المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبراء يتوقعون اختراق سعر النفط حاجز المئة دولار



مغروور قطر
17-07-2006, 06:56 AM
خبراء يتوقعون اختراق سعر النفط حاجز المئة دولار اذا توسعت العمليات العسكرية في المنطقة
اكد عدد من الخبراء والمسؤولين ان اسعار النفط العالمية التي قاربت على كسر حاجز الـ 80 دولار للبرميل مرشحة لمزيد من الارتفاع والوصول الى 100 دولار في حال شهدت منطقة الشرق الاوسط مزيدا من التوتر واتساع العمليات العسكرية,
وقال الخبراء والمسؤولون انه من الصعب توقع المدى الذي يمكن ان تقف عنده الاسعار في حال اتسعت رقعة الحرب وشملت دولا اخرى غير لبنان واسرائيل,
واوضح الخبير الاقتصادي جاسم السعدون ان لا احد يستطيع ان يتوقع المدى الذي يمكن ان تصل اليه الاسعار في حال تورط دول اخرى في العمليات العسكرية الحالية معتبرا ان هذا هو السيناريو الاسوأ والذي يمكن ان تكسر فيه الاسعار حاجز الـ 100 دولار بسهولة,
واكد السعدون ان الاسعار سوف تصل الى ابعد مدى وتتجه نحو مزيد من الارتفاع في حال استخدم النفط كورقة في الصراع لانه عندئذ ستبدو منطقة الشرق الاوسط التي تحتوي على اكبر مخزون نفطي في العالم غير امنة الا ان هذا الاحتمال يبدو بعيدا حتى هذه اللحظة,
وقال انه في حال بقيت الاوضاع في حدودها الحالية فهناك احتمال لان تستقر الاسعار عند حدودها الحالية, واضاف السعدون قائلا اما في حال حدوث انفراج للازمة وهدوء كبير فان الاسعار لن تهبط دون حاجز الـ 50 دولارا وذلك في نطاق السنتين المقبلتين على الاقل فقد انتهى العهد الذي كانت فيه الاسعار في حدود العشرين او الثلاثين دولارا للبرميل.
وحول قدرة منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) على التأثير على الاسعار قال السعدون ان اوبك بدات منذ العام 2003 تفقد اهميتها بعد ان اخذت تنتج بكامل طاقتها دون ان تحدث تأثيرا كبيرا على الاسعار التي اخذت تتجه للارتفاع, واشار الى ان تاثير اوبك يبقى في مثل هذه الحالات نفسيا من خلال تصريحاتها الصحافية لان ما يؤثر على اسعار النفط حاليا هو الطلب وليس العرض,
واوضح ان ارتفاع الاسعار ووصولها الى مستويات قياسية لن يكون في مصلحة أحد، فالمنتجون لا يرغبون في ارتفاعها اكثر مما يجب لان ذلك سوف يفتح المجال امام البحث عن بدائل جديدة للطاقة وزعزعة النمو الاقتصادي العالمي.
واضاف قائلا ان المسؤولين في الدول المستهلكة يشعرون ايضا بمزيد من القلق تجاه الاسعار المرتفعة لانها تقوض احتمالات النمو الاقتصادي وتنعكس بشكل سلبي على المستهلك النهائي,
توقعات باختراق اسعار النفط حاجز المئة دولاراذا توسعت العمليات العسكرية بالمنطقة
من ناحيتها، أكدت ممثل دولة الكويت في منظمة اوبك نوال الفزيع ان ما تشهده الاسعار من ارتفاع خلال الفترة الحالية يعود الى العوامل الجيوسياسية والتوترات الامنية في منطقة الشرق الاوسط الى جانب عدد من العوامل الاخرى التي كانت موجودة في السابق واستمرت حتى وقتنا الحالي,
واوضحت الفزيع ان من هذه العوامل التوتر بين الولايات المتحدة الاميركية وايران على خلفية الملف النووي الايراني بالاضافة الى زيادة الطلب على المنتجات البترولية الخفيفة وتحديدا الجازولين وفق مواصفات معينة تفرضها السلطات في السوق الاميركي,
واضافت الفزيع ان من اسباب الارتفاع ايضا زيادة الطلب على النفط الخام من قبل الصين وعدم كفاية المصافي الموجودة حاليا في المناطق الاستهلاكية الرئيسية في العالم نتيجة عدم بناء مصاف جديدة.
واعتبرت ان المضاربين يعدون من الاسباب المؤدية لارتفاع الاسعار لانهم يستغلون مثل هذه الظروف لصالحهم لكن في النهاية فان قدرة المضاربين على التأثير تبقى في حدود معينة,
واشارت الفزيع الى ان اوبك تعمل كل ما في وسعها من اجل استقرار الاسعار وتضخ بكامل طاقتها بل وتضع مليارات الدولارات في استثمارات جديدة من اجل زيادة طاقتها الانتاجية وهي لم تكن في يوم من الايام عاجزة او مشلولة مؤكدة ان المنظمة ليست هي السبب في الارتفاع الحالي للاسعار,
اما وزير النفط الأسبق الدكتور حمود الرقبة فأشار في سياق حديثه لكونا الى ان الخط البياني لاسعار النفط سوف يظل في ارتفاع طالما استمر تدهور الاوضاع الامنية بين لبنان واسرائيل وحتى لو حدث نوع من الانخفاض في الاسعار فسوف يكون موقتا ما تلبث بعده ان تعود مرة اخرى للارتفاع,
واشار الى ان الارتفاع الحالي ما زال في حدود معينة ولو كانت هذه الاحداث قريبة بشكل اكبر من مصادر النفط فان الاسعار كانت ستتجه الى مزيد من الارتفاع لان القضية تعتمد الى حد كبير على الجانب النفسي, واوضح ان الاسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع مع دخول فصل الشتاء الذي يزداد فيه الطلب على الطاقة في الاسواق الرئيسية,
وبين الدكتور الرقبة ان على منظمة اوبك ان ترفع انتاجها اذا كانت راغبة في خفض الاسعار مشيرا الى ان بعض دول المنظمة لديها القدرة على زيادة الانتاج ومنها السعودية وفنزويلا والامارات والكويت بشكل محدود مؤكدا ان المنظمة ما زالت تمتلك هامشا من التحرك في السوق العالمي.