ونيس الدوحه
18-07-2006, 10:28 AM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن ولاه :
أما بعد :
إن من فضل الله على هذه الأمه ، أن فضّـلها بهذه الصلوات التي كانت خمسين صلاة ،
فجعلها الله جل جلاله ، خمسة صلوات في العدد ، وخسمين صلاة في الأجر .
وإن من أركان الصلاة التشهد ( التحيات...) ، وتأتي بعده الصلاة على النبي ( اللهم صلي ...)
وقد يوجد اختلاف بين الناس في صيغ التشهد والصلاة على النبي ، وبعضها صحيح وبعضها
فيها ألفاظ دخيلة ، وبعضها مركبة من روايتين أو أكثر .
فأحب أن أطلع اخواني الكرام على صيغ التشهدات والصلوات الثابية عن النبي صلى الله عليه
وسلم .
أولا : التشهدات :
الرواية الأولى : ( تشهد ابن مسعود رضي الله عنه - وهو المشهور )
قال ابن مسعود رضي الله عنه : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد- [و] كفي بين
كفيه- كما يعلمني السورة من القرآن:
((التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي! ورحمة الله وبركاته، السلام علينا
وعلى عباد الله الصالحين، [فإنه إذا قال ذلك؛ أصاب كل عبدٍ صالحٍ في السماء والأرض]،
أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ))، [وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا:
السلام على النبي ] . رواه البخاري ومسلم
الرواية الثانية : ( تشهد ابن عباس رضي الله عنه ) :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا [ السورة من ] القرآن فكان
يقول:
((التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله ، [الـ] سلام عليك أيها النبي! ورحمة الله وبركاته،
[الـ]سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، و[أشهد] أن محمداً رسول الله.
وفي رواية: عبده ورسوله). (رواه الشافعي ومسلم وأبوعوانة)
الرواية الثالثة : ( تشهد ابن عمر رضي الله عنه )
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في التشهد:
((التحيات لله، [و] الصلوات [و] الطيبات، السلام عليك أيها النبي! ورحمة الله - قال ابن عمر:
زدت فيها: وبركاته- السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله- قال ابن
عمر : وزدت فيها: وحده لا شريك له- وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)).(رواه أبوداود الدارقطني
وصححه)
الرواية الرابعة : ( تشهد أبو موسى الأشعري رضي الله عنه )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((... وإذا كان عند القعدة؛ فليكن من أول قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات لله، السلام
عليك أيها النبي! ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله
إلا الله [وحده لا شريك له]، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. (رواه مسلم وأبوعوانة)
الرواية الخامسة : ( تشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه )
كان رضي الله عنه يعلم الناس التشهد وهو على المنبر يقول: قولوا:
((التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات [لله]، السلام عليك ........ ))
إلخ؛ مثل تشهد ابن مسعود.(رواه مالك والبيهقي بسند صحيح)
الرواية السادسة : ( تشهد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها )
قال القاسم بن محمد ، كانت عائشة تعلمنا التشهد وتشير بيدها تقول:
((التحيات، الطيبات، الصلوات، الزاكيات لله، السلام على النبي ... ))
إلخ، مثل تشهد ابن مسعود.(رواه ابن أبي شيبة والسراج والبيهقي)
ثانيا : الصلوات على النبي عليه السلام في التشهد :
الرواية الأولى :
((اللهم! صل على محمد، وعلى أهل بيته، وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم،
إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل بيته، وعلى أزواجه ذريته؛ كما باركت على آل
إبراهيم، إنك حميد مجيد))
وهذا كان يدعو به هو نفسه صلى الله عليه وسلم.(رواه أحمد والطحاوي بسند صحيح)
الرواية الثانية : ( وهي المشهورة )
((اللهم! صل على محمد، وعلى آل محمد؛ كما صليت على [إبراهيم وعلى] آل إبراهيم، إنك
حميد مجيد، اللهم! بارك على محمد، وعلى آل محمد
كما باركت على [إبراهيم، وعلى] آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)).(رواه البخاري ومسلم)
الرواية الثالثة :
((اللهم! صل على محمد[ النبي الأمي]، وعلى آل محمد؛ كما صليت على [آل] إبراهيم، وبارك
على محمد [النبي الأمي] وعلى آل محمد، كما باركت على [آل] إبراهيم في العالمين، إنك
حميد مجيد)).(رواه مسلم وأبو عوانة)
الرواية الرابعة :
((اللهمّ! صل على محمد عبدك ورسولك؛ كما صليت على [آل] إبراهيم، وبارك على محمد [عبدك
ورسولك]، [وعلى آل محمد]؛ كما باركت على إبراهيم [وعلى آل إبراهيم])).( رواه البخاري)
الرواية الخامسة :
((اللهم! صل على محمد و[على] أزواجه وذريته؛ كما صليت على [آل] إبراهيم، وبارك على
محمدٍ و[على] أزواجه وذريته؛ كما باركت على [آل] إبراهيم، إنك حميد مجيد)).
(رواه البخاري ومسلم)
الرواية السادسة :
((اللهم! صلّ على محمد، وعلى آل محمد، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد، كما صليت
وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد)) رواه النسائي والطحاوي) . انتهى .
المصدر : كتاب - صفة صلاة النبي ، تأليف : محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله تعالى
قـــــــائدة :
يقول فقيه الزمان العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
إن تعدد الأوراد والأذكار في الأعمال ، لها عدة فوائد :
الأولى : اتباع سنة النبي عليه السلام وهديه ، لأنها كلها وردت وثبتت عنه .
الثانية : المحافظة على السنة من الضياع ، وذلك بالعمل بجميعها .
الثالثة : دفع السأم والملل عن الإنسان ، لأنه إذا تعود ذكر معين قد يمل أو يسأم .
