المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محبة رب العالمين لنا



امـ حمد
29-05-2013, 05:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لنا غايات وأهداف نرجوا أن نحققها ونسعى إلى تحصيلها هذه الغايات غايات عالية،من أهمها أن يحبنا الله،كيف نتمكن من الحصول على هذه المرتبة العظيمة،محبة رب العالمين لنا،محبة الله جل وعلا لنا،لها ثمرات كثيرة ونتائج عديدة من تلك الثمرات التي نحصلها من محبة الله،
أولاً ،أن يورث الله جل وعلا محبتنا في قلوب خلقه كما في صحيح البخاري،من حديث أبي هريرة قال النبي،صلى الله عليه وسلم قال(إن الله إذا أحب عبداً نادى جبريل،إني أحب فلانا،فينادي جبريل في السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيلقي له القبول في الأرض)
ثانيأ،محبة الله من أسباب وقاية الله للعبد من المعاصي والذنوب،ثالثاً،من أسباب مباركة الله للعبد في أعماله وتوفيقه ليقدم على العمل الصالح الطيب ويبعده عن السيئ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم(قال،الله عز وجل،وما زال عبدي يتقرب إلي
بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها،ولإن سألني لأعطينه ولإن استعاذني لأعيذنه)صحيح البخاري،ومسلم،ومن محبة الله للعبد،جاء بعض الناس إلى النبي،صلى الله عليه وسلم،فقالوا يا رسول الله إنا نحب الله، فأنزل الله آية الإمتحان التي تختبرهم هل محبتهم محبة صحيحة او ليست كذلك،فقال سبحانه(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)آل عمران،فليس الشأن في أن تحب الله،ولكن الشأن كل الشأن أن يحبك الله،ومن الأسباب التي تودي إلى محبة الله للعبد،أولاً،اتباع النبي،صلى الله عليه وسلم،كما في الآية السابقة،فإن من تبعه صلى الله عليه وسلم،أحبه الله جل وعلا،
ثانياً،الإحسان،في أن يحسن العبد في عبادته لربه بحيث يكون على صفة لو رآه الله جل وعلا لأحبه ولرضي منه عمله، ونحسن إلى عباد الله بتقديم الذي يسعدهم في دنياهم وآخرتهم، قال الله تعالى(وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)البقرة،ثالثاً،التقوى،كما قال سبحانه(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )التوبة،ومعنى التقوى،أن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله
وسخطه وقاية بفعل الطاعات واجتناب المعاصي،رابعاً،
العدل في التعامل مع الخلق وفي الحكم بين المتخاصمين،فإن من عدل فإن الله يحبه، كما قال سبحانه(وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }المائدة،المقسطين،أي،العادلين،
خامساً،أن يكون العبد على طهارة ونقاء،يتطهر قلبه من الحقد والحسد والغل،ويتطهر في نفسه من الذنوب والمعاصي كما قالسبحانه(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)البقرة،التوابون،هم كثيروا التوبة الذين كلما وقع منهم ذنب عادوا إلى الله وتابوا من ذلك الذنب الذي عملوه،سادساً،الصبر،بحيث يصبر الإنسان على المصائب التي تصيبه ،فلا يسخط ولا يتجزع،
وكذلك يصبر على الطاعات فيقدم عليها ،وكذلك يصبر عن المعاصي فيبتعد عنها ولا يقدم عليها، قال جل وعلا (وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ )آل عمران،سابعاً،أن يكون العبد متوكلاً على الله ،معنى،أن يكون مفوضاً الأمور لله،فهو يدرك أنه لا يمكن أن يكون شيء في الدنيا إلا بقضاء من الله وقدر، ومن هنا فهو يستمد العون من الله ويعتمد بقلبه على الله،وأن الأسباب ليست مؤثرة بذاتها وإنما تؤثر بقضاء الله وقدره فهو يقول للشيء،كن،فيكون،قال تعالى(فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)آل عمران،
هناك أسباب أخرى وردت في أحاديث النبي،صلى الله عليه وسلم،تجعل الله يحب العبد، من تلك الأسباب،أولاً،
أن يكون المرء رفيقا في التعامل مع الآخرين،في الحديث الصحيح،الذي رواه مسلم،يقول النبي،صلى الله عليه وسلم(إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)ثانياً،أن يكون العبد سمحاً في التعامل بيعا وشراء وتعاملا وإعطاء
