المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحداّ من العالمين



امـ حمد
28-04-2013, 03:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعيم الجنة لا يوصف،وعندما يدخل أهل الجنة الجنة يقولون ،ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحداّ من العالمين،فيقول الله تبارك

وتعالى،لكم عندي أفضل من هذا،فيقولون،يا ربنا،أي شيء أفضل من هذا،فيقول،رضاي فلا أسخط عليكم أبداّ،متفق

عليه،فلن تحصل على نعمة أجل ولا أعظم ولا أحلى من رضوان الله تعالى،فكيف تعرف إذا كان الله عز وجل راض

عنك أم لا،بعض الناس يربط رضا الله عز وجل بعطاء الدنيا،فإذا أُعطي أحدهم المال أو الجاه أو نجا من مصيبة ما،

يظن أن هذا بسبب محبة الله عز وجل له،ولو كانت الدنيا هي علامة الرضا، لما كان أكرم الخلق ينام على الحصير ويرقع

ثوبه بنفسه وتمر عليه قرابة الثلاثة أشهر دون أن يتذوق فيها سوى التمر والماء،وعلامة رضا الله عليك،أن يشرح صدره للهدى والإيمان الصحيح ، وعلامة الضلال والبعد عن صراط المستقيم الضيق والحرج في الصدر قال الله تعالى (فمن يرد الله أن يهديه

يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيِّقاً حرجاً كأنما يصعَّد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون)الأنعام،ون يحببه إلى عباده عن أبي هريرة أن،النبي صلى الله عليه وسلم قال(إذا أحب الله العبد نادى جبريل أن الله يحب

فلاناً فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء أن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض)روى البخاري،ومسلم،قال النووي،ثم يوضع له القبول في الأرض أي،الحب في قلوب الناس ور ضاهم عنه،فتميل إليه

القلوب وترضى عنه،وقد جاء في رواية فتوضع له المحبة،والحميه عن الدنيا،ن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال( إن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام و الشراب تخافون عليه)

صحيح الألباني،فيحفظه من متاع الدنيا ويحول بينه وبين نعيمها وشهواتها،ويقيه أن يتلوث بزهرتها لئلا يمرض قلبه بها وبمحبتها وممارستها،وقلّ أن يقع إعطاء الدنيا وتوسعتها إلا إستدراجاً من الله،لا إكراماً،عن عقبه بن عامر رضى الله عنه

قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب،وهو مقيم على معاصيه،فإنما ذلك منه استدراج )صحيح الجامع،

وحسن التدبير له،فيربيه من الطفوله على أحسن نظام ، و يكتب الإيمان في قلبه ، و ينور له عقله

فيجتبيه لمحبته و يستخلصه لعبادته،ويشغل لسانه بذكره و جوارحه بخدمته ، فيتبع كل ما يقربه،وينفر عن كل ما يبعده عنه ،ثم يتولاه بتيسير أموره،و يسدد ظاهره وباطنه،ون يُيسر لك الطاعات ويُباعد عنك المحرمات،فإذا كنت على طاعة دون أن تغتر

بها،فاعلم أن الله عز وجل راض عنك،لأن البعض إذا أحس بفضل الله ومنته عليه بالطاعة والهداية،يغتر بذلك ويأمن من مكر الله تعالى،فيشعر إنه من خواص عباد الله الصالحين،وهذا من العُجب والغرور والعياذ بالله،والله تعالى يقول(يا أيها الإنسان ما غرك

بربك الكريم) الإنفطار،فرضا الله عز وجل هو محض فضلٍ ومنةٍ منه تعالى علينا، وليس بجهدٍ منا،فالله تعالى وحده هو الذي وفقك لفعل الطاعات وفعل ما يرضيه عنك،إنك بحاجة لتكون أكثر دقةً في تعاملك مع الله حال رضاه سبحانه وتعالى،لأن الوصول

إلى رضا الله سبحانه وتعالى سهل أما الثبات عليه أصعب،قال تعالى(يثبت الله الذين آَمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)إبراهيم،فكيف تثبت على رضا الله،أولاً،ارض عنه كما رضي هو عنك،قال تعالى(رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز

العظيم)المائدة،ارض به إلهاّ لك،لا شريك له،فأنت راضٍ بعبوديته وبطاعته وبدينه وبكتابه وبنبيه،وإن رضيت بكل

ذلك، صرت من أهل الجنة،عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال (من رضي بالله رباّ،والإسلام ديناّ،

وبمحمد رسولاً وجبت له الجنة) صحيح مسلم،فكل ما يُرضي الله عز وجل، يُرضيك،ارض بما قسمه الله لك،بشكلك،بحالك،

بمكانك، بمستوى معيشتك،كن في تمام الرضا عن الله على كل حال،والرضا من أعمال القلوب،التي هي أفضل وأهم من

أعمال الجسد،الجوارح،رضيت عن الله، فستنعم بالسرور بالله،يقول ابن القيم رحمه الله،ثمرة الرضا،الفرح والسرور
بالربِّ تبارك وتعالى،مدارج السالكين،فإذا كان غيرك يعمل كثيراّ للوصول إلى الله تعالى، فإن الرضا يوصلك إلى الله عز

وجل بجهد أقل وحسنات أكثر،فإذا رضي العبد عن ربه بالقليل من الرزق،رضي ربه عنه بالقليل من العمل،ثانياّ،الصبر على

رضا الله عز وجل،بأن تصبر على أوامره ونواهيه وأقداره المؤلمة،وحتى لو كان الله عز وجل راضٍ عنك،عليك أن

تستعجل على رضاه،كما قال موسى عليه السلام(وعجلت إليك رب لترضى)طه،فابحث عن الأشياء التي ترضيه وافعلها،

اذهب إلى والديك وتأكد من رضاهما عنك،يقول النبي صلى الله عليه وسلم(رضا الله تبارك وتعالى في رضا الوالدين،

وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين)رواه البزار وحسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب،

احمد الله بعد تناول الطعام والشراب،عن أنس قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله تعالى ليرضى عن

العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها)رواه مسلم،احرص على الحفاظ على رضا الله تعالى

عنك،لأن رضوان الله عز وجل لا يعطى لأي أحد وهو أعظم من نعيم الجنة كلها،قال تعالى(وعد الله المؤمنين والمؤمنات

جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم)

التوبة،فلا تترك الشيطان يخدعك ويجعلك تخسر رضوان الله تعالى عليك،لأن الشيطان يصاب بغيرة شديدة ويشتعل فيه

الغضب والحسد كلما رأى رضا الله على العبد،


اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل،وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل،رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة.

دااانة قطر
28-04-2013, 08:54 AM
اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل،وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل،رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة.



اللهم آميــــــــــــــن

امـ حمد
28-04-2013, 02:59 PM
اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل،وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل،رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة.



اللهم آميــــــــــــــن

تسلمين حبيبتي

ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا