تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : واتبع السيئه الحسنة تمحها



امـ حمد
21-04-2013, 03:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واتبع السيئه الحسنة تمحها
عن أبي عبد الرحمن معاذ بن جبل،رضي الله عنهما،أن رسول الله ،صلى الله عليه وسلم،قال(اتق الله حيثما كنت،وأتبع السيئة الحسنة

تمحها،وخالق الناس بخلق حسن)رواه الترمذي،يعني،اجعل الحسنة وراء السيئة،بعد السيئة،إذا عملت سيئة فأتبعها بحسنة،فإن

الحسنات يذهبن السيئات،كما قال،جل وعلا(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى

لِلذَّاكِرِينَ)وفي صحيح البخاري،رحمه الله،وغيره،أن رجلاً من الصحابة نال من امرأة قُبلة فأتي النبي،صلى الله عليه وسلم،وأخبره

بالخبر مستعظماً لما فعل،فيسأله عن كفارة ذلك، فنزل قول الله،جل وعلا(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ

السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ فقال له،عليه الصلاة والسلام،هل صليت معنا في هذا المسجد،قال،نعم،قال،فهي كفارة ما أتيت،وهذا

يدل على أن المؤمن يجب عليه أن يستغفر من السيئات، وأن يسعى في زوالها، وذلك بأن يأتي بالحسنات، فالإتيان بالحسنات يمحو الله

جل وعلا،به أنواع السيئات،وكل سيئة لها ما يقابلها،فليس كل سيئة تمحوها أي حسنة،فإذا عظمت السيئة وكبرت فلا يمحوها إلا

الحسنات العظام،لأن كل سيئة لها ما يقابلها من الحسنات،ولهذا جاء أن الرجل إذا غلط أو جرى على لسانه كلمة،والكعبة أو أقسم

بغير الله،فإن كفارة ذلك من الحلف بالآباء وأشباه ذلك أن يقول لا إله إلا الله،لأن ذاك شرك،وكفارة الشرك أن يأتي بالتوحيد، وكلمة لا

إله إلا الله هي من الحسنات العظام،فالسيئات لها حسنات يمحو الله جل وعلا،بها السيئات،وهذا يدل على أن السيئة تمحى، ولا تدخل

في الموازنة،وظاهر الحديث،يعني،أنه إذا أتى بسيئة أتبعها بحسنة بقصد أن يمحو الله،جل وعلا،منه السيئات،لأنه قال وأتبع السيئة

الحسنة تمحها فإذا فعل سيئة سعى في حسنة لكي تمحى عنه تلك السيئة،فأعظم ما يمحو الله جل وعلا،به السيئات أن يأتي بالحسنة

بقصد التكفير، به الخطيئة،لأنه جمع بين الفعل والنية،والنية فيها التوبة والندم على تلك السيئة،والرغبة إلى الله،في أن يمحوها الله

عنه،وإذهاب السيئة بالحسنة التي يعملها،وأن القلب يتبرأ من هذا الذنب،ويرغب في ذهابه،ويتقرب إلى الله جل وعلا،بالحسنات حتى

يرضى الله عنه،ففي القلب أنواع من العبوديات ساقته،ليمحو الله،عنه بفعله الحسنة ما فعله من السيئات،بعامة،كل حسنة بما

يقابلها من السيئة،فالله ذو الفضل العظيم،فوصف المتقين بالإيمان وبأداء العبادات،والصبر في البأساء والضراء وحين البأس، وبالعفو

عن الناس، واحتمال أذاهم، والإحسان إليهم، وبمبادرتهم إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم بالاستغفار والتوبة النصوح،والإنابة إلى الله

بذكره وحبه، وخوفه ورجائه، والطمع في فضله،ومن الحسنات التي تدفع السيئات،العفو عن الناس،وتفريج الكربات، والتيسير على

المعسرين، وإزالة الضرر والمشقة عن جميع العالمين،قال تعالى(إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ)ومما يكفر الله به الخطايا،المصائب، فإنه

لا يصيب المؤمن من هَمٍّ ولا غم ولا أذى،حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله عنه بها خطاياه،والخلق الحسن،أن تكف عنهم أذاك من كل

وجه،وتعفو عن مساوئهم وأذيتهم لك، ثم تعاملهم بالإحسان،وسعة الحلم على الناس، والصبر عليهم، وعدم الضجر منهم، وبشاشة

الوجه، ولطف الكلام والقول الجميل المؤنس للجليس،فمن اتقى الله، وحقق تقواه،وخالق الناس على اختلاف طبقاتهم بالخلق الحسن فقد

حاز الخير كله،لأنه قام بحق الله وحقوق العباد وكان من المحسنين في عبادة،فالمتقي هو،من جعل بينه وبين سخط الله وعذابه وأليم

عقابه وقاية،ويتبرءوا من الشرك، فمن أتى بالتوحيد، وسلم من الشرك فقد اتقى الله،ولهذا قال جماعة من المفسرين في قوله،جل

وعلا(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)يعني،من الموحدين،أن يعمل بطاعة الله على نور من الله،وأن يترك معصية الله على نور من الله،وأن

يترك المحرمات، ويمتثل الواجبات، وأن يبتعد عما فيه سخط الله، والتعرض لعذابه،والصبر على الأذى لأن الإنسان لايخلو من أذية من الناس،قال

النبي صلى الله عليه وسلم لأشجّ عبد قيس(إن فيك لخلقين يحبهما الله،الحلم والأناة)قال،يارسول الله أخلقين تخلّقت بهما أم جبلني الله عليهما،قال(بل جبلك الله عليهما)قال،

الحمد لله الذي جبلني على ما يحب،والعجيب أن الخلق الحسن يُكسِب الإنسان الراحة والطمأنينة وعدم القلق،لأنه مطمئن من نفسه في معاملة غيره،والرفق،لقد جرت أشياء

تدل على الرفق،مرّ يهودي بالنبي صلى الله عليه وسلم،فقال،السام عليك يامحمد،والسام يعني الموت،فقالت عائشة رضي الله عنها،عليك السام واللعنة،جزاءً وفاقاً،وزيادة أيضاً

،فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم،وقال(إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله وإذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم)رواه مسلم.

Qatar Angel
21-04-2013, 07:53 PM
الواحد قد ما يقدر يسوي الخير ويكثر من الاستغفار والتوبه لتكفير الذنوب
نسال الله ان يتقبل صالح اعمالنا ويعفو عن سيئاتنا
جزاج الله خير عالتذكير

امـ حمد
22-04-2013, 12:03 AM
الواحد قد ما يقدر يسوي الخير ويكثر من الاستغفار والتوبه لتكفير الذنوب
نسال الله ان يتقبل صالح اعمالنا ويعفو عن سيئاتنا
جزاج الله خير عالتذكير

بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس

راعي ال VXR
23-04-2013, 01:15 PM
زادكي الله علما ونورا وجعله الله في ميزان حسناتك

امـ حمد
23-04-2013, 11:37 PM
زادكي الله علما ونورا وجعله الله في ميزان حسناتك

اللهم امين
بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس

بصمة قطرية
25-04-2013, 02:43 AM
جزاج الله خير اختي ،،

امـ حمد
25-04-2013, 05:14 AM
جزاج الله خير اختي ،،

بارك الله في حسناتك

وجزاك ربي جنة الفردوس