المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال أعجبني



فيلسوف زمانه
06-05-2013, 09:37 AM
هذا مقال د نصراني ( فيما أعتقد) عراقي لكن فيه من الحكمه الشئ الكثير فأحببت أن أشارك به للإستفاده والعظه
(من رحم الاحتلال الامريكي بعد الحرب العالمية الثانية ولدت اثنتان من اعظم القوى الاقتصادية والصناعية والعلمية في عصرنا الحالي … المانيا واليابان..فمن خراب ودمار الحرب ومن عشرات المدن المهدمة وملايين الضحايا والمشردين… انتفض اليابانيون و مثلهم الالمان ليحولوا كل هذا الدمار والخراب الى مدن حديثة ومصانع ومستشفيات وجامعات… وتقدم علمي مذهل ….لم ينظروا الى الوراء ولم يبكوا على الاطلال ولم يرفعوا الشعارات…ولم يلعنوا الشيطان الاكبر…..علمتهم الحرب والهزيمة درسا فغيروا كل شي في بلادهم ، والأهم انهم غيروا اعتقاداتهم وقناعاتهم بعد ان ايقنوا ان طريق الحرب لم يجلب لهم سوى الخراب والموت.. كره الالمان النازية وحملوها سبب كل ما جرى لهم واصبح الفكر النازي فكرا مرفوضا ومنبوذا الى يومنا هذا …وتخلى اليابانيون عن حب التوسع والسيطرة الذي كان مهيمنا على الامبراطورية اليابانية وتعطشها لاحتلال واخضاع الشرق الاقصى …لم يفعل الالمان واليابانيون هذا قسرا او رغما عنهم بل عن اعتقاد وقناعة وايمان….اكتسبوا قيما” جديدة وزرعوها في اجيالهم الجديدة فنشأت متعافية حاملة الافكار الجديدة في الحرية والمساواة وحقوق الانسان …ومستوعبة درسا مهما” …مفاده ان حب الوطن لا يعني بالضرورة ان تموت من اجله …بل ان تعيش وتبدع من اجله… وان كل المقدسات تصبح كفرا عندما تكون على حساب الوطن.
تعرض العراق لظروف مشابهة (مع الاعتراف بوجود فوارق ) …قوات اجنبية تحتل البلد بعد خسارة حرب تلت عقود من الحكم الدكتاتوري الظالم ..ومغامرات الحروب الحمقاء …و بدل ان يتعظ العراقيون وينظرون الى تجارب الشعوب الناجحة وبدلا من ان يبنون حاضرهم ويتطلعون الى مستقبلهم متناسين ماضيهم المؤلم…ركب الكثير منهم الة الزمن عائدين الى الماضي ..فمنهم من عاد الى ماض سحيق الى اربعة عشر قرنا خلت ليعيد حكم السيف وقطع الروؤس …وينشأ في قطعة من ارض الوطن الامارة الاسلامية الجديدة في القرن الحادي والعشرون وسط تأييد وصلوات بسطاء الناس بل وحتى قسم كبير من مثقفيها واعيانها…ومنهم من تفنن في اخراج مسيرات الحزن واللطم باشكال مختلفة… و بلون اسود واحد … مباهين العالم بارقام الملايين الزاحفة التي تزداد كل عام….وفريق اخر اراد ان يعيدنا الى ماضينا القريب التليد ….الى قبل 2003 ..على اعتبار ان العراق كان سويسرا الشرق وكان مضرب المثل في التقدم والرفاهية وحقوق الانسان والحيوان…وكأن هذه الارض الخيرة التي يغذيها شريانان من شمالها الى جنوبها والتي تختبىء تحت ارضها كنوز الذهب الاسود..عقرت بعد ان ولدت ابن العوجة من ان تلد من يقودها ويوحد اطياف شعبها بالحق والعدل بدلا من الظلم والطغيان .
.يحكى ان الالمان بعد الحرب كانوا يستخرجون الطابوق السليم من البنايات المهدمة للاستفادة منه في الاعمار و انشاء الابنية الجديدة ..ماذا سيحكي عنا التاريخ ؟ لقد اختلف العراقيون في كل شيء الا خراب الوطن اتفقوا عليه ، وبدلا من بناء الوطن ومداوة الجروح تهافتوا على نهش جسد الوطن المتعب فسرقوا ما خف وما ثقل وزنه وما خف وما ثقل ثمنه (يعني ما بوروا شي)…واستمر العراقيون من اعلى الهرم الى قاعدته بالتنافس على نهب البلد وخرابه وهنا لا اجد اجمل ولا ادق من وصف الشاعر الشعبي العراقي……(هم شايف هيج شعب من عمره ظل يبوك… مجروح… ويبوك الدوا من جروحه) .
.تناثرت الشعارات والهتافات بحب الوطن ونبذ الطائفية وتناثرت معها شظايا القنابل والمفخخات وارواح الابرياء ….وتطايرت معها احلامنا ببناء عراقنا الجديد ..حتى اصبحت كلمة العراق الجديد مثيرة للسخرية والاشمئزاز حتى عند من كان اكثر الناس ايمانا بها ومنهم كاتب هذه الكلمات .زرعت العبوات الناسفة على جوانب الطرقات بدل الاشجار والزهور …وزرع الخوف والحقد وحب الطائفة بدل التسامح والطمأنينة وحب الوطن ….وبينما احتضن الالمان واليابانيون العلم والعلماء وكل من ساعدهم في بناء وتقدم اوطانهم حتى لو كان من اعداء الماضي حتى اصبح اعداء الامس اصدقاء بل وحلفاء اليوم….فقد احتضن العراقييون من كان يعتبر ارض العراق محطة ترانزيت الى الجنة… وعملاء جيران السوء الذين اعتبروا العراق ساحة لنشر الافكار المتخلفة…. وتصفية احقاد الماضي… وخطف وذبح كل من ابيضت بشرته واصفر شعره على اعتباره عميلا وجاسوسا حتى لو كان يحمل الدواء لعلاج جروح والام العراقيين بدعاوي وفتاوي خرجت من داخل الوطن ومن خارجه.

