المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أثنى على الصابرين ثناءً كبيراً



امـ حمد
24-04-2013, 04:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يثقل الله على المؤمنين الذي يكثرون العبادة بالأمراض والبلايا،في حين أن العصاة يتمتعون بكل مطايب الحياة،إنّ حكمة الله سبحانه

وتعالى،أعظم من أن تبلغها عقولنا والله عز وجل يقول(ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً)فالله

عز وجل أحكم وأعظم وأجل وأقدر،فعلينا أن نسلم بقضائه تسليماً تاماً،لأننا عاجزون عن إدراك غايات حكمته سبحانه وتعالى،والله
تعالى،أعلم وأحكم وأقدر وأعظم،والمؤمن يبتلى،وابتلاء الله له بما يؤذيه له فائدتان عظيمتان،الفائدة الأولى،اختبار هذا الرجل في

إيمانه،هل إيمانه صادق أو متزعزع،فالمؤمن الصادق في إيمانه يصبر لقضاء الله وقدره ،ويحتسب الأجر منه وحينئذ يهون عليه

الأمر،ويذكر عن بعض المسلمات العابدات،أنه أصيب أصبعها بقطع ولكنها لم تتألم ولم تظهر التضجر،فقالت،إن حلاوة أجرها أنستني


مرارة صبرها،والمؤمن يحتسب الأجر من الله تعالى ويسلم تسليماً،فيما سينال المؤمن من الأذى والأمراض ، فالمؤمن ينتقل من دار

خير من هذه الدنيا فيكون قد انتقل من أمر يؤذيه ويؤلمه إلى أمر يسره ويفرحه ، فيكون فرحه بما قدم عليه من النعيم مضاعفاً لأنه حصل به النعيم،وفات عنه ما يجري من الآلام والمصائب،

أما الفائدة الثانية،فإن الله سبحانه أثنى على الصابرين ثناءً كبيراً

وأخبر أنه معهم وأنه يوفيهم أجرهم بغير حساب،والصبر درجة عالية لا ينالها إلا من أبتُلي بالأمور التي يُصبر عليها،فإذا صبر نال

هذه الدرجة العالية التي فيها هذا الأجر الكثير،فيكون ابتلاء الله للمؤمنين بما يؤذيهم من أجل أن ينالوا درجة الصابرين ، ولهذا كان

الرسول عليه الصلاة والسلام،وهو أعظم الناس إيماناً واتقاهم وأخشاهم لله،وشُدد عليه صلى الله

عليه وسلم،عند النزع كل ذلك لأجل أن تتم له منزلة الصبر فإنه عليه الصلاة والسلام،أصبر الصابرين،ومن هذا يتبين لك الحكمة من

كون الله سبحانه وتعالى يبتلي المؤمن بمثل هذه المصائب،أما كونه يعطي العصاة والفساق والفجار والكفار العافية والرزق يدره

عليهم،فهذا استدراج منه سبحانه وتعالى لهم،وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله(إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر)فهم

يُعطون هذه الطيبات لتُعجل لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا،ويوم القيامة ينالون ما يستحقونه من جزاء،قال الله تعالى( ويوم يُعرض

الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير

الحق وبما كنتم تفسقون )فأن هذه الدنيا هي للكفار يُستدرجون بها،وهم إذا انتقلوا إلى الآخرة من هذه الحياة الدنيا التي نعموا

بها،وجدوا العذاب والعياذ بالله،فإنه يكون العذاب أشد عليهم لأنهم يجدون في العذاب النكال والعقوبة،ولأنه مع فوات محبوبتهم من الدنيا ونعيمهم وترفهم،فيما سينال المؤمن من الأذى والأمراض،فالمؤمن ينتقل من دار خير من هذه الدنيا فيكون قد

انتقل من أمر يؤذيه ويؤلمه إلى أمر يسره ويفرحه،فيكون فرحه بما قدم عليه من النعيم مضاعفاً لأنه حصل به النعيم وفات عنه ما يجري من الآلام والمصائب،فارجع إلى الله وأقبل على ذكره واجتهد في عبادته لعل نفسك تصفو وتثبت محبته في قلبك

وترتاح من الهمّ والحزن وتذكّر حديث النبي صلى الله عليه وسلم(ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من

خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي)إلا أذهب اللَه همه وحزنه وأبدله مَكانه فرجاً رواه الإمام أحمد،وهو حديث صحيح .

بنـ الدحيل ـت
24-04-2013, 04:47 PM
حبيبتي ام حمد

يعطيج العافية على الموضوع

امـ حمد
24-04-2013, 05:24 PM
حبيبتي ام حمد

يعطيج العافية على الموضوع

بارك الله في حسناتج حبيبتي

ويزااج ربي جنة الفردوس يالغلا

Qatar Angel
24-04-2013, 11:19 PM
الصبر ذكر في القران اكثر من 102 مره دليل على مكانته وأجره العظيم
وشخصياً ابتليت بهم كبير وذقت مرارة الصبر وتفكرت بالنعم الأخرى
والحمدلله رب العالمين رزقني من حيث لا احتسب
اشكرج اختي أم حمد على مواضيعج الطيبه

Eng/AbdallaH
25-04-2013, 01:07 AM
جزاكم الله خيرا

امـ حمد
25-04-2013, 05:15 AM
الصبر ذكر في القران اكثر من 102 مره دليل على مكانته وأجره العظيم
وشخصياً ابتليت بهم كبير وذقت مرارة الصبر وتفكرت بالنعم الأخرى
والحمدلله رب العالمين رزقني من حيث لا احتسب
اشكرج اختي أم حمد على مواضيعج الطيبه

الشكر لله اخوي
بارك الله في حسناتك

وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
25-04-2013, 05:16 AM
جزاكم الله خيرا

بارك الله في حسناتك

وجزاك ربي جنة الفردوس