المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق وواجبات الزوج والزوجه



امـ حمد
05-05-2013, 03:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقوق وواجبات الزوج والزوجة

إذا تم إجراء عقد الزواج بين الرجل والمرأة فقد تم الإرتباط بينهما،هذه الرابطة عبر الله عنها فى كتابه العزيز بقوله تبارك تعالى

(عُقْدَةَ النِّكَاحِ)ولقد قدر الله علينا الموت،وبالزواج والتناسل يخلف بعضنا بعضاً فنستخلف من كان قبلنا ويستخلفنا من سيأتى بعدنا،

والحياة الزوجية تنشأ بين الرجل والمرأة بتبادل الحقوق والواجبات، يقول سبحانه وتعالى(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ

عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ )والرجل هو القيّم على المرأة،يقول عز وجل(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ

أَمْوَالِهِمْ)وتفضيل بعضهما على بعض فبما خصّه سبحانه وتعالى من صفاتٍ لكل منهما تختلف عن الآخر،فالرجل مفضل على

المرأة،بقوامته وولايته لها وبرعاية مصالحها وحمايتها والدفاع عنها وبالنفقة عليها،لطبيعة ونعومة خلقها،والمرأة مفضلة على الرجل،بما

لايقدر عليه من حمل وإنجاب وولادة ورضاعة وخلافه،ومن الحقوق والواجبات بين الزوجين،أن يكون الزوج حسناً فى معاملته

لزوجته،وأن يحسن عشرتها ومعاشرتها فعلاً وقولاً،لا يهضم حقها
ولا يؤذها فى نفسها ولا فى مالها،وأن يحسن صحبتها،وأن يكون رفيقاً

بها،طلْقاً بشوشاً لها،وعليه أن يخاطبها باللين والرقة وبالفضل والشفقة لا بالغلظة أوالفظاظة أو بما يجرحها ويحط من قدرها يقول رسول الله

صلى الله عليه وسلم(استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ) رواه مسلم

(العوان،هو الضعف)وعليه أن لا يمنعها من أن تصل رحمها،لقوله جل شأنه(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا

أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ )فلا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من وصْل أبويها أو وصل إخوتها لأن فى ذلك

قطيعة لهم وجحود وإساءة وعدم إيمان وقلة وفاء،يقول عليه الصلاة والسلام( خيركم خيركم لأهله ) أخرجه الترمذى،وعلى الزوجة أن

تتحلى بكل ما هو حميد من الخِصال،وأن تكون صادقة وعفيفة إذا أمرها زوجها أطاعته،وإذا نظر إليها سرّته وإذا غاب عنها حفظته فى

نفسه وماله وولده،وعلى الزوجة أن تقيم بالمنزل المعد لها،لا تخرج منه إلا إذا أذِن لها زوجها،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،يقول

عز وجل(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)نشوز الزوجة،إن لم تطع

المرأة زوجها فهى لم تطع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم،فيما فرضه الله عليها من الطاعة له،وحينئذ تعد ناشزاً،والنشوز،هو

المعصية،وهو مأخوذ من النشز‏ أى، الارتفاع والتعالى،فالزوجة العاصية تعد نشاذاً لكونها عصت وارتفعت وتعالت عما فرض الله

عليها من الطاعة لزوجها،يقول تبارك وتعالى(وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ )فمتى ظهرت أمارات هذا النشوز من المرأة،فعلى

الزوج وعظها بما يراه ملائماً لها،ويأتى بما يؤدى إلى الإعراض عن عصيانها،فقد تشعرالزوجة باقتراف ذنبها،فتبدى عذراً،فإن أبت إلا

النشوز فعلى الزوج هجرها،والهجر،لا يكون إلا فى المضجع وفى بيت الزوجية،لقوله عز وجل (وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ)فلا يجوز

للزوج أن يهجر زوجته،فى الحديث أو الكلام أو فى إلقاء أو رد السلام،والهجر هو، فى اعتزاله لفراش زوجته،ولكن عليه أن لايطيل

مدة هجره لها قصداً للإضرار بها،ومتى عادت الزوجة لم تصبح ناشزاً،فإن الزوجه التي لم ترتدع بالوعظ ،والهجر،ولم يكن هناك

صلاح ولا إصلاح فقد نشأ البعد عن الوفاق والإتفاق،وهنا وجب اللجوء إلى حكمين عدلين،يقول الله عز وجل(وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا

فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا)فقبل أن يؤدى الشقاق إلى حقد وعداوة يتم اللجوء إلى حكم من

أهله وحكم من أهلها،والحكمين يجب أن يكونا الأقرب لهما والأشفق على حالهما لكى يجتهدان فى الألفة والتأليف بينهما ورأب الصدع

الذى حال دونهما،ولكى لا يدخرا وسعاً فى المصالحة والوئام،حتى لا تنفك الروابط ولا ينقطع حبل المودة والرحمة،فإن لم يُجد إصلاح

الحكمين بين الزوج وزوجته ونفر كل منهما من الآخر وانفصمت العرى وحلّ النزاع وفتك الخلاف بعقدة النكاح،وتبدل الإحسان

والمعروف إلى شحناء وجفاء وبغضاء،واستحالت العشرة والإتفاق،فلا سبيل لهما إلا بالفرقة والطلاق،يقول عز وجل

(فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ)وعلى الزوج أن لايوقع الطلاق إلا فى طهر الزوجة،فلا يجوز إيقاع الطلاق وزوجته

حائض،لما ورد أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ،سأل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،فيمن طلق زوجته وهى حائض،فقال

رسول الله صلى الله عليه وسلم(مُرْهُ فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر فإن شاء أمسكها وإن شاء طلقها قبل أن يمسها)صحيح مسلم،وإن أوقع

الزوج الطلاق لا يقوم بإخراج زوجته من بيتها(مسكن الزوجية )لقوله جل شأنه(لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ

مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ،فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً)وعلى الزوجة أن تمكث فى منزلها خلال فترة

عدتها،فكما أن الزوج مأمور بعدم إخراجها،فالزوجة مأمورة بملازمة بيتها وعدم مغادرتها أو خروجها منه،هذا أمرٌ وحكمٌ من الله،لأن العدل

هو عدل الله سبحانه وتعالى،هو الأعلم بعباده وخلقه،يقول عز وجل(لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً )

اللهم أجعل بين كل زوجين من الموده والرحمة أفضلها،وأرزقهم الصبر والحلم أكمله،وأجعلهم على منابر من نور،وأسعدهم بقربهم في الدنيا،وفي جنه الفردوس في الاّخره،وأهدهم يالله لما فيه الخير والصلاح، وارحمهم برحمتك يارحيم ياكريم.

Qatar Angel
05-05-2013, 11:45 PM
جزاج الله خير عالموضوع القيم

امـ حمد
06-05-2013, 02:53 AM
جزاج الله خير عالموضوع القيم

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

-العز-
16-05-2013, 10:30 AM
جزاك الله خيرا

امـ حمد
16-05-2013, 04:44 PM
جزاك الله خيرا


بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

ظل الياسمين*
19-05-2013, 08:37 AM
جزاج الله خير

المزروعي دبي
19-05-2013, 09:43 AM
.

جزاك الله خيرا


0

امـ حمد
19-05-2013, 04:39 PM
جزاج الله خير

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
19-05-2013, 04:39 PM
.

جزاك الله خيرا


0

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس