المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : +++ بنك الروائح +++



jajassim
20-05-2013, 03:09 PM
http://www6.0zz0.com/2013/05/20/11/837590903.png (http://www.0zz0.com)

http://www6.0zz0.com/2013/05/20/11/837590903.png (http://www.0zz0.com)


لم يترك قسم الأثر مناسبة من المناسبات إلا شارك فيها وترك أثرا طيبا في نفوس الحاضرين من الصغار والكبار، وفي كل مرة تنتزع الكلاب المدربة بقسم الأثر صيحات الدهشة والإعجاب، وتقدم ما ينبئ بما تتلقاه من الرعاية الفائقة والجدية في التدريب، من أجل المحافظة على الجاهزية وسرعة تلبية النداء عند الحاجة..

لكن هناك وجها آخر لقسم الأثر، بعيدا عن الاحتفالات والمهرجانات.. وجها جادا صارما، يتعامل وسط أسوأ الأحداث ومع أشد الفئات عنفا.. مع الجريمة ومهربي المخدرات والمطلوبين للعدالة.

كثير من القضايا والمهام بين يدي رجال قسم الأثر، معلقة برقاب أخلص وأوفى الحيوانات على وجه الأرض، ولذلك يتواصل البحث عن كل جديد في مجال استخدام الكلاب البوليسية.. والجديد لـــدى قسـم الأثـــر هــذه المــرة هو بنــك الــروائــح..
نعم بنك للروائح، يتم التعامل فيه بأعلى فائدة، غير أنها فائدة تعود بالمكسب على المجتمع، وبالخسارة على أرباب الجريمة..!! ولمعرفة المزيد عن الموضوع ذهبنا إلى قسم الأثر بإدارة الأدلة والمعلومات الجنائية، لنستطلع الأمــر ونحقـــق الفكـــرة.
بدأ النقيب حمد لحدان المهندي، رئيس قسم الأثر بإدارة الأدلة والمعلومات الجنائية، بشرح عام لمهام القسم موضحا أن استخدام الكلاب البوليسية صار في تطور كبير، فهناك في بعض دول العالم توجد كلاب مدربة للعمل مـــع القــــوات الخاصــة، تقــوم بعمليات الاقتحام والإخضاع، بل يستعان بها في اكتشاف الأموال المهربة مع المسافرين.. وقال: لدينا خطة لإخضاع عدد من الكلاب للتدريب للاستخدام في مكافحة الحرائق في مرحلة مقبلة، فنحن في قسم الأثر نسير وفق خطط تدريبية على مراحل، كل مرحلة تمتد إلى ستة أشهر، فالتطور علامة على الحياة، ومادامت الحياة قائمة فإن التطور آت.


كم عدد المدربين في قسم الأثر، وماذا عن أصحاب الخبرات في هذا الشأن؟

لدينا في قسم الأثر سبعون مدربا من جنسيات عربية مختلفة، سيصل عددهم في الفترة القادمة إلى حوالي مائتي مدرب، وقد نستعين بمدربين من المجر.. فإن الاستعانة بمدرب أجنبي تعطيك ميزة مهمة وهي الاطلاع على الجديد في العالم، بالإضافة إلى الحماس الذي يعمل به، وإن كان هذا لا ينفي وجود خبرات مميزة لدينا، اكتسبناها عبر دورات تدريبية وبعثات إلى أوروبا وأمريكا.



ـ وماذا عن الكلاب الجاهزة للقيام المهام المختلفة للقسم ؟


حاليا يوجد مائة وخمسون كلبا، وقد أنشأنا قسما جديدا لتوليد الجراء محليا، ومازال في مرحلة التطوير، ولدينا عشرون جروا، يتعهدها عدد من المربين، يخرجون معها من الساعات الأولى في الصباح، حوالي الساعة السادسة وحتى العاشرة، فيعدون لها الطعام والتدريبات التي تعمل على تصنيفها، فنحصل بعد فترة على كلاب تصلح لاكتشاف المخدرات، وأخرى تصلح لمقاومة الشغب، وثالثة للحرائق وهكذا.. فالكلب بعد شهرين يترك أمه ليبدأ التدريبات الخفيفة، ويتم تصنيفها على حسب طباع الكلب وميوله، فهذا للمخدرات أفضل من ذاك، وذالك أفضل في المطاردات ومكافحة الشغب وثالث يصلح لكشف المتفجرات..إلخ.


