المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكواري: بدء تنفيذ المنطقة الاقتصادية بمسيعيد



رمــــــاح
19-05-2013, 07:13 PM
http://www.alarab.qa/upload_ar/articles/images/large_1368927903.jpg
رئيس الغرفة: تهيئة أرض لتلبية طلب المستثمرين للمساحات الصناعية

الكواري: بدء تنفيذ المنطقة الاقتصادية بمسيعيد

الدوحة - محمد عمار | 2013-05-19




كشف المهندس سعيد مبارك الكواري مدير إدارة التنمية الصناعية بوزارة الطاقة والصناعة أنه تم البدء في تنفيذ المنطقة الاقتصادية بمسيعيد والتي يشرف عليها جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
جاءت تصريحاته للصحافيين على هامش افتتاح مصنع قطر للصناعات والإضافات البلاستيكية بمنطقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
من جهته كشف رئيس غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني أن وزارة الطاقة والصناعة تسعى حاليا لتهيئة أرض صناعية جديدة غرب منطقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن طلبات الأراضي الواردة على الغرفة كثيرة جدا وتفوق العرض.
إلى ذلك أبان رئيس مجلس إدارة مصنع «كادكو» أن إجمالي الاستثمارات في المصانع الثلاثة التابعة للمجموعة يزيد على 150 مليون ريال، وأن هذا المصنع هو الأول من نوعه في قطر وسيغطي نحو %30 من احتياجات السوق المحلية.

افتتح سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، مجمع الصناعات التابع لمجموعة قطر للصناعات والإضافات البلاستيكية «كادكو» بمنطقة الصناعات المتوسطة والصغيرة، والذي يقوم بإنتاج الإضافات والمركبات البلاستيكية والمركبات الوسيطة «البريبلند» الخاصة بالصناعات البتروكيماوية.
وقام سعادة الشيخ خليفة بن جاسم عقب قص شريط الافتتاح بجولة بأقسام المصنع، رافقه خلالها مسؤولو المصنع ولفيف من المسؤولين ورجال الأعمال، اطلع خلالها على كيفية عمل المصنع والتكنولوجيا الحديثة المستقطبة بجميع الأقسام. وعقب الجولة ثمن الشيخ خليفة توجه القطاع الخاص للاستثمار في جميع القطاعات خاصة القطاعات الصناعية، معتبراً أن هذه المبادرات من رجال الأعمال لإنشاء مصانع محلية تساهم في تلبية الاحتياجات وتغطية جزء كبير من احتياجات السوق المحلية المتنامية، خاصة أن الاستثمار الصناعي داعم حقيقي للاقتصاد الوطني.

تكنولوجيا جديدة
وقال الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، إن صناعة الإضافات البلاستيكية جديدة وتدخل لأول مرة في قطر وستكون صناعة مساندة لمدخلات الإنتاج في الدولة. وتقدم خليفة بن جاسم بالشكر إلى وزارة الصناعة لدعمها لهذا المشروع إضافة إلى البنوك المحلية التي قامت بتمويله. وقال إن الغرفة دورها ضروري في الدفاع عن رجال الأعمال ودعم المستثمرين خاصة عندما تكون المشروعات جيدة مثل هذا المشروع صناعي الرائد. وقال إن قطاع الصناعة من أهم القطاعات الاقتصادية إن لم يكن أهمها على الإطلاق، حيث إنه إلى جانب كونه قطاعاً إنتاجياً، فإنه يعظم بشكل حقيقي وفعال من القيمة المضافة على عناصر الإنتاج والموارد المحلية. وأضاف: يعتبر قطاع الصناعة مؤثراً ومحركاً كبيراً للنمو في القطاعات الاقتصادية الأخرى، وبصفة خاصة قطاعات خدمات الأعمال والتجارة والمعرفة والبحث العلمي، ومن ثم تكتسب الصناعة أهميتها كمحفز رئيسي للنمو وإحداث التقدم وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، مما جعل الاقتصادات الكبرى والرائدة في العالم هي اقتصادات لدول صناعية في الأصل مثل الولايات المتحدة الأميركية واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، كما أن الاقتصادات التي تسمى بالاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند والمتوقع لها منافسة الاقتصادات الرائدة في المستقبل هي اقتصادات تقوم على قطاع صناعي كبير ينمو بمعدلات مرتفعة.

