المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 11% نصيب الشركات الأجنبية من نفط الشرق الأوسط



فريق أول
16-07-2006, 02:26 PM
تسيطر شركات البترول الوطنية في منطقة الشرق الأوسط على موارد البترول منذ 30 سنة وحتى الآن، ولا تصل شركات البترول الدولية إلا إلى 11% فقط من الموارد البترولية في المنطقة.


لكن حاجة الشركات الوطنية للتقنيات والخدمات والخبرة قد تغير هذا الوضع، خاصة بعد أن فاق سعر البترول 70 دولارا للبرميل، فكلا الطرفين في حاجة للآخر. لكن المشكلة ان الشركات الدولية ترغب في عائدات اكبر ومزيد من الحوافز واستمرار الاستثمار.


ونقلت مجلة »ميد« عن فاليري مارسيل الباحث في مجال الطاقة والبيئة والتنمية في برنامج بريطاني ان الإحباط الذي أصاب شركات البترول العالمية من تجارب سابقة وثقة الشركات الوطنية في قدرتها أدى إلى التساؤل بشأن شروط الإدارة، التي لا تعطي الشركات الدولية الحوافز الكافية لتطوير موارد بترولية على المدى الطويل في الدول المضيفة ولا تتوافق غالباً مع القواعد الاستثمارية للشركات العالمية.


غير أن المواقف بدأت تتغير، فقد لاحظت الشركات الدولية ان قيمة استثماراتها في الشرق الأوسط ترتفع وتقول دراسة لمؤسسة مكنزي ان قيمة الأصول المذكورة ارتفعت بنسبة 87% بسبب التوقعات بارتفاع أسعار البترول فضلاً عن عائدات بعض المشروعات.


وتتركز هذه المشروعات في جنوب الخليج العربي وتشمل حصة بنسبة 25% لشركة إكسون موبيل في حقل زاكوم في أبوظبي، والمرحلة الثالثة من حقل الشاهين البحري في قطر، وإدارة شركة أوكسيدنتال الأميركية لحقل مخيزنة في عمان وتقدم مشروعات تسييل الغاز الطبيعي في قطر أيضاً.


وأثرت تلك المشروعات على استثمارات الشركات الدولية المشاركة فيها، وعلى رأسها إكسون موبيل. وقالت الدراسة ان استثمارات إكسون موبيل تبلغ 18180 مليون دولار (2.8% من إجمالي استثمارات الشركات البترولية العالمية في المنطقة).


و92 من هذه الاستثمارات تقع في قطر. كما أن اتفاقية حقل زكوم بأبوظبي كانت مشروعاً كبيراً أيضاً.


وتأتي استثمارات مجموعة شل في المركز الثاني بمقدار 15895 مليون دولار.، ثم توتال الفرنسية بمقدار 8802 مليون دولار ثم اوكسيدنتال الأميركية بمقدار 6107 ملايين دولار.


واستفادت شل وتوتال من زيادة قيمة استثماراتها في كل من عمان وسوريا. وحافظت شل على ترتيبها من حيث قيمة الأصول والمبادرات الأخيرة. وتمثل مشروعات الغاز في قطر التي تنتج 7.8 ملايين طن سنوياً (قطر غاز 4) واللؤلؤة، الذي ينتج 140 ألف برميل يومياً نسبة 27% من أصول الشركة في المنطقة.


وبالنسبة لشركة توتال تقع أكثر من 50% من أصولها في قطر أيضاً حيث تدير حقل الخليج وتشارك في مشروع دولفين للغاز وتملك نسبة 16.7% من مشروع قطر غاز.


كما تحتل شركة مايرسك للبترول والغاز الدنماركية المركز الخامس ونافثالين الكرواتية المركز الثالث عشر بين شركات البترول الدولية من حيث قيمة الأصول في الشرق الأوسط.


وساقت مجلة »ميد« ثلاثة أسباب لنجاح أداء الشركات العالمية في المنطقة، هي الصبر والمثابرة والعملانية. غير أن بعض الدول المنتجة في الشرق الأوسط قد تكون غيرت مواقفها أيضاً ويضاف هذا لأسباب هذا النجاح.


وتمثل قطر وحدها 53% من استثمارات وأصول شركات البترول العالمية في المنطقة (38250 مليون دولار).


والفوائد التي جنتها الشركات العالمية للبترول واضحة، حيث تقول الدراسة ان إجمالي إنتاج هذه الشركات سيصل إلى 5.8 ملايين برميل يومياً بحلول 2011، مقابل 4.7 ملايين برميل يوميا عام 2005. وتقدر الدراسة أن ست شركات ستمثل 73% من إنتاج الشركات العالمية في ذاك العام مقابل 66% حالياً.


وستكون أولى الشركات من حيث إنتاج هي اكسون موبيل بمقدار 1.0127 مليون برميل يوميا ويليها شل بنصيب 944 الف برميل ثم توتال بإنتاج 851 ألف برميل يومياً.


ولا يحتمل ان يستمر هذا الوضع لأن المواقف قد تتغير، لكن التغير يكون بطيئاً. وقالت الدراسة ان احتمالات وجود شروط مشاريع وامتيازات غير واضحة على الأقل بالنسبة للمشروعات الكبرى والشركات الدولية للبترول عازمة على تحسين العلاقات مع الشركات الإقليمية.


ويقول يسري باول المدير الإقليمي لشركة شل ان هناك خمسة عوامل مهمة لنجاح شركته، وهي الشراكة الفعالة واستغلال المزايا وتطبيق تكنولوجيا حديثة وتوازن الحوافز وبناء القدرات.


وهناك نافذة مفتوحة أمام الشركات الدولية البترولية مع نمو حجم واستثمارات المشروعات في الشرق الأوسط، كما أنها مفتوحة أيضاً أمام الشركات البترولية الوطنية.


وقال مارسيل مع ذلك لا يبدو أن كلا الطرفين يفهم الآخر جيداً أو يقدر مدى التغير في مواقف الآخر. وتوقع ألا تسلم الشركات الوطنية البترولية للشركات الدولية مشاريع كاملة من الألف للياء، بل تريد أن تسيطر على المشاريع وتشارك فيها. ولابد للشركات الدولية إما أن تتعاون مع الشركات الوطنية أو تعمل لحسابها.