المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الصميم



خوي الدرب
22-04-2013, 08:21 AM
والله لقد قال الكاتب ما في النفس .
فمن عشر سنين رأينا هجوما شرسا على اللغة العربية تحت بند الاحتفاظ بالتراث .
المقال . قال الكاتب :
___________


يبدو أن هناك اتجاهاً خاطئاً في فهمنا للتراث والمحافظة عليه، أو سمّه تطرفاً تراثياً.

فلم نعد نقف عند تحريفنا للغة العربية بل انتقلنا لإشاعة ذلك في الشوارع والأسواق والمحافل العامة، ووصل الأمر إلى أن نسحب هذا الخطأ المركب على بعض المسميات الرسمية في الدولة.

نحن في قطر مبتلون بتحويل القاف إلى غين إمعاناً في الكسل، فالقاف حرف يحتاج إلى نشاط إضافي لنخرجه من أقصى الحلق، أما الغين فهو حرف سلس ومريح وكشخة أيضاً، إنه باقتدار حرف غطري.

وأقرب الأمثلة وأكثرها انتشاراً حولنا هو قول أحدهم: كم رغمك؟ رغم أنفك ربما.

لكن ليست قضيتي هنا إصلاح طريقة الناس في نطقهم للأحرف، فهذا شأن بينهم وبين يعرب الأول.

ما يثير غضبي هو إصرار بعض أصحاب القرار– ولا أدري حقاً منهم– على جعل بعض أخطائنا وتحريفاتنا وتحويلاتنا اللغوية شأناً وطنياً، تماماً مثلها مثل التوقيت الرسمي للدولة ولون العلم والمعالم التاريخية.

وينسون أن اللغة العربية أحق بالعناية والرعاية، فهي اللغة الرسمية لبلدنا، ولغة ملايين البشر من غيرنا، وهي قبل ذلك لغة القرآن.

فيشوهونها ظناً منهم أنهم بذلك يزينون الوطن.

وإلا متى وفي أي ظرف من الظروف تخلفت الألف عن اللام في ما يسمى بـ اللام الشمسية والقمرية؟ حتى نكتب بعض الكلمات متجاهلين قواعد اللغة.

ثم تعال إلى أسماء شوارعنا في التخطيط الحديث، كما هو الحال في كلمة فريج.

لو كتبناها فريق كما هي أصل الكلمة في العربية فهل سيجبرنا ذلك على ألا ننطقها فريج؟ أبداً لا.

كما أن إكراه الناس من غير لهجتنا كإخواننا المصريين والسوريين وغيرهم على نطقهم للكلمات على طريقتنا نوع من الفردية السلبية، وبذلك نوقع الناس في الحرج اللغوي، بالله تخيل معي أداء أخينا المصري للجملة وهو يقول: «أنا قاي من (فريج) بن عمران على طريء الوعب متقه لبعيا»، تخيله حين ينطق كلمة فريج وبعيا.

الأسلم أن نلجأ لأصل الكلمة في العربية ونكتبها كما هي، أما مسألة النطق فهي ديمقراطية، كل ينطقها كما يشاء.

فاللهجات داخل إطار اللغة العربية الأم كثيرة ومتنوعة، لكل قُـــطر عربي لهجة تقريباً، بل داخل القُــطر الواحد عدة لهجات أو طرق في النطق، نحن أيضاً في قَــطر لدينا هذه التنويعات في نطق الكلمات داخل اللهجة المحلية نفسها، فطريقة البدو ليست كطريقة الحضر، وطريقة أهل الشمال لا تشبه طريقة أهل الجنوب والغرب، لا يزال بعض كبار السن لدينا ينطقون الرقم اثنين هكذا: اهنين، وهنتين، هل يجب أيضاً أن نشيع هذه الطريقة ونكسبها الصفة الرسمية؟

إن خصوصيتنا في الكلام واللبس والأكل ونحو ذلك شأن داخلي خاص، ويجب أن لا نجبر الآخرين بتقليدنا في خصوصياتنا، فهذا بالضبط كما لو أجبرنا القادمَ إلى قطر من الزوار أن يغير طريقته في اللبس منذ دخوله بوابة القادمين في المطار، وعليه أن يلبس الغترة والعقال و«يضرب كوبرا» مع مزيد من النشا، ويخلع نعليه ليلبس مكانهما نعلين من ماركة تميمة، كما أن عليه أن يستهل زيارته إلى الأراضي القطرية بشرب كوب من الكرك، وغير ذلك من تفاصيل خصوصياتنا.

هذا لا يقنعني ولا يرضيني، لو تبع الناس لهجاتهم المحلية في لغتهم الرسمية لاندثر في مصر حرف الجيم والقاف والثاء والذال والظاء، ووداعاً يا لغتنا العربية.

عبدالله السالم

ضوى
22-04-2013, 08:48 AM
عجبني الكلام في الصميم صحيح

جنيه ذهب
22-04-2013, 08:53 AM
رائع ومميز بطرحك

بس السؤال الي يطرح نفسه هل من مجيب ؟

الجواب : للاسف نحن في مجتمع خالف تعرف

تقبل تحياتي ،،،

رمح الضعاين
22-04-2013, 08:58 AM
والله لقد قال الكاتب ما في النفس .
فمن عشر سنين رأينا هجوما شرسا على اللغة العربية تحت بند الاحتفاظ بالتراث .
المقال . قال الكاتب :
___________

نحن في قطر مبتلون بتحويل القاف إلى غين إمعاناً في الكسل، فالقاف حرف يحتاج إلى نشاط إضافي لنخرجه من أقصى الحلق، أما الغين فهو حرف سلس ومريح وكشخة أيضاً، إنه باقتدار حرف غطري.



عبدالله السالم



برتغاله = برتقاله

انا واحد من الناس ألي ينطق القاف غين في بعض المصطلحات ليس كسلا" بالنطق بل توارثناها (نطقا" ) وليس (كتابتا" )

موضوع جميل يدعوا للتمسك باللغة العربية وكيكفيه نطق الكلمة


اخوكم

تغلبية
22-04-2013, 11:43 PM
لا أعلم حقيقة ما هي المشكلة في تسمية الأشياء بأسماءها الصحيحة؟!

أيهم الأحسن "فريج بن عمران" .. والا "فريق بن عمران" .. وإلا "حي ابن عمران" ؟

شخصياً .. أفضل الأخيرة .. قلباً وقالباً .. لأنها الأصح والاسلم ..

قد يعتقد أصحاب القرار أن تأصيل التراث هو الحفاظ على الهوية

فيحدث ما يحدث من ربكة تراثية اجتماعية منسلخة عن الهوية الأصلية وهي اللغة "العربية"

إنها لغة القرآن .. هي الأصل والجذور فلا تقتلعوها بحق السماء !