المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس الوزراء: استمرار الأسد في مصلحة المتطرفين



ابن قطر
28-04-2013, 02:27 AM
رئيس الوزراء: استمرار الأسد في مصلحة المتطرفين




معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني
10:19 م
27
ابريل
2013
واشنطن - أحمد محسن

أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الشرق الأوسط تغيّر وأن كثيراً من قادة المنطقة أبدعوا في وضع تكتيكات لحماية أنفسهم وليس لحماية شعوبهم.

وقال معاليه أمام معهد بروكنجز بواشنطن: "لقد أجادوا في طرق السيطرة على أنظمتهم خلال 30 أو 40 عاماً. ولم يحقق أغلبهم أي تقدم لشعوبهم أو تنمية حقيقية أو حريات. واستمر الوضع إلى أن نسى هؤلاء القادة أنهم مسؤولون عن اتفاق معين مع شعوبهم وافترضوا أن العكس هو الصحيح أي أن الشعوب هي التي ينبغي أن تتفق معهم وفيما يفعلون. لقد انحرفوا عن مسؤوليتهم وقدموا أنفسهم على أنهم يعرفون ما لا يعرفه الآخرون فيما قام من يحيطون بهم بالدفاع عن الوضع بما أنهم مستفيدون منه".

وتابع "استمر الوضع على هذا الحال بينما كانت جذوة النيران تتقد تحت السطح بين الناس. لا عمل ولا تعليم ومعاناة دائمة إلى أن انفجر الموقف في مدينة بسيطة في تونس وبالمناسبة فقد كنت في تونس قبل أسبوعين فقط مما حدث هناك وكنت اتحدث مع الرئيس آنذاك عما يحدث هناك وعن وجود مناطق فقيرة تعاني واقترحت أن نضع معاً مشروعات للإسكان وأن رؤية سمو أمير البلاد هي أن تساعد قطر في تخفيف تلك المعاناة ومساعدة تلك البلدان إن كانت تريد أن تساعد نفسها".

وقال معالي رئيس الوزراء "ولكن رغبات أولئك القادة كانت مختلفة. لقد كانوا يريدون تحويل أي تمويل ممكن إلى الأمن أو إلى مشروعاتهم الخاصة وهو المنطق الذي أدى إلى ما حدث في المنطقة. إن ما حدث في المنطقة هو ثورة بكل معنى الكلمة. وأنا أعتقد أن ما نراه هو مجرد البداية. إن ما بدأ لم ينته بعد. إنه اعصار تسونامي شرق أوسطي. ونحن لا نستطيع أن نختار لأي بلد الحزب الذي سيحكم. ولكننا نعرف أنه في نهاية المطاف ستنتصر الديمقراطية. أي نوع من الديمقراطية سنرى؟. أعتقد أن السؤال خاضع لإرادة شعوب تلك الدول وما يرونه ملائماً لهم".

واضاف "وفي حالة منطقتنا نحن بالذات فقد يقول قائل إنها ليست ديمقراطية على الطراز الغربي. ولست في موقع يخول لي الدفاع فأنا لست محايداً هنا. ولكن ما يبدو لي هو أن هناك صلات قوية بين القيادة والشعب وهناك توزيع عادل للثروة. ولنقارن فقط بين قطر وليبيا وهي دولة غنية بالمصادر الطبيعية وشعبها رائع يعمل في أي مكان بالعالم بجدية وإبداع. ولكن خلال 42 عاماً حطم القذافي ليبيا وحرم شعبها من ثروته. وفي حالة قطر هناك أخطاء ولا يمكننا أن نقول إن كل شئ ممتاز ولكن هناك رخاء عام بالبلاد واهتمام بالتعليم والصحة وبما يتطلع إليه الشعب".

