المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوصيكم باللزوم



امـ حمد
11-05-2013, 06:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوصيتكم باللزوم
لزوم السكوت،لزوم البيوت،لزوم المساجد،لزوم القرآن، لزوم الصالحين،أولاً،لزوم السكوت،

إن السكوت من أصول الدين،قال

صلى الله عليه وسلم(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)وقال صلى الله عليه وسلم(أمسك عليك لسانك)رواه
الترمذي،وصححه الألباني،سبحان الله،كم تحرق الكلمات الحسنات،
وكم تحبط الأقـوال الأعمال،صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

(من صمت نجا)الترمذي، وصححه الألباني،إنك تحتاج أن تملك لسانك،عن أسود بن أصرم رضي الله عنه قال،قلت يا رسول الله

أوصني،فقال صلى الله عليه وسلم(تملك يدك)قلت،فماذا أملك إذا لم أملك يدي،قال(تملك لسانك) قلت فماذا أملك إذا لم أملك لساني،قال

(لا تبسط يدك إلا إلى خير،ولا تقل بلسانك إلا معروفاً)رواه الطبراني،وصححه الألباني)
ثانياً،لزوم البيوت،

لا يدري العبد اليوم أين يذهب،فسدت الشوارع،وأماكن العمل، والأسواق، والبيوت، حتى المساجد،إلا ما رحم ربك،فأصلح بيتك،والزم قعر بيتك(صلوا في

بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً)الترمذي، وصححه الألباني(لا تجعلوا بيوتكم مقابر،إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه)سورة

البقرة،مسلم،عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال،قلت يا رسول الله، ما النجاة، قال(أمسك عليك لسانك،وليسعك بيتك، وابك على

خطيئتك)الترمذي، وصححه الألباني،
ثالثاً، لزوم المساجد،

هلا سكنت بيت المتقين،يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(المسجد بيت كل

تقي)الطبراني،وحسنه الألباني،تصبر على الرباط في المسجد،يقول صلى الله عليه وسلم(ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر إلا

تبشبش الله له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم)ابن ماجة وصححه الألباني،أدمن مجالسة الملائكة،واغنم وفاءهم،فإنهم لا

يمرض جليسهم إلا عادوه،ولا غاب عنهم إلا سألوا عنه،ولا احتاج إلا أعانوه(عِبَادٌ مُكْرَمُونَ)يقول صلى الله عليه وسلم(إن للمساجد

أوتاداً هم أوتادها،لهم جلساء من الملائكة،فإن غابوا سألوا عنهم،وإن كانوا مرضى عادوهم،وإن كانوا في حاجة أعانوهم)رواه

أحمد، وصححه الألباني،وفي السبعة الذين يظلهم الله في ظله،جعلنا الله منهم،يوم لا ظل إلا ظله، يقول صلى الله عليه وسلم(ورجل قلبه

معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه)الترمذي، وصححه الألباني،يقول الله جل جلاله(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا

اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ،رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ

الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ،لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)فكن رجلاً بحق،والزم المسجد،
رابعاً،لزوم القرآن،

إن من مظاهر التيه الذي تعانيه الأمة،أننا نعيش زماناً يحضر معنا فيه القرآن بقُرّائه ويغيب عنا بالأفراد

القرآنيين الذين يُعرفون بسيماهم،نعم،القرآن حاضر معنا في المساجد،وحلقات التعليم، ودور التحفيظ والإذاعات، والقنوات،لكنه

غاب عنا في الغالب،بأثره ومفعوله،القرآن حاضر معنا بطبعاته الفاخرة،وتغليفاته المبهرة،وآياته التي تزين الجدران،لكنه غائب عن

دوره الحقيقي في قيادة الحياة وتوجيهها إلى الله عز وجل،تفتتح به المحلات، وتُصنع منه المسابقات، وتُنشأ له المعاهد والكليات،ومع

ذلك لا نجني من وراء هذا الاهتمام ثماراً حقيقية تظهر في واقعنا، وتصطبغ بها حياتنا،عن بن مسعود،رضي الله عنه،أن رسول الله

