تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : استقبال شهر شعبان غداً



امـ حمد
09-06-2013, 03:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استقبال شهر شعبان
الحمد لله الذى امتن على عباده بمواسم يرجعون فيها إليه،ويقبلون بقلوبهم عليه،ما هي إلا ساعات،ويقبل علينا شهر شعبان،قال تعالى(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ

الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ)الروم،والعبد العاقل، هو الذي يأخذ من حياته لمماته،ومن دنياه لأخراه، فالدنيا مزرعة الآخرة، وهي ساعة،فاجعلها طاعة، والنفس طماعة، فألزمها القناعة،وإلا فإن الأنفاس تعد، والرحال تشد، والتراب من بعد ذلك ينتظر الخد، وما عقبى الباقي غير اللحاق بالماضي، وعلى أثر من سلف يمشي من

خلف، والسعيد من وعظ بغيره،والشقي من وعظ بنفسه، ومن رحمة الله تعالى علينا أن جعل لنا مواسم، فيها نفحات لمن يتعرض لها ويغتنمها، يفرح بها المؤمنون ويتسابق فيها الصالحون،ويرجع فيها المذنبون، ويتوب الله على من تاب،وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، لسان حالهم يقول(وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ)طه،وهذه

المواسم منها ما هو شهر، ومنها ما هو يوم أو أيام،ومنها ما هو ساعة، وقد أظلنا شهر من تلكم النفحات،ألا وهو شهر شعبان، وقد قال عنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم(ذاك شهر يغفل الناس عنه،بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفعَ عملى وأنا صائم)رواه النسائى وأحمد

بإسناد صحيح،وروى البخاري ومسلم عن عائشة،رضى الله عنها قالت(كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم يصوم،حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم،وما رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان،وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان)

ولقد ذكر النبي، صلى الله عليه وسلم،معنيين لتفضيل الصيام في شهر شعبان،المعنى الأول،غفلة الناس عن هذا الشهر، لمَّا اكتنفه شهران عظيمان،الشهر الحرام رجب، وشهرالصيام رمضان، وفي هذا دليل على استحباب إعمار أوقات غفلة الناس بطاعة الله، وأن هذا

محبوب لله عز وجل،ولذلك كان بعض السلف يستحبون إحياء ما بين العشاءين بالصلاة، ويقولون(هي ساعة غفلة)وفى ذلك فوائد منها،• إن هذا يكون يكون أخفى للعمل، وأستر،وأكثر تحقيقاً للإخلاص، لا سيما لو كان هذا العمل صياماً،فإنه سر بين العبد

وربه، وقد صام بعض السلف،رحمهم الله، أربعين يوماً، لا يعلم به أحد،كان إذا خرج من بيته أخذ معه رغيفين، فتصدق بهما، فيظن أهله أنه أكلهما، ويظن أهل سوقه أنه أكل في بيته،فسبحان الله، كم ستر الصادقون أحوالهم مع الله عز وجل،وريح الصدق تَنُمُّ عليهم،قالوا،ما أَسَرَّ عبد سريرةً،إلا أَلْبَسَهُ الله ردائها علانية،ومنها أن

طاعة الله وقت غفلة الناس تكون أشق على العبد الصالح، وأفضل الأعمال أشقها،فإذا كانت الناس في طاعة الله عز وجل تيسرت الأعمال الصالحة على العباد، وأما إذا كان الناس في غفلة ومعصية تعسرت الطاعة على المستيقظين،وهذا معنى قول النبي، صلى الله عليه وسلم(إنكم تجدون على الخير أعوانا وهم لا يجدون)ومنها أن المنفرد بالطاعة بين أهل الغفلة والمعاصي،قد يُدفع به البلاء عن الناس كلهم، فكأنه يحميهم ويدافع عنهم،

المعنى الثانى،(فضل الصيام في شهر شعبان) هو ما ذكره النبي،صلى الله عليه وسلم، بقوله(هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم)ولا شك أن من حَرَصَ على الصيام في مثل هذه الأوقات،هو أشد حرصاً على سائر الطاعات والأعمال الصالحات،من صلوات

مفروضة، ونوافل مسنونة، وأذكار موظفة، وقراءة للقرآن، وصلة للرحم، وإنفاق في وجوه الخير،وقيل في فضل الصيام في هذا الشهر إنه استعداد وتمرين لشهر رمضان، فلا يجد المرء مشقة وكلفة في صيامه، وكذلك الحال في بقية الأعمال، فيسن للمرء أن يجتهد في شهر شعبان،حتى إذا أتى رمضان،كان أكثر اجتهاداً، وأكثر قدرة على طاعة الله عز وجل،قال تعالى)فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَاز)آل عمران،].