مطالب
وحول مسألة نقص الأراضي الصناعية، بين الشيخ خليفة أن هناك مطالب كثيرة لرجال الأعمال على الأراضي الصناعية، مشيرا إلى أن هناك منطقة جديدة في مسيعيد سترى النور قريبا، كاشفا عن وجود أرض جديدة تعمل وزارة الصناعة على تهيئتها وتقع غرب المنطقة الصناعية الحالية. وقال إن هناك معوقا وحيدا يواجه رجال الأعمال هو الأراضي الصناعية وعند توفيرها لا يوجد عذر مقبول لمجتمع الأعمال.
وأشار رئيس الغرفة إلى أنه بالنسبة لدولة قطر فإن تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط والغاز بصفة رئيسية في تحريك عجلة التنمية وبناء قاعدة صناعية قوية تعتمد بشكل أساسي على استغلال الموارد والمواد الخام المحلية، يعتبر ركيزة أساسية تقوم عليها استراتيجية التنمية المستدامة بالدولة، مشيراً إلى أنه لتحقيق هذه الغاية الاستراتيجية قامت الدولة بانتهاج بعض السياسات والإجراءات، من أهمها: إنشاء بعض الصناعات الأساسية مثل تكرير النفط والبتروكيماويات والأسمدة الكيماوية والإسمنت والحديد والصلب والألومنيوم، وإقامة عدد من المناطق الصناعية، وتوفير باقة من الحوافز المالية.

حوافز
من جهته قال المهندس سعيد مبارك الكواري مدير إدارة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة والطاقة في تصريحات صحافية، إن المصنع الجديد إضافة جيدة للمنتجات المحلية وهو نتيجة للحوافز التي تقدمها دولة قطر للمستثمرين المحليين، مؤكداً أن المنطقة الصناعية الجديدة توفر كل مقومات النجاح أمام المستثمر المحلي. وقال إن الدولة تقدم إعفاءات جمركية وتسهيل للإجراءات، مشيراً إلى أن دولة قطر تنتهج سياسة اقتصاد السوق المفتوحة، وتحرير التجارة، في ظل الالتزام باتفاقية منظمة التجارة العالمية، الأمر الذي يحتِّم علينا الارتقاء بمنتجاتنا المحلية من حيث الجودة والنوعية، وزيادة الكفاءة الإنتاجية. وحرصاً من وزارة الطاقة والصناعة على تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتحسين أدائها وزيادة قدرتها على المنافسة في السوق المحلية والدولية، فقد قامت الوزارة بتقديم المساعدات الفنية والاستشارية لهذه الصناعات والعمل على حل المشاكل والصعوبات التي تواجهها وعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في المجال الصناعي، كما قامت الوزارة بتطوير العمل الداخلي بإدارة التنمية الصناعية لإرضاء للمستثمرين والارتقاء بكفاءة الأداء.
وقال إن الدولة تساهم في تخفيض التكاليف الإنتاجية للمستثمر المحلي من خلال الإعفاءات التي تقدمها على مدخلات الإنتاج والمواد الخام المستوردة، وهو ما يساعد على مزيد من التنافسية للمنتجات المحلية في السوقين الإقليمية والعالمية.
وحول موضوع نقص الأراضي الصناعية المهيأة التي يشكو منها القطاع الخاص، بين المهندس الكواري أن المناطق الصناعية المؤهلة دائما تأتي وفقا لدراسات وتصورات، وبين أن المنطقة الاقتصادية في قطر ستلبي احتياجات جميع رجال الأعمال ويشرف عليها جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وستكون نتيجة لدراسات، مؤكداً على بداية التنفيذ فيها.