متى بدأت فكرة بنك الروائح لديكم، وما هي أولى خطواتكم تجاه تنفيذها؟


نحن أول دولة خليجية فكرت في إنشاء بنك للروائح واتخاذ الخطوات التنفيذية في هذا المجال.. بدأت الفكرة لدينا منذ حوالي سبع أو ثمان سنوات، ووضعت محل الدراسة لفترة، ثم ابتعثت الوزارة مجموعة من الشباب إلى «المجر» للتدرب عمليا على تقنيات العمل وآلياته، فالفكرة بدأت في المجر وسويسرا.. وهما بالضرورة أصحاب الخبرة الكبيرة فيها.. ويعطيك الفكرة كاملة مجموعة من هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للبعثة.

تحدث الوكيل ضابط أول سلطان النعمة، مسئول الميدان بجناح الأثر عن طبيعة الفكرة فقال إنهم في أوروبا يتبعون الأسلوب المستخدم في الاستعراف على الروائح، بمعنى أن ينطلق الكلب للتعرف على صاحب الرائحة من مجموعة من الروائح، التي تعرض عليه فيما يشبه طابور المتهمين. فالأوروبيون لا يعملون على طابور الأشخاص، تحسبا لهجوم الكلب على المتهم، وإنما على عينات الروائح المأخوذة من المشتبهين في أوعية زجاجية أو كرات تنس مرقمة.



هل توضح لنا كيفية عمل بنك الروائح ؟

الفكرة العامة لبنك الروائح تتلخص في أخذ عينة من الرائحة من أي مصدر سواء كان مقبض باب، أو مقعد، أو كوب، أو أي شيء من هذا القبيل من مسرح الجريمة وله علاقة بالمشتبه به، ونحتفظ بها في ظروف ملائمة، ولفترة قد تصل إلى أكثر من عشر سنوات في بنك الروائح.. إلى أن يكون هناك عدد من الواقعين في دائرة الاشتباه، فيستطيع الكلب أن يتعرف على الجاني من خلال مجموعة من العينات المعروضة عليه في ضوء عينة البنك المتحفظ عليها، والتي نعرضها عليه في ما يشبه طابور الاستعراف العادي..

وقال الوكيل عريف سالم حمد جميلة، أحد المبتعثين إلى المجر: إن الفكرة كما شرحها الوكيل سلطان وأدواتنا المستخدمة عبارة عن وعاء من الزجاج له غطاء محكم، وقطن خاص معقم ومغلف، وملقاط معدني، ورقائق القصدير، والكلب المدرب طبعا.. فإذا كانت لدينا عينة رائحة من أحد المتهمين، وتعرف عليها الكلب، لا نتركه يقوم بالاستعراف المباشر على الأشخاص بأنفسهم، ولكن يقوم باستعراض عدد من الرواح المحفوظة بالأوعية.. إلى أن يتعرف على الرائحة ذاتها التي أعطيناه إياها في البداية، فيقف إلى جوار الوعاء في إشارة إلى أنها نفس الرائحة.


ألا يطرأ على الرائحة المحفوظة أي تغير بسب فترة الاحتفاظ؟


نحن نحتفظ بالروائح في درجة برودة المكيف العادي، حوالي 17 درجة مئوية، فتستمر لمدة عشر سنوات بحالتها دون تغير، وإذا جاء متهم بعد سنة أو سنتين، يستطيع الكلب الإجابة عن مدى علاقته بالعينة التي أخذت من مسرح الجريمة من مدة سنتين، والتي نحتفظ بها لدينا في بنك الروائح.

وأضاف الرقيب مسفر حمد الكربي، مسئول بنك الروائح وأحد المبتعثين: إنهم يحفظون داخل الوعاء الزجاجي حوالي سبع عينات لنفس الرائحة، فإذا استخدموا عينة في استعراف ما، ولم تنته المهمة التي احتفظوا من أجلها بالعينات، أعادوا باقي العينات في البنك لحين انتهاء القضية، فإذا انتهت القضية ساعتها يتم إفراغ الوعاء وتعقيمه ليكون مستعدا لعينات جديدة.. وأشار إلى أن تعرف الكلب على الجاني أيا كانت الوسيلة يعتبر قرينة ولا يعد دليلا في الإدانة، وهذا في أغلب الدول العربية، فكلها لا ترى استعراف الكلب دليل إدانة، في مقابل دول أوروبية تعتبر تعرف الكلب على الجاني دليل إدانة تعتمد عليه المحاكم في أحكامها.
وأشار مسفر إلى أن وعاء الاحتفاظ بالعينات ينبغي أن يكون من الزجاج فلا يجوز أن يكون من مادة بلاستيكية أو معدنية، لأنها مواد تؤثر على الروائح إما بفعل الصدأ أو بتغيير صفة الرائحة.. كما أنهم يستخدمون “ملقط” طويلا من المعدن للتعامل مع العينات، حتى تظل بعيدة عن ما يمكن أن يشوبها من روائحهم الشخصية نتيجة الملامسة بالأيدي أو سقوط شعر من الرأس عليها..وهكذا، فالأمر دقيق للغاية ويجب فيه الحرص الشديد.