أيام معدودة وينزل بنا ضيف عزيز على قلوبنا طالما انتظرناه وزاد شوقنا إليه فهل نوفق لإدراكه فنكون من الفائزين أم يوافينا الأجل فنصبح من المحجوبين،

ونحن على عتبة شهر رمضان ما أحوجنا إلى أن نقف بعض الوقفات الهامة، وقفات نتذكر فيها بعض ما ينبغي عمله خلال هذا الشهر فنتعرف على جوانب الاستعداد للضيف الكريم،

الوقفة الأولى،الدعاء ببلوغ رمضان،كان بعض السلف رحمهم الله يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان وبعد رمضان يدعون الله ستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم ما عملوه في ذلك الشهر،ولنا أن نسأل لماذا هذا الدعاء وذلك الحرص البالغ على بلوغ رمضان،

ونقول،أن بركة هذا الشهر العظيمة، وما فيه من مضاعفة للحسنات هو ما دفع السلف الصالح رحمهم الله إلى مواصلة الدعاء بالبلوغ ستة أشهر، ثم الدعاء بالقبول بقية العام وهو ما ينبغي أن يدفعنا إلى ذلك، تأسيا بهم،فندعو الله أن يبلغنا رمضان، ويعيننا على إدراكه وصيامه وقيامه، لأنه

(مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)متفق عليه،وندعو الله أن يبلغنا رمضان لأن(مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)رواه البخاري ومسلم.

وندعو الله أن يبلغنا رمضان لأن(عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ كَحَجَّةٍ)رواه الترمذي وأبوداود وابن ماجة والدارمي وأحمد،وأن يبلغنا رمضان لأن(مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا)رواه أحمد والدارمي والترمذي وقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ،وأن يبلغنا رمضان لأن(لِلِصَائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ دَعْوَةٌ مَا تُرَدُّ) رواه أحمد وصححه الحاكم والبوصيري،ويبلغنا رمضان لأنه

شهر القرآن، وشهر الإنفاق، وشهر المغفرة، وشهر الذكر، وشهر صلة الأرحام، وشهر أعمال الخير المتنوعة،الوقفة الثانية،تهيئة أهل البيت لاستقبال الشهر،ذلك بالحرص منك على اهلك

وابنائك فأنت تنفق على الجميع في موسم المدارس فتعد لهم ما يحتاجون إليه وفي العيد تجلب لهم الملابس الجديدة وعند حلول الشتاء تجلب ما يدفئ المنزل والابدان إضافة إلى حرصك في توفير

المأكل والمشرب،لكن هل أعددت أهلك وأبناءك لاستقبال هذا الشهر،بتوفير الكتاب الذي يبين أحكام الصيام،فيتعلم آهل البيت من زوجة وابناء وبنات وخدم ما ينفعهم ويفيدهم ويزيد أيمانهم

ويحيي قلوبهم،الوقفة الثالثة،أن لك دورا عظيماً ومبادرات إيجابية خلال هذا الشهر، تحولك من مسلم عادي يهتم بخاصة نفسه إلى داعية إلى الله يأخذ بنواصي العباد إلى الله تعالى،قال نبينا صلى الله عليه وسلم( لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ) رواه البخاري.

أسأل الله أن يبلغنا رمضان، وأن يوفقنا لصيامه وقيامه، إيماناً واحتساباً، وأن يجعله شهر خير علينا وعلى جميع المسلمين
اللهم آمين.

رحال الدوحه
10-06-2013, 07:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
بارك الله فيج إختي ام حمد وجزاج ربي كل خير دنيا وآخره وجميع
المسلمين ، ما شاء الله عليج دوم سباقه للخير

" اللهم بلغنا رمضان وأعنا صيامه وقيامه " (http://www.************/watch?v=4QvpzzrVaPk)

لا تنسونا بدعواتكم الطيبه ولكم الاجر وتقبل الله منكم جميعاً ..
آمـــــــين

إكثار الصيام في شهر شعبان سنه ( الرابــــط ) (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=3928)

اخوكم : رحال الدوحه

امـ حمد
11-06-2013, 02:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
بارك الله فيج إختي ام حمد وجزاج ربي كل خير دنيا وآخره وجميع
المسلمين ، ما شاء الله عليج دوم سباقه للخير

" اللهم بلغنا رمضان وأعنا صيامه وقيامه " (http://www.************/watch?v=4qvpzzrvapk)

لا تنسونا بدعواتكم الطيبه ولكم الاجر وتقبل الله منكم جميعاً ..
آمـــــــين

إكثار الصيام في شهر شعبان سنه ( الرابــــط ) (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&option=fatwaid&id=3928)

اخوكم : رحال الدوحه



بارك الله في حسناتك رحال الدوحه

وجزاك ربي جنة الفردوس

jajassim
11-06-2013, 07:10 AM
" اللهم بلغنا رمضان وأعنا صيامه وقيامه "

تقبل الله منا ومنكم ان شاء الله ،،

وجزاك الله خير ،،

امـ حمد
11-06-2013, 04:35 PM
" اللهم بلغنا رمضان وأعنا صيامه وقيامه "

تقبل الله منا ومنكم ان شاء الله ،،

وجزاك الله خير ،،

بارك الله في حسناتك

وجزاك ربي جنة الفردوس