دعم
من جهته، اعتبر عبيد محمد العيدة رئيس مجلس إدارة مجموعة قطر للصناعات والإضافات البلاستيكية «كادكو»، أن إنشاء المصنع الجديد يمثل دعما للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن قطر مقبلة على طفرة عمرانية ونهضة غير مسبوقة وتحتاج لمزيد من الإنتاج لدعم مسيرة التنمية. وأشار إلى أن جميع المصانع في قطر تستورد المادة الخام «الحبيبات». وتابع قائلا: «إنتاجنا المحلي من المادة يغطي ما بين 30 إلى %40.. وكشف أن تكلفة المصنع حوالي 50 مليون ريال، مبينا التطلع نحو تلبية احتياجات السوق والتوجه نحو التصدير للخارج إلى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإيطاليا، حيث يتزايد استهلاك المادة، مشيراً في السياق ذاته إلى أن الأولوية ستكون لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وحول تكلفة الإنتاج أشار إلى أن حجم التكلفة لم يتبين بعد وأنها تظهر عقب الميزانيات.

3 مصانع
من جانبه أشار مبارك سالم السفران المري الرئيس التنفيذي لكادكو أن مجموعة قطر للصناعات والإضافات البلاستيكية عبارة عن 3 مصانع، لافتا إلى أن البداية كانت عام 1995 من خلال مصنع الأنابيب ومن ثم تم تطوير وتوسيع المجموعة من خلال إنشاء مصانع خاصة بصناعة البتروكيماويات والغاز، مشيراً إلى أن الإضافات يتم تزويد قطر للبتروكيماويات وكيوكيم وكفاك منها، أما الثاني فينتج المركبات البلاستيكية التي تدخل في تصنيع الكوابل الكهربائية من خلال إنتاج المادة الخام «الروماتيريل» المصنعة لها، بينما الثالث يستخدم أحدث التكنولوجيا الجديدة التي لم يتم استخدامها بدول الخليج والشرق الأوسط وتوجد في أوروبا وبعض دول شرق آسيا، حيث تدخل في صناعة «البوليثيلين» منخفض الكثافة، لافتا إلى أن المادة قبل إنتاجها كانت تستورد من أوروبا وفرنسا معتبرا أنها باكورة إنتاج المادة.
وكشف الرئيس التنفيذي أن تكلفة المصانع الثلاثة حوالي 150 مليون ريال، فيما تتباين عملية الإنتاج بين المصانع الثلاثة، حيث يصل إنتاج المركبات البلاستيكية لحوالي 700 طن شهريا، أما الإضافات البلاستيكية فيبلغ إنتاجها 350 طنا شهريا، بينما إنتاج مادة «البريبلانسا» 400 طن شهريا، كلها تستهلك في صناعات البتروكيماويات والكوابل الكهربائية.
وقال المري: إنتاجنا يمثل حوالي %25 من استهلاك السوق والباقي يتم استيراده من الخارج حيث لا يوجد إنتاج محلي في هذه الصناعات.
وكشف عن توسعات خلال سنتين أو 3 سنوات. وتابع قائلا: «حصلنا على قطعة أرض بمساحة كبيرة بمنطقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة، حيث نتطلع إلى إنشاء مصانع للدخول في صناعات البتروكيماويات». وحول حجم استهلاك السوق أشار إلى أن استهلاك السوق عال وكبير لأن المنتج يدخل في صناعة البتروكيماويات والغاز ويتم استيراد كميات كبيرة من الخارج ذات تكنولوجيا خاصة وصعبة، مشيراً إلى بدء المجموعة في مرحلة التكنولوجيا بالشراكة مع شرق آسيا وماليزيا وكوريا وتايوان. وأعرب عن تطلعه إلى تغطية احتياجات السوق القطرية، بعدها نتوجه إلى دول الجوار.