وسئل معالي رئيس الوزراء عن صحة ما يقال عن دعم قطر للاخوان المسلمين فقال "إنها شائعات رخيصة إذ أن الناس ينسون. ولكن دعوني أُذكّرهم. حين تفجرت الثورة التونسية لم يكن هناك إخوان مسلمون. وزار سمو أمير البلاد تونس وزرتها أنا وعديد من القيادات ولم يكن هناك حكماً للإخوان هناك. وحين اعلنا اننا سندعمهم ماليا بنصف مليار دولار لم يكن هناك حكما اسلاميا في تونس وهذا الدعم وصل الى تونس قبل الحكومة الاسلامية. لقد اختار الشعب التونسي الحكومة الاسلامية وينبغي علينا ان نحترم ما اختاره الشعب التونسي. إن قطر لم تنتخب تلك الحكومة. بوسعك أن تقول نحبهم أو لا نحبهم. ولكن ليس بوسعك أن تقول ان قطر انتخبت حكومة إسلامية لحكم تونس. نحن نحترم إرادة الشعب التونسي وإذا اختار غداً حكومة أخرى فسوف ندعمها".

وأضاف "والأمر ذاته ينطبق على الحال في مصر. حين كان الحكم بيد المجلس العسكري زرنا مصر واعلنا تقديم المعونة الاقتصادية التي قدمناها في عهد حكومة عصام شرف. وقدمنا قروضا. وحين اختار الناس في انتخابات حرة حكومة الإخوان المسلمين لم يكن بوسعنا أن نتوقف. إن تلك كانت خيارات الناس هناك. نحن نتعامل مع الحكومة وإذا اختار الناس اليوم حكومة إسلامية فنحن نتعاون منها وإذا اختاروا حكومة أخرى فسوف نتعاون منها. إن مصر بلداً بالغ الأهمية في الشرق الأوسط. وهناك لعبة جديدة هي العبث باستقرار الشرق الأوسط. وتقديري إن لو شاعت الفوضى في مصر فسوف ينجح المتطرفون الذين ينساهم البعض في إثارة فوضى كبيرة في الشارع في أكبر دولة عربية".

ورد معالي رئيس الوزراء "نحن لا نبحث عن قيادة إقليمية ولكن الآخرين لا يفعلون شيئا. لقد قلنا للرئيس بشار الأسد بعد مجزرة درعا بعث سمو الأمير بولي العهد ليقول للرئيس السوري إن عليه تدارك الموقف ووقف العنف ضد الشعب. وذهبت بعد ذلك بشهر إلى سوريا واجتمعت لفترة طويلة بالرئيس الأسد وقلت له إن أسلوب الحكم قبل أحداث بوعزيزي يجب أن يختلف عن أسلوب الحكم بعد بوعزيزي. وظهر بعد ذلك أن الأسد يحاول كسب الوقت وقتل المزيد. وحاولنا حل الأمر عربياً. ولكننا وجدنا أن الرجل لديه طريقة واحدة هي اقتل واقتل واقتل حتى تخمد الثورة. إذا كنا أوقفنا المذابح قبل عام فلن نجد من تسمون بالناس السيئين يصعدون. وإذا تأخر إبعاد الأسد فسوف تجدون المزيد من أولئك. فلا تلومونا إذا تأخرتم. إنه يستخدم السكود والأسلحة الكيماوية بمقاييس صغيرة حتى يختبر ردة فعلكم. نحن لم ندعم من تسمون بالناس السيئين".

وحول إيران قال معالي رئيس الوزراء "لنا علاقة تفاهم وعلاقة جيدة مع إيران. نحن لا نتفق معاً دائماً. نحن لا نريد أن نرى أسلحة نووية في المنطقة ولإيران حقوق نووية بافتراض أنها لا تؤدي إلى امتلاك سلاح نووي. وأعتقد أن بالإمكان حل الأمر ديبلوماسياً. وهناك خطوط حمراء للجميع. وأعتقد أنه ينبغي أن نرى الآن محادثات جادة ترفق بجدول زمني محدد. ونحن لا نريد أن نرى مواجهات في منطقتنا. إننا على مدار 30 عاماً نمر بحرب تلي الحرب".

ابن قطر
28-04-2013, 02:28 AM
بارك الله فيك بو جبر