صلى الله عليه وسلم،كان يُقرئهم العشر آيات فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل،فيعلمهم القرآن والعمل

جميعاً، وعن أبي عبد الرحمن السُّلمي قال،كنا إذا تعلمنا عشر آيات من القرآن لم نتعلم العشر التي بعدها حتى نعرف حلالها وحرامها،

وأمرها ونهيها،يقول الرافعي،ستظل هناك فجوة عميقة بيننا وبين القرآن مالم نتمثل في حِسّنَاً،ونستحضر في تصورنا أن هذا القرآن

خوطبت به أمة ذات وجود حقيقي، ووجهت به أحداث واقعية في حياة هذه الأمة، أوصيكم بلزوم القرآن(اهتموا بالقرآن واجعلوه نصب

أعينكم)(بالتلاوة أهم من الحفظ، وهي نوعان لا يُستغنى بأحدهما عن الآخر،الأولى،تلاوة تدبر وتفكر،وهي ختمة لا يُتسرع بالوصول إلى

آخر القرآن فيها،بل يهتم فيها بالعلم فتعطي كل آية حظها من التدبر، والبحث عن العمل بها، والتنقيب عن أسرارها بالقراءة في التفاسير

وكتب العلم وسؤال أهل العلم،والثانية،تلاوة الأجر،وهي الختمات التي أنت مطالب بوردها اليومي، فهذه قد يُتغاضى فيها عن

التدبر،وتُصرف الهمة إلى تحصيل الأجر من الله فحسب،فإن الوعد بأن على كل حرف عشر حسنات،وحفظ حدود القرآن وتحكيمه،

ولزوم عقائده وآدابه، فيكون سائقك وحاديك وصانعك ومربيك،الزم القرآن،فإنه درجتك في الجنة(يقال لقارئ القرآن،اقرأ وارق، ورتل

كما كنت ترتل في دار الدنيا،فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)رواه أحمد، وصححه الألباني،
خامساً،لزوم الصالحين،
الزم أهل السنة والجماعة،وصحبة الصالحين،ومن لزومهم أن تحبهم،عزَّ الحب في الله،أين الحب الذي يقتضي العطاء دون مقابل،اجعل البداية منك،

فابذل كل حبك للمسلمين،ولا تنتظر مقابلاً،إنه دستور الحب،قال الله جل جلاله(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَة نحن أعلم بما يصفون)

المؤمنون،وعن علي رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(اعف عمن ظلمك، وصل من قطعك،وأحسن إلى من أساء

إليك ،وقل الحق ولو على نفسك)صححه الألباني،إخوتي،أوصيتكم باللزوم،لزوم السكوت،ولزوم البيوت،ولزوم المساجد،ولزوم القرآن،
اللهم خذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك،وألزمنا كلمة التقوى،
اللهم بلغها رضاك والجنة واجعلنا يوم القيامة في أعلى عليين مع الرسل والمرسلين والشهداء والصحابة وسائر المؤمنين،

ظل الياسمين*
11-05-2013, 09:24 PM
اللهم خذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك،وألزمنا كلمة التقوى،
اللهم بلغنا رضاك والجنة واجعلنا يوم القيامة في أعلى عليين مع الرسل والمرسلين والشهداء والصحابة وسائر المؤمنين،
جزاج الله الفردوس

امـ حمد
11-05-2013, 10:48 PM
اللهم خذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك،وألزمنا كلمة التقوى،
اللهم بلغنا رضاك والجنة واجعلنا يوم القيامة في أعلى عليين مع الرسل والمرسلين والشهداء والصحابة وسائر المؤمنين،
جزاج الله الفردوس

تسلمين حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس

كازانوفا
13-05-2013, 10:40 AM
موضوع ما شالله جميل وحلو كلماته على النفس جزيتي خيرا

امـ حمد
13-05-2013, 02:57 PM
موضوع ما شالله جميل وحلو كلماته على النفس جزيتي خيرا

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس