تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توقعات باستمرار تذبذب أسعار الأسهم الاسبوع القادم



مغروور قطر
21-07-2006, 05:33 AM
الحرب تضغط على السوق
توقعات باستمرار تذبذب أسعار الأسهم الاسبوع القادم

محمد العبدالله(الدمام)
عاش المؤشر العام للسوق المالية اسبوعا عصيبا للغاية حيث نزف الكثير من النقاط على مدى الايام الماضية، بحيث تزامن نزيفه مع النزيف الدامي الذي يعيشه لبنان في الوقت الراهن جراء العدوان الاسرائيلي المستمر منذ يوم الخميس الماضي، الأمر الذي انعكس على عودة اللون الأحمر على المؤشر العام واختفاء اللون الاخضر من الواجهة.
شكلت المخاوف من استمرار الحرب المستعرة الدائرة في لبنان حاليا.. احد العناصر المحفزة لمواصلة نزيف النقاط من المؤشر العام، وذلك بالرغم من النتائج الايجابية التي سجلتها كافة الشركات المدرجة في البورصة، مما يعني ان السوق المالية ستكون عرضة للمزيد من التدهور في تعاملات الاسبوع القادم، وبالتالي فان وصول المؤشر لمستويات متدنية بات أمرا متوقعا لدى الكثير من المحللين والمتعاملين في السوق.
وقال حسين الخاطر «محلل فني» ان ما يجري على الساحة اللبنانية القى بظلاله على تعاملات البورصة المحلية، فالمخاوف من استمرار الهجوم الكاسح الذي تشنه اسرائيل على البشر والحجر في لبنان.. دفعت المستثمرين للخروج من السوق بسرعة، خصوصا واننا نعرف ان رأس المال جبان، مؤكدا على عدم وجود مؤشرات تستدعي الخوف في الوقت الراهن، بيد ان العامل النفسي لا يلتفت في الغالب للقراءات الفنية، فعندما يبدأ المؤشر باللون الأحمر في اوقات الحروب او الازمات فان عمليات التصريف تبدأ في التزايد، مما يشكل عامل ضغط على المؤشر ليواصل مسلسل الهبوط غير المتوازن.
وأكد ان استمرار الحرب الاسرائيلية على لبنان لفترة اطول ستفتح الابواب امام مزيد من التدهور، وبالتالي فان المؤشرات المتوافرة تفيد باستمرار التذبذب خلال الاسبوع القادم، اذ يتوقع ان ينطلق المؤشر يوم السبت القادم على انخفاض واضح وكبير، بينما سيبدأ السوق في التعافي في حال اثمرت الجهود الدبلوماسية في وقف نزيف الدم بلبنان، بيد ان التصريحات التي تطلق من تل ابيب لا توحي ببارقة امل في وقف الاعمال العسكرية خلال الاسبوع القادم.ورأى ان الهبوط المتواصل الذي شهده المؤشر خلال الاسبوع الماضي، لم يكن وليد عمليات مدروسة قادها الكبار على حساب الصغار، بل جاءت بفعل عمليات عشوائية وغير مدروسة ساهم فيها الكبار والصغار على حد سواء حيث لاحظنا ان وجود عروض كبيرة خلال الايام الماضية بحيث لم تقتصر على الكميات الكبيرة بل شملت العروض الصغيرة والتي لا تتجاوز 5-10 آلاف سهم، فالجميع يحاول الخروج من «اللعبة» انتظارا لما تسفر عنه المفاوضات السياسية لوقف اطلاق النار في لبنان.
وأكد د. عبدالله الحربي استاذ المحاسبة ونظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والخبير باسواق المال، ان التراجع الذي شهده المؤشر في الايام الماضية غير مبرر على الاطلاق، خصوصا وان الاقتصاد الوطني يمتاز بالقوة والقدرة على امتصاص الاحداث والهزات السياسية سواء العالمية او العربية، مضيفا، ان السوق بات تحت سلطة كبار المضاربين الذين باتوا قادرين على التحكم في شركات المضاربة، نظرا لامتلاكهم كميات كبيرة من اسهم تلك الشركات، مؤكدا، ان سلسلة التراجع الاخير جاء نتيجة سياسة القطيع التي تحكم سلوك المستثمرين والانسياق وراء الشائعات التي يبثها المضاربون في منتديات الانترنت، والمبالغة في طلبات شراء اسهم الشركات قبل افتتاح السوق بدقائق ثم سحبها بالكامل الأمر الذي يعطي مؤشرات غير دقيقة للمتداولين.