امـ حمد
22-05-2013, 04:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله عز وجل ،يرى من يعمل صالحاً،ومن يعمل سيئاً،يرى ويسمع أنات المظلومين والمقهورين الذين ليس لهم ذنب إلا أن يقولوا
ربنا الله،لا شيء أعظم من الله،ولا حديث أحسن من الحديث عنه، فذكره دواء، وكتابه شفاء، واتباع أمره نجاء،الله العظيم المتفرد
بالصفات العلى والأسماء الحسنى(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير(الشورى،فلا يداخله نقص،ولا تأخذه سنة ولانوم، ولم
يتخذ صاحبة ولا ولداً،وليس له شريك في الملك، وليس له ولي من الذل،له الخلق والأمر،تبارك وتعالى،عز وتكبر،هيمن
وتجبر،فاطر السموات والأرض،لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار،نور السموات والأرض ومن فيهن،وهو قيوم وملك،
ورب وإله،وهو ُيطعِم ولا يُطعَم،وهو القاهر فوق عباده،
لا تخفى عليه خافية،يعلم ما في البر والبحر،وما تسقط من ورقة
إلا يعلمها،ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين،السموات والأرض في قبضته، والعباد تحت قدرته،
يحيي ويميت، بيده الضر والنفع،هو الذي خلق،ورزق،وهو الذي يهدي،ويشفي،ويميت،ويحيي، وهو الذي يبعث،ويثيب(الله الذي
خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيءٍ سبحانه وتعالى عما يشركون)الروم،يجب على
الناس أن يتعبوا أنفسهم في ذكره،فذكره حياة القلوب(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر اللَه ألا بذكر اللَه تطمئن القلوب)الرعد،
فالله أجل وأعظم من كل شيء،ينبغي أن يستعلي على كل اهتماماتنا،وأن يستحوذ على قلوبنا وعقولنا،حتى لا نمشي إلا
ونحن نذكره،نذكره في فرشنا،وطرقنا،وبيوتنا،وأعمالنا،وأسواقنا،وفي
أفراحنا،وأتراحنا،في كل مكان،إلا مكاناً نهاناً أن نذكره فيه( كالحمام)فذلك هو طريق السعادة وزوال الهموم والبلايا
وارتفاع المحن والنقم والفتن،فالمعظمون لله المحبون له،يفرحون بذكره ويشمئزون من ذكر من هو دونه، والأشقياء
هم الذين يشمئزون إذا ذكر،ويفرحون من ذكر من هو دونه(وإذا ذكر اللَه وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر
الذين من دونه إذا هم يستبشرون)الزمر،
فإذا أردنا سعادة الدنيا فلنكن مع الله دائماً وأبداً،نجعله نصب أعيننا في كل كبيرة
وصغيرة،لا نقدم ولا نؤخر إلا بأمره، ولا نتكلم إلا بما يرضيه،ولا نسأل إلا عما يقربنا إليه،ونجتنب سخطه، ونترك الحيل والأماني
الكاذبة، فالله لن يخدعه أحد،ولن يكذب عليه أحد،ولن يفر منه أحد(يخادعون اللَه وهو خادعهم)النساء(يا معشر الجن والإنس
إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلَّا بسلطان)الرحمن،لا بد أن نحبه حباً يفوق كل
شيء،فهو أهل المحبة،نحن نحب آباءنا لأنهم ربونا وسعوا لأجلنا وحفظونا،ولولا أن الله أعطاهم القدرة والنعم لما قدروا على ذلك،
ولولا أن الله عطف قلوبهم علينا لما قدموا إلينا خيراً،فالله أحق بالمحبة منهم،ونحن نحب أبناءنا وأزواجنا لأنهم أنس ولذة
وتفريج للهموم وسكن ومودة،والله تعالى هو الذي ينجينا من الكرب،ويفرح قلوبنا،وينزل السكينة في نفوسنا،فهو المنعم أولاً
وآخراً،فهو أحق بالمحبة،وهو كامل القدرة والعظمة،الله تعالى رحيم بنا،رحمته تتجلى في منعه،كما تتجلى في عطائه،فكم من
إنسان منعه الله المال،لأنه يعلم أنه لو أعطي المال لكفر(ولو بسط اللَه الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدرٍ ما يشاء إنه
بعباده خبير بصير)الشورى،وكم من إنسان منعه الصحة لأنه يعلم أنه لو أعطاه الصحة لطغى، فما يصيب الإنسان من مصائب لا
يدل على سخط الله عليه، بل ربما كانت رحمة به،الله أجل وأعظم مما نخاف ونحذر، فهو الذي بيده الملك والأمر، فلا يجري في
