديث المسؤول عنه، وفيه أن أعرابياً قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – يا رسول الله من يلي حساب الخلق يوم القيامة؟ فقال - صلى الله عليه وسلم-: الله - تبارك وتعالى-، قال: هو بنفسه؟ قال: نعم، فتبسم الأعرابي، فقال - صلى الله عليه وسلم-: ممَّ ضحكت يا أعرابي؟ قال: إن الكريم إذا قدر عفا، وإذا حاسب سامح.. إلى آخر الحديث .
وقد قال العراقي عن هذا الحديث:"لم أجد له أصلاً"، وذكره السبكي ضمن الأحاديث التي لم يجد لها إسناداً (تخريج أحاديث الإحياء: رقم 3466، وطبقات الشافعيـة الكبرى: 6/364)، ومع ذلك فالنصوص الدالة على سعة رحمة الله –تعالى- وعظيم عفوه -عز وجل-، وقبوله لتوبة التائبين، واستجابته لاستغفار المستغفرين كثيرة في الكتاب وصحيح السنة.
قال – تعالى-:"وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى" [ طه:82]، وقال – تعالى-:"وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون"[الشورى:25]، وقال –تعالى-:"ورحمتي وسعت كل شيء "[ الأعراف : 156] .
وفي الصحيحين البخاري (7554) ومسلم (2751) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم– قال:"إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي"، والله أعلم .


مركز الشبكة الإسلاميه

يغلق الموضوع والسموحه