المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو أبن القيم الجوزيه ؟



عضوو
15-05-2013, 07:07 AM
من هو بن القيم الجوزية؟


اسمه ولقبه:

هو محمدبن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقي ،أبو عبد الله شمس الدين ابن قيم الجوزية-رحمه الله-


سبب التسمية :

أطلق على الشيخ محمد بن أبي بكر بن أيوب:"ابن القيم" وعرف بذلك وأشتهر به وكذلك ب"ابن قيم الجوزية"،وذلك أن أباه كان قيما على الجوزية ومديرا لشؤونها،والجوزية هي مدرسة بناها محي الدين بن الحافظ بسوق القمح بدمشق ،وكان والد أبي بكر بن أيوب قيما عليها فأطلق عليه لذلك ابن القيم الجوزية أي ابن ناظر المدرسة ومديرها.

** قال الشَّيخ مشهور حَسَن سلمان -حفظه الله- في مقدِّمة تحقيقه كتاب " جلاء الأفهام ":
" اشتهر هذا الإمام بين أهل العلم المتقدِّمين والمتأخِّرين بـ (ابن قيِّم الجوزيَّة)، ومنهم مَن يتجوَّز فيقول: (ابن القيِّم)، وهو الأكثر لدى المتأخِّرين.
وسَبَب هذه الشُّهرة أنَّ أباه -أبا بكر بن أيُّوب- كان قيِّمًا على المدرسة الجوزيَّة بدمشق مدَّة من الزَّمن؛ فقيل له: (قيِّم الجوزيَّة)، واشتهرتْ ذُرِّيَّته وحَفَدَتهم من بعدُ بذلك؛ فصار الواحد منهم يُدعى بـ (ابن قيِّم الجوزيَّة) ".
ثمَّ علَّق -حفظه الله- في الهامشِ قائلاً:" ومِنْه يُعرف خطأ مَن يقول: (( ابنُ القيِّم الجوزيَّة ))! ".

وفيما بعد أصبح ابن القيم إماما بالمدرسة الجوزية،وقد صارت مدرسة الجوزية فيما بعد محكمة ثم أغلقت فترة ثم افتتحت مدرسة للأطفال،وقد احترقت في الثورة السورية.


ملحوظة مهمة : ومما تجدر الإشارة إليه أن كثيرا من الناس يظنون أن "ابن قيم الجوزية" هو "ابن الجوزي".والبعض الآخر لا يفرق بينهما ،لكن الحقيقة أن ابن الجوزي رحمه الله سبق ابن قيم الجوزية بحوالي مائتي عام ،وكان عالما فقيها ثبتا ،واسمه:عبد الرحمن أبو الفرج الجوزي الحنبلي المتوفي ببغداد عام 597هـ ،وله مؤلفات عظيمة منها :تلبيس إبليس ... .


مولده:

ولد في 7 من صفر 691 هـ (1292 م) ، ونشأ في بيت علم وفضل ، وتلقى علومه الأولى عن أبيه ، وأخذ العلم عن كثير من العلماء الأعلام في عصره .


منهجه:

* الأصول التي اعتمد عليها في استنباط أحكامه : هي الكتاب والسنة والإجماع ـ بشرط عدم العلم بالمخالف ـ وفتوى الصحابي ـ إذا لم يخالفه أحد من الصحابة* فإن اختلفوا توقف توقف المختار ـ ثم فتاوى التابعين ، ثم فتاوى تابعيهم ، وهكذا ، والقياس ، والاستصحاب ، والمصلحة ، وسد الذرائع ، والعرف ...


* كان يرجو أن يجمع المسلمين على الاقتداء بالسلف في أمر العقائد ؛ لأنه رأى أن مذهب السلف أسلم مذهب ، وكان يرجو أن يقود المسلمين إلى التحرر الفكري ، ونبذ التقليد ، وإبطال حيل المتلاعبين بالدين ، وأن يكون الفهم المشرق الكامل لروح الشريعة الإسلامية السمحة ، هو النبراس ، وهو الموجه الحقيقي في كل المواقف .


ثناء أهل العلم عليه :

** قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه , ثم يصف صلاته فيقول : كانت له طريقة خاصة يطيلها جدا ويمدركوعها وسجودها, ويلومه من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك .

وقال أيضا : وبالجملة فقد كان قليل النظير في مجموعه وأموره وأحواله , والغالب عليه الخير والأخلاق الصالحة سامحه الله ورحمه .