وأخذا،عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال،قال رسول اللهِ،
صلى الله عليه وسلم(رحم الله عبداً،سمحاً،إذا باع،سمحاً إذا اشترى،سمحاً إذا اقتضى،سمحاً إذا قضى)رواه ابن ماجه،وصححه الألباني،ثالثاً،حرص الإنسان على طهارة ثيابه ونقاءها من أسباب محبة الله للعبد، لما قيل للنبي،صلى الله عليه
وسلم،إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسناً)
رابعاً،قول النبي،صلى الله عليه وسلم(إن الله يحب العبد التقي النقي الخفي)رواه مسلم،والطبراني،وصححه الالباني،في صحيح الجامع،
التقي،الذي يقدم على الطاعات ويبتعد عن المعاصي،
النقي،الذي لم يتداخل في شيء من المحرمات من المكاسب
وغيرها،الخفي،الذي له عبادات يخفيها عن الناس لا يطلع عليها إلا رب العزة والجلال جل وعلا،خامساً،أن يحرص العبد على محبة
خلق الله في الله فيحب المؤمنين تقرباً لله عز وجل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم(يقول الله عز وجل،وجبت محبتي للمتحابين
فيّ،والمتزاورين فيّ والمتجالسين فيّ،والمتباذلين فيّ)حديث صحيح،رواه الامام مالك،
فإذا أحب الناس بعضهم بعضاً في الله،وتجالس بعضهم مع بعض لله،كما في
مجالسنا هذه ولو ابتعدت الأقطار والمسافات فنحن قد جلسنا في مجلس علم لله، وكذلك إذا تزاور الناس بعضهم بعضاً في الله،أو بذل بعضهم شيئاً مما لديه لإخوانه الذين يحبهم في الله، كل هذه الأمور تستدعي محبة الله جل وعلا لك يا أيها المؤمنصفات تجعل العبد يبتعد عن محبة الله،وتجعل العبد لا يحبه رب العزة والجلال،أولاً،يقول الله جل وعلا(وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ)البقره،فالإعتداء على الآخرين سواء كان اعتداء بالقول أو اعتداء باليد أو اعتداء في الأعراض أو في الأموال أو في الدماء،ثانياً،الفساد فإن المفسدين لا يحبهم الله جل وعلا، سواء أفسدوا أديان الناس أو أفسدوا أموالهم أو أفسدوا أعراضهم أو
أفسدوا أي شيء من مصالح الناس،ثالثاً،التكبر والتجبر على الناس،قال الله جل وعلا(إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً) النساء،معنى المختال،المتكبر،الفخور،الذي يفخر بما لديه من النعم فيكون ذلك من أسباب بغيه على الناس،رابعاً،
الإسراف،فإن العبد إذا أسرف وبذل نعم الله فيما لا يُحتاج إليه،قال الله تعالى(وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)الأعراف،خامساً،
الخيانة،فإن العبد إذا خان الآخرين كان ذلك من أسباب ابتعاد محبة الله عن العبد،كما قال تعالى(إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ)الأنفال،انظر إلى نهاية هذه الأية،يقول الله جل وعلا(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)المائدة،فإن لم تستجلب محبة الله لك،فإن الله جل وعلا سيستبدلك بغيرك، وسيأتي بأمم وأشخاص يحبهم الله ويحبون الله،

أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا وإياكم ممن أحبه الله،فكان ذلك من أسباب سعادته في دنياه وآخرته .

ابوخالد
30-05-2013, 02:15 PM
اللهم ااامين

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

الفلامرزي
30-05-2013, 02:28 PM
http://www.karom.net/up/uploads/13358006645.gif

امـ حمد
31-05-2013, 02:19 AM
اللهم ااامين

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

وبارك الله في حسناتك اخوي ابو خالد
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
31-05-2013, 02:20 AM
http://www.karom.net/up/uploads/13358006645.gif

وبارك الله في حسناتك اخوي الفلامرزي
وجزاك ربي جنة الفردوس

الصغيره
31-05-2013, 08:38 AM
بارك الله فيك وجزيت الجنه والفردوس الاعلى مقام

اللهم امين

امـ حمد
31-05-2013, 02:41 PM
بارك الله فيك وجزيت الجنه والفردوس الاعلى مقام

اللهم امين

بارك الله في حسناتج يالغلا
ويزاااج ربي جنة الفردوس

alkaptn_as
08-06-2013, 08:40 PM
جزاك الله كل الخير ,,,

امـ حمد
09-06-2013, 01:42 AM
جزاك الله كل الخير ,,,

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنمة الفردوس