أو كما قال رحمه الله .
أما بعد :
إن من فضل الله على هذه الأمه ، أن فضّـلها بهذه الصلوات التي كانت خمسين صلاة ،
فجعلها الله جل جلاله ، خمسة صلوات في العدد ، وخسمين صلاة في الأجر .
وإن من أركان الصلاة التشهد ( التحيات...) ، وتأتي بعده الصلاة على النبي ( اللهم صلي ...)
وقد يوجد اختلاف بين الناس في صيغ التشهد والصلاة على النبي ، وبعضها صحيح وبعضها
فيها ألفاظ دخيلة ، وبعضها مركبة من روايتين أو أكثر .
فأحب أن أطلع اخواني الكرام على صيغ التشهدات والصلوات الثابية عن النبي صلى الله عليه
وسلم .
أولا : التشهدات :
الرواية الأولى : ( تشهد ابن مسعود رضي الله عنه - وهو المشهور )
قال ابن مسعود رضي الله عنه : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد- [و] كفي بين
كفيه- كما يعلمني السورة من القرآن:
((التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي! ورحمة الله وبركاته، السلام علينا
وعلى عباد الله الصالحين، [فإنه إذا قال ذلك؛ أصاب كل عبدٍ صالحٍ في السماء والأرض]،
أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ))، [وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا:
السلام على النبي ] . رواه البخاري ومسلم
الرواية الثانية : ( تشهد ابن عباس رضي الله عنه ) :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا [ السورة من ] القرآن فكان
يقول:
((التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله ، [الـ] سلام عليك أيها النبي! ورحمة الله وبركاته،
[الـ]سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، و[أشهد] أن محمداً رسول الله.
وفي رواية: عبده ورسوله). (رواه الشافعي ومسلم وأبوعوانة)
الرواية الثالثة : ( تشهد ابن عمر رضي الله عنه )
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في التشهد:
((التحيات لله، [و] الصلوات [و] الطيبات، السلام عليك أيها النبي! ورحمة الله - قال ابن عمر:
زدت فيها: وبركاته- السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله- قال ابن
عمر : وزدت فيها: وحده لا شريك له- وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)).(رواه أبوداود الدارقطني
وصححه)
الرواية الرابعة : ( تشهد أبو موسى الأشعري رضي الله عنه )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((... وإذا كان عند القعدة؛ فليكن من أول قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات لله، السلام
عليك أيها النبي! ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله
إلا الله [وحده لا شريك له]، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. (رواه مسلم وأبوعوانة)
الرواية الخامسة : ( تشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه )
كان رضي الله عنه يعلم الناس التشهد وهو على المنبر يقول: قولوا:
((التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات [لله]، السلام عليك ........ ))
إلخ؛ مثل تشهد ابن مسعود.(رواه مالك والبيهقي بسند صحيح)
الرواية السادسة : ( تشهد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها )
قال القاسم بن محمد ، كانت عائشة تعلمنا التشهد وتشير بيدها تقول:
((التحيات، الطيبات، الصلوات، الزاكيات لله، السلام على النبي ... ))
إلخ، مثل تشهد ابن مسعود.(رواه ابن أبي شيبة والسراج والبيهقي)
ثانيا : الصلوات على النبي عليه السلام في التشهد :
الرواية الأولى :
((اللهم! صل على محمد، وعلى أهل بيته، وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم،
إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل بيته، وعلى أزواجه ذريته؛ كما باركت على آل
إبراهيم، إنك حميد مجيد))
وهذا كان يدعو به هو نفسه صلى الله عليه وسلم.(رواه أحمد والطحاوي بسند صحيح)
الرواية الثانية : ( وهي المشهورة )
((اللهم! صل على محمد، وعلى آل محمد؛ كما صليت على [إبراهيم وعلى] آل إبراهيم، إنك
حميد مجيد، اللهم! بارك على محمد، وعلى آل محمد
كما باركت على [إبراهيم، وعلى] آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)).(رواه البخاري ومسلم)
الرواية الثالثة :
((اللهم! صل على محمد[ النبي الأمي]، وعلى آل محمد؛ كما صليت على [آل] إبراهيم، وبارك
على محمد [النبي الأمي] وعلى آل محمد، كما باركت على [آل] إبراهيم في العالمين، إنك
حميد مجيد)).(رواه مسلم وأبو عوانة)
الرواية الرابعة :
((اللهمّ! صل على محمد عبدك ورسولك؛ كما صليت على [آل] إبراهيم، وبارك على محمد [عبدك
ورسولك]، [وعلى آل محمد]؛ كما باركت على إبراهيم [وعلى آل إبراهيم])).( رواه البخاري)
الرواية الخامسة :
((اللهم! صل على محمد و[على] أزواجه وذريته؛ كما صليت على [آل] إبراهيم، وبارك على
محمدٍ و[على] أزواجه وذريته؛ كما باركت على [آل] إبراهيم، إنك حميد مجيد)).
(رواه البخاري ومسلم)
الرواية السادسة :
((اللهم! صلّ على محمد، وعلى آل محمد، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد، كما صليت
وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد)) رواه النسائي والطحاوي) . انتهى .
المصدر : كتاب - صفة صلاة النبي ، تأليف : محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله تعالى
قـــــــائدة :
يقول فقيه الزمان العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
إن تعدد الأوراد والأذكار في الأعمال ، لها عدة فوائد :
الأولى : اتباع سنة النبي عليه السلام وهديه ، لأنها كلها وردت وثبتت عنه .
الثانية : المحافظة على السنة من الضياع ، وذلك بالعمل بجميعها .
الثالثة : دفع السأم والملل عن الإنسان ، لأنه إذا تعود ذكر معين قد يمل أو يسأم .
أو كما قال رحمه الله .