الكون شيء إلا بأمره، فيجب علينا أن نتعلق به حباً وخوفاَ ورجاءً،ونعلم أن الأُمَّة لو اجتمعت على إيقاع الضر بإنسان،والله
أراد غير ذلك،مضت إرادة الله وتعطلت إرادة البشر،ولو اجتمعت على إنزال النفع بإنسان،والله لم يرد ذلك،مضت إرادته وتأخرت
إرادة البشر، فإذا كان كذلك فمن العيب أن نخاف من مخلوق مهما كان(قل أفرأيتم ما تدعون من دون اللَه إن أرادني اللَه بضر
هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمةٍ هل هن ممسكات رحمته قل حسبي اللَه عليه يتوكل المتوكلون)الزمر، الله يملك الرزق كله،فمن الخطأ أن نتطلع إلى فضل أحد من خلقه، نبذل له ماء وجهنا من أجل دراهم، فهو لا يملك، وإن بدا كذلك، فالمالك هو
الله،له خزائن السموات والأرض، لو شاء لقلب ما بأيدينا ذهبا وفضة،ولو دعوناه بصدق متوكلين لرزقنا رزقاً لا نحتسبه، فإن
أخر عنا الرزق لم يؤخر عنا الرضى،فيغرس في قلوبنا الرضى والقناعة،وتلك أعظم الرزق(إن الذين تعبدون من دون اللَه لا
يملكون لكم رزقاّ فابتغوا عند اللَه الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون)العنكبوت،الله يعفو عن زلاتنا، فمهما ركبنا الخطايا،
وتعدينا الحدود ثم ندمنا وصدقنا في التوبة قبلنا ولم يردنا،بل يفرح بتوبتنا،إذا تقربنا إليه شبراً تقرب منا ذراعاً،وإذا
تقربنا منه ذراعاً تقرب منا باعاً،وإذا أتيناه نمشي أتانا هرولة،يتلقى عبده التائب من بعيد، وإذا أعرض ناداه من قريب،
وإذا استغفره غفر له،وإذا جاءه بقراب الأرض خطايا ثم لقيه لا يشرك به شيئاً جاءه بقرابها مغفرة، غفر لرجل قتل مائة نفس،
وغفر لزانية لما سقت كلباً(وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون)الشورى،أينما توجهنا فثم
وجه الله،فالله معنا بعلمه وإحاطته، ونصرته لمن آمن به،ألا يعطينا ذلك شعوراً بالأمان،فالله معنا،ولن يتخلى عنا، ولن يكلنا
إلى عدونا ما دمنا مستمسكين بحبله المتين،ما دمنا نحبه ونخافه ونرجوه، فالله مع أوليائه وأحبائه، يسكن قلوبهم ويدفع عنهم
أذى الظالمين، ولما لحق فرعون بموسى ومن معه قال أصحاب موسى(إنا لمدركون)الشورى،قال موسى(كلا إن معي ربي
سيهدين)الشورى،قالها مقالة الواثق بوعد ربه، كما قالها محمد عليه السلام لأبي بكرالصديق،لما خشي أن يستدل القوم على
مكانهما(إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن اللَه معنا)التوبة،إن الشياطين لن تقدر على أذانا،إذا كنا مع الله نذكره
ونشكره ونعبده ونلتمس رضاه، فإنها تفر من الذاكرين لله المتبعين لأمره،يرى ويسمع أنات المظلومين والمقهورين الذين
ليس لهم ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله،يرى ويسمع كل شيء،وفي يوم ما سيرى وسيسمع كل إنسان ما كان قدمه من خير أو
شر،رآه وسمعه رب العالمين،قال ابن القيم،قال أعلم الخلق صلى الله عليه وسلم(لا أحصي ثناء عليك،أنت كما أثنيت على نفسك)
رواه مسلم،وكيف نحصي خصائص اسم لمسماه،وكل ثناء وكل مجد، وكل جلال وكل كمال،وكل خير وإحسان، وجود وفضل
وبر،فما ذكر إسم الله في قليل إلا كثره، ولا عند خوف إلا أزاله، ولا عند كرب إلا كشفه، ولا عند هم وغم إلا فرجه، ولا عند ضيق
إلا وسعه، ولا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة، ولا ذليل إلا أناله العز، ولا فقير إلا أغناه، ولا مستوحش إلا آنسه، ولا مغلوب إلا
أيده ونصره، ولا مضطر إلا كشف ضره،فهو الاسم الذي تكشف به الكربات، وتستنزل به البركات، وتجاب به الدعوات، وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئات، وتستجلب به الحسنات،