** وقال الحافظ ابن رجب : تفنن علوم الاسلام , وكان عارفا بالتفسير لا يجاري فيه , وبأصول الدين , واليه فيهما المنتهى , والحديث ومعانيه وفقهه , ودقائق الاستنباط منه , لا يحلق في ذلك , وبالفقه وأصوله وبالعربية ,وله فيها اليد الطولى , وتعلم كلام والنحو* وغير ذلك , وكان عالما بعلم السلوك , وكلام أهل التصوف واشارتهم ودقائقهم , له في كل فن من هذه الفنون اليد الطولى

وقال أيضا : كان رحمه الله ذا عبادة وتجهد , وطول صلاة الى الغاية القصوى , وتأله ولهج بالذكر , شغف بالمحبة والانابة والستغفار , والافتقار الى الله والانكسار له , والاطراح بين يديه على عتبة وعبوديته , لم أشاهد مثله في ذلك , ولا رأيت أوسع منه علما , ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الايمان , وليس هو المعصوم , ولكن لم أر في معناه مثله .

وقال أيضا : حج مرات كثيرة , وجاور بمكة , وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العبادة وكثرة الطواف أمرا يتعجب منه .

وقال أيضا كان شديد المحبة للعلم وكتابته ومطالعته , وتصنيفه , واقتناء الكتب , واقتنى من الكتب ما لم يحصل لغيره .

** وقال الحافظ الذهبي : عنى بالحديث ومتونه وبعض رجاله , وكان يشتغل في الفقه ويجيد تقريره وتدريسه.
ووصفه أيضا بقوله : الامام العلامة ذو الفنون كان من عيون أصحابه , ومصنفاته سائرة مشهورة .

** وقال القاضي برهان الدين الزرعي : ما تحت أديم السماء أوسع علما منه , ودرس بالصدرية وأم بالجوزية , وكتب بخطه ما لا يوصف كثرة .

** وقال الحافظ ابن حجر : كان جرىء الجنان واسع العلم , عارفا بالخلاف ومذاهب السلف , وغلب عليه حب ابن تيمية حتى كان لا يخرج من أقواله بل ينتصر له في جميع ذلك , وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه , وكان له حظ عن الأمراء المصريين .

وقال أيضا : وكل تصانيفه مرغوب فيها بين الطوائف , وهو طويل النفس فيما يتعانى الايضاح جهده فيسهب جدا , ومعظمها من كلام شيخه ,يتصرف في ذلك له ملكة قوية , ولا يزال يدندن حول مفرداته وينصرها ويحتج لها .


محنته :

أعجب بابن تيمية ؛ إذ التقى به سنة 712 هـ ولازمه طول حياته ، وتتلمذ عليه ، وتحمل معه أعباء الجهاد ، ونصر مذهبه ، وحمل لواء الجهاد بعد وفاة شيخه ابن تيمية سنة 728 هـ ، وظل يخدم العلم إلى أن توفي .

وقد امتحن الامام ابن القيم كغيره من أئمة السنة , وأوذو مرات وحبس مرة لانكاره شد الرحال الى قبر الخليل , وحبس مرة أخرى مع الشيخ تقي الدين ابن تيمية في المرة الأخيرة بالقلعة , ومنفردا عنه , ولم يفرج عنه الا بعد موت الشيخ .
وقال الحافظ ابن حجر : اعتقل مع ابن تيمية بالقلعة بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبا بالدرة , فلما مات أفرج عنه , وامتحن مرة أخرى بسبب فتاوى ابن تيمية .

ومن محنه أيضا ما حكاه الحافظ ابن حجر فقال : جرت له المحن مع القضاة منها في ربيع الأول طلبه السبكي بسبب فتواه بجواز المسابقة بغير محلل فـأنكر عليه , وآل الأمر الى أنه رجع عما كان يفتي به من ذلك

وقد كان الامام ابن القيم في حبسه هذا مشتغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر , ففتح الله* عليه من ذلك خيرا كثيرا , وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة , وتسلظ بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غومضهم.


وفاته:

توفى رحمه الله وقت عشاء الآخرة ليلة الخميس ثالث عشرين رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. وصلَّى عليه من الغد بالجامع عقيب الظهر، ثم بجامع جراح. ودفن بمقبرة الباب الصغير، وشيعه خلق كثير، ورئيت له منامات كثيرة حسنة رضي اللّه عنه.

وكان قد رأى قبل موته بمدة الشيخ تقي الدين رحمه الله في النوم، وسأله عن منزلته؟ فأشار إلى علوها فوق بعض الأكابر.
ثم قال له: وأنت كدت تلحق بنا، ولكن أنت الآن في طبقة ابن خزيمة رحمه اللّه.

قال ابن القيم رحمه الله :

ياابن آدم ... إن بينك وبـين الله خطايـا وذنـوب ...

لايعلمها إلا هو... وانك تحب ان يغفرها لــك...وإن

أحببت أن يغفرها لك...فاغفرأنت لعباده...وان احببت

أن يعفو عنك... فاعف أنت عن عباده...تعفو هنا...