وأكد العريف علي فهد العجمي، من بعثة قسم الأثر إلى المجر: إن استخلاص العينة من مسرح الجريمة هي المرحلة الأهم في فكرة بنك الروائح، فيجب مراعاة أن يكون مسرح الجريمة الذي ستؤخذ منه الرائحة لم تمر عليه فترة طويلة معرضا للرياح أو الحرارة الشديدة لأنهما قد تغيران أو تمحوان الرائحة، كذلك يجب أن يكون مكان العينة غير ملوث بروائح أخرى، كوجود رائحة لجثث أو دماء أو مخلفات عضوية أو حريق أو بترول، لأنها أشياء تؤثر على رائحة الموضع المراد أخذ عينة منه، فتختلط الروائح ويصبح من الصعب على الكلب التمييز بين الروائح المركبة.. مضيفا أنه لا توجد مدة محددة لأخذ العينة، وإنما الإسراع في أخذها هو أفضل سبيل للحصول على نتيجة قوية مؤثرة.

وبدأت مجموعة شباب بنك الروائح بشرح طريقة العمل بشكل عملي، فأخرجوا الشريحة القطنية من مغلفها، التي أتت فيه مستوردة من الخارج جافة معقمة، ووضعوها على المكان المراد أخذ الرائحة منه في مسرح الجريمة، وغطوها بالقصدير لمدة تصل إلى حوالي نصف ساعة، ثم أخذوها في الوعاء الزجاجي المعقم، وأغلقوه بإحكام مع وضع ملصق عليه لا يسمح بفتح الغطاء بسهولة، بالإضافة إلى امتلائه بالبيانات عن الواقعة وظروفها، كذلك يتم تصوير العينة في الموضع الذي أخذت منه.

وبسؤالهم عن موعد البدء في استخدام تقنية بنك الروائح على الجرائم المعروضة على جهات التحقيق، قالوا إن تقنية بنك الروائح حديثة، تدرب عليها في الخارج ثمانية أفراد، ويتم التجهيز لها حتى تدخل مرحلة التفاعل مع الجريمة في الأيام القليلة القادمة، بعد وصول الكلاب التي تم التدرب عليها في الخارج، وهي من نوع الراعي الألماني (جيرمان شيبرد)، الذي يستخدم أيضا في مجال مكافحة وكشف المخدرات، وهي كلاب تتميز بتعلقها الشديد بالإنسان والإخلاص له..
عند إجراء الاستعراف على المتهم توضع عينات من مجموعة المشتبه بهم في طابور يشبه طابور الاستعراف على الأشخاص، ويأتون بالكلب ويعرضون عليه العينة المأخوذة من مسرح الجريمة، ثم يبدأ في الاستعراف على المطابق لها في طابور العينات المعروضة، فإذا توقف عند عينة أتوا بكلب آخر ليقوم بنفس الاستعراف حتى يؤكد ما ذهب إليه الكلب الأول، فإن اختلف عنه أتوا بكلب ثالث ليفصل بين الكلبين (الأول والثاني).. وفي حالة لم يعثر على الجاني يمكن الاحتفاظ بالعينة لفترة قد تصل إلى عشر سنوات لحين اكتشاف الجاني، وفي درجة حرارة أجهزة التكييف، وهي طريقة أخرى تختلف مع بعض الدول التي تقوم بتبريد العينات في درجة برودة قد تصل إلى 18 درجة تحت الصفر.




المصدر // مجلة الشرطة معك ، العدد ابريل 2013

بصمة قطرية
20-05-2013, 04:52 PM
الله يعطيهم العافية
فكرة حلوة ..
يعطيك العافية ،،

Dana’1
20-05-2013, 04:59 PM
الله يوفقهم في عملهم...والكلاب حيوانات رائعة وخاطري أربي كثييير منها..خصوصا هالثلاث "السلوقي" و " الجيرمان شيبرد" و"الهاسكي" بس إلي رادني إنها ما يجوز تربيتها إلا لأسباب مهمة وضرورية كالحراسة وغيرها

Miss
20-05-2013, 05:38 PM
الله يوفقهم
ماشاء الله عليهم متيقظين لكل شي

monatee
20-05-2013, 07:03 PM
3 دول في العالم فقط تستخدم هذه التقنيه

هولندا هنقاريا و قطر


يعطيهم العافيه ربعنا

حمد 2002
20-05-2013, 09:48 PM
الله يقويهم حمااه الوطن