بنـ الدحيل ـت
12-05-2013, 12:11 PM
ليل يتبعه نهار ... حياة وموت ...
لقاء وفراق ... ضيق وفرح ...
آمال و آﻻم ... بزوغ وأفول ...
ومعادلة بسيطة ومتساوية اﻷطراف :
( طفل اﻷمس هو شاب اليوم - هو شيخ الغد )
قال الله تعالى :
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا
45 الكهف
نعم هذا مثل هذه الحياة الدنيا ،،،
في سرعة ذهابها واضمحﻼلها وقرب فنائها وزوالها ...
هذه الحياة الدنيا ﻻ راحة فيها وﻻ اطمئنان ...
وﻻ ثبات فيها وﻻ استقرار
حوادثها كثيرة*وعبرها غفيرة ...
دول تبنى*و أخرى تزول ...
مدن تعمر وأخرى تدمر ...
وممالك تشاد*و أخرى تباد ...
فرح*يقتله*ترح ...
وضحكة تخرسها*دمعة ...
صحيح يسقم ومريض يعافى ...
وهكذا تسير عجلتها ﻻ تقف لميﻼد*وﻻ لغياب*وﻻ لفرح*وﻻ*لحزن ...
تسير حتى يأذن الله لها بالفناء ...
وﻻ يملك الناس من هذه الدنيا شيئا إﻻ بمقدار ...
نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما ...
بذلك ينتهي شريط الحياة ...
ما بين وﻻدة وطفولة وشباب وشيخوخة
ثم موت وقبر ...
يطوى سجل اﻹنسان بعجالة
وكأنها غمضة عين أو لمحة بصر أو ومضة برق ...
سراب خادع ...*وبريق ﻻمع ...
ولكنها سيف قاطع*... وصارم ساطع
كم أذاقت أسى ... وكم جرعت غصصا ... و أذاقت مرضا ؟!
كم أحزنت من فرح ... وأبكت من مرح ؟!
وكبرت من صبو ... وشابت من صغير ؟!
سرورها مشوب بالحزن ...
وصفوها مشوب بالكدر ...
خداعة مكارة ... ساحرة غرارة ...
كم هم فيها من صغير ...
وذل فيها من عزيز ؟!
وترف فيها من وثير ...
وفقير فيها من غني ؟!
أحوالها متبدلة وشمولها متغيرة ...
يقول عليه الصﻼة والسﻼم :
" مالي وللدنيا , ما أنا في الدنيا إﻻ كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها "
الراوى :عبد الله بن مسعود /المحدث :بن القيم
المصدر :عدة الصابرين /الصفحة أو الرقم 299/1
خلاصة حكم المحدث :صحيح
ومن وصايا عيسى على نبينا وعليه السﻼم ﻷصحابه قال :
( الدنيا قنطرة فاعبروها وﻻ تعمروها )
وقوله أيضا :" من ذا الذي يبني فوق موج البحر دارا ؟! تلكم الدنيا فﻼ تتخذوها قرارا "
وقيل لنوح عليه السﻼم:
( يا أطول اﻷنبياء عمرا كيف رأيت الدنيا ؟ قال :
" كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من اﻵخر "
إنا لنفرح باﻷيام نقطعها ...
وكل يوم مضى يدني من اﻷجل !!
فإن الموت الذي تخطانا الى غيرنا ...
سيتخطى غيرنا إلينا فلنأخذ حذرنا ...
هو الموت ما منه مﻼذ ومهرب ...
متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب !!
دعونا نحاسب أنفسنا ونستلهم الدروس والعبر مما فات ...
دعونا نتساءل عن يومنا كيف أمضيناه ؟!
وعن وقتنا كيف قضيناه ؟!
فإن كان مافية خيرا حمدناه وشكرنا ...
وإن كان ما فيه شرا تبنا إليه واستغفرناه ...
ليسأل كل واحد منا نفسه ...
كم صﻼة فجر ضيعتها أو أخرتها
ولم أصليها إﻻ عند الذهاب إلى المدرسة أو العمل ؟
كم حفظت من كتاب الله وعملت به ؟
كم يوم صمته في سبيل الله ؟
كم صلة رحم قمت بزيارتها ؟
كم من غيبة كتبت علي ؟
وكم نظرة حرام سجلت علي ؟
وكم فرصة سنحت لي ﻷتوب
ولكني لم أتب حتى هذه اللحظة ؟
كم مرة عققت والدي ونهرتهما ؟
وكم ... وكم ...
فهلاحاسبنا أنفسنا اﻵن مادامت الفرصة سانحة ...
والسوق مفتوحة والبضاعة قائمة ؟!!
وقفة مع حياة اﻹنسان...
لو ألقينا نظرة خاطفة على حياة اﻹنسان في الدنيا
لرأينا العجب العجاب ...
والله إني ﻷعجب كثيرا ممن وهب نفسه للدنيا
ونسي اﻵخرة وكأنه ﻻ يؤمن بها ...
مع علمه بأن المرء ليس له إﻻ عمر واحد ...
و أجل محدود ...
ولن يعطى فوق أجله دقيقة واحدة ليعيشها ...
ومع هذا يكابر ويتكبر ويسوف التوبة و يلهو بالمعصية
ويعيش حياة من ﻻ يموت أبدا !!
لقاء وفراق ... ضيق وفرح ...
آمال و آﻻم ... بزوغ وأفول ...
ومعادلة بسيطة ومتساوية اﻷطراف :
( طفل اﻷمس هو شاب اليوم - هو شيخ الغد )
قال الله تعالى :
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا
45 الكهف
نعم هذا مثل هذه الحياة الدنيا ،،،
في سرعة ذهابها واضمحﻼلها وقرب فنائها وزوالها ...
هذه الحياة الدنيا ﻻ راحة فيها وﻻ اطمئنان ...
وﻻ ثبات فيها وﻻ استقرار
حوادثها كثيرة*وعبرها غفيرة ...
دول تبنى*و أخرى تزول ...
مدن تعمر وأخرى تدمر ...
وممالك تشاد*و أخرى تباد ...
فرح*يقتله*ترح ...
وضحكة تخرسها*دمعة ...
صحيح يسقم ومريض يعافى ...
وهكذا تسير عجلتها ﻻ تقف لميﻼد*وﻻ لغياب*وﻻ لفرح*وﻻ*لحزن ...
تسير حتى يأذن الله لها بالفناء ...
وﻻ يملك الناس من هذه الدنيا شيئا إﻻ بمقدار ...
نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما ...
بذلك ينتهي شريط الحياة ...
ما بين وﻻدة وطفولة وشباب وشيخوخة
ثم موت وقبر ...
يطوى سجل اﻹنسان بعجالة
وكأنها غمضة عين أو لمحة بصر أو ومضة برق ...
سراب خادع ...*وبريق ﻻمع ...
ولكنها سيف قاطع*... وصارم ساطع
كم أذاقت أسى ... وكم جرعت غصصا ... و أذاقت مرضا ؟!
كم أحزنت من فرح ... وأبكت من مرح ؟!
وكبرت من صبو ... وشابت من صغير ؟!
سرورها مشوب بالحزن ...
وصفوها مشوب بالكدر ...
خداعة مكارة ... ساحرة غرارة ...
كم هم فيها من صغير ...
وذل فيها من عزيز ؟!
وترف فيها من وثير ...
وفقير فيها من غني ؟!
أحوالها متبدلة وشمولها متغيرة ...
يقول عليه الصﻼة والسﻼم :
" مالي وللدنيا , ما أنا في الدنيا إﻻ كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها "
الراوى :عبد الله بن مسعود /المحدث :بن القيم
المصدر :عدة الصابرين /الصفحة أو الرقم 299/1
خلاصة حكم المحدث :صحيح
ومن وصايا عيسى على نبينا وعليه السﻼم ﻷصحابه قال :
( الدنيا قنطرة فاعبروها وﻻ تعمروها )
وقوله أيضا :" من ذا الذي يبني فوق موج البحر دارا ؟! تلكم الدنيا فﻼ تتخذوها قرارا "
وقيل لنوح عليه السﻼم:
( يا أطول اﻷنبياء عمرا كيف رأيت الدنيا ؟ قال :
" كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من اﻵخر "
إنا لنفرح باﻷيام نقطعها ...
وكل يوم مضى يدني من اﻷجل !!
فإن الموت الذي تخطانا الى غيرنا ...
سيتخطى غيرنا إلينا فلنأخذ حذرنا ...
هو الموت ما منه مﻼذ ومهرب ...
متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب !!
دعونا نحاسب أنفسنا ونستلهم الدروس والعبر مما فات ...
دعونا نتساءل عن يومنا كيف أمضيناه ؟!
وعن وقتنا كيف قضيناه ؟!
فإن كان مافية خيرا حمدناه وشكرنا ...
وإن كان ما فيه شرا تبنا إليه واستغفرناه ...
ليسأل كل واحد منا نفسه ...
كم صﻼة فجر ضيعتها أو أخرتها
ولم أصليها إﻻ عند الذهاب إلى المدرسة أو العمل ؟
كم حفظت من كتاب الله وعملت به ؟
كم يوم صمته في سبيل الله ؟
كم صلة رحم قمت بزيارتها ؟
كم من غيبة كتبت علي ؟
وكم نظرة حرام سجلت علي ؟
وكم فرصة سنحت لي ﻷتوب
ولكني لم أتب حتى هذه اللحظة ؟
كم مرة عققت والدي ونهرتهما ؟
وكم ... وكم ...
فهلاحاسبنا أنفسنا اﻵن مادامت الفرصة سانحة ...
والسوق مفتوحة والبضاعة قائمة ؟!!
وقفة مع حياة اﻹنسان...
لو ألقينا نظرة خاطفة على حياة اﻹنسان في الدنيا
لرأينا العجب العجاب ...
والله إني ﻷعجب كثيرا ممن وهب نفسه للدنيا
ونسي اﻵخرة وكأنه ﻻ يؤمن بها ...
مع علمه بأن المرء ليس له إﻻ عمر واحد ...
و أجل محدود ...
ولن يعطى فوق أجله دقيقة واحدة ليعيشها ...
ومع هذا يكابر ويتكبر ويسوف التوبة و يلهو بالمعصية
ويعيش حياة من ﻻ يموت أبدا !!