غسلت ادمغتنا منذ الصغر بمقولة ان كرامتنا من كرامة الوطن وان العزة والكرامة لاتستقيم الا بالحروب والدم وأشبعونا شعارات من على وحي الشعر الحماسيات العربي …لايسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم…. ونسوا او تناسوا ان يعلمونا العكس .. بان كرامة الوطن تاتي من كرامتنا وان لاوطن كريم بدون مواطنين يعتزون بكرامتهم يعيشون في وطنهم محترمين مصانين لا مهانين اذلاء …..ويخرجون منه معززين رافعين رؤوسهم فخورين بانتمائهم … وتكفينا مقارنة صغيرة بين بروفسور عراقي يقف ذليلا عند باب احد سفارات الدول الامبريالية حالما ب(طمغة) على جوازه تنهي له كابوسه العراقي المزمن او مختبئا في احد اقبية سفن الشحن المتجهة الى ارض الخلاص حالما أن تطأ قدماه الارض قبل ان تغدربه امواج البحر او دوريات خفر السواحل .. وبين عامل تنظيف ياباني او الماني يقف شامخا في اي مطار من مطارات العالم وهو يحمل دفتره الاخضر في يمينه غير خائف او قلق من ان يكشر الموظف عند الكاونتر في وجهه ويقول له (انت شجابك هنا …صير على صفحة) ..تكفينا مقارنة كهذه لصياغة مفهوم جديد للكرامة.
في احد نقاشاتي العقيمة مع احد متحجري العقول وحيث كنت اضرب له مثل المانيا واليابان وكيف يمكن لنا ان نستفيد من تجاربهم بعد الهزيمة والاحتلال في التعامل مع هؤلاء المحتلين وفي بناء الوطن بدل العنف والشعارات الفارغة اجابني جوابا استبشرت خيرا بنصفه الاول واجلت معه حزم حقائب الرحيل الابدي من الوطن لاعتقادي باني وغيري قد نستطيع ان نغير عندما قال لي ( ذولاكه غير شكل ) فقد فرحت عندما ايقن هذا ان المشكلة هي في البشر نفسه ..ونحن بيدنا ان نصنع مستقبلنا المشرق لو اردنا ذلك … ولكنه سرعان ما صفعني على وجهي ليصحيني من حلمي البنزركي عندما استرسل قائلا (ذولاكه غير شكل ….ذولاك ما عدهم دين وغيرة )……اذا عرف السبب بطل العجب…رفعت الاقلام وجفت الصحف

intesar
07-05-2013, 12:02 AM
أعتقد وعلى ما أظن ينطبق هذا الكلام على كل الثورات العربية التي قامت.. بعد تغيير الديكتاتورية..
للأسف فشلت الثورات.. وأنا خجلى من قول هذا.. لأن الشعوب لم تحسن التعامل مع الوضع الجديد.. بعد دخول المندسين الذين أرادوا تحطيم الأحلام العربية..
العرب نظرتهم للحياة نظرة لطم وبكاء.. وإن أراد أحدهم البناء.. حطموا ودفنوا كل الإمكانيات.. إما حقد.. أو خوف من الوصول.. أو عدم الثقة.. ووووووو.. الكثير من الأمور تحدث.. لذا تجدنا نبكي الأطلال.. أطلال الأندلس والدولة العثمانية.. التي لم نتعظ منها شيئاً..
صدق في كل ماقاله نحو العراق.، الكل يريد أن يستفيد من هذه الدولة العريقة.. وكثرة الطوائف والأحزاب.. ساعدت على غرق العراق.. وما زاد الطين بله.. وجود القاعدة.. التي نبتت بقوة هناك بحجة القضاء على الأميركان وهم في الأصل.. يقتلون أبناء العراق.. لو نريد أن نتحدث.. لن ننتهي.. متى يستيقظون.. هذا والعلم عند الله..


ودمتم بحفظ الرحمن..

الخزرجي قطر
07-05-2013, 12:17 AM
بارك الله فيك على المقال ولكن ماذا نتوقع من الربيع العربي
هناك اختلاف والاسباب كثيره منها الشعوب كان له دور في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي
وهناك ادوار للانظمه السابقه وتلعب دور هام في زعزة الامن والاستقرار عن طريق نشر الفوضى