إن الكلام عن الله تعالى يشفي القلوب ويغسل النفوس من كل بلايا الدنيا،والإقبال عليه بكل القلب والنفس والبدن هو الحل الصحيح للخروج من كل المآزق والمشاكل التي تعترض طريقنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله عز وجل ،يرى من يعمل صالحاً،ومن يعمل سيئاً،يرى ويسمع أنات المظلومين والمقهورين الذين ليس لهم ذنب إلا أن يقولوا
ربنا الله،لا شيء أعظم من الله،ولا حديث أحسن من الحديث عنه، فذكره دواء، وكتابه شفاء، واتباع أمره نجاء،الله العظيم المتفرد
بالصفات العلى والأسماء الحسنى(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير(الشورى،فلا يداخله نقص،ولا تأخذه سنة ولانوم، ولم
يتخذ صاحبة ولا ولداً،وليس له شريك في الملك، وليس له ولي من الذل،له الخلق والأمر،تبارك وتعالى،عز وتكبر،هيمن
وتجبر،فاطر السموات والأرض،لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار،نور السموات والأرض ومن فيهن،وهو قيوم وملك،
ورب وإله،وهو ُيطعِم ولا يُطعَم،وهو القاهر فوق عباده،
لا تخفى عليه خافية،يعلم ما في البر والبحر،وما تسقط من ورقة
إلا يعلمها،ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين،السموات والأرض في قبضته، والعباد تحت قدرته،
يحيي ويميت، بيده الضر والنفع،هو الذي خلق،ورزق،وهو الذي يهدي،ويشفي،ويميت،ويحيي، وهو الذي يبعث،ويثيب(الله الذي
خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيءٍ سبحانه وتعالى عما يشركون)الروم،يجب على
الناس أن يتعبوا أنفسهم في ذكره،فذكره حياة القلوب(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر اللَه ألا بذكر اللَه تطمئن القلوب)الرعد،
فالله أجل وأعظم من كل شيء،ينبغي أن يستعلي على كل اهتماماتنا،وأن يستحوذ على قلوبنا وعقولنا،حتى لا نمشي إلا
ونحن نذكره،نذكره في فرشنا،وطرقنا،وبيوتنا،وأعمالنا،وأسواقنا،وفي
أفراحنا،وأتراحنا،في كل مكان،إلا مكاناً نهاناً أن نذكره فيه( كالحمام)فذلك هو طريق السعادة وزوال الهموم والبلايا
وارتفاع المحن والنقم والفتن،فالمعظمون لله المحبون له،يفرحون بذكره ويشمئزون من ذكر من هو دونه، والأشقياء
هم الذين يشمئزون إذا ذكر،ويفرحون من ذكر من هو دونه(وإذا ذكر اللَه وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر
الذين من دونه إذا هم يستبشرون)الزمر،
فإذا أردنا سعادة الدنيا فلنكن مع الله دائماً وأبداً،نجعله نصب أعيننا في كل كبيرة
وصغيرة،لا نقدم ولا نؤخر إلا بأمره، ولا نتكلم إلا بما يرضيه،ولا نسأل إلا عما يقربنا إليه،ونجتنب سخطه، ونترك الحيل والأماني
الكاذبة، فالله لن يخدعه أحد،ولن يكذب عليه أحد،ولن يفر منه أحد(يخادعون اللَه وهو خادعهم)النساء(يا معشر الجن والإنس
إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلَّا بسلطان)الرحمن،لا بد أن نحبه حباً يفوق كل
شيء،فهو أهل المحبة،نحن نحب آباءنا لأنهم ربونا وسعوا لأجلنا وحفظونا،ولولا أن الله أعطاهم القدرة والنعم لما قدروا على ذلك،
ولولا أن الله عطف قلوبهم علينا لما قدموا إلينا خيراً،فالله أحق بالمحبة منهم،ونحن نحب أبناءنا وأزواجنا لأنهم أنس ولذة
وتفريج للهموم وسكن ومودة،والله تعالى هو الذي ينجينا من الكرب،ويفرح قلوبنا،وينزل السكينة في نفوسنا،فهو المنعم أولاً
وآخراً،فهو أحق بالمحبة،وهو كامل القدرة والعظمة،الله تعالى رحيم بنا،رحمته تتجلى في منعه،كما تتجلى في عطائه،فكم من
إنسان منعه الله المال،لأنه يعلم أنه لو أعطي المال لكفر(ولو بسط اللَه الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدرٍ ما يشاء إنه
بعباده خبير بصير)الشورى،وكم من إنسان منعه الصحة لأنه يعلم أنه لو أعطاه الصحة لطغى، فما يصيب الإنسان من مصائب لا
يدل على سخط الله عليه، بل ربما كانت رحمة به،الله أجل وأعظم مما نخاف ونحذر، فهو الذي بيده الملك والأمر، فلا يجري في
الكون شيء إلا بأمره، فيجب علينا أن نتعلق به حباً وخوفاَ ورجاءً،ونعلم أن الأُمَّة لو اجتمعت على إيقاع الضر بإنسان،والله
أراد غير ذلك،مضت إرادة الله وتعطلت إرادة البشر،ولو اجتمعت على إنزال النفع بإنسان،والله لم يرد ذلك،مضت إرادته وتأخرت
إرادة البشر، فإذا كان كذلك فمن العيب أن نخاف من مخلوق مهما كان(قل أفرأيتم ما تدعون من دون اللَه إن أرادني اللَه بضر
هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمةٍ هل هن ممسكات رحمته قل حسبي اللَه عليه يتوكل المتوكلون)الزمر، الله يملك الرزق كله،فمن الخطأ أن نتطلع إلى فضل أحد من خلقه، نبذل له ماء وجهنا من أجل دراهم، فهو لا يملك، وإن بدا كذلك، فالمالك هو
الله،له خزائن السموات والأرض، لو شاء لقلب ما بأيدينا ذهبا وفضة،ولو دعوناه بصدق متوكلين لرزقنا رزقاً لا نحتسبه، فإن
أخر عنا الرزق لم يؤخر عنا الرضى،فيغرس في قلوبنا الرضى والقناعة،وتلك أعظم الرزق(إن الذين تعبدون من دون اللَه لا
يملكون لكم رزقاّ فابتغوا عند اللَه الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون)العنكبوت،الله يعفو عن زلاتنا، فمهما ركبنا الخطايا،
وتعدينا الحدود ثم ندمنا وصدقنا في التوبة قبلنا ولم يردنا،بل يفرح بتوبتنا،إذا تقربنا إليه شبراً تقرب منا ذراعاً،وإذا
تقربنا منه ذراعاً تقرب منا باعاً،وإذا أتيناه نمشي أتانا هرولة،يتلقى عبده التائب من بعيد، وإذا أعرض ناداه من قريب،
وإذا استغفره غفر له،وإذا جاءه بقراب الأرض خطايا ثم لقيه لا يشرك به شيئاً جاءه بقرابها مغفرة، غفر لرجل قتل مائة نفس،
وغفر لزانية لما سقت كلباً(وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون)الشورى،أينما توجهنا فثم
وجه الله،فالله معنا بعلمه وإحاطته، ونصرته لمن آمن به،ألا يعطينا ذلك شعوراً بالأمان،فالله معنا،ولن يتخلى عنا، ولن يكلنا
إلى عدونا ما دمنا مستمسكين بحبله المتين،ما دمنا نحبه ونخافه ونرجوه، فالله مع أوليائه وأحبائه، يسكن قلوبهم ويدفع عنهم
أذى الظالمين، ولما لحق فرعون بموسى ومن معه قال أصحاب موسى(إنا لمدركون)الشورى،قال موسى(كلا إن معي ربي
سيهدين)الشورى،قالها مقالة الواثق بوعد ربه، كما قالها محمد عليه السلام لأبي بكرالصديق،لما خشي أن يستدل القوم على
مكانهما(إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن اللَه معنا)التوبة،إن الشياطين لن تقدر على أذانا،إذا كنا مع الله نذكره
ونشكره ونعبده ونلتمس رضاه، فإنها تفر من الذاكرين لله المتبعين لأمره،يرى ويسمع أنات المظلومين والمقهورين الذين
ليس لهم ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله،يرى ويسمع كل شيء،وفي يوم ما سيرى وسيسمع كل إنسان ما كان قدمه من خير أو
شر،رآه وسمعه رب العالمين،قال ابن القيم،قال أعلم الخلق صلى الله عليه وسلم(لا أحصي ثناء عليك،أنت كما أثنيت على نفسك)
رواه مسلم،وكيف نحصي خصائص اسم لمسماه،وكل ثناء وكل مجد، وكل جلال وكل كمال،وكل خير وإحسان، وجود وفضل
وبر،فما ذكر إسم الله في قليل إلا كثره، ولا عند خوف إلا أزاله، ولا عند كرب إلا كشفه، ولا عند هم وغم إلا فرجه، ولا عند ضيق
إلا وسعه، ولا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة، ولا ذليل إلا أناله العز، ولا فقير إلا أغناه، ولا مستوحش إلا آنسه، ولا مغلوب إلا
أيده ونصره، ولا مضطر إلا كشف ضره،فهو الاسم الذي تكشف به الكربات، وتستنزل به البركات، وتجاب به الدعوات، وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئات، وتستجلب به الحسنات،
إن الكلام عن الله تعالى يشفي القلوب ويغسل النفوس من كل بلايا الدنيا،والإقبال عليه بكل القلب والنفس والبدن هو الحل الصحيح للخروج من كل المآزق والمشاكل التي تعترض طريقنا.