يعفو هناك... تنتقم هنا...ينقم هناك...تطالب بــالحق

هنا..يطالبك بالحق هناك...لهذا عوّد نفسك ان تقول

كل ليلة..( اللهم أيما عبد أو أمة من أمة محمدصلى

الله عليـه وسلم يحبني ويـدعو لي ... فأسـألك لــه

الفردوس الأعلى..والملك يرد عليك ويقول ...ولك

مثل ذلك ثم تقول..وأيما عبدٍ أو أمةٍ من أمة محمد

صلى الله عليه وسلم اغتابني أوظلمني أوبهتني ...

أو قذفني... أوقال فيّ ماليس فيّ فإني عفوت عنه...

وتركتها له .. ويقول الملك ولك مثل ذلــك..أي لـــك

العفو من الله .

************************

قال ابن القيم رحمه الله

أربعة أشياء تُمرض الجسم*
الكلام الكثير * النوم الكثير * والأكل الكثير *الجماع الكثير*

وأربعة تهدم البدن
الهم * والحزن * والجوع * والسهر*

وأربعة تيبّس الوجه وتذهب ماءه وبهجته*
الكذب * والوقاحة * وكثرة السؤال عن غير علم * وكثرة الفجور*

وأربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته*
التقوى * والوفاء * والكرم * والمروءة*

وأربعة تجلب الرزق*
قيام الليل * وكثرة الاستغفار بالأسحار * وتعاهد الصدقة * والذكر أول النهار وآخرة*

وأربعة تمنع الرزق
نوم الصبحة * وقلة الصلاة * والكسل * والخيانة

***********



ذكر أبواب الجنة وخزنتها واسم مقدمهم ورئيسهم*

قال تعالى {وَسِيقَ
الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا*
جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ*
عَلَيْكُمْ} والخزنة جمع خازن: ومثل حفظة وحافظ وهو المؤتمن على الشيء الذي
قد استحفظه.

وروى مسلم في صحيحه من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت
عن أنس رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آتي باب*
الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول: الخازن من أنت فأقول محمد فيقول بلى أمرت
أن لا أفتح لأحد قبلك" وقد تقدم حديث أبي هريرة المتفق عليه: "من أنفق*
زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فُلُ هلُمَّ" قال: أبو*
بكر يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك الذي لا توى عليه فقال النبي صلى*
الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن تكون منهم" وفي لفظ: هل*
تدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال: "نعم أرجو أن تكون منهم".
لما سمعت*
همته الصديق إلى تكميل مراتب الإيمان وطمعت نفسه أن يدعي من تلك الأبواب*
كلها فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يحصل ذلك لأحد من الناس ليسعى*
في العمل الذي ينال به ذلك فخبره بحصوله وبشره بأنه من أهله وكأنه قال: هل*
تكمل لأحد هذه المراتب فيدعي يوم القيامة من أبوابها كلها فلله ما أعلى هذه
الهمة وأكبر هذه النفس قد سمى الله سبحانه وتعالى كبير هذه الخزنة رضوان*
وهو اسم مشتق من الرضا وسمى خازن النار مالكا وهو اسم مشتق من الملك وهو*
القوة والشدة حيث تصرفت حروفه





***************

قال ابن القيم رحمه الله
: 1 - ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب
. 2 - من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته .
3 - خراب القلب من الأمن والغفلة
. 4 - من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس .
5 - لا يجتمع الإخلاص في القلب ، ومحبة المدح والثناء .

المرجع / كتاب الفوائد



قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
“إذا أشرق القلب بنور الطاعة،
أقبلت سحائب وفود الخيرات إليه من كل ناحية.
فينتقل صاحبه من طاعة إلى طاعة.

...…وإذا أظلم القلب بظلمة المعصيه، أقبلت سحائب البلاء والشر إليه من كل ناحيه،
فينتقل صاحبه من معصية إلى معصية،
فيصبح كالأعمى الذي يتخبّط في حنادس الظلام
معاينة الصورة







قال ابن القيم -رحمه الله-: قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس:9-10. والمعنى: "قد أفلح من كبَّرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها، وقد خسر من أخفاها وحقَّرها وصغَّرها بمعصية الله. فما صغَّر النفوس مثل معصية الله، وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته" .*
* قال سفيان الثوري – رحمه الله- "ليس للشيطان سلاح للإنسان مثل خوف الفقر، فإذا وقع في قلب الإنسان: منَعَ الحق وتكلم بالهوى وظن بربه ظن السوء".*
* قال الله تعالى: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ) الأنعام: من الآية83. قال شيخ الإسلام –رحمه الله-: "رفع الدرجات و الأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان".