لعديد
23-05-2013, 12:38 PM
وا أسفاه
إنها الصرخة التي تشق الصمت المخيم على النفوس. تتفطر أكبادنا وتستعر النار في أرواحنا، والسبب زهور الأمل التي تقتلعها من جذورها أصابع الموت.
تلك الصور الباسمة المبشرة بغد واعد يعلوها الوشاح الأسود مصحوبة بلحن جنائزي يردد:
وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع
هل خلت جعبتنا من حل؟ هل عجز تفكيرنا عن مواجهة المشكلة؟
هل سنقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التهور واللامبالاة من بعض الشباب؟
لا بد من حلول ولا بد أن تكون هذه الحلول قاسية. فإذا كان الشباب لا يبالون بأرواحهم فنحن نشتريها بدمائنا.
لا بد أن يعقد اجتماع طارئ على مستوى الدولة من وزراء ومجلس شورى وإدارات أمنية لمواجهة ذلك الوباء الذي يُدعى الحوادث المرورية. إنها طاعون قطر الذي حصد أغلى شبابها وحطم قلوب نسائها ورجالها ويتمّ أطفالها فهل من سبيل إلى حل؟!!
الغرامات المالية الكبيرة هي أبسط الحلول لشعب غني ولن تجدي نفعاً بل هي تستنزف رواتب الآباء والأمهات وسط جيل لا يبالي ولا يشعر بقيمة الروح التي بين ضلوعه؟!
فهل يبالي بم دفع أبوه وأمه؟
ومن جهة أخرى الأب والأم وقعا بين شقي الرحى: الشق الأول عاطفة لا تريد حرمانهم والثاني عدم القدرة على إيجاد رادع قوي.
المسألة متعلقة بالدولة فهي الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تقدم مجموعة من الحلول الصارمة وعلى رأسها:
1) العقوبات تكون مرتبطة بالحبس حتى وإن كان التجاوز للسرعة بسيطاً جداً، فإذا جربوا السجن ولو لمرة فسيحسبون ألف حساب للسرعة في الشارع.
2) ترتبط صحيفة المخالفات بكثير من الإجراءات الصارمة التي تحرم الشخص من الحصول على بعض الامتيازات في الدولة إذا كان سجله مليئاً بها ومنها:-
1 - حصوله على تعليم ممول من الدولة «سبونسر».
2 - حصوله على ترقيات من درجة لدرجة.
3 - حصوله على قروض بدون فوائد.
4 - منعه من السفر خارج البلد لمدة ستة أشهر.
ويزاد بند للسائقين غير القطريين طردهم من البلد إذا زادت مخالفاتهم عن ثلاث مرات.
أما المحفزات للشباب الذين لم يسجل في سجلهم لمدة سنة أو سنتين أي مخالفات ستكون كبيرة وهي أيضاً مقدمة من الدولة: -
1 - الحصول على ترقية استثنائية في عمله.
2 - تسهيلات في المطارات والتذاكر.
3 - يكون مقدماً في الوظيفة عن غيره من الشباب.
نعلم أن الكثير لن يرضى عن الحلول وسيعتبرها قاسية ولكن القسوة في مقابل الحياة خير من الرحمة في مقابل الموت.
لقد أصبحنا نعاني من الفوبيا (الخوف الشديد) على أبنائنا في حلهم وترحالهم.
تحياتي لكل الذين سيشاركون في البحث عن حلول مجدية للحد من سباق الموت.
وقفة:
لو جرب الشباب لمدة شهر ماذا تعني إجراءات الحبس من تجويع فلا يجدون إلا العدس، وقلة ساعات النوم، وغسيل الحمامات، وكنس الشوارع، عندها فقط سيخافون من مجرد التفكير بالسرعة، وعندها فقط سيدركون ما قالته العرب
«من أمن العقوبة!.......تجاوز السرعة»
منقول عن جريدة العرب
للكاتبة / سارة الخاطر
إنها الصرخة التي تشق الصمت المخيم على النفوس. تتفطر أكبادنا وتستعر النار في أرواحنا، والسبب زهور الأمل التي تقتلعها من جذورها أصابع الموت.
تلك الصور الباسمة المبشرة بغد واعد يعلوها الوشاح الأسود مصحوبة بلحن جنائزي يردد:
وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع
هل خلت جعبتنا من حل؟ هل عجز تفكيرنا عن مواجهة المشكلة؟
هل سنقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التهور واللامبالاة من بعض الشباب؟
لا بد من حلول ولا بد أن تكون هذه الحلول قاسية. فإذا كان الشباب لا يبالون بأرواحهم فنحن نشتريها بدمائنا.
لا بد أن يعقد اجتماع طارئ على مستوى الدولة من وزراء ومجلس شورى وإدارات أمنية لمواجهة ذلك الوباء الذي يُدعى الحوادث المرورية. إنها طاعون قطر الذي حصد أغلى شبابها وحطم قلوب نسائها ورجالها ويتمّ أطفالها فهل من سبيل إلى حل؟!!
الغرامات المالية الكبيرة هي أبسط الحلول لشعب غني ولن تجدي نفعاً بل هي تستنزف رواتب الآباء والأمهات وسط جيل لا يبالي ولا يشعر بقيمة الروح التي بين ضلوعه؟!
فهل يبالي بم دفع أبوه وأمه؟
ومن جهة أخرى الأب والأم وقعا بين شقي الرحى: الشق الأول عاطفة لا تريد حرمانهم والثاني عدم القدرة على إيجاد رادع قوي.
المسألة متعلقة بالدولة فهي الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تقدم مجموعة من الحلول الصارمة وعلى رأسها:
1) العقوبات تكون مرتبطة بالحبس حتى وإن كان التجاوز للسرعة بسيطاً جداً، فإذا جربوا السجن ولو لمرة فسيحسبون ألف حساب للسرعة في الشارع.
2) ترتبط صحيفة المخالفات بكثير من الإجراءات الصارمة التي تحرم الشخص من الحصول على بعض الامتيازات في الدولة إذا كان سجله مليئاً بها ومنها:-
1 - حصوله على تعليم ممول من الدولة «سبونسر».
2 - حصوله على ترقيات من درجة لدرجة.
3 - حصوله على قروض بدون فوائد.
4 - منعه من السفر خارج البلد لمدة ستة أشهر.
ويزاد بند للسائقين غير القطريين طردهم من البلد إذا زادت مخالفاتهم عن ثلاث مرات.
أما المحفزات للشباب الذين لم يسجل في سجلهم لمدة سنة أو سنتين أي مخالفات ستكون كبيرة وهي أيضاً مقدمة من الدولة: -
1 - الحصول على ترقية استثنائية في عمله.
2 - تسهيلات في المطارات والتذاكر.
3 - يكون مقدماً في الوظيفة عن غيره من الشباب.
نعلم أن الكثير لن يرضى عن الحلول وسيعتبرها قاسية ولكن القسوة في مقابل الحياة خير من الرحمة في مقابل الموت.
لقد أصبحنا نعاني من الفوبيا (الخوف الشديد) على أبنائنا في حلهم وترحالهم.
تحياتي لكل الذين سيشاركون في البحث عن حلول مجدية للحد من سباق الموت.
وقفة:
لو جرب الشباب لمدة شهر ماذا تعني إجراءات الحبس من تجويع فلا يجدون إلا العدس، وقلة ساعات النوم، وغسيل الحمامات، وكنس الشوارع، عندها فقط سيخافون من مجرد التفكير بالسرعة، وعندها فقط سيدركون ما قالته العرب
«من أمن العقوبة!.......تجاوز السرعة»
منقول عن جريدة العرب
للكاتبة / سارة الخاطر